اثبتوا وطنيتكم كما فعلت الفضيلة
كتابات - محمد العامري
كتابات - محمد العامري
لم تكن المشاهد التي عرضت على الفضائيات بغريبة على الشعب العراقي فقد تعود العراقيون ان يروا الفضيلة أولاً في كل شيء فهو اول حزب عراقي خرج من التخندق الطائفي وهو اول حزب عراقي طالب بفتح ملف النفط ليكشف المهربين ويبرئ نفسه من تهمة التهريب التي هي تهمة سياسية وليست واقعية بطبعها ، وهو اول حزب عراقي يكشف عن مصالح اعضائه المالية ، واليوم هو اول حزب يستجوب ويفعل آلية الاستجواب في مجلس النواب العراقي في تاريخ العراق الحديث من خلال النائب عن كتلته البرلمانية الشيخ صباح الساعدي ، ولم نشهد مبادرة وطنية سباقة من غيره ، فللفضيلة الفضل في ان يشعر الشعب المحروم بأن البرلمان العراقي (محلل خبزته) .
ولست ادافع عن الفضيلة بقدر ما اريد ان اكون منصفاً بحقها وفضلها على سواها ، فمن جهة فان المالكي يعلن انه سيقود حملة في محاربة الفساد كما قاد حملة فاشلة على محاربة الارهاب وقاد حملة اعمار واسعة وكهرباء (25) سنة باليوم ، ونرى ان الوزراء الذين يقودهم المالكي اغلبهم فاسدين وأولهم التجارة (والحبل على الجرار) فاذا كان يتحدث بالوطنية فاين هو من فساد وزرائه ، فندعوه الى اثبات وطنيته كما فعلت الفضيلة .
والغريب ان حزب الدعوة (الاسلامية؟؟!!) الذي وزير التجارة منه لا يطالب باقالته او يقف مع الاستجواب بل يعارضه ويشوش على جلسات الاستجواب والمفروض ان يكون حزباً اسلامياً كما كان الفضيلة حزباً اسلامياً وطالب بإقالة وزير النفط عندما كانت الوزارة تسمى بيده ، فيا حزب الدعوة اثبت وطنيتك واقل وزيرك وتذكر انك حزب اسلامي والاسلام يرفع شعار لا ضرر ولا ضرار ، واذا لم تفعلوا ، فاعلنوا للناس عن تغيير عبارة (الاسلامية) من حزبكم الى الدعوة (المدري شنية) وحقاً هي كذلك فحزبكم لا وطني ولا اسلامي .
والى الوزير الفاسد وزير التجارة (بعد ان ثبت للشعب العراقي ذلك) لقد اثبت وطنيتك جيداً؟! عندما خنت الشعب العراقي واثبت انتمائك اللاسلامي الى حزب الدعوة فانت خنت امانتك التي حملتها ، فمن خلالك نرسل رسالة الى كل وزير فاسد ويعلم بوجود فساد وتقصير من قبله في وزارته ان يتنحى عن منصبه قبل ان تنحيه الفضيلة ، فاثبتوا شعار الوطنية التي تدعون كما فعلت الفضيلة ، ولا ننسى ان نعرج على استقالة احدى عضوات مجلس النواب العراقي عن كتلة الفضيلة البرلمانية والتي استقالت لانها تجد نفسها لا تؤدي التكليف والامانة الملقاة على عاتقها فاستقالت لتبث وطنيتها .
حيا الله الفضيلة وشكراً للوطنية الصادقة التي تحملوها في دمائكم..
تعليق