نهج البلاغة خطبة رقم : 3 - ومن خطبة له وهي المعروفة بالشقشقية :
أما والله لقد تقمصها فلانٌ ( وفي رواية ابن أبي قحافة ) وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير ، فسدلت دونها ثوباً ، وطويت عنها كشحاً ، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء ، أو أصبر على طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه . فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، أرى تراثي نهباً !!
حتى مضى الأول لسبيله فأدلى بها إلى فلان بعده ( ثم تمثل بقول الاعشى : )
شتان ما يومي على كورها .. .. ويومِ حيانَ أخي جابر
فيا عجباً بينا هو يستقيلها في حياته ، إذ عقدها لآخر بعد وفاته ! لشدَّما تشطرا ضرعيها !!
حتى إذا مضى لسبيله ، جعلها في جماعة زعم أني أحدهم !! فيا لله وللشورى.. متى اعترض الريب في مع الأول منهم ، حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر ؟!! لكني أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا .. فصغى رجل منهم لضغنه ، ومال الآخر لصهره .. مع هن وهن !
الى أن قام ثالث القوم ، نافجاً حضنيه .. ما بين نثيله ومعتلفه !! ….
أما والله لقد تقمصها فلانٌ ( وفي رواية ابن أبي قحافة ) وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير ، فسدلت دونها ثوباً ، وطويت عنها كشحاً ، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء ، أو أصبر على طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه . فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، أرى تراثي نهباً !!
حتى مضى الأول لسبيله فأدلى بها إلى فلان بعده ( ثم تمثل بقول الاعشى : )
شتان ما يومي على كورها .. .. ويومِ حيانَ أخي جابر
فيا عجباً بينا هو يستقيلها في حياته ، إذ عقدها لآخر بعد وفاته ! لشدَّما تشطرا ضرعيها !!
حتى إذا مضى لسبيله ، جعلها في جماعة زعم أني أحدهم !! فيا لله وللشورى.. متى اعترض الريب في مع الأول منهم ، حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر ؟!! لكني أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا .. فصغى رجل منهم لضغنه ، ومال الآخر لصهره .. مع هن وهن !
الى أن قام ثالث القوم ، نافجاً حضنيه .. ما بين نثيله ومعتلفه !! ….
تعليق