السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد واللعنة الدائمة على اعدائهم الى يوم الدين .لو كان الخليفة حليم قريش أو كان يرث النبي الأعظم شيئا من خلقه العظيم لما توفيت بضعته الطاهرة سلام الله عليها وهي واجدة عليه من جراء ما تلقت منه من غلظة وعنف في كشف بيتها الذي تمنى تركه عند وفاته ، ولم يكن يأمر بقتال من فيه إلى هنات وهنات.
أخرج البخاري في باب فرض الخمس ج 5 ص 5 عن عائشة : إن فاطمة عليها السلام ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا بكر الصديق رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه ، فقال لها أبو بكر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ما تركنا صدقة.
فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرة حتى توفيت.
وأخرج في الغزوات باب غزوة خيبر ج 6 ص 196 عن عائشة قالت : إن فاطمة ( إلى أن قالت ) فأبي أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها.
ويوجد الحديث في صحيح مسلم 2 ص 72 ، مسند أحمد 1 ص 6 ، 9 ، تاريخ الطبري 3 ص 202 ، مشكل الآثار للطحاوي 1 ص 48 ، سنن البيهقي 6 ص 300 ، 301 ، كفاية الطالب ص 226 ، تاريخ ابن كثير 5 ص 285 وقال في ج 6 ص 333 : لم تزل فاطمة تبغضه مدة حياتها ، وذكره بلفظ الصحيحين الديار بكري في تاريخ الخميس 2 : 193. ولأي الأمور تدفن ليلا بضعة المصطفى ويعفى ثراها ؟ بلغت من موجدتها أنها أوصت بأن تدفن ليلا ، وأن لا يدخل عليها أحد ، ولا يصلي عليها أبو بكر ، فدفنت ليلا ولم يشعر بها أبو بكر ، وصلى عليها علي وهو الذي غسلها مع أسماء بنت عميس (1).
وقال الواقدي كما في السيرة الحلبية 3 ص 390 : ثبت عندنا أن عليا كرم الله وجهه دفنها رضي الله عنها ليلا وصلى عليها ومعه العباس والفضل ولم يعلموا بها أحدا.
وقال ابن حجر في الإصابة 4 ص 379 ، والزرقاني في شرح المواهب 3 ص 207 : روى الواقدي من طريق الشعبي قال : صلى أبو بكر على فاطمة.
وهذا فيه ضعف و انقطاع ، وقد روى بعض المتروكين عن مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه نحو ووهاه الدارقطني وابن عدي ، وقد روى البخاري عن عائشة : أنها لما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ، ولم يأذن بها أبا بكر وصلى عليها.
قال الأميني : حديث مالك عن جعفر بن محمد أسلفناه في الجزء الخامس صحيفة 350 ط 2 ولفظه : توفيت فاطمة ليلا فجاء أبو بكر وعمر وجماعة كثيرة فقال أبو بكر لعلي :
1 ـ طبقات ابن سعد ، رسائل الجاحظ ص 300 ، حلية الأولياء 2 : 43 ، مستدرك الحاكم 3 : 163 ، طرح التثريب 1 ص 15 ، أسد الغابة 5 : 254 ، الاستيعاب 2 : 751 ، مقتل الخوارزمي 1 ص 83 ، إرشاد الساري للقسطلاني 6 : 362 ، الإصابة 4 ص 378 ، 380 ، تأريخ الخميس 1 ص 313.
تقدم فصل. قال : لا والله لا تقدمت وأنت خليفة رسول الله ، فتقدم أبو بكر فصلى أربعا.
وقد بينا هنا لك أنه من موضوعات عبد الله بن محمد القدامي المصيصي كما عده الذهبي في الميزان 2 : 7 من مصائبه.
ومن جراء تلك الموجدة منعت عن أن تدخلها يوم ذاك عائشة كريمة أبي بكر فضلا عن أبيها ، فجاءت تدخل فمنعتها أسماء فقالت : لا تدخلي.
فشكت إلى أبي بكر و قالت : هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف أبو بكر على الباب وقال : يا أسماء ! ما حملك على أن منعت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن على بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد صنعت لها هودج العروس ؟ قالت : هي أمرتني أن لا يدخل عليها أحد ، وأمرتني أن أصنع لها ذلك.
راجع الاستيعاب 2 : 772 ، ذخاير العقبى ص 53 ، أسد الغابة 5 : 524 ، تاريخ الخميس 1 : 313 ، كنز العمال 7 : 114 ، شرح صحيح مسلم للسنوسي 6 : 281 ، شرح الآبي لمسلم 6 : 282 ، أعلام النساء 3 : 1221.
هذه المذكورات كلها وبعض سواها تكذب ما اختلقته رماة القول على عواهنه من رواية الشعبي أنه قال : جاء أبو بكر إلى فاطمة وقد اشتد مرضها فاستأذن عليها فقال لها علي : هذا أبو بكر على الباب يستأذن فإن شئت أن تأذني له ؟ قالت : أو ذاك أحب إليك ؟ قال : نعم.
فدخل فاعتذر إليها وكلمها فرضيت عنه.
وعن الأوزاعي قال بلغني أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبت على أبي بكر فخرج أبو بكر حتى قام على بابها في يوم حار ثم قال : لا أبرح مكاني حتى ترضى عني بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها علي فأقسم عليها لترضى فرضيت (1).
ما قيمة هذه الرواية تجاه تلكم الصحاح ؟ ولا يوجد لها أثر في أي أصل من أصول الحديث ومسانيد الحفاظ ، وقد بلغت إلى الأوزاعي المتوفى 157 وأرسل بها الشعبي المتوفى 104 / 5 / 6 / 7 / 9 / 10 ولا يعرف من بلغها ، ومن أتى بها ، ومن أوحاها إلى الرجلين.
نعم تساعد نصوص الصحاح ما أتى به ابن قتيبة والجاحظ قال الأول : إن
1 ـ الرياض النضرة 2 ص 120 ، تاريخ ابن كثير 5 ص 289.
عمر قال لأبي بكر رضي الله عنهما : انطلق بنا إلى فاطمة فإنا قد أغضبناها فانطلقا جميعا فاستأذنا على فاطمة فلم تأذن لهما فأتيا عليا فكلماه فأدخلهما عليها ، فلما قعدا عندها حولت وجهها إلى الحائط فسلما عليها فلم ترد عليهما السلام فتكلم أبو بكر فقال : يا حبيبة رسول الله ! والله إن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي ، وإنك لأحب إلي من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات أبوك أني مت ولا أبقى بعده ، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله ؟ إلا أني سمعت أباك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا نورث ما تركنا فهو صدقة.
فقالت أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرفانه وتفعلان به ؟ فقالا : نعم : فقالت : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ، قالا : نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قالت : فإني أشهد الله وملائكته إنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه.
فقال أبو بكر.
أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ! ثم انتحب أبو بكر يبكي حتى كادت نفسه أن تزهق و هي تقول : والله لأدعون عليك في كل صلاة أصليها.
ثم خرج باكيا فاجتمع الناس إليه فقال لهم : يبيت كل رجل معانقا حليلته مسرورا بأهله وتركتموني وما أنا فيه ، لا حاجة لي في بيعتكم ، أقيلوني بيعتي (1).
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
1 ـ الإمامة والسياسة 1 ص 14 ، أعلام النساء 3 ص 1214.
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد واللعنة الدائمة على اعدائهم الى يوم الدين .لو كان الخليفة حليم قريش أو كان يرث النبي الأعظم شيئا من خلقه العظيم لما توفيت بضعته الطاهرة سلام الله عليها وهي واجدة عليه من جراء ما تلقت منه من غلظة وعنف في كشف بيتها الذي تمنى تركه عند وفاته ، ولم يكن يأمر بقتال من فيه إلى هنات وهنات.
أخرج البخاري في باب فرض الخمس ج 5 ص 5 عن عائشة : إن فاطمة عليها السلام ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا بكر الصديق رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه ، فقال لها أبو بكر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ما تركنا صدقة.
فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرة حتى توفيت.
وأخرج في الغزوات باب غزوة خيبر ج 6 ص 196 عن عائشة قالت : إن فاطمة ( إلى أن قالت ) فأبي أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها.
ويوجد الحديث في صحيح مسلم 2 ص 72 ، مسند أحمد 1 ص 6 ، 9 ، تاريخ الطبري 3 ص 202 ، مشكل الآثار للطحاوي 1 ص 48 ، سنن البيهقي 6 ص 300 ، 301 ، كفاية الطالب ص 226 ، تاريخ ابن كثير 5 ص 285 وقال في ج 6 ص 333 : لم تزل فاطمة تبغضه مدة حياتها ، وذكره بلفظ الصحيحين الديار بكري في تاريخ الخميس 2 : 193. ولأي الأمور تدفن ليلا بضعة المصطفى ويعفى ثراها ؟ بلغت من موجدتها أنها أوصت بأن تدفن ليلا ، وأن لا يدخل عليها أحد ، ولا يصلي عليها أبو بكر ، فدفنت ليلا ولم يشعر بها أبو بكر ، وصلى عليها علي وهو الذي غسلها مع أسماء بنت عميس (1).
وقال الواقدي كما في السيرة الحلبية 3 ص 390 : ثبت عندنا أن عليا كرم الله وجهه دفنها رضي الله عنها ليلا وصلى عليها ومعه العباس والفضل ولم يعلموا بها أحدا.
وقال ابن حجر في الإصابة 4 ص 379 ، والزرقاني في شرح المواهب 3 ص 207 : روى الواقدي من طريق الشعبي قال : صلى أبو بكر على فاطمة.
وهذا فيه ضعف و انقطاع ، وقد روى بعض المتروكين عن مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه نحو ووهاه الدارقطني وابن عدي ، وقد روى البخاري عن عائشة : أنها لما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ، ولم يأذن بها أبا بكر وصلى عليها.
قال الأميني : حديث مالك عن جعفر بن محمد أسلفناه في الجزء الخامس صحيفة 350 ط 2 ولفظه : توفيت فاطمة ليلا فجاء أبو بكر وعمر وجماعة كثيرة فقال أبو بكر لعلي :
1 ـ طبقات ابن سعد ، رسائل الجاحظ ص 300 ، حلية الأولياء 2 : 43 ، مستدرك الحاكم 3 : 163 ، طرح التثريب 1 ص 15 ، أسد الغابة 5 : 254 ، الاستيعاب 2 : 751 ، مقتل الخوارزمي 1 ص 83 ، إرشاد الساري للقسطلاني 6 : 362 ، الإصابة 4 ص 378 ، 380 ، تأريخ الخميس 1 ص 313.
تقدم فصل. قال : لا والله لا تقدمت وأنت خليفة رسول الله ، فتقدم أبو بكر فصلى أربعا.
وقد بينا هنا لك أنه من موضوعات عبد الله بن محمد القدامي المصيصي كما عده الذهبي في الميزان 2 : 7 من مصائبه.
ومن جراء تلك الموجدة منعت عن أن تدخلها يوم ذاك عائشة كريمة أبي بكر فضلا عن أبيها ، فجاءت تدخل فمنعتها أسماء فقالت : لا تدخلي.
فشكت إلى أبي بكر و قالت : هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف أبو بكر على الباب وقال : يا أسماء ! ما حملك على أن منعت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن على بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد صنعت لها هودج العروس ؟ قالت : هي أمرتني أن لا يدخل عليها أحد ، وأمرتني أن أصنع لها ذلك.
راجع الاستيعاب 2 : 772 ، ذخاير العقبى ص 53 ، أسد الغابة 5 : 524 ، تاريخ الخميس 1 : 313 ، كنز العمال 7 : 114 ، شرح صحيح مسلم للسنوسي 6 : 281 ، شرح الآبي لمسلم 6 : 282 ، أعلام النساء 3 : 1221.
هذه المذكورات كلها وبعض سواها تكذب ما اختلقته رماة القول على عواهنه من رواية الشعبي أنه قال : جاء أبو بكر إلى فاطمة وقد اشتد مرضها فاستأذن عليها فقال لها علي : هذا أبو بكر على الباب يستأذن فإن شئت أن تأذني له ؟ قالت : أو ذاك أحب إليك ؟ قال : نعم.
فدخل فاعتذر إليها وكلمها فرضيت عنه.
وعن الأوزاعي قال بلغني أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبت على أبي بكر فخرج أبو بكر حتى قام على بابها في يوم حار ثم قال : لا أبرح مكاني حتى ترضى عني بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها علي فأقسم عليها لترضى فرضيت (1).
ما قيمة هذه الرواية تجاه تلكم الصحاح ؟ ولا يوجد لها أثر في أي أصل من أصول الحديث ومسانيد الحفاظ ، وقد بلغت إلى الأوزاعي المتوفى 157 وأرسل بها الشعبي المتوفى 104 / 5 / 6 / 7 / 9 / 10 ولا يعرف من بلغها ، ومن أتى بها ، ومن أوحاها إلى الرجلين.
نعم تساعد نصوص الصحاح ما أتى به ابن قتيبة والجاحظ قال الأول : إن
1 ـ الرياض النضرة 2 ص 120 ، تاريخ ابن كثير 5 ص 289.
عمر قال لأبي بكر رضي الله عنهما : انطلق بنا إلى فاطمة فإنا قد أغضبناها فانطلقا جميعا فاستأذنا على فاطمة فلم تأذن لهما فأتيا عليا فكلماه فأدخلهما عليها ، فلما قعدا عندها حولت وجهها إلى الحائط فسلما عليها فلم ترد عليهما السلام فتكلم أبو بكر فقال : يا حبيبة رسول الله ! والله إن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي ، وإنك لأحب إلي من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات أبوك أني مت ولا أبقى بعده ، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله ؟ إلا أني سمعت أباك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا نورث ما تركنا فهو صدقة.
فقالت أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرفانه وتفعلان به ؟ فقالا : نعم : فقالت : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ، قالا : نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قالت : فإني أشهد الله وملائكته إنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه.
فقال أبو بكر.
أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ! ثم انتحب أبو بكر يبكي حتى كادت نفسه أن تزهق و هي تقول : والله لأدعون عليك في كل صلاة أصليها.
ثم خرج باكيا فاجتمع الناس إليه فقال لهم : يبيت كل رجل معانقا حليلته مسرورا بأهله وتركتموني وما أنا فيه ، لا حاجة لي في بيعتكم ، أقيلوني بيعتي (1).
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
1 ـ الإمامة والسياسة 1 ص 14 ، أعلام النساء 3 ص 1214.
تعليق