السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طلحة وأذيته لرسول الله صلى الله عليه وآله
روى عن طلحة بن عبيدالله قوله : " إن مات رسول الله تزوجت عائشة فهي بنت عمي " .
فقال : " يعجز ... وأمثاله أن يثبتوا هذا الإدعاء " .
نقول : روى ابن أبي حاتم في تفسير قوله تعالى ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا ) الأحزاب/53 قال : " عن السدي رضي الله عنه قال : بلغنا أن طلحة بن عبيدالله قال : أيحجبنا محمد عن بنات عمنا ويتزوج نساءنا من بعدنا لئن حدث به حدث لنتزوجن نساءه من بعده فنزلت هذه الآية .
حدثنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن أبي حماد حدثنا مهران عن سفيان عن داود بن هند عن عكرمة عن ابن عباس قال : نزلت في رجل هم أن يتزوج بعض نساء النبي (ص) بعده ، قال رجل لسفيان أهي عائشة ؟ قال : قد ذكروا ذلك " (1) .
وروى ابن سعد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم في قوله تعالى ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ) ، قال : " نزلت في طلحة بن عبيدالله لأنه قال : إذا توفي رسول الله تزوجت عائشة " (2) .
قال السيوطي : " وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس (رض) قال : قال رجل : لئن مات محمد (ص) لأتزوجن عائشة ، فأنزل الله ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ ... ) ...
وأخرج عبدالرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة (رض) قال : قال طلحة بن عبيدالله : لو قبض النبي (ص) تزوجت عائشة (رض) فنزلت ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ ... ) "
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس (رض) : إن رجلا أتى بعض أزواج النبي (ص) فكلمها وهو ابن عمها ، فقال النبي (ص) : لاتقومن هذا المقام بعد يومك هذا ... فمضى ثم قال : يمنعني من كلام ابنة عمي لأتزوجنها من بعده فأنزل الله هذه الآية " (1) .
وروى البلاذري قال : " حدثني بكر بن الهيثم عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والكلبي قالا : قال رجل من أصحاب رسول الله (ص) : لو قد توفي رسول الله (ص) تزوجت عائشة فأنزل الله عز وجل ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ) ، وقال معمر : قال الكلبي والزهري : هو طلحة بن عبيد الله " (2) .
والذي يدلك على صحة الخبر هو التحريف الذي فعلوه في القضية ، فبعد أن رأوا ثبوت الخبر ، ترى ابن الأثير يترجم لطلحة بن عبيدالله ثم يذكر صاحبيا آخر باسم طلحة بن عبيدالله ويقول : " وأشكل على الناس ، وقيل إنه الذي نزل في أمره ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ) ،
وذلك أنه قال : لئن مات رسول الله (ص) لأتزوجن عائشة ، فغلط لذلك جماعة من أهل التفسير وظنوا أنه طلحة بن عبيدالله الذي من العشرة ، لما رأوه طلحة بن عبيدالله التيمي القرشي وهو صحابي ، أخرجه أبو موسى ، ونقل هذا القول عن ابن شاهين " (1) .
قال ابن حجر : " وذكره أبو موسى في الذيل عن ابن شاهين بغير إسناد ... قلت : قد ذكر ابن مردويه في تفسيره عن ابن عباس القصة المذكورة ولم يسم القائل " (2) .
طلحة وأذيته لرسول الله صلى الله عليه وآله
روى عن طلحة بن عبيدالله قوله : " إن مات رسول الله تزوجت عائشة فهي بنت عمي " .
فقال : " يعجز ... وأمثاله أن يثبتوا هذا الإدعاء " .
نقول : روى ابن أبي حاتم في تفسير قوله تعالى ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا ) الأحزاب/53 قال : " عن السدي رضي الله عنه قال : بلغنا أن طلحة بن عبيدالله قال : أيحجبنا محمد عن بنات عمنا ويتزوج نساءنا من بعدنا لئن حدث به حدث لنتزوجن نساءه من بعده فنزلت هذه الآية .
حدثنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن أبي حماد حدثنا مهران عن سفيان عن داود بن هند عن عكرمة عن ابن عباس قال : نزلت في رجل هم أن يتزوج بعض نساء النبي (ص) بعده ، قال رجل لسفيان أهي عائشة ؟ قال : قد ذكروا ذلك " (1) .
وروى ابن سعد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم في قوله تعالى ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ) ، قال : " نزلت في طلحة بن عبيدالله لأنه قال : إذا توفي رسول الله تزوجت عائشة " (2) .
(1) تفسير ابن أبي حاتم ج10 ص 3150 .
(2) الطبقات الكبرى ج6 ص 150 .قال السيوطي : " وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس (رض) قال : قال رجل : لئن مات محمد (ص) لأتزوجن عائشة ، فأنزل الله ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ ... ) ...
وأخرج عبدالرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة (رض) قال : قال طلحة بن عبيدالله : لو قبض النبي (ص) تزوجت عائشة (رض) فنزلت ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ ... ) "
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس (رض) : إن رجلا أتى بعض أزواج النبي (ص) فكلمها وهو ابن عمها ، فقال النبي (ص) : لاتقومن هذا المقام بعد يومك هذا ... فمضى ثم قال : يمنعني من كلام ابنة عمي لأتزوجنها من بعده فأنزل الله هذه الآية " (1) .
وروى البلاذري قال : " حدثني بكر بن الهيثم عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والكلبي قالا : قال رجل من أصحاب رسول الله (ص) : لو قد توفي رسول الله (ص) تزوجت عائشة فأنزل الله عز وجل ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ) ، وقال معمر : قال الكلبي والزهري : هو طلحة بن عبيد الله " (2) .
والذي يدلك على صحة الخبر هو التحريف الذي فعلوه في القضية ، فبعد أن رأوا ثبوت الخبر ، ترى ابن الأثير يترجم لطلحة بن عبيدالله ثم يذكر صاحبيا آخر باسم طلحة بن عبيدالله ويقول : " وأشكل على الناس ، وقيل إنه الذي نزل في أمره ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ) ،
(1) الدر المنثور ج6 ص643 -644 .
(2) أنساب الأشراف ج10 ص 123 .وذلك أنه قال : لئن مات رسول الله (ص) لأتزوجن عائشة ، فغلط لذلك جماعة من أهل التفسير وظنوا أنه طلحة بن عبيدالله الذي من العشرة ، لما رأوه طلحة بن عبيدالله التيمي القرشي وهو صحابي ، أخرجه أبو موسى ، ونقل هذا القول عن ابن شاهين " (1) .
قال ابن حجر : " وذكره أبو موسى في الذيل عن ابن شاهين بغير إسناد ... قلت : قد ذكر ابن مردويه في تفسيره عن ابن عباس القصة المذكورة ولم يسم القائل " (2) .
(1) أسد الغابة ج2 ص 479 .
(2) الإصابة في تمييز الصحابة ج3 ص 292 .