اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
روى الصدوق في التوحيد ص 77 :
أخبرني أبو العباس الفضل بن الفضل بن العباس الكندي فيما أجازه لي بهمدان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة قال : حدثنا محمد بن سهل يعني العطار البغدادي لفظاً من كتابه سنة خمس وثلاثمائة قال : حدثنا عبد الله بن محمد البلوي قال : حدثني عمارة بن زيد قال : حدثني عبد الله بن العلاء قال : حدثني صالح بن سبيع، عن عمرو بن محمد بن صعصعة بن صوحان قال : حدثني أبي عن أبي المعتمر مسلم بن أوس قال : حضرت مجلسعلي عليهالسلام في جامع الكوفة فقام إليه رجل مصفر اللون كأنه من متهودة اليمن .
فقال : يا أمير المؤمنين صف لنا خالقك وانعته لنا كأنا نراه وننظر إليه.
فسبح علي عليه السلام ربه وعظمه عز وجل وقال :
الحمد لله الذي هو أول بلا بدء مما، ولا باطن فيما، ولا يزال مهما، ولا ممازج مع ما، ولا خيال وهما، ليس بشبح فيرى ، ولا بجسم فيتجزى ، ولا بذي غاية فيتناهى ، ولا بمحدث فيبصر ، ولا بمستتر فيكشف ، ولا بذي حجب فيحوى .
كان ولا أماكن تحمله أكنافها ، ولا حملة ترفعه بقوتها ، ولا كان بعد أن لم يكن ، بل حارت الأوهام أن تكيف المكيف للأشياء ، ومن لم يزل بلا مكان ، ولا يزول باختلاف الأزمان ، ولا ينقلب شأناً بعد شأن .
البعيد من حدس القلوب ، المتعالي عن الأشياء والضروب ، الوتر علام الغيوب ، فمعاني الخلق عنه منفية ، وسرائرهم عليه غير خفية ، المعروف بغير كيفية ، لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، ولا تدركه الأبصار، ولا تحيط به الأفكار ، ولا تقدره العقول ، ولا تقع عليه الأوهام ، فكل ما قدره عقل أو عرف له مثل فهو محدود ، وكيف يوصف بالأشباح ، وينعت بالألسن الفصاح ،من لم يحلل في الأشياء فيقال هو فيها كائن ، ولم ينأ عنها فيقال هوعنها بائن ، ولم يخل منها فيقال أين ، ولم يقرب منها بالإلتزاق ، ولم يبعد عنهابالإفتراق ، بل هو في الأشياء بلا كيفية ، وهو أقرب إلينا من حبل الوريد ، وأبعد من الشبه من كل بعيد .
لم يخلق الأشياء من أصول أزلية ، ولا من أوائل كانت قبله بدية ، بل خلق ما خلق ، وأتقن خلقه ، وصور ما صور ، فأحسن صورته ، فسبحان من توحد في علوه، فليس لشئ منه امتناع ، ولا له بطاعة أحد من خلقه انتفاع ، إجابته للداعين سريعة ، والملائكة له في السماوات والأرض مطيعة ، كلم موسى تكليمابلا جوارح وأدوات ، ولا شفة ولا لهوات ، سبحانه وتعالى عن الصفات ، فمن زعم أن إله الخلق محدود فقد جهل الخالق المعبود . . } .
انتهى، والخطبة طويلة أخذنا منها موضع الحاجة .
اللهم ثبتنا على ولاية رسول الله واهل بيتة صلى الله عليهم اجمعين
اللهم صلي على محمد وآل محمد عدد ما احصاه علمك يارب العالمين
روى الصدوق في التوحيد ص 77 :
أخبرني أبو العباس الفضل بن الفضل بن العباس الكندي فيما أجازه لي بهمدان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة قال : حدثنا محمد بن سهل يعني العطار البغدادي لفظاً من كتابه سنة خمس وثلاثمائة قال : حدثنا عبد الله بن محمد البلوي قال : حدثني عمارة بن زيد قال : حدثني عبد الله بن العلاء قال : حدثني صالح بن سبيع، عن عمرو بن محمد بن صعصعة بن صوحان قال : حدثني أبي عن أبي المعتمر مسلم بن أوس قال : حضرت مجلسعلي عليهالسلام في جامع الكوفة فقام إليه رجل مصفر اللون كأنه من متهودة اليمن .
فقال : يا أمير المؤمنين صف لنا خالقك وانعته لنا كأنا نراه وننظر إليه.
فسبح علي عليه السلام ربه وعظمه عز وجل وقال :
الحمد لله الذي هو أول بلا بدء مما، ولا باطن فيما، ولا يزال مهما، ولا ممازج مع ما، ولا خيال وهما، ليس بشبح فيرى ، ولا بجسم فيتجزى ، ولا بذي غاية فيتناهى ، ولا بمحدث فيبصر ، ولا بمستتر فيكشف ، ولا بذي حجب فيحوى .
كان ولا أماكن تحمله أكنافها ، ولا حملة ترفعه بقوتها ، ولا كان بعد أن لم يكن ، بل حارت الأوهام أن تكيف المكيف للأشياء ، ومن لم يزل بلا مكان ، ولا يزول باختلاف الأزمان ، ولا ينقلب شأناً بعد شأن .
البعيد من حدس القلوب ، المتعالي عن الأشياء والضروب ، الوتر علام الغيوب ، فمعاني الخلق عنه منفية ، وسرائرهم عليه غير خفية ، المعروف بغير كيفية ، لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، ولا تدركه الأبصار، ولا تحيط به الأفكار ، ولا تقدره العقول ، ولا تقع عليه الأوهام ، فكل ما قدره عقل أو عرف له مثل فهو محدود ، وكيف يوصف بالأشباح ، وينعت بالألسن الفصاح ،من لم يحلل في الأشياء فيقال هو فيها كائن ، ولم ينأ عنها فيقال هوعنها بائن ، ولم يخل منها فيقال أين ، ولم يقرب منها بالإلتزاق ، ولم يبعد عنهابالإفتراق ، بل هو في الأشياء بلا كيفية ، وهو أقرب إلينا من حبل الوريد ، وأبعد من الشبه من كل بعيد .
لم يخلق الأشياء من أصول أزلية ، ولا من أوائل كانت قبله بدية ، بل خلق ما خلق ، وأتقن خلقه ، وصور ما صور ، فأحسن صورته ، فسبحان من توحد في علوه، فليس لشئ منه امتناع ، ولا له بطاعة أحد من خلقه انتفاع ، إجابته للداعين سريعة ، والملائكة له في السماوات والأرض مطيعة ، كلم موسى تكليمابلا جوارح وأدوات ، ولا شفة ولا لهوات ، سبحانه وتعالى عن الصفات ، فمن زعم أن إله الخلق محدود فقد جهل الخالق المعبود . . } .
انتهى، والخطبة طويلة أخذنا منها موضع الحاجة .
اللهم ثبتنا على ولاية رسول الله واهل بيتة صلى الله عليهم اجمعين
اللهم صلي على محمد وآل محمد عدد ما احصاه علمك يارب العالمين