إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

علم الامام علي وابو بكر!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علم الامام علي وابو بكر!!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    انظروا الى حكمة الامام علي وقارنوها بعلم ابو بكر



    جاء نفر من الأنصار مع راهبهم إلى مسجد النبي (ص) في المدينة وكانوا يحملون
    معهم قطعاً من الذهب والنفائس ، فاتجه الراهب إلى جماعة كان أبو بكر بينهم
    وقال : أيكم خليفة النبي (ص) وأمين دينه ؟ فأشار الحضار إلى أبي بكر .
    فالتفت الراهب إلى أبي بكر وقال ما أسمك ؟
    فقال أبو بكر : إسمي ( عتيق) .
    فقال الراهب : وما إسمك الآخر ؟
    فقال أبو بكر : اسمي الآخر : صديق .
    فقال الراهب : وهل لك اسم آخر ؟
    فقال أبو بكر : كلا .
    فقال الراهب: إذن إني لم أقصدك أنت فهنالك شخص آخر .
    فقال أبو بكر : ماذا تعني ؟
    فقال الراهب : لقد جئت مع هذه الجماعة من الروم ونحمل معنا الأموال والذهب
    والفضة وهدفنا أن نسأل خليفة المسلمين بعض الأسئلة فإن أجاب عليها جواباً
    صحيحاً فإننا سنعتنق الإسلام ونطيع الأوامر ونسلم له ما أتينا به من الأموال
    لتوزع بين المسلمين ، وأن لم يستطع الخليفة أن يجيب على أسئلتنا فإننا سنرجع إلى بلدنا .
    فقال أبو بكر : إسأل !
    فقال الراهب : يجب أن تعطيني الحرية والأمان في التكلم .
    فقال أبو بكر : لك ذلك فاسأل .
    فقال الراهب : أخبرني ما هو الشيء الذي :
    ليس لله
    وليس عند الله
    ولا يعلمه الله
    فتحيّر أبو بكر وقال لأصحابه بعد مكثٍ طويل : عليَّ بعمر .
    فأخبروا عمراً فحضر المجلس ، فالتفت إليه الراهب وطرح عليه أسألته ولكنه
    عجز عن الإجابة ، ثم أخبروا عثمان فجاء إلى المسجد فسأله الراهب ولكنه أخفق عن الإجابة أيضاً
    ، وأخذ الناس يتمتعون ويقولون : إن الله يعلم كل شيء وله كل شيء فما هذه الأسئلة الغريبة .
    فقال الراهب : أنّ هؤلاء الشيوخ رجال كبار ولكنهم وللأسف اغتروا بأنفسهم ، وعزم على الرجوع إلى وطنه .
    فهرع سلمان إلى الإمام علي (ع) وأخبره بالأمر وتوسل إليه أن يُسرع ليحل هذه المسألة المهمة .
    فذهب الإمام علي (ع) مع ولداه الحسن والحسين إلى المسجد ففرح المسلمون بقدومهم وكبروا وقاموا من مكانهم احتراماً لهم .
    فقال أبو بكر للراهب : لقد حضر من كنت تطلب ، فاسأل ما شئت أن تسأل . فالتفت الراهب إلى الإمام علي (ع) وقال : ما اسمك :
    فقال الإمام علي (ع) : اسمي عند اليهود (أليا) وعند المسيح ( إيليا) وعند أبي (علي) وعند أمي ( حيدرة) .
    فقال الراهب : وما هي نسبتك مع النبي (ص) ؟
    فقال الإمام علي (ع) : إنه أخي وابن عمي وأنا صهره .
    فقال الراهب : قسماً بعيسى أنك أنت مقصودي وضالتي .
    فأخبرني ما هو الشيء الذي ليس لله وليس عند الله ولا يعلمه الله ؟!.
    فقال الإمام علي عليه السلام : ما ليس لله فإن الله تعالى أحد ليس له صاحبة ولا ولدا،
    وأما قو لك: ولا من عند الله ، فليس من الله ظلم لأحد ، وأما قولك لا يعلمه الله، فان الله لا يعلم له شريكاً في الملك .
    فلما سمع الراهب هذا الجواب أرخى حزامه ووضعه على الأرض ثم ضم الإمام علي (ع)
    إلى صدره وقبلّه بين عينيه وقال: اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
    وأشهد أنك وصيه وخليفته وأمين هذه الأمة ومعدن الحكمة ؛ و إسمك في التوراة ( أليا )
    ، وفي الإنجيل ( ايليا ) ، وفي القرآن ( علي ) ، وفي كتب الأولين ( حيدرة)، لقد وجدتك وصياً للنبي حقاً وأنك لأحق الناس في الجلوس في هذا المجلس
    ؛ فما هي قصتك مع هؤلاء القوم ؟ فأجاب الإمام علي (ع) بكلام وجيز ،
    ثم نهض الراهب وقدّم جميع أمواله إلى الإمام علي (ع) .
    فأخذ الإمام علي (ع) الأموال منه وقسمهاً على فقراء المدينة وهو جالسٌ في ذلك المجلس
    . ورجع الراهب ومرافقوه إلى وطنهم بعد أن اعتنقوا الإسلام .


  • #2
    من اي كتاب اتيت بهذه القصص

    كتاب "كليلة ودمنة" ... ام كتاب "قصص ما قبل النوم"؟؟

    وهل توجد هناك المزيد من هذه القصص؟

    تعليق


    • #3
      وفي القرآن ( علي )


      ولكني لو اجد اسم علي في القران؟؟

      فهل تضع لنا الاية التي فيها هذا الاسم!!!

      تعليق


      • #4
        لا سند، لا مصدر

        حاطب ليل

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة alhamaly
          من اي كتاب اتيت بهذه القصص

          كتاب "كليلة ودمنة" ... ام كتاب "قصص ما قبل النوم"؟؟

          وهل توجد هناك المزيد من هذه القصص؟
          الامام علي له من العلم ولكن ليس بعلم ابي بكر اما ابي بكر نبوغه في علم التفسير فلم يؤثر عنه في هذا العلم شيء يحفل به ، فدونك كتب التفسير والحديث فلا تكاد تجد فيها عنه ما يروى غلة صاد ، أو ينجع طلبة طالب.
          نعم : يروى عنه أنه شارك صاحبه ـ عمر بن الخطاب ـ في عدم المعرفة لمعنى الأب (1) الذي عرفه كل عربي صميم حتى أعراب البادية ، وليس من البدع أن يعرفه حتى الساقة من الناس فإنه لا يعدوه أن يكون لدة بقية الكلمات العربية التي لا تزال العرب تلهج بها في كل حل ومرتحل ، ولا هو الدخيل (2) حتى يعذر فيه الجاهل به ، ولا من شواذ الكلم التي قلما تتعاطاه الجامعة العربية حتى يشذ عرفانه عن بعضهم.
          وإن تعجب فعجب إعتذار من جنح إليه (3) بأنه كان يلتزم الحايطة في تفسير القرآن ، ولذلك تورع عن الافاضة في معنى الأب لكن عرف من عرف أن الحايطة إنما تجب في بيان مغازي القرآن الكريم وتعيين إرادته ، وتبيين مجمله ، وتأويل متشابهه ، وما يجري مجرى ذلك مما يحظر في الدين التسرع إليه من دون تثبت وتوقيف ، وأما معاني ألفاظه العربية للعريق في لغة الضاد فأي حائطة تضرب على يده عن أن يفهمها و هو يعرفها بطبعه وجبلته.
          وهب أن الرجل لم يحط خبرا بلغة قومه فهلا تروى في الذكر الحكيم في ذيل الآية الكريمة من قوله سبحانه : متاعا لكم ولأنعامكم.
          بيانا للفاكهة والأب ؟ ليعلم أنه سبحانه وتعالى امتن على الناس بالفاكهة ليأكلوها ، وبالأب لترعاه أنعامهم ، فتلك فاكهة ، وهذا العشب.
          أخرج أبو القاسم البغوي عن ابن أبي مليكه قال : سئل أبو بكر عن آية فقال : أي أرض تسعني ؟ أو أي سماء تظلني ؟ إذا قلت في كتاب الله ما لم يرد الله ؟ وأخرج أبو عبيدة عن إبراهيم التيمي قال : سئل أبو بكر عن قوله تعالى

          1 ـ في قوله تعالى في سورة عبس : فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا.
          2 ـ أما ما زعمه ابن حجر في فتح الباري من أن الكلمة من الدخيل ولذلك لم يعرفها الخليفتان فقد مر الجواب عنه في الجزء السادس ص 100 ط 2.
          3 ـ نظراء القرطبي والسيوطي.


          ( وفاكهة وأبا ) ؟ فقال : أي سماء تظلني ؟ أو أي أرض تقلني ؟ إن قلت في كتاب الله ما لا أعلم ؟.
          وفي لفظ القرطبي : أي سماء تظلني ؟ وأي أرض تقلني ، وأين أذهب ؟ وكيف أصنع ؟ إذا قلت في حرف من كتاب الله بغير ما أراد تبارك وتعالى.
          ذكره القرطبي في تفسيره 1 ص 29 ، ابن تيمية في مقدمة أصول التفسير ص 30 ، الزمخشري في الكشاف 3 ص 253 ، ابن كثير في تفسيره 1 ص 5 وصححه في ص 6 ، ابن القيم في أعلام الموقعين ص 29 وصححه ، الخازن في تفسيره 4 ص 374 ، النسفي في تفسيره هامش الرازي 8 ص 389 ، السيوطي في الدر المنثور 6 ص 317 نقلا عن أبي عبيد في فضائله وعبد بن حميد ، ابن حجر في فتح الباري 13 ص 230 وأو عز إليه ابن جزي الكلبي في تفسيره 4 ص 180.


          الكلالة
          وتجد الخليفة على شاكلة صنوه في عدم العلم بالكلالة النازلة في آية الصيف آخر سورة النساء : يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك. الآية.
          أخرج أئمة الحديث بإسناد صحيح رجاله ثقات عن الشعبي قال : سئل أبو بكر رضي الله عنه عن الكلالة ؟ فقال : إني سأقول فيها برأيي فإن يك صوابا فمن الله وإن يك خطأ فمني ومن الشيطان ، والله ورسوله بريئان منه ، أراه ما خلا الولد والوالد ، فلما استخلف عمر رضي الله عنه قال : إني لأستحيي الله أن أرد شيئا قاله أبو بكر.
          أخرجه سعد بن منصور ، عبد الرزاق ، ابن أبي شيبة ، الدارمي في سننه 2 ص 365 ، وابن جرير الطبري في تفسيره 6 ص 30 ابن المنذر ، البيهقي في السنن الكبرى 6 ص 223 ، وحكى عنهم السيوطي في الجامع الكبير كما في ترتيبه 6 ص 20 ، وذكره ابن كثير في تفسيره 1 ص 260 ، والخازن في تفسيره 1 ص 367 ، وابن القيم في أعلام الموقعين ص 29.
          قال الأميني : هذا رأيه الثاني وكان أو لا يرى أن الكلالة من لا ولد له خاصة ،



          وكان يشاركه في رأيه هذا عمر بن الخطاب ثم رجعا عنه إلى ما سمعت (1) ثم اختلفا فيها ، قال ابن عباس كنت آخر الناس عهدا بعمر بن الخطاب قال : اختلفت أنا وأبو بكر في الكلالة والقول ما قلت (2) وفي صحيحة البيهقي والحاكم والذهبي وابن كثير (3) عن ابن عباس قال : كنت آخر الناس عهدا بعمر فسمعته يقول : القول ما قلت قلت : وما قلت ؟ قال : قلت : الكلالة ما لا ولد له.
          هذا القول كان من عمر لما طعن بعد قوله لما استخلف : إني لأستحيي أن أخالف فيه أبا بكر كما مر وبعد قوله : أتى علي زمان لا أدري ما الكلالة وإذا الكلالة من لا أب له ولا ولد (4) وبعده هذه كلها قال ما قال وهو على ما يقول بصير.
          أنا لا أدري أين ولت تلك الحائطة التي التزمها الخليفة الأول في معنى الأب لتلك الحدة والشدة ؟ وأي سماء أظلته ؟ وأي أرض أقلته ؟ وأين ذهب ؟ وكيف صنع لما قال في دين الله برأي لا يعرف غيه من رشده ، ولا يعلمه أمن الله أم منه ومن الشيطان ؟ وكيف خفيت عليه آية الصيف ؟ وقد رأى النبي صلى الله عليه وآله فيها الكفاية في عرفان الكلالة كما مر ج 6 : 127 ط 2 ، وكيف عزب عنه قوله تعالى : فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ؟ ولم لم يسأل ولم يتعلم ولم يعبأ بأهل الذكر وهو يعرفه لا محالة ؟ فكأن الأحكام ليست بتوقيفية ، وكأنها منوطة بالحظ والنصيب ولكل إنسان ما رأى ، ولو صدقت هذه الأحلام فيسع لكل امرء أن يفتي برأيه فيما يسأل عنه من الكتاب والسنة ويقول : إن كان صوابا فمن الله ، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان.
          نعم هذا الافتاء بالرأي يفتقر إلى جرأة على الله وعلى رسوله ، وتلك لا تتأتى لأي أحد فتخص لا محالة بجماعة دون أخرى ، وكأن هذا هو معنى الاجتهاد عند القوم لا استنباط الأحكام من أدلتها التفصيلية من الكتاب والسنة. ومن هنا يرون نظراء

          1 ـ تفسير القرطبي 5 ص 77.
          2 ـ تفسير ابن كثير 1 ص 595.
          3 ـ المستدرك للحاكم 2 ص 304 وصححه السنن الكبرى للبيهقي 6 ص 225 تلخيص ـ المستدرك للذهبي وأقر تصحيح الحاكم ، تفسير ابن كثير 1 ص 595 وذكر تصحيح الحاكم وأقره.
          4 ـ السنن الكبرى 6 ص 224.


          عبد الرحمن بن ملجم قاتل مولانا أمير المؤمنين وأبي الغادية قاتل الصحابي العظيم عمار بن ياسر سلام الله عليه
          ومعاوية بن أبي سفيان قاتل آلاف من الأبرياء والأزكياء (3).
          وعمرو بن النابغة ، العاصي ابن العاصي (4).
          وخالد بن الوليد قاتل مالك ظلما والزاني بامرأته (5).
          وطلحة والزبير (6) الخارجين على الإمام الحق الثابت إمامته بالنص والاختيار.
          م ـ ويزيد الخمور والفجور صاحب الطامات والصحائف السوداء ] (7).
          مجتهدين في دين الله متأولين في تلكم الآراء الشاذة عن حكم الاسلام وشرعة الحق ، مأجورين في تلك المظالم العادية.
          وقال ابن حجر في الإصابة 4 ص 151 : والظن بالصحابة في تلك الحروب أنهم كانوا فيها متأولين وللمجتهد المخطئ أجر ، وإذا ثبت هذا في حق آحاد الناس فثبوته للصحابة بالطريق الأولى.
          مرحبا مرحبا بهذا الدين ، وبخ وبخ ما أكثر المجتهدين من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، حتى أصبحت غوغاء الشام ، وطغام الأمة ، وحثالة الأعراب ، وأجلاف الأحزاب ، و أبناء الطلقاء مجتهدين متأولين.
          وزه زه بأولئك المتحلين بابراد الاجتهاد جراثيم الفساد ، قتلة صفوة الأبرار المهاجمين على ناموس الاسلام وقدس صاحب الرسالة ، الخارجين عن طوع الكتاب والسنة ، الفئة الباغية الطاغية ، المدربين بالشر والفساد وبغض العترة الطاهرة تحت راية الطليق ابن الطليق اللعين ابن اللعين بلسان النبي الأعظم صدق رسول الله



          3 ـ الفصل لابن حزم 4 ص 89 ، تاريخ ابن كثير 7 : 279.
          4 ـ تاريخ ابن كثير 7 ص 283.
          5 ـ تأريخ ابن كثير 6 ص 223 ، روضة المناظر لابن شحنة هامش الكامل 7 ص 167 ، وسيأتي تفصيله.
          6 ـ التمهيد للباقلاني ص 232.
          7 ـ تاريخ ابن كثير 8 : 223.


          صلى الله عليه وآله في قوله : آفة الدين ثلاثة : فقيه فاجر. وإمام جائر ، ومجتهد جاهل (1).
          وحسب الاسلام عارا وشنارا أولئك الأعلام أصحاب هذه الآراء المضلة والأقلام المسمومة التي تنزه ساحة المجرمين عن دنس الفجور والنفاق ، وتجعل المحسن والمسيئ والمبطل والمحق ، والطيب والخبيث ، عكمي بعير ، وتضل الأمة عن رشدها بأمثال هذه الكلم التافهة ، والدعاوي الفارغة ، والآراء الساقطة وتصغر في عين المجتمع الديني تلكم الجنايات العظيمة على الله وعلى رسوله وكتابه وسنته وخليفته وعترته و مواليهم.
          كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.
          فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.
          وأول من فتح باب التأويل والاجتهاد ، وقدس ساحة المجرمين بذينك ، وحابى رجال الجرايم والمعرات بهما هو الخليفة الأول ، فقد نزه بهذا العذر المفتعل ذيل خالد ابن الوليد عن دنس آثامه الخطيرة ودرأ عنه الحد بذلك كما سنوقفك على تفصيله إنشاء الله تعالى.
          هذا نموذج من تقدم الخليفة في علم التفسير على قلة ما روي عنه في ذلك قال الحافظ جلال الدين السيوطي في ( الاتقان ) 2 ص 328.
          إشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة : الخلفاء الأربعة. وابن مسعود. وابن عباس. وأبي بن كعب. وزيد بن ثابت. وأبو موسى الأشعري. وعبد الله بن الزبير.
          أما الخلفاء فأكثر من روي عنه منهم علي بن أبي طالب ، والرواية عن الثلاثة نزرة جدا ، وكان السبب في ذلك تقدم وفاتهم كما أن هو السبب في قلة رواية أبي بكر رضي الله عنه للحديث ، و لا أحفظ عن أبي بكر رضي الله عنه في التفسير إلا آثارا قليلة جدا لا تكاد تجاوز العشرة.
          وأما علي فروي عنه الكثير ، وقد روى معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل : شهدت عليا يخطب وهو يقول : سلوني فوالله لا تسألون عن شيء إلا أخبرتكم ، و سلوني عن كتاب الله ، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار ، أم في سهل أم في جبل.
          وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود قال : إن القرآن أنزل على سبعة أحرف

          1 ـ كنز العمال 5 ص 212.


          ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن وإن علي بن أبي طالب عنده منه الظاهر والباطن.
          وأخرج أيضا من طريق أبي بكر بن عياش عن نصير بن سليمان الأحمسي عن أبيه عن علي قال : والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت وأين أنزلت إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا سؤولا.
          قال الأميني : ما هذا التهافت في كلام السيوطي هذا ؟ ألا مسائل الرجل عن أن الذي لم يجد له هو نفسه وهو ذلك المتتبع الضليع عشرة أحاديث في علم التفسير كيف عده ممن اشتهر بالتفسير من الصحابة ؟ نعم راقه أن لا يفرق بينه وبين مولانا أمير المؤمنين وقد روى فيه ما روى ذاهلا عن قوله تعالى ، هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.


          تقدم الخليفة في السنة
          أما تقدمه في السنة فكل ما أثبته عنه إمام الحنابلة أحمد في المسند 1 ص 2 ـ 14 ثمانون حديثا ، ويربو المتكرر منها على العشرين ، فلم يصف منها إلا ما يقرب الستين حديثا وقد التقط ما في مسنده من أكثر من سبعمائة وخمسين ألف حديث ، وكان يحفظ ألف ألف حديث (1).
          وجمع ابن كثير بعد جهود جبارة أحاديثه في اثنين وسبعين حديثا وسمى مجموعه : مسند الصديق (2).
          واستدرك ما جمعه ابن كثير جلال الدين السيوطي بعد تصعيد وتصويب ومع تضلع وإحاطة بالحديث ، فأنهى أحاديثه إلى مائة وأربعة ، وذكرها برمتها في تاريخ الخلفاء ص 59 ـ 64.
          وقد يروى أن له مائة واثنان وأربعون حديثا اتفق الشيخان على ستة أحاديث منها.
          وانفرد البخاري بأحد عشر ، ومسلم بواحد (3).
          وفي وسع الباحث المناقشة في غير واحد من تلك الأحاديث سندا أو متنا ، فإن

          1 ـ طبقات الحفاظ للذهبي 2 ص 17 ، ترجمة أحمد في آخر الجزء الأول من مسنده.
          2 ـ تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 64.
          3 ـ شرح رياض الصالحين للصديقي 2 : 23.


          من جملتها ما ليس بحديث وإنما هو قول قاله كقوله : للحسن السبط سلام الله عليه : بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي.
          وقوله : شاور رسول الله في أمر الحرب.
          وقوله : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أهدى جملا لأبي جهل.
          ومنها ما هو محكوم عليه بالوضع ، أو يخالف الكتاب والسنة ، ويكذبه العقل والمنطق والطبيعة مثل قوله :
          1 ـ لو لم أبعث فيكم لبعث عمر.
          2 ـ وقوله : ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر.
          3 ـ وقوله : إن الميت ينضح عليه الحميم ببكاء الحي.
          4 ـ وقوله : إنما حر جهنم على أمتي مثل الحمام ، أما الأول فله عدة طرق لا يصح شيء منها.
          الطريق الأول لابن عدي وفي إسناده :
          1 ـ زكريا بن يحيى الوكار ، أحد الكذابين الكبار مرت ترجمته في سلسلة الكذابين في الجزء الخامس ص 230 ط 2.
          2 ـ بشر بن بكر. قال الأزدي منكر الحديث ولا يعرف ، لسان الميزان 2 ص 20 3 ـ أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني.
          قال أحمد : ضعيف كان عيسى بن يونس لا يرضاه وعن أبي داود عن أحمد : إنه ليس بشيء وقال أبو حاتم : سألت ابن معين عنه فضعفه.
          وقال أبو زرعة : ضعيف منكر الحديث.
          وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث طرقه لصوص فأخذوا متاعه فاختلط (1) وقال الجوزقاني : ليس بالقوي.
          وقال النسائي : ضعيف وقال أبو سعد : كان كثير الحديث ضعيفا.
          وقال الدار قطني : متروك (2).
          الطريق الثاني لابن عدي أيضا وفي إسناده :
          1 ـ مصعب بن سعيد أبو خيثمة المصيصي. قال ابن عدي : يحدث عن الثقات

          1 ـ قال الأميني : لو لم يكن لاختلاط الرجل آية غير حديثه هذا لكفى وحسبه.
          2 ـ تهذيب التهذيب 12 ص 29.


          بالمناكير ويصحف. وقال : والضعف على رواياته بين. وقال ابن حبان : كان مدلسا وقال صالح جزرة : شيخ ضرير لا يدري ما يقول. وذكر الذهبي له أحاديث فقال : ما هذه إلا مناكير وبلايا (1).
          2 ـ عبد الله بن واقد. قال ابن عدي والجوزقاني والنسائي : متروك الحديث و قال غيرهما : ليس بشيء. وقال الأزدي : عنده مناكير. وقال أحمد : أظنه كان يدلس. وقال أبو زرعة : ضعيف الحديث لا يحدث عنه. وقال البخاري : تركوه منكر الحديث : وقال ابن حبان : وقع المناكير في حديثه فلا يجوز الاحتجاج بخبره. وقال صالح جزرة : ضعيف مهين.
          وقال أبو أحمد الحاكم : حديثه ليس بالقائم (2).
          3 ـ مشرح بن عاهان. قال ابن عدي وابن حبان : لا يحتج به. وقال غيرهما : يروي عن عقبة مناكير لا يتابع عليهما. وقال آخرون : الصواب ترك ما انفرد به (3) أورده بهذين الطريقين ابن الجوزي في الموضوعات فقال : هذان حديثان لا يصحان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما الأول ، فإن زكريا بن يحيى كان من الكذابين.
          قال ابن عدي ، كان يضع الحديث. وأما الثاني : فقال أحمد ويحيى : عبد الله بن واقد ليس بشيء.
          وقال النسائي : متروك : وقال ابن حبان : انقلبت على مشرح صحائفه فبطل الاحتجاج به.
          الطريق الثالث لأبي العباس الزوزني في كتاب شجرة العقل بلفظ : لو لم أبعث لبعثت يا عمر !. وفي إسناده :
          1 ـ عبد الله بن واقد. وقد مر في الطريق الثاني.
          2 ـ راشد بن سعد بن الحمصي ، ذكر الحاكم أن الدار قطني ضعفه ، وكذا ضعفه ابن حزم ، وذكر البخاري أنه شهد صفين مع معاوية (4) فالرجل من الفئة الباغية بنص من النبي الأعظم ، وذكره الصغاني فقال : موضوع. كما في كشف

          1 ـ ميزان الاعتدال 3 : 173 ، لسان الميزان 6 : 44.
          2 ـ تهذيب التهذيب 6 ص 66 ، ميزان الاعتدال 2 ص 84 ، لسان الميزان 3 ص 374. اللئالي المصنوعة 1 ص 302.
          3 ـ اللئالي المصنوعة 1 : 302 ، ميزان الاعتدال 3 : 172.
          4 ـ تهذيب التهذيب 3 ص 226.

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X