إن طائفة العلويين طائفة كبيرة في سوريا ولبنان وتركيا وهم شيعة إمامية جعفرية إثني عشرية ولا يختلفون عنا إلا في أمور بسيطة جدا كإختلاف الفقيه عن الفقيه الآخر، فهم منا ونحن ومنهم، وهذه مقدمة "بيان عقيدة العلويين" أصدره الأفاضل من رجال الدين والثقات من المسلمين العلويين في الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية، وهي بقلم سماحة العلامة السيد حسن مهدي الشيرازي (قدس سره):
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لوليه، والصلاة والسلام على نبيه، والأطهار من عترته، وبعد :
لقد وفقني الله تعالى لزيارة إخواننا المسلمين (العلويين) في الجمهورية العربية السورية من 3-7 شعبان 1392هـ , ثم زرت إخواننا المسلمين (العلويين) في طرابلس ــ لبنان , وذلك على رأس وفد من العلماء بأمر من سماحة الإمام المجدد المرجع الديني أخي: السيد محمد الشيرازي (دام ظله) , فالتقيت بجماعة من أفاضل علمائهم ومثقفيهم , وبجموع من أبناء المدن والقرى في جوامعهم ومجامعهم , وتبادلنا معهم الخطب والأحاديث , فوجدتهم ــ كما كان ظني بهم ــ من شيعة أهل البيت الذين يتمتعون بصفاء الإخلاص , وبراءة الالتزام بالحق.
وهذا البيان الذي أجمع عليه الأفاضل من علمائهم خبر يصدق الخبر , فمن خلاله يرفع إخواننا المسلمون (العلويين) رؤوسهم فوق ما تبقى من ضباب الطائفية ليقولوا كلمتهم عالية مدوية : إننا كما نقول، لا كما يقول عنا المتقولون .
هذا البيان الذي يقدمه إلى الرأي العام أصحاب الفضيلة من شيوخهم هو واضح وصريح لأداء دلالتين:
الأولى: إن العلويين هم شيعة ينتمون إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بالولاية , وبعضهم ينتمي إليه بالولاية والنسب , كسائر الشيعة الذين يرفع انتمائهم العقيدي إلى الإمام علي (ع) , وبعضهم يرتفع إليه انتماؤه النسبي أيضا .
الثانية : إن (العلويين) و (الشيعة) كلمتان مترادفتان مثل كلمتي (الإمامية) و(الجعفرية) , فكل شيعي هو علوي العقيدة , وكل علوي هو شيعي المذهب.
وأود هنا ــ كأي مسلم له حق الحسبة ــ أن ألفت أنظار الذين يهملون قول الله تعالى: "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبغون عرض الحياة الدنيا"، الفت أنظارهم، إلى أنه قد انتهى عصر التقاطع الذي كان يسمح بالتراشق بالتهم، وجاء عصر التواصل الذي لا يسمح بمرور الكلمة إلى عبر الأضواء الكاشفة.
وأسأل الله تعالى أن يجمع كلمة المسلمين كافة على ما فيه خيرهم ورضاه تعالى , إنه ولي التوفيق.
حسن مهدي الشيرازي
11/ ذي القعدة الحرام/1392هـ
لبنان ــ بيروت
فعلينا أن نتعاون معهم في سبيل رقي الدين..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لوليه، والصلاة والسلام على نبيه، والأطهار من عترته، وبعد :
لقد وفقني الله تعالى لزيارة إخواننا المسلمين (العلويين) في الجمهورية العربية السورية من 3-7 شعبان 1392هـ , ثم زرت إخواننا المسلمين (العلويين) في طرابلس ــ لبنان , وذلك على رأس وفد من العلماء بأمر من سماحة الإمام المجدد المرجع الديني أخي: السيد محمد الشيرازي (دام ظله) , فالتقيت بجماعة من أفاضل علمائهم ومثقفيهم , وبجموع من أبناء المدن والقرى في جوامعهم ومجامعهم , وتبادلنا معهم الخطب والأحاديث , فوجدتهم ــ كما كان ظني بهم ــ من شيعة أهل البيت الذين يتمتعون بصفاء الإخلاص , وبراءة الالتزام بالحق.
وهذا البيان الذي أجمع عليه الأفاضل من علمائهم خبر يصدق الخبر , فمن خلاله يرفع إخواننا المسلمون (العلويين) رؤوسهم فوق ما تبقى من ضباب الطائفية ليقولوا كلمتهم عالية مدوية : إننا كما نقول، لا كما يقول عنا المتقولون .
هذا البيان الذي يقدمه إلى الرأي العام أصحاب الفضيلة من شيوخهم هو واضح وصريح لأداء دلالتين:
الأولى: إن العلويين هم شيعة ينتمون إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بالولاية , وبعضهم ينتمي إليه بالولاية والنسب , كسائر الشيعة الذين يرفع انتمائهم العقيدي إلى الإمام علي (ع) , وبعضهم يرتفع إليه انتماؤه النسبي أيضا .
الثانية : إن (العلويين) و (الشيعة) كلمتان مترادفتان مثل كلمتي (الإمامية) و(الجعفرية) , فكل شيعي هو علوي العقيدة , وكل علوي هو شيعي المذهب.
وأود هنا ــ كأي مسلم له حق الحسبة ــ أن ألفت أنظار الذين يهملون قول الله تعالى: "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبغون عرض الحياة الدنيا"، الفت أنظارهم، إلى أنه قد انتهى عصر التقاطع الذي كان يسمح بالتراشق بالتهم، وجاء عصر التواصل الذي لا يسمح بمرور الكلمة إلى عبر الأضواء الكاشفة.
وأسأل الله تعالى أن يجمع كلمة المسلمين كافة على ما فيه خيرهم ورضاه تعالى , إنه ولي التوفيق.
حسن مهدي الشيرازي
11/ ذي القعدة الحرام/1392هـ
لبنان ــ بيروت
فعلينا أن نتعاون معهم في سبيل رقي الدين..