لندن: علي نوري زاده
قال مصدر شيعي بارز في الحوزة الدينية بمدينة قم لـ«الشرق الأوسط» ان مقتدى الصدر نجل المرجع الديني الراحل محمد صادق الصدر، تلقى وعوداً وتعهدات، بتقديم مساعدات مالية ودعم معنوي له في لقاءاته مع كبار مسؤولي الأمن والاستخبارات الإيرانيين، مقابل اعترافه بمرشد النظام الإيراني كمرجع ديني وسياسي أعلى للشيعة والتزامه بخط «الإسلام الثوري المحمدي الخالص» في مواجهة منهج المرجعية التقليدية في النجف الذي يمثله المرجع الأعلى للشيعة آية الله علي السيستاني.
قال مصدر شيعي بارز في الحوزة الدينية بمدينة قم لـ«الشرق الأوسط» ان مقتدى الصدر نجل المرجع الديني الراحل محمد صادق الصدر، تلقى وعوداً وتعهدات، بتقديم مساعدات مالية ودعم معنوي له في لقاءاته مع كبار مسؤولي الأمن والاستخبارات الإيرانيين، مقابل اعترافه بمرشد النظام الإيراني كمرجع ديني وسياسي أعلى للشيعة والتزامه بخط «الإسلام الثوري المحمدي الخالص» في مواجهة منهج المرجعية التقليدية في النجف الذي يمثله المرجع الأعلى للشيعة آية الله علي السيستاني.
وجاءت زيارة مقتدى الصدر لإيران في إطار المشاركة في مراسم ذكرى وفاة الإمام الخميني ألا أنها أثارت احتجاجات في أوساط الحوزة ولدى الإصلاحيين الذين أعربوا عن سخطهم واستيائهم لمجيء «المحرض على مقتل حجة الإسلام عبد المجيد الخوئي، والعدو رقم واحد لرجال الدين والمراجع المتحدرين من أصول إيرانية مثل السيستاني» إلى إيران.
وربط موقع «امروز» في الانترنت الذي يشرف عليه سعيد حجاريان مستشار الرئيس الإيراني بين زيارة الصدر لإيران والمخطط الذي أعده المحافظون للقضاء على خاتمي والإصلاحيين، ودفع البلاد نحو المواجهة مع الولايات المتحدة.
وكشفت المصادر القريبة من الإصلاحيين عن لقاءات جرت بين مقتدى الصدر مع آية الله محمد كاظم الحائري الأب الروحي للتيار الشيعي الراديكالي في العراق، ومستشار آية الله خامنئي، حول خطة معدة في قم وهدفها النيل من آية الله السيستاني وزعزعة مكانته كمرجع أعلى للشيعة. وذلك بسبب رفض السيستاني لفكرة ولاية الفقيه ومقاومته محاولات إخضاع حوزة النجف للسيطرة الفعلية للولي الفقيه الإيراني.
وقالت تلك المصادر أن «من أسباب اعتماد القيادة الإيرانية على مقتدى الصدر، ظهور بوادر ومؤشرات استقلالية لدى آية الله محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق منذ عودته إلى النجف ورفضه الإعلان عن مبايعة مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي فضلاً عن تعاونه مع الإدارة المدنية الأميركية والبريطانية في العراق.
إلى ذلك أفاد مصدر في قيادة الحرس بأن مقتدى الصدر التقى العميد قاسم سليماني قائد قوات القدس ومسؤول باستخبارات الحرس ما يدل على انه مكلف بمهمات ذات أبعاد أمنية عسكرية. كما أن لقاءه مع هاشمي رفسنجاني يكشف عن دور سياسي قد يعهد إليه في وقت لاحق.
واليكم رابط الخبر
تعليق