علي بن المقرب ( ت 629 ه ) : وقال الأمير علي بن مقرب الأحسائي ، وهو من الأدباء البلغاء المعروفين
يا ليت شعري فمن أنوح منهم
ومن له ينهل فيض أدمعي
أللوصي حين في محرابه
عمم بالسيف ولما يركع
أم للبتول فاطم إذ منعت
عن إرثها الحق بأمر مجمع
وقول من قال لها يا هذه
لقد طلبت باطلا فارتدعي
أبوك قد قال بأعلى صوته
مصرحا في مجمع فمجمع
نحن جميع الأنبياء لا نرى
أبناءنا لإرثنا من موضع
وما تركناه يكون مغنما
فارضي بما قال أبوك واسمعي
قالت فهاتوا نحلتي من والدي
خير الأنام الشافع المشفع
قالوا فهل عندك من بينة
نسمع معناها جميعا ونعي
فقالت ابناي وبعلي حيدر
أبوهما أبصر به وأسمع
فأبطلوا إشهادهم ولم يكن
نص الكتاب عندهم بمقنع
ولم تزل مهضومة مظلومة
برد دعواها ورض الأضلع
أم للذي أودت به جعدتهم
يومئذ بكأس سم منقع
ـــــــــــ
الخليعي ( ت 750 ه ) : وقال الشيخ علي بن عبد العزيز الخليعي الحلي في جملة قصيدة له
يا رب من نوزعت ميراث والدها مثلي ومن طولبت بالحقد والإحن
ومن ترى جرعت في ولده اغصص كابن مرجانة الملعون جرعني
ومن ترى كذبت قبلي وقد علموا أن الإله من الأرجاس طهرني
وهل لبنت نبي أضرمت شعل كما أطيف به بيتي ليحرقني
ــــــــــــــــ
لست تدري لم أحرقوا الباب بالنار أرادوا إطفاء ذاك النور
لست تدري ما صدر فاطم ما المسمار ما حال ضلعها المكسور
ما سقوط الجنين ما حمرة العين وما بال قرطها المنثور
دخلوا الدار وهي حسرى بمرأى من علي ذاك الأبي الغيور
واستداروا بغيا على أسد الله فأضحى يقاد قود البعير
والبتول الزهراء في إثرهم تعثر في ذيل بردها المجرور
بأنين أورى القلوب ضراما وحنين أذاب صم الصخور
ودعتهم : خلوا ابن عمي عليا أو لأشكو إلى السميع البصير
ما رعوها بل روعوها ومروا بعلي ملببا كالأسير

تعليق