النجف: مجموعه مسلحة من الشباب الذين لايمتلكون أدنى مستوى من التعليم ويصدق عليهم إطلاق اسم الجهلة تتخذ من بعض المناطق الشعبية والفقيرة في مدينة العمارة ميدانا لعملها تكونت بعد المصادمات التي حدثت بين جيش المهدي والقوات الأمريكية في النجف قبل اكثر من سنتين مؤسس المجموعة هو المدعو (( ح . م . ج ))وكان احد أفراد جيش المهدي الناشطين وقد شارك إلى جانب الكثيرين في القتال في محافظة النجف وبعد انتهاء العمليات العسكرية عاد إلى العمارة
تكوين المجموعة
اعتقل (( ح . م . ج )) من قبل القوات البريطانية ومكث في الاعتقال اكثر من شهرين وبعد أن أطلق سراحه بدا في نشر بعض الأفكار الجديدة والتي تتمحور حول أن الذي موجود الآن هو ليس السيد مقتدى الصدر وإنما هو الإمام المهدي وان مقتدى الصدر قد قتل في المواجهات مع الأميريكان واستند في ذلك على بعض النصوص والروايات التي وردت في كتاب الموسوعة المهدوية للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر وقد الف كراسا بهذه النظرية وسرعان ما استطاع أن يجمع بعض الشباب الجهلة لهذه الأفكار وأصبح له عدد لايستهان به من المؤيدين والأنصار وبعض المساعدين والذين كان أبرزهم المدعو السيد(( ع )) الساعدي ولا ادري كيف يكون سيد وهو ساعدي ويكنى هذا الشخص (( بمبه)) لاشتهاره بتصنيع العبوات الناسفة عرف (( بمبه)) على انه من النشطاء في جيش المهدي وشارك بصورة فاعلة في القتال في النجف ووصل إلى مركز مرموق في تسلسل القيادات في الجيش هناك وبعد انتهاء القتال وكثرة الانتقادات التي تعرض لها جيش المهدي بسبب وجود العناصر السيئة أطلق السيد مقتدى الصدر حملة لتنظيف الجيش من العناصر السيئة وكان المدعو(( بمبه )) احد هؤلاء الذين تم طردهم من الجيش بسبب المعلومات التي وردت عنه حيث انه من عائلة مشهورة بالانحراف والسقوط الأخلاقي وهكذا رجع إلى العمارة ووجد ((ح. م.ج)) أمامه ومجموعة أصحاب القضية فانظم إليهم ومارست المجموعة أبشع عمليات الاغتيال حتى لمن كانوا بدرجات صغيرة في حزب البعث وكذلك النساء وخصوصا اللواتي لايرتدين الحجاب وخطف البنات من المدارس والأطفال وكذلك اغتيالات لبعض الكفاءات العلمية ووصل خبر هذه المجموعة وأفكارها وما تقوم به من عمليات إلى السيد مقتدى الصدر الذي أمر بتفكيكها وحظر عملها إلا إنها بقيت تمارس عملها سرا وقد لعبت المجموعة دورا كبيرا في الصدامات التي وقعت بين جيش المهدي وجهاز الشرطة في نهاية العام 2006 والتي راح ضحيتها العشرات من الشرطة والمدنيين وتم خلالها حرق حوالي 50 سيارة تابعه للشرطة والمواطنين وانتهت بإقالة مسؤول مكتب السيد الصدر في العمارة وكذلك تخلي قائد الشرطة المدعو ((ا.م.م ))وهو من منظمة بدر وانتقاله إلى بغداد ثم أصبح في مركز مرموق في وزارة الداخلية .
استلم الشيخ ((ح )) مسؤولية قيادة جيش المهدي في العمارة وبمساعدة د (س) وشخص آخر واتسمت الفترة التي تلت استلامهم لمسؤوليات الجيش بالمصداقية والابتعاد عن الأمور التي ترهق كاهل المواطنين وقاموا بتنظيف صفوف الجيش من العناصر السيئة بحيث كسبوا احترام جميع المكونات الاجتماعية في العمارة وابدوا تعاونا ملموسا مع الدوائر في العمارة وتوزيع الخدمات بصورة عادله وفي كل المجالات من خلال توزيع الغاز والنفط والسيطرة على محطات توزيع الوقود وتنظيم العمل فيها والحد من عمليات بيع المنتجات في السوق السوداء والتي لم تستطع حتى الحكومة والشرطة من السيطرة عليها كما قاموا بتضييق الخناق على مجموعة أصحاب القضية واعتقال مؤسس الجماعة ((ح. م.ج)) والطلب منه البراءة من الأفكار التي يروجها بخصوص الإمام المهدي على انه مقتدى الصدر وقاموا بتصوير التحقيق معه ليضغطوا به على أتباعه من اجل ترك هذه الأفكار وحضروا على أفراد جيش المهدي التدخل بعمل الحكومة والدوائر كما حضروا عليهم حمل السلاح في الشوارع وعدم استعمال اسم الجيش في المصالح الشخصية وحاولوا الوقوف على المتسببين بعمليات الاغتيالات بعد أن انتشرت وأصبحت تطال حتى أعضاء أفراد في جيش المهدي لهذا تم تركيز الكمائن للمسلحين في الليل وتم القبض على الكثيرين من أعضاء جماعة أصحاب القضية
وفي هذا الأثناء تدرج إلى الامانه العامة للجيش في النجف المدعو ((ا.ر.ن ))وهو من المطرودين من جيش المهدي في بغداد وأصبح مسؤولا على فروع الجيش في المحافظات ويرتبط بعلاقة بالمدعو عمار بمبه وبينهما اتصالات ولقاءات فقام الأخير بمحاولة تشويه صورة القائمين على قيادة الجيش في العمارة لدى القائمين على الجيش في النجف وخصوصا الشيخ (( ح ))ومساعديه الاثنين وفي ليلة 2على3/8/2007 ومن خلال نشاط جيش المهدي لضبط الذين يتجولون بالليل من المسلحين في جيش المهدي نفسه قبض على سيارة فيها عدد من المسلحين وبصحبتهم امرأة وعند التحقيق معهم تبين أن الامراة ماهي إلا المدعو سيد ((ع. الساعدي)) أو (( بمبه)) وبعد التحقيق المطول معه وقولهم له لماذا تتجول في الليل مسلحا ونحن منعنا هذا العمل حتى على أفراد الجيش قال آني لا آخذ أوامري من احد ولو اتصلتم بالنجف سيقولون لكم نفس الشيء وعندما اتصل الشيخ (( ح )) بالنجف رد عليه ((ا.ر.ن )) بان يطلق سراح السيد ( ع ) بمبه وعندما احتج عليهم شيخ (( ح )) ومساعديه لم يصلوا إلى نتيجة سوى تنفيذ الأمر لكنهم اتخذوا قرارا بالاستقالة ثلاثتهم وبعد خروج (( بمبه)) من المكتب اتصل ((ا.ر.ن ))واخبره بأمر الاستقالة فما كان من هذا الاخير سوى الطلب من المدعو ((بمبه)) استلام مهمة الجيش بالعمارة وفي اليوم التالي قام كل من (( بمبه )) و ((ح. م.ج)) باستنفار وتجميع المسلحين من جماعة أصحاب القضية والذهاب إلى مكتب السيد الشهيد للسيطرة عليه بالقوة وعند وصول المسلحين إلى المكتب كان شيخ (( ح )) ومساعديه يهمون بتسليم إدارة المكتب إلى غيرهم من منتسبي المكتب على اثر استقالتهم إلا أنهم فوجئوا بأصحاب القضية الذين بادروهم بالقول لماذا انتم باقين للان وقد تم طردكم من قيل ((ا.ر.ن ))وهكذا كانت الشرارة لحدوث الصدام الدموي بين جيش المهدي وأصحاب القضية وبعد وصول خبر المصادمات إلى السيد مقتدى أمر باعتقال كل أفراد الجماعة وإرسالهم إلى النجف إلا أن الكثير منهم هربوا إلى المحافظات المجاورة ومنهم المدعو (( بمبه)) ولازال مصير مؤسس الجماعة ((ا.ر.ن )) مجهولا ويدور حديث حول لجوءه إلى البريطانيين الذين جندوه لتكوين المجموعة عندما كان معتقلا عندهم كما ذكرنا سابقا