إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الائمة من قريش من بني هاشم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الائمة من قريش من بني هاشم

    الأئمة من قريش
    بل من بني هاشم!
    بسمه الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
    بعد أن انتهى الكلام من العدد الحادي عشر والذي خصص للبحث عن الحديث المشهور الصحيح وهو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم الخلفاء من بعدي إثناء عشر خليفة كلهم من قريش .
    قررت البحث في مسألة الخلافة أو الإمامة في قريش لعلي أجد رواية من هنا أو هناك تبين لي شروط هذه القيادة ما هي الشروط التي ينبغي أن يتصف بها الإمام أو الخليفة فهل ينبغي أنيتصف بالعدل والعلم وعدم الظلم والجور مثلا أم لا ؟ وهل يجب إتباعه والأخذ بقوله وعدم جواز التقدم عليه أم لا ؟
    وهل هو من بيت خاص من قريش أم من كل بيوتها ؟
    وبناء على الأسئلة المتقدمة سوف أقوم بالبحث عن الأجوبة المناسبة لكل فرق المسلمين لأني سوف أعتمد فقط على الروايات المتواجدة في كتب غير الشيعة كأساس للبحث .
    السؤال الأول الأئمة من أين ؟
    الجواب :الأئمة من قريش
    فقد قال المقدسي في الأحاديث المختارة :
    449 أخبرنا عبدالباقي بن عبدالجبار الحرضي ببغداد أن عمر بن محمد البسطامي أخبرهم قراءة عليه أنا أحمد بن محمد الخليلي أنا علي بن أحمد الخزاعي أنا الهيثم بن كليب ثنا العباس الدوري ثنا الفيض بن الفضل البجلي ثنا مسعر بن كدام عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجذ قال سمعت علي بن ابي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأئمة من قريش ( إسناده صحيح ) المصدر (الأحاديث المختارة ج:2 ص:72 )

    وقال في سنن البيهقي :
    16317 أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا عباس بن محمد الدوري ثنا الفيض بن الفضل البجلي ثنا مسعر عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجذ عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الأئمة من قريش 16302 المصدر (سنن البيهقي الكبرى ج:8 ص:143 )

    وقال في مصنف ابن أبي شيبة :
    32388 حدثنا وكيع قال ثنا الأعمش قال حدثنا سهيل بن أبي الأسد عن بكير الجزري عن أنس قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن في بيت رجل من الأنصار فأخذ بعضادتي الباب ثم قال الأئمة من قريش المصدر (مصنف ابن أبي شيبة ج:6 ص:402 )

    وقال أيضا:
    32397 حدثنا وكيع قال ثنا إبراهيم بن يزيد قال حدثني عمي أبو صادق عن علي قال الأئمة من قريش المصدر (مصنف ابن أبي شيبة ج:6 ص:403 )

    وقال في مسند الروياني :
    764 نا العباس بن محمد نا موسى بن داود نا السكين بن عبد العزيز عن سيار بن سلامة عن أبي برزة الأسلمى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الأئمة من قريش المصدر (مسند الروياني ج:2 ص:25 )

    وقال في مصنف ابن أبي شيبة :
    37155 حدثنا وكيع عن إبراهيم بن مرثد قال حدثني عمي أبو صادق عن علي قال الأئمة من قريش ومن فارق الجماعة شبرا فقد نزع ربقة الإسلام من عنقه المصدر (مصنف ابن أبي شيبة ج:7 ص:452 )

    فتبين من هذه الأخبار والروايات والتي سوف يأتي لها بيان أكثر في الروايات الآتية
    أن النبي صلى الله عليه وآله قد خص قريش بالإمامة ولا يجوز لغير القرشي أن يتولى الإمامة أو الخلافة كما سوف يأتي
    وهذا الكلام عندما قاله الشيعة اتهموا بأنهم كاليهود حيث حصروا الملك في أولاد داود ونسوا أو تناسوا أن الإسلام حصر الإمامة والخلافة في قريش بل في بعض قريش كما سوف يتضح ذلك في ما يأتي إن شاء الله تعالى
    والواضح هنا بأن النبي قد ذكر لفظ الإمامة ومن المعلوم أن هذا اللفظ لم يطلق إلا على ألائمة عند الشيعة فالشيعة هم الذين يطلقون لفظ الإمام على أئمتهم وأما غيرهم فلا يطلق على الحكام إلا لفظ أمير أو خليفة

    سؤال هل يجوز أن يلي الخلافة غير قرشي أم لا بد وأن يكون من قريش ؟
    الجواب :الخلافة في قريش فقط وفقط
    قال الهيثمي في مجمع الزوائد :
    عن عبيد بن عبد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الخلافة في قريش والحكم في الأنصار والدعوة في الحبشة والهجرة في المسلمين والمهاجرين بعد رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات المصدر (مجمع الزوائد ج:4 ص:192 )

    وقال أيضا :
    وعن عتبة بن عبد ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الخلافة في قريش فذكر الحديث وقد تقدم في أول كتاب الاحكام رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات وقد تقدم حديث أبي هريرة ورجاله ثقات المصدر (مجمع الزوائد ج:5 ص:196 )

    وقال أيضا :
    عن أبي محذورة قال جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأذان لنا ولموالينا والسقاية لبني هاشم والحجامة لبني عبد الدار رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وعن عتبة بن عبدان أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الخلافة في قريش والحكم في الأنصار والدعوة في الحبشة رواه أحمد ورجاله موثقون المصدر (مجمع الزوائد ج:1 ص:336 )

    وقال في سنن البيهقي :
    16317 أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا عباس بن محمد الدوري ثنا الفيض بن الفضل البجلي ثنا مسعر عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجذ عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الأئمة من قريش 16302 المصدر (سنن البيهقي الكبرى ج:8 ص:143 )


    وقال في مسند أحمد:
    17690 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الحكم بن نافع ثنا إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن كثير بن مرة عن عتبة بن عبد ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الخلافة في قريش والحكم في الأنصار والدعوة في الحبشة والهجرة في المسلمين والمهاجرين بعد 17754 المصدر (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج:4 ص:185 )


    وقال الطبراني في مسند الشاميين :
    1626 حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي وثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قالا ثنا الهيثم بن خارجة ح وحدثنا محمد بن أبي زرعة الدمشقي وأحمد بن المعلى قالا ثنا هشام بن عمار ح وحدثنا سليمان بن أيوب بن حذلم الدمشقي ثنا سليمان بن عبد الرحمن قالوا ثنا إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن كثير بن مرة عن عتبة بن عبد السلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخلافة في قريش والحكم في الأنصار والدعوة في الحبشة والجهاد والهجرة في المسلمين والمهاجرين بعد المصدر (مسند الشاميين ج:2 ص:427 )


    وقال البخاري في التاريخ الكبير:
    3048 ضمضم بن زرعة بن ثوب الحضرمي قال لي عبد الوهاب بن ضحاك نا إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن كثير بن مرة عن عتبة بن عبد السلمي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الخلافة في قريش والحكم في الأنصار والدعوة في الحبشة والهجرة والجهاد في المسلمين المصدر (التاريخ الكبير ج:4 ص:338 )


    فراجع المصادر التالية :
    الآحاد والمثاني ج:3 ص:377 والمعجم الكبير ج:17 ص:121 والسنة ج:2 ص:528 السنة ج:2 ص:532 المعجم الكبير ج:17 ص:121
    وغيرها الكثير من المصادر وسوف يأتي كثير منها إن شاء الله

    ولقد حاول بعض الشراح لهذا الحديث أن يوجهوا هذا الحديث بتوجيهات منها التوجيهات الآتية

    ص6

    ابو حسام الكلباني العماني المدافع عن الحقيقة

  • #2
    مولانا احسنت وحياكم في المنتدى من فترة نقطعة مواضيعكم المفيدة في المنتدى

    تعليق


    • #3
      عزيزي جعفر 999 تحياتي لك وسوف اتواصل مع كل المنتديات واعتبره واجب شرعي لكوني من قبيلة الكلباني فلا بد وان اقول للجميع بان في هذه القبيلة من يدافع عن الحقيقة وعن الواقعية بكل مصاديقها

      اكرر الشكر

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيكم

        تعليق


        • #5
          ولقد حاول بعض الشراح لهذا الحديث أن يوجهوا هذا الحديث بتوجيهات منها التوجيهات الآتية

          التوجيه الأول
          قال ابن حجر في فتح الباري :
          وقال النووي حكم حديث بن عمر مستمر إلى يوم القيامة ما بقي من الناس اثنان وقد ظهر ما قاله صلى الله عليه وآله وسلم فمن زمنه إلى الآن لم تزل الخلافة في قريش من غير مزاحمة لهم على ذلك ومن تغلب على الملك بطريق الشركة لا ينكر ان الخلافة في قريش وانما يدعي ان ذلك بطريق النيابة عنهم انتهى المصدر (فتح الباري ج:13 ص:117 )

          رد التوجيه :أقول من الذي قال هذا الكلام ومن الذي أنابه في مخالفة أوامر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فهل يحق لأي شخص أن يخالف أوامر الله والرسول أم أنه يجب على كل مسلم أن يلتزم بالأوامر الإلهية



          التوجيه الثاني :
          وقال العيني في عمدة القاري:
          قوله هذا الأمر أي الخلافة قوله ما بقي منهم وفي رواية مسلم ما بقي من الناس ولما كان الناس تبعاً لقريش في الجاهلية ورؤساء العرب كانوا أيضاً تبعاً لهم في الإسلام وهم أصحاب الخلافة وهي مستمرة لهم إلى آخر الدنيا ما بقي من الناس إثنان وقد ظهر ما قاله صلى الله عليه وآله وسلم فمن زمنه إلى الآن الخلافة في قريش من غير مزاحمة لهم فيها وإن كان المتغلبون ملكوا البلاد ولكنهم معترفون أن الخلافة في قريش فاسم الخلافة باقٍ ولو كان مجرد التسمية المصدر (عمدة القاري ج:16 ص:75 )

          وقال المناوي في فيض القدير:
          قريش ولاة الناس في الخير والشر يعني في الجاهلية والإسلام ويستمر ذلك إلى يوم القيامة فالخلافة فيهم ما بقيت الدنيا ومن تغلب على الملك بطريق الشوكة لا ينكر أن الخلافة في قريش قال ابن تيمية والذي عليه أهل السنة والجماعة أن جنس العرب أفضل من جنس العجم عبرانيهم وسريانيهم وروميهم وفارسيهم وغيرهم وأنقريشا أفضل العرب وأن بني هاشم أفضل قريش وأن رسول الله أفضل بني هاشم فهو أفضل الخلق نفسا وأفضلهم نسبا وليس فضل العرب ثم قريش ثم بني هاشم لمجرد كون النبي منهم وإن كان هذا الفضل بل هم في أنفسهم أفضل وبذلك يثبت للنبي أنه أفضل نسبا وإلا لزم الدور اه حم ت عن عمرو بن العاص رمز المصنف لصحته قريش ولاة هذا الأمر أي أمر الإمامة العظمى زاد في رواية ما أقاموا الدين المصدر ( فيض القدير ج:4 ص:516 )

          وقال أيضا :
          لا يزال هذا الأمر أي أمر الخلافة في قريش يستحقونها أي لا يزال الذي يليها قرشيا وفي رواية ما بقي من الناس اثنان أمير ومؤمر عليه وليس المراد حقيقة العدد بل انتفاء كون الخلافة في غيرهم مدة بقاء الناس في الدنيا فلا يصح عقد الخلافة لغيرهم وعليه انعقد الإجماع في زمن الصحابة ومن بعدهم وهو حكم مستمر إلى آخر الدنيا ومن خالف فيه من أهل البدع فهو محجوج بإجماع الصحابة وقال ابن المنير وجه الدلالة من الحديث ليس من تخصيص قريش بالذكر فإنه مفهوم لقب ولا حجة فيه عند المحققين بل الحجة وقوع المبتدأ معرفا بلام الجنس لأن المبتدأ حقيقة هنا الأمر الواقع صفة لهذا وهذا لا يوصف إلا بالجنس فمقتضاه حصر جنس الأمر في قريش فكأنه قال لا أمر إلا في قريش قال ابن حجر يحتمل أن يكون بقاء الأمر في قريش في بعض الأقطار دون بعض فإن ببلاد اليمن طائفة من ذرية الحسن بن علي لم تزل مملكة تلك البلاد من أواخر المائة الثالثة إلى الآن وأما من بالحجاز من ذرية الحسن وهم أمراء مكة وينبع من ذرية الحسين وهم أمراء المدينة فإنهم تحت حكم غيرهم من ملوك مصر فبقي الأمر لقريش بقطر من الأقطار في الجملة وقال الكرماني لم يخل الزمان من وجود خليفة من قريش إذ بالمغرب خليفة منهم على ما قيل المصدر (فيض القدير ج:6 ص:450 )

          رد التوجيه :أقول يا سبحان الله على هذا التوجيه الركيك فكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم واضح كل الوضوح حيث قال الخلافة في قريش ما بقي منهم اثنان أي لابد وأن يكون خليفة من قريش موجود من ساعة وفاته والى يوم القيامة والمتغلب على الخلافة لا يسمى خليفة فمن سماه خليفة فقد خالف النبي في ذلك وخلافته غير شرعية فلا بد من وجود غيره وذلك الغير هو الخليفة الشرعي في تلك الفترة حتى لا تنقطع الخلافة
          وأما قولكم بأنه يحتمل أن يكون المراد بقاء الخلافة والقيادة في قريش في بعض الأقطار
          فهذا لا يظهر من كلامه صلى الله عليه وآله وسلم وكلامه واضح أن الإمام والخليفة من بعده لا بد وأن يكون قرشي فقط وخلافته وقيادته عامة وليست خاصة بأقطار دون أخرى
          فالتخصيص لا محل له لعدم الدليل عليه ويتبين ذلك من قوله لا تتقدموا على قريش بل قدموها والمراد قدموها في الإمامة مطلقا من دون تخصيص فمن اطلع على أي رواية تخصص كلامه صلى الله عليه وآله فعليه أن يدلنا عليها
          التوجيه الثالث

          9

          تعليق


          • #6
            التوجيه الثالث
            وقال في تحفة الأحوذي
            فالخلافة فيهم ما بقيت الدنيا ومن تغلب على الملك بالشوكة لا ينكر أن الخلافة فيهم
            قال النووي في شرح مسلم هذه الأحاديث ( يعني أحاديث أبي هريرة وجابر بن عبد الله وعبد الله بن مسعود التي رواها مسلم في باب الخلافة في قريش ) وأشباهها دليل ظاهر أن الخلافة مختصة بقريش لا يجوز عقدها لأحد من غيرهم

            وعلى هذا انعقد الإجماع في زمن الصحابة وكذلك بعدهم ومن خالف فيه من أهل البدع فهو محجوج بإجماع الصحابة والتابعين فمن بعدهم بالأحاديث الصحيحة
            قال القاضي اشتراط كونه قرشيا هو مذهب العلماء كافة
            قال وقد احتج به أبو بكر وعمر رضي الله عنهم على الأنصار يوم السقيفة فلم ينكره المصدر (تحفة الأحوذي ج:6 ص:398 )

            التعليق على التوجيه :أقول نعم لقد انعقد الإجماع على أن الخلافة فقط في قريش وقد أحتج أبو بكر وعمر بهذا الأمر على الأنصار
            ولقد بين الأمام علي هذا الموقف بقوله عليه السلام((أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم ، بنا يستعطى الهدى ، ويستجلى العمى ، أن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ولا تصلح الولاة من غيرهم )) راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج9ص84 .

            وسوف يتبن لكم بعد قليل بأن احتجاج عمر لم يكن لأجل الحق ولا هو لأجل الامتثال لأوامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإنما لأجل الوصول للسلطة والا فهو لا يعترف بأوامر النبي بأن الأئمة من قريش

            التوجيه الرابع
            وقال المناوي في فيض القدير :
            الخلافة في قريش يعني أن خليفة النبي من بعده إنما يكون منهم فلا يجوز نصبه من غيرهم عند وجودهم وسمي خليفة لأنه خلف الماضي قبله وقام مقامه المصدر (فيض القدير ج:3 ص:508 )

            التعليق على الشرح :هذا كلام جميل من الشوكاني فإنه لا يجوز نصب الإمام أو الخليفة من غير قريش وان نصب فهو ليس بخليفة للنبي وإنما هو مجرد مغتصب للخلافة ولكن ينبغي أن نعرف بأن النبي صلى الله عليه وآله هل قصد كل قريش أم بيت منها هذا ما سوف يتبين لنا لاحقا بإذنه تعالى


            ولكن اصطدم البعض بموقف عمر بن الخطاب حيث أنه أراد أن يستخلف سالم مولى أبي حذيفة وأراد أن يستخلف معاذ بن جبل وهما من غير قريش


            فقال ابن حجر في فتح الباري :
            قلت ويحتاج من نقل الإجماع إلى تأويل ما جاء عن عمر من ذلك فقد أخرج احمد عن عمر بسند رجاله ثقات انه قال إن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي استخلفته فذكر الحديث وفيه فان أدركني أجلي وقد مات أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل الحديث ومعاذ بن جبل أنصاري لا نسب له في قريش فيحتمل ان يقال لعل الإجماع انعقد بعد عمر على اشتراط ان يكون الخليفة قرشيا أو تغير اجتهاد عمر في ذلك والله أعلم واما ما احتج به من لم يعين الخلافة في قريش من تأمير عبد الله بن رواحة وزيد بن حارثة وأسامة وغيرهم في الحروب فليس من الإمامة العظمى في شيء بل فيه انه يجوز للخليفة استنابة غير القرشي في حياته والله اعلم المصدر (فتح الباري ج:13 ص:119 )

            وقال في تحفة الأحوذي:
            وقال الحافظ في الفتح ويحتاج من نقل الاجماع إلى تأويل ما جاء عن عمر من ذلك فقد أخرج أحمد عن عمر بسند رجاله ثقات أنه قال إن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي استخلفته فذكر الحديث وفيه فإن ادركني أجلي وقد مات أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل الحديث ومعاذ بن جبل أنصاري لا نسب له في قريش فيحتمل أن يقال لعل الاجماع انعقد بعد عمر على اشتراط أن يكون الخليفة قرشيا أو تغير اجتهاد عمر في ذلك المصدر (تحفة الأحوذي ج:6 ص:399 )

            الرد والنقاش للتوجيه :أقول هل هذا التوجيه سليم يا ترى أم أنه من باب ذر الرماد في العيون لأن الخليفة كان قد احتج على الأنصار من قبل في السقيفة وقال الخلافة في قريش وكان احتجاجه بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم الخلافة في قريش فهل نسي هذه الرواية حتى يحتاج إلى الاجتهاد أم أن المصلحة كانت في السقيفة تطالبه بمثل تلك الرواية وهنا المصلحة تغيرت فانتهى مفعول الرواية السابقة أليس كذلك أيها العقلاء ؟!
            ثم إننا نجد بأن الأمر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: بأن هؤلاء الخلفاء إلى يوم القيامة فالأمر هنا واضح وهو أن الخلافة في قريش ولا يجوز أن تخرج منهم إلى يوم القيامة

            تعليق


            • #7
              سؤال: هل هناك أدلة تقول بأن الخلافة في قريش لآخر الزمان أي ليوم القيامة ؟
              الجواب : نعم هناك الكثير من الروايات تصرح بهذا الأمر فمن هذه الروايات ما يلي :

              قال في كتاب السنة :
              190 باب ما ذكر عن النبي عليه السلام أن الخلافة في قريش
              1109 ثنا أبو صالح هدبة بن عبد الوهاب حدثنا النضر بن شميل ثنا شعبة عن حبيب بن الزبير عن عبدالله بن أبي الهذيل قال كنا نجالس عمرو ابن العاص نذاكره الفقه فقال رجل من بكر لتنتهين قريش وليجعلن الله هذا الأمر في جمهور من جماهير العرب فقال عمرو بن العاص كذبت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول الخلافة في قريش إلى قيام الساعة المصدر (السنة ج:2 ص:527 )

              وقال في صحيح البخاري :
              3310 حدثنا أبو الوليد حدثنا عاصم بن محمد قال سمعت أبي عن بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان المصدر (صحيح البخاري ج:3 ص:1290 )


              وقال أيضا :
              6721 حدثنا أحمد بن يونس حدثنا عاصم بن محمد سمعت أبي يقول قال بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان المصدر (صحيح البخاري ج:6 ص:2612

              وقال في صحيح مسلم :
              1820 وحدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه قال قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان
              1821 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن حصين عن جابر بن سمرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ح وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي واللفظ له حدثنا خالد يعني بن عبد الله الطحان عن حصين عن جابر بن سمرة قال دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسمعته يقول إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة قال ثم تكلم بكلام خفي علي قال فقلت لأبي ما قال قال كلهم من قريش المصدر (صحيح مسلم ج:3 ص:1452 )

              وقال السيوطي في الدر المنثور :
              وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقريش إن هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته
              وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان وحرك أصبعيه المصدر ( الدر المنثور ج:8 ص:640 )

              وقال في صحيح ابن حبان :
              6266 أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا معاذ بن معاذ عن عاصم بن محمد بن زيد قال سمعت أبي يقول سمعت بن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي في الناس اثنان قال عاصم وحرك أصبعيه المصدر (صحيح ابن حبان ج:14 ص:162 )

              قال في صحيح مسلم:
              1822 حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا حاتم وهو بن إسماعيل عن المهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع أن أخبرني بشيء سمعته من رسول الله (ص) قال فكتب إلي سمعت رسول الله (ص) يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش المصدر (صحيح مسلم ج:3 ص:1453 )

              قال في مسند الإمام أحمد بن حنبل:
              20862 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الله بن محمد وسمعته أنا من عبد الله بن محمد ثنا حاتم بن إسماعيل عن المهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي أخبرني بشيء سمعته من رسول الله (ص) قال فكتب إلي سمعت رسول الله (ص) يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش المصدر (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج:5 ص:89 )




              قال السيوطي في الديباج على مسلم :
              1820 لا يزال هذا الأمر في قريش أي الخلافة ما بقي في الناس اثنان أي إن هذا الحكم مستمر إلى آخر الدنيا المصدر (الديباج على مسلم ج:4 ص:439 )

              قال النووي في شرح النووي :
              باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش 1818 قوله صلى الله عليه وآله ( الناس 1819 تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم لمسلمهم وكافرهم لكافرهم ) وفي رواية الناس تبع لقريش في الخير والشر وفي رواية 1820 لا يزال هذا ) الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان وفي رواية البخاري ما بقي منهم اثنان هذه الأحاديث وأشباهها دليل ظاهر أن الخلافة مختصة بقريش لا يجوز عقدها لأحد من غيرهم
              وعلى هذا انعقد الإجماع في زمن الصحابة فكذلك بعدهم ومن خالف فيه من أهل البدع أو عرض بخلاف من غيرهم فهو محجوج باجماع الصحابة والتابعين فمن بعدهم بالأحاديث الصحيحة قال القاضي اشتراط كونه قرشيا هو مذهب العلماء كافة قال وقد احتج به أبو بكر وعمر رضي الله عنهم على الأنصار يوم السقيفة فلم ينكره أحد قال القاضي وقد عدها العلماء في مسائل الاجماع ولم ينقل عن أحد من السلف فيها قول ولا فعل يخالف ما ذكرنا وكذلك من بعدهم في جميع الأعصار قال ولا اعتداد بقول النظام ومن وافقه من الخوارج وأهل البدع أنه يجوز كونه من غير قريش ولا بسخافة ضرار بن عمرو في قوله أن غير القرشي من النبط وغيرهم يقدم على القرشي لهو أن خلعه إن عرض منه أمر وهذا الذي قاله من باطل القول وزخرفه مع ماهو عليه من مخالفة اجماع المسلمين والله أعلم المصدر (شرح النووي على صحيح مسلم ج:12 ص:199 )

              الأحاديث المختارة ج:2 ص:73 ومسند أبي عوانة2 ج:4 ص:350 ومسند أبي عوانة2 ج:4 ص:368 وسنن البيهقي الكبرى ج:8 ص:141 والفردوس بمأثور الخطاب للديلمي ج:5 ص:102 ونظم المتناثر ج:1 ص:159 وابن حجر في فتح الباري ج:6 ص:536 والعيني في عمدة القاري ج:16 ص:74 وابن حجر في تلخيص الحبير ج:4 ص:42

              16

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
              ردود 2
              11 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
              بواسطة ibrahim aly awaly
               
              يعمل...
              X