تضاعف عدد الرسائل البريدية التي تتضمن محتويات جنسية والتي يتم نشرها عبر الإنترنت خلال العام الحالي بنحو 450ضعفا عما كانت عليه في العام السابق طبقا لاحدث دراسة في هذا المجال.
واكدت الدراسة التي اعدتها شركة Bright Mail المتخصصة في برامج الحماية من البريد المهمل أو المزعج Spam انها لاحظت ارتفاعا كبيرا في نسبة الرسائل التي تتضمن محتويات جنسية في مقابل الرسائل البريدية التي تستخدم كعروض تجارية أو حتى لعروض وهمية مشيرة إلى ان دراستها استنتجت تضاعف نسبة الرسائل الجنسية Porn Spam بنسبة 450% مقارنة بما كان الوضع عليه في العام الماضي. وعزت الشركة ذلك إلى استخدام المواقع الاباحية لتقنيات جديدة تساهم في تقليل حجم الملفات التي يتم ارسالها مع احتفاظها بجودتها مبينة ان استخدام البريد الإلكتروني للعروض التجارية قد ارتفع بنسبة 27%. وخلصت الدراسة إلى ان 56% من الشركات التي تم استطلاعها اكدت انها تواجه ارتفاعا كبيرا في حجم وعدد الرسائل التي تتلقاها مزودات البريد الإلكتروني التابعة لها كما اكد 70% من الشركات انهم يواجهون عددا كبيرا من الرسائل المهملة اكثر من المألوف في غالب الاحيان كما كان في العام الماضي.
يذكر في هذا الشأن ان الرسائل المهملة عبر الإنترنت والتي تصل للمستخدمين من خلال مجموعات بريدية أو حتى من عناوين غير معروفة تعد من الطرق المستخدمة من قبل العابثين على الإنترنت وتشكل تهديدا كبيرا لصناديق البريد الافتراضية ولمزودات البريد الإلكتروني على الشبكة الدولية وتقوم عدة شركات حاليا بتطوير برامج ونظم حماية يطلق عليه أسم AntiSpam أو Spam Filter تعمل على التقليل من خطورة تلك الهجمات البريدية التي يمكن ان تكون من أسباب اخراج بعض المزودات الشبكية من الخدمة في حالة ان كانت الهجمة كبيرة ومركزة.
ويوجد على شبكة الإنترنت العديد من البرامج المساعدة لشن الحملات البريدية المهملة كما توجد عدة مواقع تتيح للعابثين ضرب مزودات بريدية عن طريق الاستفادة من ملقماتها الخاصة أو انتحال ملقمات بريدية لشركات اخرى على الإنترنت.