تقرير: شعلان شريف- إذاعة هولندا العالمية
04-05-2009
اختتم أمس الأحد مؤتمر التيار الصدري العراقي في مدينة اسطنبول التركية. عـُـقد المؤتمر برعاية زعيم التيار، مقتدى الصدر، في أول ظهور علني له منذ حوالي سنتين. يثير المؤتمر، وهو الأول من نوعه، أسئلة عديدة، حول توقيته، وأهدافه، والأهم، حول الاختيار المثير للبلد المضيـّف: تركيا.
يقيم زعيم التيار، مقتدى الصدر، منذ حوالي العامين، في مدينة قم الإيرانية. وفي حين يقول أنصاره إنه هناك لدراسة العلوم الدينية، في حوزة قم العلمية، فإن بعض المراقبين يشيرون إلى أن خروجه من العراق كان جزءاً من صفقة بينه وبين حكومة نوري المالكي، التي كانت تسعى إلى إضعاف الجناح المتشدد في التيار، واحتوائه ضمن العملية السياسية السلمية. وتزعم بعض التقارير أن الصدر يعيش في "إقامة جبرية" في قم فرضتها عليه السلطات الإيرانية، بطلب عراقي. وكان آخر ظهور علني للصدر داخل العراق هو أثناء خطبة الجمعة في أوائل حزيران/ يونيو 2007.
الصدر لا يزال مؤثراً
لفترة بدا أن مقتدى الصدر قد فقد الكثير من تأثيره السياسي داخل العراق، ولم يعد يمثل ورقة سياسية مهمة. لكن انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في وقت سابق من هذا العام، أظهرت أن التيار الصدري لا يزال يتمتع بشعبية يـُحسب لها حساب. فبالرغم من أن التيار الصدري لم يشكل قائمة تمثله، لكن مقتدى الصدر وجه أنصاره بالتصويت لإحدى قائمتين من المستقلين المقربين من التيار. وقد حققت إحداهما (قائمة المستقلين الأحرار) نتائج جيدة، وكان لها دور أساسي في توزيع السلطات في جميع المحافظات ذات الغالبية الشيعية.
بعد هذا "الغياب" الإعلامي لمقتدى الصدر، وتراجع قوة تياره، فاجأ الصدر الكثير من المراقبين، بزيارته إلى العاصمة التركية، أنقرة، حيث اجتمع برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء التركيين، وهو أمر لم يـُتح إلا لقليلين من السياسيين العراقيين الذين لا يمتلكون موقعاً رسمياً. ثم تبين أن زيارته إلى تركيا هي لحضور مؤتمر للتيار الصدري، شارك فيه أكثر من سبعين شخصية، من قياديي التيار. لم يخرج المؤتمر بنتائج محددة، فلم يقرر الصدر، مثلاً، تحويل التيار إلى حزب سياسي، أو وضع خطة للمشاركة في الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها أواخر هذه السنة. ولا تعدو النتائج المعلنة للمؤتمر كونها تأكيداً لما سبق طرحه خلال العامين الماضيين، حول توجه التيار إلى الاهتمام بتطوير القدرات السياسية والثقافية والعلمية لأعضائه، وترك السلاح جانباً مع "مواصلة الجهاد لإخراج المحتل" بالسبل السلمية. وواضح أن أهمية الحدث هي في انعقاد المؤتمر، وفي الحضور الشخصي لمقتدى الصدر، وفي اختيار تركيا لاحتضان اللقاء، والاجتماعات رفيعة المستوى التي عقدها الصدر مع السياسيين الأتراك.
تيار صعب الاحتواء
ما يلفت النظر أن الكثيرين قد اعتبروا مقتدى الصدر "رجل إيران"، أو أحد رجالها، في العراق، مما يجعل عقد المؤتمر في تركيا، الحليف الأكبر في المنطقة للولايات المتحدة، مثيراً للتساؤلات. وبالطبع فإن إيران قد دعمت تيار الصدر بقوة، مثلما دعمت تيارات أخرى داخل العراق، بعضها في خصومة مستمرة مع الصدريين. لكن حجم الشعبية التي يحظى بها الصدر في أوساط عراقية لها ثقلها العددي، أي شيعة الأحياء الفقيرة في بغداد ومدن الجنوب، يجعل لعاب الكثيرين يسيل من أجل التقرب منه، واحتوائه سياسياً. وتقريباً، ليس هناك جهة سياسية ذات وزن، من الجهات العراقية، والإقليمية، إلا وبذلت محاولات لاحتواء هذا التيار. لكن المشكلة كانت تكمن في طبيعة التيار الصدري التي تكاد تكون غير قابلة للاحتواء. فالتيار ليس تنظيماً واضح الملامح بقيادات محددة، ومقتدى الصدر نفسه، لا يمتلك القدرة على توجيه التيار كما يشاء، كما إن ولاء أتباعه له مرتبط ببقائه وفياً لتقاليد والده، رجل الدين الذي اغتاله نظام صدام حسين. وهي تقاليد راديكالية إلى حد كبير.
تعود جذور التيار الصدري إلى عقد التسعينيات. وكان مؤسس التيار، آيه الله محمد محمد صادق الصدر، يمثل توجهاً جديداً في الوسط الديني الشيعي في العراق. توجهاً لكسر العزلة التي طبعت بطابعها المؤسسة الدينية التقليدية، والانفتاح على الأوساط الشعبية المسحوقة. ودخل الصدر في نزاع متوتر مع ممثلي الحوزة التقليدية، متهماً إياهم بالانعزال، والنخبوية الطبقية، ولم يخف أيضاً برمه من هيمنة العنصر الفارسي، والإيراني عموماً على تلك المؤسسة التي تتصرف بأموال طائلة مما يـُعرف بـ "الحقوق الشرعية"، وهي نوع من الضرائب يدفعه المؤمنون الشيعة القادرون سنوياً إلى من يختارونه من بين المراجع الدينية العليا.
فشل عربي
لم يكن التيار الصدري، إذن، إيراني الهوى، بل كان لا يخلو من مشاعر قومية عربية، تصل لدى بعض الأتباع إلى حدّ العداء لإيران. يمثل تحول التيار الصدري لاحقاً إلى إحدى الجهات التي تمثل الامتداد السياسي الإيراني في العراق، إحدى النجاحات المهمة لطهران، مثلما يمثل أحد الدلائل الواضحة على فشل منافسيها في العراق، والعرب تحديداً، وعدم قدرتهم على التعامل الواقعي والمدروس مع الحقائق العراقية.
لم ينجح العرب في احتواء التيار الشعبي الواسع الذي يقوده الصدر، بسبب ضبابية الرؤية العربية للعراق، بينما نجحت إيران في ذلك لوضوح الرؤية لديها، المنطلقة أصلاً من مشروع سياسي متماسك، تفتقده معظم الدول العربية. وينطبق هذا الكلام على عموم العلاقة العربية مع العراق منذ الغزو الأمريكي له وحتى الآن. ففي حين تراوحت المواقف العربية بين الرفض للمتغيرات الجديدة، أو الرهان على قوى تنتمي إلى الماضي العراقي، أكثر من انتمائها إلى الحاضر، فإن إيران استطاعت أن تمد الخيوط مع الجميع تقريباً، ولم تضع بيضها في سلة عراقية معينة، بل وزعته على مختلف السلال في المعسكرين الحاكم والمعارض.
الرهان الأمريكي على تركيا
يبدو أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة أوباما قد انتبهت إلى هذه الحقائق، ووصلت إلى نتيجة مؤداها أن العرب غير قادرين على مواجهة الطموحات الإيرانية الإقليمية، لا في العراق ولا في الساحات الأخرى، ومن هنا فكروا بالقوة الأقدر على ذلك، وهي تركيا. تندرج هذه الرؤيا ضمن المقاربة "الأوبامية" الشاملة للقضية الإيرانية خصوصاً، وقضايا الشرق الأوسط عموماً، وهي المقاربة التي تعتمد السياسة والدبلوماسية، قبل السلاح أو التهديد به. وهي رؤية تتماشى مع التوجهات السياسية التركية الحالية. فأنقرة، بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، تسعى إلى استعادة الدور التركي المهم في الشرق الأوسط، لموازنة علاقتها المتأرجحة مع الاتحاد الأوربي.
ليس من المرجح أن يكون مقتدى الصدر قد ذهب إلى أنقرة، وعقد مؤتمره في اسطنبول، دون موافقة إيرانية، وفي هذه الحالة فإن إيران قد بدأت كما يبدو تستخدم الورقة الصدرية في التقارب الحذر مع الولايات المتحدة، عبر حليفتها الكبرى، تركيا، مثلما استخدمت الورقة ذاتها في السنوات السابقة في الضغط على الأمريكيين في العراق.
أما التيار الصدري نفسه، فيبدو هو الرابح الأكبر من هذا التطور. فقد عقد مؤتمره الأول من نوعه في بلد بعيدة عنه مذهبيا وايديولوجياً، بلد يتمتع بعلاقة جيدة مع الجميع: العراق وأمريكا، العرب وإيران. وبعد غياب قائد التيار عن الأضواء لما يقارب عامين، فليس هناك من عودة يمكن أن تكون أقوى من هذه العودة، حيث يلتقي مع زعيم الدولة الأكبر وزناً في الشرق الأوسط، وفي العاصمة التي اختارها باراك أوباما ليخاطب العالم الإسلامي.
رابط الخبر....
http://www.irakna.com/index.php?opti...4-42&Itemid=11
04-05-2009
اختتم أمس الأحد مؤتمر التيار الصدري العراقي في مدينة اسطنبول التركية. عـُـقد المؤتمر برعاية زعيم التيار، مقتدى الصدر، في أول ظهور علني له منذ حوالي سنتين. يثير المؤتمر، وهو الأول من نوعه، أسئلة عديدة، حول توقيته، وأهدافه، والأهم، حول الاختيار المثير للبلد المضيـّف: تركيا.
يقيم زعيم التيار، مقتدى الصدر، منذ حوالي العامين، في مدينة قم الإيرانية. وفي حين يقول أنصاره إنه هناك لدراسة العلوم الدينية، في حوزة قم العلمية، فإن بعض المراقبين يشيرون إلى أن خروجه من العراق كان جزءاً من صفقة بينه وبين حكومة نوري المالكي، التي كانت تسعى إلى إضعاف الجناح المتشدد في التيار، واحتوائه ضمن العملية السياسية السلمية. وتزعم بعض التقارير أن الصدر يعيش في "إقامة جبرية" في قم فرضتها عليه السلطات الإيرانية، بطلب عراقي. وكان آخر ظهور علني للصدر داخل العراق هو أثناء خطبة الجمعة في أوائل حزيران/ يونيو 2007.
الصدر لا يزال مؤثراً
لفترة بدا أن مقتدى الصدر قد فقد الكثير من تأثيره السياسي داخل العراق، ولم يعد يمثل ورقة سياسية مهمة. لكن انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في وقت سابق من هذا العام، أظهرت أن التيار الصدري لا يزال يتمتع بشعبية يـُحسب لها حساب. فبالرغم من أن التيار الصدري لم يشكل قائمة تمثله، لكن مقتدى الصدر وجه أنصاره بالتصويت لإحدى قائمتين من المستقلين المقربين من التيار. وقد حققت إحداهما (قائمة المستقلين الأحرار) نتائج جيدة، وكان لها دور أساسي في توزيع السلطات في جميع المحافظات ذات الغالبية الشيعية.
بعد هذا "الغياب" الإعلامي لمقتدى الصدر، وتراجع قوة تياره، فاجأ الصدر الكثير من المراقبين، بزيارته إلى العاصمة التركية، أنقرة، حيث اجتمع برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء التركيين، وهو أمر لم يـُتح إلا لقليلين من السياسيين العراقيين الذين لا يمتلكون موقعاً رسمياً. ثم تبين أن زيارته إلى تركيا هي لحضور مؤتمر للتيار الصدري، شارك فيه أكثر من سبعين شخصية، من قياديي التيار. لم يخرج المؤتمر بنتائج محددة، فلم يقرر الصدر، مثلاً، تحويل التيار إلى حزب سياسي، أو وضع خطة للمشاركة في الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها أواخر هذه السنة. ولا تعدو النتائج المعلنة للمؤتمر كونها تأكيداً لما سبق طرحه خلال العامين الماضيين، حول توجه التيار إلى الاهتمام بتطوير القدرات السياسية والثقافية والعلمية لأعضائه، وترك السلاح جانباً مع "مواصلة الجهاد لإخراج المحتل" بالسبل السلمية. وواضح أن أهمية الحدث هي في انعقاد المؤتمر، وفي الحضور الشخصي لمقتدى الصدر، وفي اختيار تركيا لاحتضان اللقاء، والاجتماعات رفيعة المستوى التي عقدها الصدر مع السياسيين الأتراك.
تيار صعب الاحتواء
ما يلفت النظر أن الكثيرين قد اعتبروا مقتدى الصدر "رجل إيران"، أو أحد رجالها، في العراق، مما يجعل عقد المؤتمر في تركيا، الحليف الأكبر في المنطقة للولايات المتحدة، مثيراً للتساؤلات. وبالطبع فإن إيران قد دعمت تيار الصدر بقوة، مثلما دعمت تيارات أخرى داخل العراق، بعضها في خصومة مستمرة مع الصدريين. لكن حجم الشعبية التي يحظى بها الصدر في أوساط عراقية لها ثقلها العددي، أي شيعة الأحياء الفقيرة في بغداد ومدن الجنوب، يجعل لعاب الكثيرين يسيل من أجل التقرب منه، واحتوائه سياسياً. وتقريباً، ليس هناك جهة سياسية ذات وزن، من الجهات العراقية، والإقليمية، إلا وبذلت محاولات لاحتواء هذا التيار. لكن المشكلة كانت تكمن في طبيعة التيار الصدري التي تكاد تكون غير قابلة للاحتواء. فالتيار ليس تنظيماً واضح الملامح بقيادات محددة، ومقتدى الصدر نفسه، لا يمتلك القدرة على توجيه التيار كما يشاء، كما إن ولاء أتباعه له مرتبط ببقائه وفياً لتقاليد والده، رجل الدين الذي اغتاله نظام صدام حسين. وهي تقاليد راديكالية إلى حد كبير.
تعود جذور التيار الصدري إلى عقد التسعينيات. وكان مؤسس التيار، آيه الله محمد محمد صادق الصدر، يمثل توجهاً جديداً في الوسط الديني الشيعي في العراق. توجهاً لكسر العزلة التي طبعت بطابعها المؤسسة الدينية التقليدية، والانفتاح على الأوساط الشعبية المسحوقة. ودخل الصدر في نزاع متوتر مع ممثلي الحوزة التقليدية، متهماً إياهم بالانعزال، والنخبوية الطبقية، ولم يخف أيضاً برمه من هيمنة العنصر الفارسي، والإيراني عموماً على تلك المؤسسة التي تتصرف بأموال طائلة مما يـُعرف بـ "الحقوق الشرعية"، وهي نوع من الضرائب يدفعه المؤمنون الشيعة القادرون سنوياً إلى من يختارونه من بين المراجع الدينية العليا.
فشل عربي
لم يكن التيار الصدري، إذن، إيراني الهوى، بل كان لا يخلو من مشاعر قومية عربية، تصل لدى بعض الأتباع إلى حدّ العداء لإيران. يمثل تحول التيار الصدري لاحقاً إلى إحدى الجهات التي تمثل الامتداد السياسي الإيراني في العراق، إحدى النجاحات المهمة لطهران، مثلما يمثل أحد الدلائل الواضحة على فشل منافسيها في العراق، والعرب تحديداً، وعدم قدرتهم على التعامل الواقعي والمدروس مع الحقائق العراقية.
لم ينجح العرب في احتواء التيار الشعبي الواسع الذي يقوده الصدر، بسبب ضبابية الرؤية العربية للعراق، بينما نجحت إيران في ذلك لوضوح الرؤية لديها، المنطلقة أصلاً من مشروع سياسي متماسك، تفتقده معظم الدول العربية. وينطبق هذا الكلام على عموم العلاقة العربية مع العراق منذ الغزو الأمريكي له وحتى الآن. ففي حين تراوحت المواقف العربية بين الرفض للمتغيرات الجديدة، أو الرهان على قوى تنتمي إلى الماضي العراقي، أكثر من انتمائها إلى الحاضر، فإن إيران استطاعت أن تمد الخيوط مع الجميع تقريباً، ولم تضع بيضها في سلة عراقية معينة، بل وزعته على مختلف السلال في المعسكرين الحاكم والمعارض.
الرهان الأمريكي على تركيا
يبدو أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة أوباما قد انتبهت إلى هذه الحقائق، ووصلت إلى نتيجة مؤداها أن العرب غير قادرين على مواجهة الطموحات الإيرانية الإقليمية، لا في العراق ولا في الساحات الأخرى، ومن هنا فكروا بالقوة الأقدر على ذلك، وهي تركيا. تندرج هذه الرؤيا ضمن المقاربة "الأوبامية" الشاملة للقضية الإيرانية خصوصاً، وقضايا الشرق الأوسط عموماً، وهي المقاربة التي تعتمد السياسة والدبلوماسية، قبل السلاح أو التهديد به. وهي رؤية تتماشى مع التوجهات السياسية التركية الحالية. فأنقرة، بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، تسعى إلى استعادة الدور التركي المهم في الشرق الأوسط، لموازنة علاقتها المتأرجحة مع الاتحاد الأوربي.
ليس من المرجح أن يكون مقتدى الصدر قد ذهب إلى أنقرة، وعقد مؤتمره في اسطنبول، دون موافقة إيرانية، وفي هذه الحالة فإن إيران قد بدأت كما يبدو تستخدم الورقة الصدرية في التقارب الحذر مع الولايات المتحدة، عبر حليفتها الكبرى، تركيا، مثلما استخدمت الورقة ذاتها في السنوات السابقة في الضغط على الأمريكيين في العراق.
أما التيار الصدري نفسه، فيبدو هو الرابح الأكبر من هذا التطور. فقد عقد مؤتمره الأول من نوعه في بلد بعيدة عنه مذهبيا وايديولوجياً، بلد يتمتع بعلاقة جيدة مع الجميع: العراق وأمريكا، العرب وإيران. وبعد غياب قائد التيار عن الأضواء لما يقارب عامين، فليس هناك من عودة يمكن أن تكون أقوى من هذه العودة، حيث يلتقي مع زعيم الدولة الأكبر وزناً في الشرق الأوسط، وفي العاصمة التي اختارها باراك أوباما ليخاطب العالم الإسلامي.
رابط الخبر....
http://www.irakna.com/index.php?opti...4-42&Itemid=11
تعليق