وقد لعن أمير المؤمنين (عليه السلام) جماعةً، ورُوي أنّه كان يَقنُتُ في الصلاة المفروضة بلعن معاوية وعمرو بن العاص وأبي موسى وأبي الأعور السلمي(1)، مع أنّه أحلم الناس عن ذنب(2)، وأعظم قدراً من أن تجرح نفسه النفيسة زلّة بشر. فلولا أنّه كان يرى لعنهم من أقرب القربات، لما كان يتخيّر محلّه في الصلوات المفروضات.
- قال نصر بن مزاحم في كتاب صفّين: 302 ـ وعنه في شرح نهج البلاغة 2: 260 ـ فكان علي عليه السّلام بعد الحكومة إذا صلّى الغداة والمغرب وفرغ من الصلاة وسلّم قال: " اللهمّ العن معاوية، وعمراً، وأبا موسى، وحبيب بن مسلمة، وعبد الرحمن بن خالد، والضحّاك بن قيس، والوليد بن عُقبة". فبلغ ذلك معاوية، فكان إذا صلّى لعن عليّاً، وحسناً، وحسيناً، وابن عباس، وقيس بن سعد بن عبادة، والأشتر. وزاد ابن ديزيل في أصحاب معاوية أبا الأعور السلمي.
1- تذكرة الخواص: 114.
2- الكافي 3: 342 حديث 10، التهذيب 2: 321 حديث 1313.
تعليق