
بعد ايام نودع جميعا - بإذن الله - شهر الرحمة والبركة والذي كان ضيفاً خفيف الظل ادعو الله العلي القدير ان يكون شاهداً لنا وان لا يكون شاهدا علينا ولقد تغيرت العديد من العادات في هذا الشهر مثل النوم والطعام والنشاط العام. الا ان من فوائد هذا الشهر الكريم ارتفاع معدلات الصحة العامة حيث تقل العديد من المشاكل الصحية مثل انخفاض مستوي السكر في الدم وكذلك تحسن جيد في مستوى الكوليسترول والدهون في الدم وكذلك فان العديد من الابحاث توضح ان هناك انخفاضاً في معدل اليورك اسد في الدم فبالتالي انخفاض مشاكل الآلام المفاصل ومن خلال مشاهداتي العامة يمكن تقسيم افراد المجتمع الى فئتين خلال هذا الشهر الكريم بالنسبة لارتباطهم بالغذاء ومدى تطبيقهم للنواحي الصحية خلال هذا اشهر.
القسم الاول: هناك فئة من افراد المجتمع رجالاً ونساء استطاعوا ان يستفيدوا من هذا الشهر حيث لوحظ عدم الاسراف في الطعام وكانوا يطبقون العديد من النصائح والارشادات الغذائية حيث تجد ان افطارهم كان متوازناً وبعيداً عن الاغذية المقلية وبالتالي استطاع ان يحافظ على صحته ويمكن انه استطاع علي التخلص من بعض الكيلوجرامات وكان نشيطاً وهذا النوع فقط استطاع ان يستغل هذا الشهر وبالتالي يمكن الاستمرار علي هذه العادات الغذائية الجيدة والاستمرار عليها خلال اشهر الافطار لان العملية الصحية تعتمد علي الاستمرار في العادات الغذائية السلمية والجيدة وبالتالي فان هؤلاء الافراد يكسبون اجسامهم الصحة والعافية ويكونون بعيدين عن الامراض وتكون صحتهم - بإذن الله - جيدة ومناعتهم ممتازة جداً.
ثانياً: وفي المقابل فهناك بعض الناس لم يستغلوا هذا الشهر الا باستهلاك كميات كبيرة من الاغذية العالية بالدهون والزيوت من مقليات ومعجنات وكانوا لا يتناولون الاغذية السليمة مثل الفواكه والخضروات مما جعلهم يكونون عرضة للعديد من المشاكل الصحية فقد زادت اوزانهم وارتفع لديهم الكوليسترول والدهون وقد تكون لديهم القابلية للاصابة بالعديد من الامراض ابتداءً من البدانة وارتفاع الكوليسترول والدهون الى آلام المفاصل والتعب الشديد وقد يزيد المشكلة تعقيداً قلة نشاطهم الحركي فقد تعودوا على الخمول والكسل والسهر وقضاء اوقات طويلة في مشاهدة التلفزيون والجلوس لفترات طويلة دون حركة هذه العادات السيئة تسبب العديد من المشاكل الصحية عموماً هؤلاء الناس يستطيعون ان يتداركوا صحتهم بالعمل على الحد من الاستمرار في هذه العادات الغذائية السيئة والعمل على تغييرها وتعديلها بطريقة سليمة. وخصوصاً انه يأتي ايام العيد ويكون وللاسف الشديد هناك اسراف في استهلاك الطعام حيث يتسارع الناس الى تناول انواع مختلفة من الاطعمة على مدار اليوم وهذا التصرف للاسف تصرف خاطىء وخصوصاً ان المعدة تعودت على نظام معين طوال شهر رمضان الكريم فيجب علينا جميعا ان نقوم بتهيئة المعدة بالتدريج فان يكون الافطار ايام العيد مبكراً قدر الامكان وان نستهلك فواكه وعصائر بشكل جيد والحد من المكسرات والحلويات الدسمة مثل البقلاوة وغيرها. لانه يجب علينا العمل على التدرج في الطعام للحد من تسبب أي عسر للهضم والذي يحدث اثناء العيد والذي ينتج من الاكثار من تناول الاغذية المختلفة وبدون مواعيد وكل عام وانتم بخير وفي صحة جيدة.