صدرالدين القبانجي لم يهرب ، و مهماته الإيرانية لم تُكمل بعد ---مهدي قاسم
بعث لي أحد الأصدقاء قبل أسبوع رسالة إلكترونية تحمل خبر هروب وكيل السيد السيستاني في النجف صدر الدين القبانجي إلى إيران و ذلك هروبا من أمام القضاء العراقي ،
غير إنني شككت بمصداقية الخبر ، شاعرا بأن الوقت ما زال مبكرا لهروب القبانجي أو جلال الصغير أو أمثالهما من أتباع النظام الإيراني في العراق ، وإن أسنانهما ومخالبهما لا زالت طويلة بما فيه الكفاية ، بل فوق ذلك إن مهمات أمثال القبانجي الإيرانية لم تنته بعد في العراق ، فنظام ولاية الفقية على النمط الإيراني ، لم يقم بعد في العراق ، ولا استطاع النظام الإيراني أن يهيمن كليا على مناطق جنوب العراق ولا أن يخضعها لنفوذه المطلق ..
فكيف يهرب القبانجي و الوضع ما زال غير مكتمل إيرانيا ؟! ..
إذن فمهمات القبانجي و أمثاله لا زالت كثيرة ، وهي تنتظر الحركة والإنجاز والنشاط الفعّال ، سيما إن الانتخابات التشريعية العامة القادمة على وشك أن تطرق الأبواب ، وإذا لا يستطيع حزب القبانجي أو الصغير الفوز بالانتخابات ، فأسهل وسيلة سيلجئون إليها هي إثارة فتنة طائفية من خلال الدعوة إلى إقامة نظام إسلامي طائفي ذات صبغة شيعية في العراق بحجة وجود الأغلبية الشيعية في العراق سكانيا ، أو حتى القيام بأعمال تفجيرية هنا و هناك إذا اقتضت الحاجة والمصلحة الفئوية وكذلك الأهداف الإيرانية ، لتفجير الوضع الأمني برمته بهدف إرجاع العراق إلى المربع الأول أمنيا ، و خاصة لقد سبق لهذه الأحزاب الطائفية أن ضحت بأبناء جلدتها وتركت إياها عرضة لأعمال إرهابية يومية متواصلة ، إلى جانب المعاناة الشديدة من الفقر والعوز المذلين ، وكذلك حرمان الشيعة العراقيين من أبسط مقومات الحياة الحضارية البسيطة مثلما الحال مع باقي المكونات العراقية الأخرى ..
لا أيها السادة لا ..
القبانجي لم يهرب إلى إيران ، كنت أنوي أن أكتب الرد ، ولكنني أثرت التريث والتأكد النهائي من صحة هذا الخبر أو ذاك ، و قلت مع نفسي : لا يهرب القبانجي في الوقت الراهن ، إنما يقوم بمهمته وإلقاء خطاباته التحريضية على إشعال نار الفتنة الطائفية والاحتراب الأهلي بين العراقيين ..
أجل ..
لم يحن بعد وقت هروب القبانجي إلى إيران ، فدوره الحقيقي الآن بدأ يتكون ويتشكل ، ليأخذه طابعه النهائي في الشهور القادمة ، وحسب تداعيات ونتائج الانتخابات العامة المقبلة ..
ذات مرة كتبنا عن قتلة بقفازات من حرير ، وهم يقبعون تحت جنح الظلام متربصين باستعداد ، لينقضوا على ضحاياهم بين حين وأخر، بل يمكن أن يقدموا أحيانا باقة ورد للضحية قبل الغدر و الفتك به !!..
حتى يبدوا قتلة متحضرين و مؤمنين بالقيم الديمقراطية وليس بثقافة وقيم نظام ولايةالفقيه ؟! ..
دون أن نضيف حينذاك :
و هذا هو الفارق بين قتلة مجلس الإسلامي الأعلى وبين القتلة الصدريين ، فالأول يشبه الأفعى المترصدة بخفاء واللادغة بصمت ، وبين الأفعى السامة والهاجمة في منتصف الطريق وهي تعلن عن حضورها وهجومها برنين أجراسها المخرخشة ..
ولكن في النهاية يبقى كليهما أفعى سامة وقاتلة !..
فهذا هو صلب الحقيقة وما تبقى مجرد شكليات سطحية فحسب ..
ويتضح من كل ما ورد أعلاه ، بأنه من المحتمل جدا أن يعاني الشعب العراقي من موجات عنف جديدة على يد الطابور الخامس الإيراني في العراق ، الذي أخذ يحس بأن زمام الأمور بدأ ينفلت من بين يديه ، بسبب ابتعاد غالبية الشارع العراقي عن الأحزاب الطائفية ، بينما الانتخابات تقترب بخطوات سريعة
بعث لي أحد الأصدقاء قبل أسبوع رسالة إلكترونية تحمل خبر هروب وكيل السيد السيستاني في النجف صدر الدين القبانجي إلى إيران و ذلك هروبا من أمام القضاء العراقي ،
غير إنني شككت بمصداقية الخبر ، شاعرا بأن الوقت ما زال مبكرا لهروب القبانجي أو جلال الصغير أو أمثالهما من أتباع النظام الإيراني في العراق ، وإن أسنانهما ومخالبهما لا زالت طويلة بما فيه الكفاية ، بل فوق ذلك إن مهمات أمثال القبانجي الإيرانية لم تنته بعد في العراق ، فنظام ولاية الفقية على النمط الإيراني ، لم يقم بعد في العراق ، ولا استطاع النظام الإيراني أن يهيمن كليا على مناطق جنوب العراق ولا أن يخضعها لنفوذه المطلق ..
فكيف يهرب القبانجي و الوضع ما زال غير مكتمل إيرانيا ؟! ..
إذن فمهمات القبانجي و أمثاله لا زالت كثيرة ، وهي تنتظر الحركة والإنجاز والنشاط الفعّال ، سيما إن الانتخابات التشريعية العامة القادمة على وشك أن تطرق الأبواب ، وإذا لا يستطيع حزب القبانجي أو الصغير الفوز بالانتخابات ، فأسهل وسيلة سيلجئون إليها هي إثارة فتنة طائفية من خلال الدعوة إلى إقامة نظام إسلامي طائفي ذات صبغة شيعية في العراق بحجة وجود الأغلبية الشيعية في العراق سكانيا ، أو حتى القيام بأعمال تفجيرية هنا و هناك إذا اقتضت الحاجة والمصلحة الفئوية وكذلك الأهداف الإيرانية ، لتفجير الوضع الأمني برمته بهدف إرجاع العراق إلى المربع الأول أمنيا ، و خاصة لقد سبق لهذه الأحزاب الطائفية أن ضحت بأبناء جلدتها وتركت إياها عرضة لأعمال إرهابية يومية متواصلة ، إلى جانب المعاناة الشديدة من الفقر والعوز المذلين ، وكذلك حرمان الشيعة العراقيين من أبسط مقومات الحياة الحضارية البسيطة مثلما الحال مع باقي المكونات العراقية الأخرى ..
لا أيها السادة لا ..
القبانجي لم يهرب إلى إيران ، كنت أنوي أن أكتب الرد ، ولكنني أثرت التريث والتأكد النهائي من صحة هذا الخبر أو ذاك ، و قلت مع نفسي : لا يهرب القبانجي في الوقت الراهن ، إنما يقوم بمهمته وإلقاء خطاباته التحريضية على إشعال نار الفتنة الطائفية والاحتراب الأهلي بين العراقيين ..
أجل ..
لم يحن بعد وقت هروب القبانجي إلى إيران ، فدوره الحقيقي الآن بدأ يتكون ويتشكل ، ليأخذه طابعه النهائي في الشهور القادمة ، وحسب تداعيات ونتائج الانتخابات العامة المقبلة ..
ذات مرة كتبنا عن قتلة بقفازات من حرير ، وهم يقبعون تحت جنح الظلام متربصين باستعداد ، لينقضوا على ضحاياهم بين حين وأخر، بل يمكن أن يقدموا أحيانا باقة ورد للضحية قبل الغدر و الفتك به !!..
حتى يبدوا قتلة متحضرين و مؤمنين بالقيم الديمقراطية وليس بثقافة وقيم نظام ولايةالفقيه ؟! ..
دون أن نضيف حينذاك :
و هذا هو الفارق بين قتلة مجلس الإسلامي الأعلى وبين القتلة الصدريين ، فالأول يشبه الأفعى المترصدة بخفاء واللادغة بصمت ، وبين الأفعى السامة والهاجمة في منتصف الطريق وهي تعلن عن حضورها وهجومها برنين أجراسها المخرخشة ..
ولكن في النهاية يبقى كليهما أفعى سامة وقاتلة !..
فهذا هو صلب الحقيقة وما تبقى مجرد شكليات سطحية فحسب ..
ويتضح من كل ما ورد أعلاه ، بأنه من المحتمل جدا أن يعاني الشعب العراقي من موجات عنف جديدة على يد الطابور الخامس الإيراني في العراق ، الذي أخذ يحس بأن زمام الأمور بدأ ينفلت من بين يديه ، بسبب ابتعاد غالبية الشارع العراقي عن الأحزاب الطائفية ، بينما الانتخابات تقترب بخطوات سريعة
تعليق