منقول من الكاتب أ.د. حفظه الله
شواهد التنزيل | الحاكم الحسكاني: الجزء الأول:
«ص438: -467: حدثنا: الحاكم الوالد أبو محمد، قال: حدثنا: عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد شفاها، قال: أخبرني: عمر بن الحسن بن علي بنمالك قال: حدثنا: جعفر بن محمد الأحمسي قال: حدثنا: حسن بن حسين، قال: حدثنا: أبو معمر سعيد بن خثيم، وعلي بن القاسم الكندي ويحيى بن يعلى، وعلي بنمسهر، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية: عن أبي سعيد : قال: لما نزلت: وآت ذا القربى حقهأعطىرسول الله (ص) فاطمة فدكا.
ص439:-468: أخبرنا: أبوبكر إبن أبي سعيد الحيري قال: حدثنا: أبو عمرو الحيري قال: أخبرنا: أبو يعلى الموصلي قال: قرأت علىالحسين بن يزيد الطحان، [عن] سعيد بن خثيم، عن فضيل، عن عطية، عن أبيسعيد، قال: لما نزلت هذه الآية: وآت ذا القربى حقهدعا النبي (ص) فاطمة وأعطاها فدكا.
-469: أخبرنا: أبو يحيى الخوري، وأبو عليالقاضي قالا: أخبرنا: محمد بن نعيم، قال: أخبرنا: أبو حامد أحمد بنإبراهيم الفقيه قال: أخبرنا: صالح بن أبي رميح الترمذي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، قال: حدثني: عبد الله بن أبي بكر بن أبي خيثمة قال: حدثنا: عباد بنيعقوب، قال: حدثني: علي بن هاشم، عن داود الطائي عن فضيل بن مرزوق عنعطية: عن أبي سعيد، قال: لما نزلت: وآت ذا القربىحقهدعا رسول الله (ص) فاطمة فأعطاها فدكا.
ص440: -471: أخبرنا: زكريا بن أحمد بقراءتي عليه فيداري من أصل سماعه قال: أخبرنا: محمد بن الحسين بن النخاس ببغداد قال: حدثنا: عبد الله بن زيدان، قال: حدثنا: أبو كريب قال: حدثنا: معاوية بن هشامالقصار، عن فضيل بن مرزوق عن عطية:عن أبي سعيد قال:لما نزلت: وآتذا القربى حقهدعا رسول الله (ص(فاطمة فأعطاها فدكا.
ص441: -472: أخبرنا: أبو سعد السعدي بقراءتي عليه فيالجامع من أصل سماعه قال: أخبرنا: أبو الفضل الطوسي قال: أخبرنا: أبوبكرالعامري قال: أخبرنا: هارون بن عيسى قال: أخبرنا: بكار بن محمد بن شعبةقال: حدثني:أبي قال: حدثني: بكر بن الإعتق، عن عطية العوفي عن أبيسعيد الخدري قال: لما نزلت على رسول الله: وآت ذا القربى حقهدعا فاطمة فأعطاهافدكا والعوالي وقال: هذا قسم قسمه الله لك ولعقبك.
ص442: -473: حدثنى أبو الحسن الفارسي قال: حدثنا: الحسين بن محمد المأسرجسي قال: حدثنا: جعفر بن سهل ببغداد قال: حدثنا: المنذر بن محمد القابوسي قال: حدثنا: أبي قال: حدثنا: عمي، عن أبيه، عنأبان بن تغلب: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليقال: لما نزلت:وآت ذا القربىحقهدعا رسول الله فاطمة (ع) فأعطاها فدكا.
ص443: - ورواه أيضاً في فضائلفاطمة في أوائل الجزء السادس تحت الرقم
674) من كتاب المناقب الورق قال: حدثنا: عثمان بن محمد الالثلغ قال: حدثنا: جعفر بن مسلم قال: حدثنا: يحيبن الحسن قال: حدثنا: أبان بن أبان بن تغلب، عن أبي مريم الأنصاري،عن أبانبن تغلب: عن جعفر بن محمد، قال: لما نزلت هذه الآية: وآت ذا القربى حقهدعا رسولالله (ص) فاطمة فأعطاها فدكقال: أبان بن تغلب: قلت لجعفر بن محمد: منرسول الله أعطاها؟، قال: بل[من]الله أعطاها.
ص444: ... - وروى البلاذري فيعنوان: (فتح فدك) من كتاب فتوحالبلدان ص40: قال: وحدثنا: عبد الله بن ميمونالمكتب قال: أخبرنا: الفضيل بن عياض، عن مالك بن جعونة، عن أبيه قال: قالت فاطمة لأبي بكر: أن رسول الله (ص) جعل فدك فأعطني إياها وشهد لها علي بن أبي طالب فسألها شاهداً آخرفشهدت لها أم أيمن، فقال: قد علمت يا بنت رسول الله أنه لا تجوز إلاّ شهادة رجلينأو رجل وإمرأتين، فإنصرفت عنه فاطمة.
ص570:-608: أخبرنا: عقيل بن الحسين قال: أخبرنا: علي بن الحسين قال: حدثنا: محمد بن عبيد الله قال: حدثنا: أبو مروان عبدالملك بن مروان قاضي مدينة الرسول بها سنة سبع وأربعين وثلاث مائة قال: حدثنا: عبد الله بن منيع، قال: حدثنا: آدم قال: حدثنا: سفيان، عن واصل الأحدب،عن عطاء: عن إبن عباس قال: لما إنزل الله: وآت ذا القربى حقه، دعا رسول الله (ص) فاطمة وأعطاها فدكا وذلك لصلةالقرابة.
ورواه أيضاً الثعلبيكما في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج2 ص415. »
وورد أيضاً، عن إبنعباس وأخرجه السيوطي في درِّه:
الدر المنثور| السيوطي: قال السيوطي في تفسير الآية الكريمة:5-273: «وأخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية وآت ذي القربى حقه دعا رسول الله صلىالله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزلت وآت ذي القربى حقه أقطع رسول الله فاطمة فدكا».
إذن الحديث مرفوع على الأقل لراويين من الصحابة بطرق متعددة عنهم، وقد حُدِّثَ به، ولا تستغرب عدم ذكره في كثير من الكتب، ألا ترى أنه برغم ذكره صراحة قد تم الطعن به، وسنتعرض للطعون والرد عليها في وقت لاحق.
كنز العمال: للمتقيالهندي: ج3ص767:-8696:» أبي سعيد قال: لما نزلت {وآت ذا القربى حقه} قال النبي صلى الله عليه وسلم:يا فاطمة لك فدك. »
جامع البيان في تأويلالقرآن | محمد بن جرير الطبري بتحقيق أحمد محمَّد شاكر: 17-426: «إختلف أهل التأويل في المعني بقوله (وآت ذا القربى) -- إلى أن قال:-- وقال آخرون: بل عنى به قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمارة الأسدي، قال: ثنا إسماعيل بن أبان، قال: ثنا الصباح بن يحيى المزني، عن السدي، عن أبي الديلم، قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام لرجل من أهل الشام: أقرأت القرآن ؟ قال: نعم، قال: أفما قرأت في بني إسرائيل (وآت ذا القربى حقه) قال: وإنكم للقرابة التي أمر الله جل ثناؤه أن يؤتى حقه، قال: نعم».
لباب النقول: السيوطي: 1-123: «وآت ذا القربى الآية أخرج الطبراني وغيره عن أبي سعيد الخدري قال لما أنزلت وآت ذا القربى حقه دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك قال ابن كثير هذا مشكل فانه يشعر بأن الآية مدنية والمشهور خلافه وروى مردويه عن ابن عباس مثله».
وننقل ههنا النص الكامل لعبارة ابن كثير:
تفسير القرآن العظيم | ابن كثير | تفسير سورة الإسراء: « خ2067 م2557 » وقال الحافظ أبو بكر البزار « 2223 » حدثنا عباد بن يعقوب حدثنا أبو يحيى التيمي حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد قال لما نزلت « وآت ذا القربى حقه » دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك ثم قال لا نعلم حدث به عن فضيل بن مرزوق إلا أبو يحيى التميمي وحميد بن حماد بن أبي الخوار وهذا الحديث مشكل لو صح إسناده لأن الآية مكية وفدك إنما فتحت مع خيبر سنة سبع من الهجرة فكيف يلتئم هذا مع هذا فهو إذا حديث منكر والأشبه أنه من وضع الرافضة والله أعلم».
فيُرَدُّ عليه قوله ومن قال بهذا الرأي والطعن لأنه مجانب للصواب، وهم يعلمون علَّة النفي، لأن مكيَّة أو مدنيَّة السورة لا يضر بكون بعض آياتها قد نزل بموضع آخر كما نبيِّن ذلك بمثالين من مرجعين، كما أنه قد رجَّح الخبر الأضعف على الأقوى، ولا يضرنا ذلك فنحن نستشهد بالحديث لا الآية لنثبت من التفاسير أن الرسول ص قد أعطى فاطمة ع فدك في حياته :
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني | أبو الفضل الآلوسي: «تفسير سورة الإسراء: بسم الله الرحمن الرحيم سورةبني إسرائيل17 - وتسمى الإسراء وسبحان أيضا وهي كما أخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن الزبير رضي الله تعالى عنهم مكية وكونها كذلك بتمامها قول الجمهور وقال صاحب الغنيان بإجماع وقيل إلا آيتين وإن كادوا ليفتنونك وإن كادوا ليستفزونك وقيل إلا أربعا هاتان وقوله تعالى: وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وقوله سبحانه : وقل رب أدخلني مدخل صدق وزاد مقاتل قوله سبحانه : إن الذين أوتوا العلم من قبله الآية. وعن الحسن إلا خمس آيات ولا تقتلوا النفس الآية ولا تقربوا الزنا الآية أولئك الذين يدعون الآية أقم الصلاة الآية وآت ذا القربى حقه الآية وقال قتادة : إلا ثماني آيات وهي قوله تعالى : وإن كادوا ليفتنونك إلى آخرهن وقيل غير ذلك وهي مائة وعشر آيات عند الجمهور وإحدى عشرة عند الكوفيين... »
تفسير الجلالين - المحلي والسيوطي: نذكر سورتين للإختصار كمثال:
«سورة يونس [مكية إلا الآيات 40 و94 و95 و96 فمدنية وآياتها 109 أو 110 نزلت بعد الإسراء ] »
«سورة الإسراء [مكية إلا الآيات 26 و32 و57 ومن آية 73 إلى غاية 80 فمدنية وآياتها 111 نزلت بعد القصص ]».
وبهذا السرد الحديثي، بعد أن رمنا الإختصار قدر المستطاع وأعرضنا عن كثير من النصوص والمراجع مثلا منهاكشف الغمة، وتفسير العياشي، وتفسير الثعلبي، وكتاب تأويل الآيات، وتفسير مجمع البيان، وشرح النهج للمعتزلي، يتبين للمنصف العاقل أن فدك نِحْلَةٌ "هبة" من رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة الزهراء عليها وأبيها وأمها وبعلها وبنيها السلام، وإنما لم يهتم المحدثون والرواة والمؤرخون بهذا الجانب لأن فيه طعن بالصحابة وفاطمة وبعلها من الصحابة ولكن العلماء اتفقوا على عدم التحدث في المثالب.
شواهد التنزيل | الحاكم الحسكاني: الجزء الأول:
«ص438: -467: حدثنا: الحاكم الوالد أبو محمد، قال: حدثنا: عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد شفاها، قال: أخبرني: عمر بن الحسن بن علي بنمالك قال: حدثنا: جعفر بن محمد الأحمسي قال: حدثنا: حسن بن حسين، قال: حدثنا: أبو معمر سعيد بن خثيم، وعلي بن القاسم الكندي ويحيى بن يعلى، وعلي بنمسهر، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية: عن أبي سعيد : قال: لما نزلت: وآت ذا القربى حقهأعطىرسول الله (ص) فاطمة فدكا.
ص439:-468: أخبرنا: أبوبكر إبن أبي سعيد الحيري قال: حدثنا: أبو عمرو الحيري قال: أخبرنا: أبو يعلى الموصلي قال: قرأت علىالحسين بن يزيد الطحان، [عن] سعيد بن خثيم، عن فضيل، عن عطية، عن أبيسعيد، قال: لما نزلت هذه الآية: وآت ذا القربى حقهدعا النبي (ص) فاطمة وأعطاها فدكا.
-469: أخبرنا: أبو يحيى الخوري، وأبو عليالقاضي قالا: أخبرنا: محمد بن نعيم، قال: أخبرنا: أبو حامد أحمد بنإبراهيم الفقيه قال: أخبرنا: صالح بن أبي رميح الترمذي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، قال: حدثني: عبد الله بن أبي بكر بن أبي خيثمة قال: حدثنا: عباد بنيعقوب، قال: حدثني: علي بن هاشم، عن داود الطائي عن فضيل بن مرزوق عنعطية: عن أبي سعيد، قال: لما نزلت: وآت ذا القربىحقهدعا رسول الله (ص) فاطمة فأعطاها فدكا.
ص440: -471: أخبرنا: زكريا بن أحمد بقراءتي عليه فيداري من أصل سماعه قال: أخبرنا: محمد بن الحسين بن النخاس ببغداد قال: حدثنا: عبد الله بن زيدان، قال: حدثنا: أبو كريب قال: حدثنا: معاوية بن هشامالقصار، عن فضيل بن مرزوق عن عطية:عن أبي سعيد قال:لما نزلت: وآتذا القربى حقهدعا رسول الله (ص(فاطمة فأعطاها فدكا.
ص441: -472: أخبرنا: أبو سعد السعدي بقراءتي عليه فيالجامع من أصل سماعه قال: أخبرنا: أبو الفضل الطوسي قال: أخبرنا: أبوبكرالعامري قال: أخبرنا: هارون بن عيسى قال: أخبرنا: بكار بن محمد بن شعبةقال: حدثني:أبي قال: حدثني: بكر بن الإعتق، عن عطية العوفي عن أبيسعيد الخدري قال: لما نزلت على رسول الله: وآت ذا القربى حقهدعا فاطمة فأعطاهافدكا والعوالي وقال: هذا قسم قسمه الله لك ولعقبك.
ص442: -473: حدثنى أبو الحسن الفارسي قال: حدثنا: الحسين بن محمد المأسرجسي قال: حدثنا: جعفر بن سهل ببغداد قال: حدثنا: المنذر بن محمد القابوسي قال: حدثنا: أبي قال: حدثنا: عمي، عن أبيه، عنأبان بن تغلب: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليقال: لما نزلت:وآت ذا القربىحقهدعا رسول الله فاطمة (ع) فأعطاها فدكا.
ص443: - ورواه أيضاً في فضائلفاطمة في أوائل الجزء السادس تحت الرقم

ص444: ... - وروى البلاذري فيعنوان: (فتح فدك) من كتاب فتوحالبلدان ص40: قال: وحدثنا: عبد الله بن ميمونالمكتب قال: أخبرنا: الفضيل بن عياض، عن مالك بن جعونة، عن أبيه قال: قالت فاطمة لأبي بكر: أن رسول الله (ص) جعل فدك فأعطني إياها وشهد لها علي بن أبي طالب فسألها شاهداً آخرفشهدت لها أم أيمن، فقال: قد علمت يا بنت رسول الله أنه لا تجوز إلاّ شهادة رجلينأو رجل وإمرأتين، فإنصرفت عنه فاطمة.
ص570:-608: أخبرنا: عقيل بن الحسين قال: أخبرنا: علي بن الحسين قال: حدثنا: محمد بن عبيد الله قال: حدثنا: أبو مروان عبدالملك بن مروان قاضي مدينة الرسول بها سنة سبع وأربعين وثلاث مائة قال: حدثنا: عبد الله بن منيع، قال: حدثنا: آدم قال: حدثنا: سفيان، عن واصل الأحدب،عن عطاء: عن إبن عباس قال: لما إنزل الله: وآت ذا القربى حقه، دعا رسول الله (ص) فاطمة وأعطاها فدكا وذلك لصلةالقرابة.
ورواه أيضاً الثعلبيكما في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج2 ص415. »
وورد أيضاً، عن إبنعباس وأخرجه السيوطي في درِّه:
الدر المنثور| السيوطي: قال السيوطي في تفسير الآية الكريمة:5-273: «وأخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية وآت ذي القربى حقه دعا رسول الله صلىالله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزلت وآت ذي القربى حقه أقطع رسول الله فاطمة فدكا».
إذن الحديث مرفوع على الأقل لراويين من الصحابة بطرق متعددة عنهم، وقد حُدِّثَ به، ولا تستغرب عدم ذكره في كثير من الكتب، ألا ترى أنه برغم ذكره صراحة قد تم الطعن به، وسنتعرض للطعون والرد عليها في وقت لاحق.
كنز العمال: للمتقيالهندي: ج3ص767:-8696:» أبي سعيد قال: لما نزلت {وآت ذا القربى حقه} قال النبي صلى الله عليه وسلم:يا فاطمة لك فدك. »
جامع البيان في تأويلالقرآن | محمد بن جرير الطبري بتحقيق أحمد محمَّد شاكر: 17-426: «إختلف أهل التأويل في المعني بقوله (وآت ذا القربى) -- إلى أن قال:-- وقال آخرون: بل عنى به قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمارة الأسدي، قال: ثنا إسماعيل بن أبان، قال: ثنا الصباح بن يحيى المزني، عن السدي، عن أبي الديلم، قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام لرجل من أهل الشام: أقرأت القرآن ؟ قال: نعم، قال: أفما قرأت في بني إسرائيل (وآت ذا القربى حقه) قال: وإنكم للقرابة التي أمر الله جل ثناؤه أن يؤتى حقه، قال: نعم».
لباب النقول: السيوطي: 1-123: «وآت ذا القربى الآية أخرج الطبراني وغيره عن أبي سعيد الخدري قال لما أنزلت وآت ذا القربى حقه دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك قال ابن كثير هذا مشكل فانه يشعر بأن الآية مدنية والمشهور خلافه وروى مردويه عن ابن عباس مثله».
وننقل ههنا النص الكامل لعبارة ابن كثير:
تفسير القرآن العظيم | ابن كثير | تفسير سورة الإسراء: « خ2067 م2557 » وقال الحافظ أبو بكر البزار « 2223 » حدثنا عباد بن يعقوب حدثنا أبو يحيى التيمي حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد قال لما نزلت « وآت ذا القربى حقه » دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك ثم قال لا نعلم حدث به عن فضيل بن مرزوق إلا أبو يحيى التميمي وحميد بن حماد بن أبي الخوار وهذا الحديث مشكل لو صح إسناده لأن الآية مكية وفدك إنما فتحت مع خيبر سنة سبع من الهجرة فكيف يلتئم هذا مع هذا فهو إذا حديث منكر والأشبه أنه من وضع الرافضة والله أعلم».
فيُرَدُّ عليه قوله ومن قال بهذا الرأي والطعن لأنه مجانب للصواب، وهم يعلمون علَّة النفي، لأن مكيَّة أو مدنيَّة السورة لا يضر بكون بعض آياتها قد نزل بموضع آخر كما نبيِّن ذلك بمثالين من مرجعين، كما أنه قد رجَّح الخبر الأضعف على الأقوى، ولا يضرنا ذلك فنحن نستشهد بالحديث لا الآية لنثبت من التفاسير أن الرسول ص قد أعطى فاطمة ع فدك في حياته :
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني | أبو الفضل الآلوسي: «تفسير سورة الإسراء: بسم الله الرحمن الرحيم سورةبني إسرائيل17 - وتسمى الإسراء وسبحان أيضا وهي كما أخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن الزبير رضي الله تعالى عنهم مكية وكونها كذلك بتمامها قول الجمهور وقال صاحب الغنيان بإجماع وقيل إلا آيتين وإن كادوا ليفتنونك وإن كادوا ليستفزونك وقيل إلا أربعا هاتان وقوله تعالى: وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وقوله سبحانه : وقل رب أدخلني مدخل صدق وزاد مقاتل قوله سبحانه : إن الذين أوتوا العلم من قبله الآية. وعن الحسن إلا خمس آيات ولا تقتلوا النفس الآية ولا تقربوا الزنا الآية أولئك الذين يدعون الآية أقم الصلاة الآية وآت ذا القربى حقه الآية وقال قتادة : إلا ثماني آيات وهي قوله تعالى : وإن كادوا ليفتنونك إلى آخرهن وقيل غير ذلك وهي مائة وعشر آيات عند الجمهور وإحدى عشرة عند الكوفيين... »
تفسير الجلالين - المحلي والسيوطي: نذكر سورتين للإختصار كمثال:
«سورة يونس [مكية إلا الآيات 40 و94 و95 و96 فمدنية وآياتها 109 أو 110 نزلت بعد الإسراء ] »
«سورة الإسراء [مكية إلا الآيات 26 و32 و57 ومن آية 73 إلى غاية 80 فمدنية وآياتها 111 نزلت بعد القصص ]».
وبهذا السرد الحديثي، بعد أن رمنا الإختصار قدر المستطاع وأعرضنا عن كثير من النصوص والمراجع مثلا منهاكشف الغمة، وتفسير العياشي، وتفسير الثعلبي، وكتاب تأويل الآيات، وتفسير مجمع البيان، وشرح النهج للمعتزلي، يتبين للمنصف العاقل أن فدك نِحْلَةٌ "هبة" من رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة الزهراء عليها وأبيها وأمها وبعلها وبنيها السلام، وإنما لم يهتم المحدثون والرواة والمؤرخون بهذا الجانب لأن فيه طعن بالصحابة وفاطمة وبعلها من الصحابة ولكن العلماء اتفقوا على عدم التحدث في المثالب.
تا الله ما جهل الأقوام موضعها
لكنّهم ستروا وجه الّذي علموا
(يتبع)