تويت
[FONT='Arial','sans-serif']يا أمير المؤمنين صف لنا خالقك وانعته لنا كأنا نراه وننظر إليه[/FONT] ![FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']السلام عليكم ورحمة الله[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']وبركاته[/FONT]
******************************
[FONT='Arial','sans-serif']روى الصدوق في التوحيد ص 77[/FONT] :
[FONT='Arial','sans-serif']أخبرني أبو العباس الفضل بن الفضل بن العباس الكندي فيما أجازه لي بهمدان[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']سنة أربع وخمسين وثلاثمائة قال : حدثنا محمد بن سهل يعني العطار البغدادي لفظاً من[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']كتابه سنة خمس وثلاثمائة قال : حدثنا عبد الله بن محمد البلوي قال : حدثني عمارة بن[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']زيد قال : حدثني عبد الله بن العلاء قال : حدثني صالح بن سبيع، عن عمرو بن محمد بن[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']صعصعة بن صوحان قال : حدثني أبي عن أبي المعتمر مسلم بن أوس قال : حضرت مجلسعلي[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']عليهالسلام في جامع الكوفة فقام إليه رجل مصفر اللون كأنه من متهودة اليمن[/FONT] .
[FONT='Arial','sans-serif']فقال : يا أمير المؤمنين صف لنا خالقك وانعته لنا كأنا نراه وننظر[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']إليه[/FONT].
[FONT='Arial','sans-serif']فسبح علي عليه السلام ربه وعظمه عز وجل وقال[/FONT] :
[FONT='Arial','sans-serif']الحمد لله الذي[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']هو أول بلا بدء مما، ولا باطن فيما، ولا يزال مهما، ولا ممازج مع ما، ولا خيال[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']وهما، ليس بشبح فيرى ، ولا بجسم فيتجزى ، ولا بذي غاية فيتناهى ، ولا بمحدث فيبصر ،[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']ولا بمستتر فيكشف ، ولا بذي حجب فيحوى[/FONT] .
[FONT='Arial','sans-serif']كان ولا أماكن تحمله أكنافها ، ولا[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']حملة ترفعه بقوتها ، ولا كان بعد أن لم يكن ، بل حارت الأوهام أن تكيف المكيف[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']للأشياء ، ومن لم يزل بلا مكان ، ولا يزول باختلاف الأزمان ، ولا ينقلب شأناً بعد[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']شأن[/FONT] .
[FONT='Arial','sans-serif']البعيد من حدس القلوب ، المتعالي عن الأشياء والضروب ، الوتر علام[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']الغيوب ، فمعاني الخلق عنه منفية ، وسرائرهم عليه غير خفية ، المعروف بغير كيفية ،[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، ولا تدركه الأبصار، ولا تحيط به الأفكار ، ولا[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']تقدره العقول ، ولا تقع عليه الأوهام ، فكل ما قدره عقل أو عرف له مثل فهو محدود ،[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']وكيف يوصف بالأشباح ، وينعت بالألسن الفصاح ،من لم يحلل في الأشياء فيقال هو فيها[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']كائن ، ولم ينأ عنها فيقال هوعنها بائن ، ولم يخل منها فيقال أين ، ولم يقرب منها[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']بالإلتزاق ، ولم يبعد عنهابالإفتراق ، بل هو في الأشياء بلا كيفية ، وهو أقرب إلينا[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']من حبل الوريد ، وأبعد من الشبه من كل بعيد[/FONT] .
[FONT='Arial','sans-serif']لم يخلق الأشياء من أصول أزلية[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']، ولا من أوائل كانت قبله بدية ، بل خلق ما خلق ، وأتقن خلقه ، وصور ما صور ، فأحسن[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']صورته ، فسبحان من توحد في علوه، فليس لشئ منه امتناع ، ولا له بطاعة أحد من خلقه[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']انتفاع ، إجابته للداعين سريعة ، والملائكة له في السماوات والأرض مطيعة ، كلم موسى[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']تكليمابلا جوارح وأدوات ، ولا شفة ولا لهوات ، سبحانه وتعالى عن الصفات ، فمن زعم[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']أن إله الخلق محدود فقد جهل الخالق المعبود[/FONT] . . } .
[FONT='Arial','sans-serif']انتهى، والخطبة طويلة[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']أخذنا منها موضع الحاجة[/FONT] .
[FONT='Arial','sans-serif']السلام عليكم ورحمة الله[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']وبركاته[/FONT]
******************************
[FONT='Arial','sans-serif']روى الصدوق في التوحيد ص 77[/FONT] :
[FONT='Arial','sans-serif']أخبرني أبو العباس الفضل بن الفضل بن العباس الكندي فيما أجازه لي بهمدان[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']سنة أربع وخمسين وثلاثمائة قال : حدثنا محمد بن سهل يعني العطار البغدادي لفظاً من[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']كتابه سنة خمس وثلاثمائة قال : حدثنا عبد الله بن محمد البلوي قال : حدثني عمارة بن[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']زيد قال : حدثني عبد الله بن العلاء قال : حدثني صالح بن سبيع، عن عمرو بن محمد بن[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']صعصعة بن صوحان قال : حدثني أبي عن أبي المعتمر مسلم بن أوس قال : حضرت مجلسعلي[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']عليهالسلام في جامع الكوفة فقام إليه رجل مصفر اللون كأنه من متهودة اليمن[/FONT] .
[FONT='Arial','sans-serif']فقال : يا أمير المؤمنين صف لنا خالقك وانعته لنا كأنا نراه وننظر[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']إليه[/FONT].
[FONT='Arial','sans-serif']فسبح علي عليه السلام ربه وعظمه عز وجل وقال[/FONT] :
[FONT='Arial','sans-serif']الحمد لله الذي[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']هو أول بلا بدء مما، ولا باطن فيما، ولا يزال مهما، ولا ممازج مع ما، ولا خيال[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']وهما، ليس بشبح فيرى ، ولا بجسم فيتجزى ، ولا بذي غاية فيتناهى ، ولا بمحدث فيبصر ،[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']ولا بمستتر فيكشف ، ولا بذي حجب فيحوى[/FONT] .
[FONT='Arial','sans-serif']كان ولا أماكن تحمله أكنافها ، ولا[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']حملة ترفعه بقوتها ، ولا كان بعد أن لم يكن ، بل حارت الأوهام أن تكيف المكيف[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']للأشياء ، ومن لم يزل بلا مكان ، ولا يزول باختلاف الأزمان ، ولا ينقلب شأناً بعد[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']شأن[/FONT] .
[FONT='Arial','sans-serif']البعيد من حدس القلوب ، المتعالي عن الأشياء والضروب ، الوتر علام[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']الغيوب ، فمعاني الخلق عنه منفية ، وسرائرهم عليه غير خفية ، المعروف بغير كيفية ،[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، ولا تدركه الأبصار، ولا تحيط به الأفكار ، ولا[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']تقدره العقول ، ولا تقع عليه الأوهام ، فكل ما قدره عقل أو عرف له مثل فهو محدود ،[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']وكيف يوصف بالأشباح ، وينعت بالألسن الفصاح ،من لم يحلل في الأشياء فيقال هو فيها[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']كائن ، ولم ينأ عنها فيقال هوعنها بائن ، ولم يخل منها فيقال أين ، ولم يقرب منها[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']بالإلتزاق ، ولم يبعد عنهابالإفتراق ، بل هو في الأشياء بلا كيفية ، وهو أقرب إلينا[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']من حبل الوريد ، وأبعد من الشبه من كل بعيد[/FONT] .
[FONT='Arial','sans-serif']لم يخلق الأشياء من أصول أزلية[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']، ولا من أوائل كانت قبله بدية ، بل خلق ما خلق ، وأتقن خلقه ، وصور ما صور ، فأحسن[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']صورته ، فسبحان من توحد في علوه، فليس لشئ منه امتناع ، ولا له بطاعة أحد من خلقه[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']انتفاع ، إجابته للداعين سريعة ، والملائكة له في السماوات والأرض مطيعة ، كلم موسى[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']تكليمابلا جوارح وأدوات ، ولا شفة ولا لهوات ، سبحانه وتعالى عن الصفات ، فمن زعم[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']أن إله الخلق محدود فقد جهل الخالق المعبود[/FONT] . . } .
[FONT='Arial','sans-serif']انتهى، والخطبة طويلة[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']أخذنا منها موضع الحاجة[/FONT] .