إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الأرشمندريت الأب عطا الله حنا لـ "الوسط":

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأرشمندريت الأب عطا الله حنا لـ "الوسط":

    أكد الأرشمندريت الأب عطا الله حنا، الناطق الرسمي السابق باسم الكنيسة الأرثوذوكسية في القدس والأراضي المقدسة، أن فلسطين وطننا ولا يمكن لأي قوة في العالم أن تقتلعنا من جذورنا ومن هويتنا القومية العربية الصامدة.
    قال الأرشمندريت الأب حنا الذي تستعد "إسرائيل" إلى محاكمته لتأييده النضال والمقاومة الفلسطينية ضد "إسرائيل"، في حديث إلى "الوسط": إن القدس هي جوهر الصراع ولا يمكن أن يكون هناك حل منصف للقضية الفلسطينية من دون أن يحسم موضوع القدس.


    يضيف: "إننا ـ مسلمين ومسيحيين ـ أبناء شعب واحد في فلسطين، ولا فرق بيننا، كلنا واحد في هذا الوطن والدين لا يفرقنا وإنما يوحدنا، والديانة المسيحية والديانة الإسلامية هما ديانتان موحدتان، كلنا نؤمن بإلهٍ واحد، قد نختلف في بعض الجوانب العقائدية، ولكن ما نتفق عليه هو أكثر بكثير مما نختلف فيه، وإننا ننتمي إلى هوية عربية واحدة، ونحترم بعضنا بعضاً، ونتحاور مع بعضنا البعض، وهنا لابد من التذكير بـ (العهدة العُمَرية) التي سلمها الخليفة عمر بن الخطاب إلى البطريرك الراحل ذيوذوروس في القدس، عندما جاء إلى المدينة المقدسة فاتحاً، هذه (العهدة العُمَرية) عهدة الأمان الخالدة في تاريخنا نحن العرب المسلمين والمسيحيين نحن نؤمن في هذه البلاد بأن المسيحية والإسلام هما من مكونات حضارتنا، وثقافتنا".

    كل مسيحي فيه شيء من الإسلام
    ويؤكد الأب حنّا أن كل مسيحي عربي في هذه البلاد فيه شيء من الإسلام، وكل مسلم عربي فيه شيء من المسيحية، "إذا ما كان هنالك أمر يُفتَخر به، فهو أن بلادنا هي مهد الديانات والحضارات، وكلنا ـ مسيحيين ومسلمين ـ نفتخر بتلك الديانات، للعمل معاً من أجل قضايا مصيرية وقضايا إنسانية. ونتطلع معاً إلى مستقبل مشرق أفضل من اليوم لهذه الأمة المنكوبة القابعة تحت الاحتلال منذ عشرات السنين".
    ويشير كذلك إلى أن اللقاءات الإسلامية والمسيحية "تزعج" الحكومة الصهيونية التي لا تريد لهذه اللقاءات المشتركة البقاء والاستمرار والتطور، "بل وتسعى الحكومة الإسرائيلية إلى إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، ولا تريد أن يكون هنالك رجال دين منفتحين ومتسامحين يتحدثون عن الوحدة الوطنية، وتسعى إلى تغذية التعصب الطائفي لكي تضعفنا من خلال إثارة الفتنة وهي تخلق المشكلات بهدف إثارة النعرات الطائفية... ولكن بوحدتنا الوطنية، وباللقاءات السلمية، قادرون على أن نفشل الاضطهاد الإسرائيلي ومخططاته المكشوفة".

    مؤتمرات الوحدة الوطنية قائمة
    وبالنسبة إلى مؤتمرات الوحدة الوطنية فما زالت قائمة على رغم انتهاكات الاحتلال، يقول الأب حنّا: "ففي كل أسبوع على الأقل تكون هنالك لقاءات تتناول قضايا الشعب الفلسطيني والحفاظ على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية على السواء".
    ويؤكد الأرشمندريت حنا، أن سلطات الاحتلال تمارس ـ منذ عشرات السنين ـ اضطهاداً دينياً عنيفاً ضد المسلمين والمسيحيين، "وهذا أصبح واضحاً لـ "إسرائيل"، التي تسعى إلى اقتلاعنا من المقدسات، لكي تكون هذه المقدسات فارغة من البشر وهذا أمر يسهّل عليهم تهويد المدينة المقدسة، والاضطهاد الديني هو سمة من سمات هذا الاحتلال، لذلك نجد ملاحقة الإسرائيليين لبعض الشخصيات الدينية والوطنية بشكل متواصل، ومنهم مفتي الديار المقدسة الشيخ عكرمة صبري، الذي تمت ملاحقته، واعتقاله واستجوابه قبل شهرين، وأن هنالك أشخاصاً آخرين من رجال الدين الإسلامي والمسيحي الذين تمت ملاحقتهم وتم اعتقالهم ومحاكمتهم طوال فترة الاحتلال البغيض".
    ويشير إلى حادث اعتقاله، عندما كان متوجهاً إلى اجتماع، وفوجئ بعشرات رجال الشرطة والشاباك والأمن الإسرائيلي، الذين ألقوا القبض عليه، بشكل تعسفي من أمام البوابة الرئيسية للبطريركية الأرثوذوكسية في القدس، والتي تعتبر مكاناً مقدساً لا يجوز الاعتداء عليها وتدنيس حرمتها المقدسة.

    تجربة الاعتقال
    ويضيف أنه خلال احتجازه تم سحب جواز سفره ومنعه من السفر، لمنعه من المشاركة في المؤتمرات العربية والإسلامية للحيلولة دون نقل رسالته الدينية والسياسية ليبقى المجتمع الفلسطيني منعزلاً عن المجتمعات الأخرى وعدم كسب وتأييد ومناصرة الرأي العام العالمي والمطالبة الشرعية الفلسطينية بحقوقه ومنعه من زيارة الدول والأقطار العربية أيضاً.
    ويقول إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل فترة وجيزة، طلبت منه التوجه إلى المسكوبية لاستلام جواز سفره، وبعد توجهه فوجئ بأنه يجب عليه أن يوقع على تعهد قبل استلامه ويحرمه هذا التوقيع من التنقل والسفر إلى سورية، ولبنان، والسعودية، وليبيا، والعراق، وعدد من الدول الأخرى التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، وألا يقوم بأي اتصالات مع منظمات أو شخصيات تدعي أنها "إرهابية".
    وادعت السلطات الإسرائيلية أن الأرشمندريت حنّا يقوم باتصالات مع منظمات وشخصيات معادية لـ "إسرائيل" ولكنه رفض التوقيع على هذا التعهد، واعتبر أن الدول العربية، هي دول صديقة وتربطها بفلسطين علاقات تاريخية وقومية دينية وثيقة ولا يمكن اعتبارها كما تدعي "إسرائيل" أنها "إرهابية"، لأنها ـ فقط ـ مناصرة للقضية الفلسطينية.
    ويشير إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها، ففي العام 1990 طلبت الحكومة الإسرائيلية من البطريرك الراحل ذيوذورس "الأول"، بأن ينقله من منصبه الأرشمندريتي وأن يبعده عن البلاد لأنه يشكل خطراً في نضاله القومي وتضامنه مع أبناء شعبه الصابر، فما كان من البطريرك إلا أن مزق الرسالة وألقى بها في سلة القمامة، ورد قائلا: "نحن لا نولي أي اهتمام للضغوط الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن الكنيسة لها موقف واضح من الحكومة الإسرائيلية.
    وأكد حنا أنه مع المقاومة الباسلة قلباً وقالباً ولذلك رفض توقيع هذا التعهد، وبعدها تم إرسال ظرف من قبل "المسكوبية"، أنه مطلوب للمحاكمة، مشيراً إلى أن ذلك نوع من ممارسة الضغوط النفسية لكي يوقع على هذا التنازل، لكنه أصر على موقفه عدم التوقيع وحتى ولو قدموه للمحاكمة، وقال: "وأنا لا أخاف من المحاكمة".

    القضية الفلسطينية إنسانية أولاً
    ويتابع: القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية بالدرجة الأولى قبل أن تكون سياسية أو أي شيء آخر، لأن مدينة القدس هي مدينة واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي ويجب أن يزول الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
    ويؤكد أن القدس هي جوهر الصراع ولا يمكن أن يكون هناك حل منصف للقضية الفلسطينية من دون أن يحسم موضوع القدس، وأن تعود القدس إلى أصحابها الشرعيين. ونوه إلى قضية اللاجئين والنازحين والذين لهم حق العودة إلى ديارهم وحق التعويض حسب قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن الدولي هم على رأس أولويات هذه القضية ويشكلون وجهها الإنساني.
    ويؤكد الأرشمندريت الأب حنا: "إن هذا وطننا ولا يمكن لأي قوة في العالم أن تقتلعنا من جذورنا ومن هويتنا القومية العربية الصامدة"
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X