مناقشة الشيخ علي الكوراني بقضية الدجال
قال الشيخ علي الكوراني بكتابه عصر الظهورصفحة 191 ما هذا نصه ( ومن اجل ان نتصور عمله في فترة الظهور الصغرى هذه نتعرض باختصار لعمله قي غيبته فقد ذكرت بعض الروايات انه روحي فداه يسكن المدينة المنورة ويلتقي بثلاثين فعن الامام الصادق عليه السلام قال (لابد لصاحب هذا الامر من غيبة ولابد له في غيبته من عزلة ونعم المنزل طيبة وما بثلاثيتن من وحشة )بحار الانوار ج52 .وبعد إن اتم هذه الرواية اكمل قائلاً (وتدل روايات أخرى على انه يعيش مع الخضر عليهما السلام فعن الامام الرضا عليه السلام قال (إن الخضر شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور وأنه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته ولا نرى شخصه وانه ليحضر المواسم فيقضي جميع المناسك ويقف في عرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين ، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا عليه السلام ويصل به وحدته )بحار الانوار ج52 .والحقيقة إن الشيخ الكوراني بعلمه هذا ترك الناس في حيرة من امرهم بل انه قد وضعهم في دائرة لا يعرفون ولايهتدون الى الخروج منها فان الناس صاروا بين امرين هل إن الامام المهدي عليه السلام معه ثلاثين شخصاً يستأنس بهم في وحشته اثناء غيبته ام انه عليه السلام لا يستانس الابالخضر عليه السلام في غيبته فلا ادري الم يرى الشيخ الكوراني ما يكتب ام انه لا يتفكر فيما يكتبه وكان الاولى له ففي مثل هذا لا يكتب شيئاً لا يعرفه فلو حملناهما على الامام المهدي عليه السلام كان هناك تناقض في كلام الائمة الطاهرين عليهم السلام وهذا مما لايصح نسبته اليهم حاشاهم من التناقض والصحيح إن هاتين الروايتين تتحدثان عن شخصين لا شخص واحد فان الذي يستأنس بالثلاثين رجلاً ليس الامام المهدي مكن الله له في الارض بل انه شخص آخر يطلق عليه صاحب هذا الامر وسوف تكون له غيبة كما إن للامام غيبة وانه في غيبته تلك سوف يكون في عزلة من الناس إلا عن ثلاثين شخصاً من اصحابه سوف يكونون معه في غيبته يستأنس في وحشته اما الامام المهدي عليه السلام فليس معه في غيبته إلا الخضر عليه السلام عليه السلام يستأنس به في وحشته . ولو تتبعنا مفردات الرواية الاولى لتبين لنا إن صاحب هذا الامر سيغيب عن اهله ووطنه وفي تلك الغيبة عن الاهل والوطن سيمر بمرحلة من العزلة التي تسبب الوحشة له إلا إن المولى لن يدعه بهذا الحال بل ا نه سوف يؤنس وحشته بثلاثين شخص من اصحابه اما الرواية الثانية التي تتحدث عن الخضر عليه السلام فتؤكد إن الامام المهدي يعيش حالة من الوحدة ونتيجة تلك الوحدة سيمر بمرحلة من الوحشة إلا إن المولى تبارك وتعالى سيؤنس وحشته بالخضر عليه السلام ومن هذا المعنى يتضح لنا إن الرواية الثانية تتحدث عن الامام المهدي وتصفه بالوحدة فعليه لايمكن إن نحمل الرواية الاولى على الامام لانها لا تدل على الوحدة اطلاقا بل يؤكد منطوقها على انه معه في غيبته ثلاثين شخصاً فأين هي الوحدة يا ترى ؟ وبهذا لا يمكن ولا يعقل إن يأتي أحد ليحمل الروايتين على شخص الامام المهدي عليه السلام ثم إن سماحة الشيخ يأتي وبعد صفحة واحدة فقط من ذكره لهذه الروايات ليذكر رواية اخرى مناقضة للرواية الثانية التي تؤكد إن الامام المهدي يعيش في وحدة ومعزل عن الناس ويحملها ايضاً على الامام عليه السلام فيزداد القاريء بذلك حيرة وتشتت حيث قال ما هذا نصه ( وعن الامام الصادق عليه السلام قال : وما تنكر هذه الامة إن يكون الله يفعل بحجته ما فعل بيوسف ؟إن يكون في اسواقهم ويطأ بسطهم وهم لايعرفونه حتى يأذن الله عز وجل إن يعرفهم نفسه كما اذن ليوسف حين قال (قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ{89} قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ{90}) البحارج52 .ثم ذكر الشيخ معلقاً على هذه الرواية فقال (وبناءً على هذه الروايات وامثالها فان حالته في غيبته عليه السلام تشبه حالة يوسف عليه السلام ) انتهى كلام الشيخ الكوراني ـوهنا فأي الكلام سوف يعمل ويعتقد به القاريء هل إن الامام يعيش في وحدة ليس معه إلا الخضر عليه السلام ام انه موجود بيننا ويمشي في اسواقنا ويطأ بسطنا وهذا حتماً مناقضاً لحالة الوحدة التي تكلمت عنها الرواية السابقة لو حملنا الرواية على الامام عليه السلام ثم اننا لو رجعنا إلى قصة يوسف عليه السلام وانه مر بحالة غيبة إلا انه كان يعيش بين الناس ويمشي في الاسواق ويجلس مع الاخرين على فراشهم فكيف نوجد شبها بين يوسف والامام المهدي عليهما السلام في هكذا موضوع اللهم إلا إن يكون المقصود أو المراد من الشخص الذي له شبه من يوسف هو شخص آخر غيرالامام عليه السلام ويسمى صاحب هذا الامر وهذا ما لم يتوصل اليه الشيخ لحل تلك الروايات التي جعلها متناقضة فأصبح القاريء ينظر إلى كلام المعصومين وكأنه كلام متناقض والعياذ بالله .
قال الشيخ علي الكوراني بكتابه عصر الظهورصفحة 191 ما هذا نصه ( ومن اجل ان نتصور عمله في فترة الظهور الصغرى هذه نتعرض باختصار لعمله قي غيبته فقد ذكرت بعض الروايات انه روحي فداه يسكن المدينة المنورة ويلتقي بثلاثين فعن الامام الصادق عليه السلام قال (لابد لصاحب هذا الامر من غيبة ولابد له في غيبته من عزلة ونعم المنزل طيبة وما بثلاثيتن من وحشة )بحار الانوار ج52 .وبعد إن اتم هذه الرواية اكمل قائلاً (وتدل روايات أخرى على انه يعيش مع الخضر عليهما السلام فعن الامام الرضا عليه السلام قال (إن الخضر شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور وأنه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته ولا نرى شخصه وانه ليحضر المواسم فيقضي جميع المناسك ويقف في عرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين ، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا عليه السلام ويصل به وحدته )بحار الانوار ج52 .والحقيقة إن الشيخ الكوراني بعلمه هذا ترك الناس في حيرة من امرهم بل انه قد وضعهم في دائرة لا يعرفون ولايهتدون الى الخروج منها فان الناس صاروا بين امرين هل إن الامام المهدي عليه السلام معه ثلاثين شخصاً يستأنس بهم في وحشته اثناء غيبته ام انه عليه السلام لا يستانس الابالخضر عليه السلام في غيبته فلا ادري الم يرى الشيخ الكوراني ما يكتب ام انه لا يتفكر فيما يكتبه وكان الاولى له ففي مثل هذا لا يكتب شيئاً لا يعرفه فلو حملناهما على الامام المهدي عليه السلام كان هناك تناقض في كلام الائمة الطاهرين عليهم السلام وهذا مما لايصح نسبته اليهم حاشاهم من التناقض والصحيح إن هاتين الروايتين تتحدثان عن شخصين لا شخص واحد فان الذي يستأنس بالثلاثين رجلاً ليس الامام المهدي مكن الله له في الارض بل انه شخص آخر يطلق عليه صاحب هذا الامر وسوف تكون له غيبة كما إن للامام غيبة وانه في غيبته تلك سوف يكون في عزلة من الناس إلا عن ثلاثين شخصاً من اصحابه سوف يكونون معه في غيبته يستأنس في وحشته اما الامام المهدي عليه السلام فليس معه في غيبته إلا الخضر عليه السلام عليه السلام يستأنس به في وحشته . ولو تتبعنا مفردات الرواية الاولى لتبين لنا إن صاحب هذا الامر سيغيب عن اهله ووطنه وفي تلك الغيبة عن الاهل والوطن سيمر بمرحلة من العزلة التي تسبب الوحشة له إلا إن المولى لن يدعه بهذا الحال بل ا نه سوف يؤنس وحشته بثلاثين شخص من اصحابه اما الرواية الثانية التي تتحدث عن الخضر عليه السلام فتؤكد إن الامام المهدي يعيش حالة من الوحدة ونتيجة تلك الوحدة سيمر بمرحلة من الوحشة إلا إن المولى تبارك وتعالى سيؤنس وحشته بالخضر عليه السلام ومن هذا المعنى يتضح لنا إن الرواية الثانية تتحدث عن الامام المهدي وتصفه بالوحدة فعليه لايمكن إن نحمل الرواية الاولى على الامام لانها لا تدل على الوحدة اطلاقا بل يؤكد منطوقها على انه معه في غيبته ثلاثين شخصاً فأين هي الوحدة يا ترى ؟ وبهذا لا يمكن ولا يعقل إن يأتي أحد ليحمل الروايتين على شخص الامام المهدي عليه السلام ثم إن سماحة الشيخ يأتي وبعد صفحة واحدة فقط من ذكره لهذه الروايات ليذكر رواية اخرى مناقضة للرواية الثانية التي تؤكد إن الامام المهدي يعيش في وحدة ومعزل عن الناس ويحملها ايضاً على الامام عليه السلام فيزداد القاريء بذلك حيرة وتشتت حيث قال ما هذا نصه ( وعن الامام الصادق عليه السلام قال : وما تنكر هذه الامة إن يكون الله يفعل بحجته ما فعل بيوسف ؟إن يكون في اسواقهم ويطأ بسطهم وهم لايعرفونه حتى يأذن الله عز وجل إن يعرفهم نفسه كما اذن ليوسف حين قال (قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ{89} قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ{90}) البحارج52 .ثم ذكر الشيخ معلقاً على هذه الرواية فقال (وبناءً على هذه الروايات وامثالها فان حالته في غيبته عليه السلام تشبه حالة يوسف عليه السلام ) انتهى كلام الشيخ الكوراني ـوهنا فأي الكلام سوف يعمل ويعتقد به القاريء هل إن الامام يعيش في وحدة ليس معه إلا الخضر عليه السلام ام انه موجود بيننا ويمشي في اسواقنا ويطأ بسطنا وهذا حتماً مناقضاً لحالة الوحدة التي تكلمت عنها الرواية السابقة لو حملنا الرواية على الامام عليه السلام ثم اننا لو رجعنا إلى قصة يوسف عليه السلام وانه مر بحالة غيبة إلا انه كان يعيش بين الناس ويمشي في الاسواق ويجلس مع الاخرين على فراشهم فكيف نوجد شبها بين يوسف والامام المهدي عليهما السلام في هكذا موضوع اللهم إلا إن يكون المقصود أو المراد من الشخص الذي له شبه من يوسف هو شخص آخر غيرالامام عليه السلام ويسمى صاحب هذا الامر وهذا ما لم يتوصل اليه الشيخ لحل تلك الروايات التي جعلها متناقضة فأصبح القاريء ينظر إلى كلام المعصومين وكأنه كلام متناقض والعياذ بالله .
تعليق