هام وعاجل...الأسباب التي دفعت إبن جبرين للهروب من الاراضي الألمانية... بقلم علي السّراي
بسم الله الرحمن الرحيم
((وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى)) الانفال سورة 8 الاية 17

من منا لم يسمع بالفضيحة الكبرى التي كشفت عورة النظام الحاكم في مملكة آل سعود وأسقطت عنه ورقة التوت التي كان يتستر بها وإدعاءاته الكاذبة بأنه أحد ضحايا الإرهاب، في الوقت الذي يحتضن فيه شيوخ التكفير ويوفر لهم المأوى ليشكل أكبر حاضنة ومفقسة للارهاب الوهابي في العالم؟؟؟
من منا لم يسمع بفضيحة التصريحات المتناقضة للمسؤولين بخصوص قضية ابن جبرين حينما تخلى وزير الداخلية نايف أل سعود عنه اثناء لقائه بوزير الداخلية الالماني الدكتور (فولفكانك شويبله)
يوم الخميس الفائت المصادف 28-5-2009 في السعودية؟؟؟ مدعياً بان إبن جبرين
((لا يعمل في أي جهاز رسمي))،
من منا لم يمسع بالخطاب الإنهزامي للمعنين بالأمر وتصويرهم وتسويقهم هذه الفضيحة على إنها حدث عادي لم يُلقي بظلاله الثقيلة على المؤسستين الرسمية والدينية على حد سواء؟؟؟ بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك وعلى حد زعمهم بأنه لا توجد أي قضية قد رفعت ضد إبن جبرين وأن هذا الامر عارِ عن الصحة...
وحقيقة الامر أن عنصر المباغتة الذي استخدمناه كان مفاجأ للجميع وشديداً عليهم جعلهم يترنحون لا يعرفون مالعمل وكيفية المخرج من المأزق الذي وقعوا فيه والذي كنا قد خططنا له ومنذ اليوم الاول.،إلا أننا نتسائل من اين جائوا بتلك الثقة التي جعلتهم يعتقدون بأنهم في مأمن ومنأى عن أي ملاحقة قانوينة على الرغم من كل مافعلوه في العراق وشعب العراق الذين تقطعت أوصالهم جراء العلميات الارهابية التي حدثت بفعل فتاوى ابن جبرين وغيره؟؟؟
الم يشاهدوا أويسمعوا عن مواجهتنا مع ملكهم عبد الله آل سعود حينما وطاة قدماه ارض المانيا عام 2007؟؟؟ وكيف فضحناه ودور مملكته الداعم للارهاب أمام اغلبية وسائل الاعلام الغربية التي كانت مجتعمة لاجل المؤتمر الصحفي الذي عقده في مبنى بلدية برلين.
رابط لمواجهتنا مع ملك آل سعود عبد الله. http://www.youtube.com/watch?v=1vxgY...e=channel_page
.عموماً فالجميع يعتقد بأن عملية الهروب الذليلة التي كان بطلها عراب فتاوى الموت إبن جبرين قد دُبرت بليل وعلى عجل جائت نتيجة هذه الدعوى، لينكُص منقلباً على عقيبه يجر أذيال الهزيمة من المواجهة التي كان من الممكن وكما نعتقد أن تعصف به ليُكمل ما بقي من عمره وراء قضبان العدالة والقانون.
فالقضية ومنذ اليوم الأول قد أُحكمت أركانها، وأن الأدلة الجرمية والوثائق المقدمة من القوة بحيث تكفي وكما يعتقد الجميع لإن تدين أبن جبرين والذين يقفون خلف ابن جبرين، لاننا لم نأتي بشيء من عندنا بل من موقعه الرسمي ،أي ليست من قبيل الادعاء.
فبعد ان قمنا برفع الدعوة القضائية والتي زعم نايف آل سعود (بأنها دعوة غير صحيحة لا أساس لها)
يوم الاثنين المصادف 4-5-2009 مدعومة بالوثائق المترجمة إلى فريق المحامين و بعد أن تم دراستها من قبلهم قاموا بتقديمها إلى الجهات المعنية المختصة بهذا الامر يوم الاربعاء المصادف 6-5-2009
رابط نسخة مصورة من القضية وقد تم إخفاء عنوان السكن واشياء اخرى للضرورات الامنية
وفي يوم الجمعة المصادف 8-5-2009 اي بعد يومين من تقديم الادلة من قبل المحامين ولأهمية المعلومات المقدمة طلبت تلك الجهات عقد لقاء بيني وبيهم لمناقشة الادلة المقدمة إضافة إلى الادلة الجديدة حيث اسفرت نتيجة هذا اللقاء برفع الدعوى إلى الإدعاء العام. وهذه بعض الوثائق المقدمة.
فتوى ابن جبرين يبيح فيها قتل الشيعة
تسجيل صوتي لابن جبرين وهو يدعو لقتل الشيعة والتنكيل بهم
فتوى ابن جبرين بتهديم المراقد المقدسة للمسلمين وغير المسلمين
تسجل صوتي لابن جبرين وهو يثني على زعيم تنظيم القاعدة الارهابي اسامة بن لادن
ابن جبرين وهو يدعو للجهاد ضد الشيعة في افغانستان
ابن جبرين وهو يوصي بقتل الشيعة
احد الارهابيين المشاركين في 11 سبتمبر يعترف ان عملهم جاء بناء على فتاوى ابن جبرين
ابن جبرين وهو يدعو لدعم تنظيم طالبان الارهابي بالمال والرجال
ابن جبرين يدعي ويقول بان الارهابي اسامة ابن لادن مجتهد
وفي يوم الاثنين المصادف 18 -5- 2009 وصلت القضية إلى رئاسة الإدعاء العام والمركز الاعلامي التابع لهم.
عندها وحسب اعتقادنا أحست السلطات السعودية بأن القضية قد أخذت مأخذاً أخر، وإن عليهم أن يسابقوا الزمن لإنقاذ ابن جبرين من هذه الكارثة التي احكمت فصولها بقوة وعدالة القانون، سيما ان القضاء الالماني معروف بنزاهته ولا مجال للتحايل او التاثير عليه من أي جهة ومهما كانت،
لأنه وكما نعتقد بان الأمر سيكون محرجاً جداً للطرفين الالماني والسعودي،مما حدى بقضية إبن جبرين لأن تكون على رأس اولويات المحادثات والمباحثات التي تمت بين وزير الداخلية الألماني ونظيره نايف آل سعود، ولا نعلم ما الذي جرى اثناء اللقاء الهام ليصرح الوزير السعودي عن تخليهم عن ابن جبرين مؤكداً للوزير الالماني إنه أي ابن جبرين ((لا يعمل في أي جهاز رسمي))، اعقبه تصريح اخر مفاده أن السلطات الالمانية قد أعطت ضمانات بعدم المساس بأبن جبرين، هذا ما تناقلته اغلبية الصحف العربية ومنها جريدة الشرق الاوسط وصحيفة الحياة والقدس العربي..
رابط صحيفة الحياة
وحقيقة الأمر أن الذي كان يقصده الوزير الالماني هو ضمان الأمن الشخصي لأبن جبرين طيلة فترة وجوده على الأراضي الالمانية، كما ذكرته
. الواسعة الانتشار n-tv.deأغلبية الصحف الألمانية وعلى راسها مجموعة
رابط الصحيفة.
وهذان رابطان بخصوص الموضوع
ولم يكن قصد الضمانات يتعلق بمجريات القضية التي كانت ولا زالت قيد البحث عند رئاسة الإدعاء العام الالماني الذي لم لم يقل كلمته بعد، وكما يعلم الجميع هنا بانه لا يحق لأي أحد أن يصرح عن نتائجها إلا بعد الانتهاء منها وصدور القرار المناسب بشأنها.ولكم أن تتصوروا أن المسؤولين في موقع إبن جبرين وفي بيانهم الذي يحمل رقم 22
قد صرحوا ((بأن شيخهم الذي اصيب بالتهاب رئوي حاد بعد عملية القلب التي أجريت له بتاريخ 26 صفر لم يحدث تقدم في علاجه من المرض، وان الاطباء الالمان لا زالوا يبحثون عن نوعيه البكتريا المصاب بها لتحديد المضاد المناسب. ولهذا فانهم يعطونه مضادات حيوية للقضاء عليها ولكن إلى الان لم يظهر بعد أثر ذلك))
حتى يفاجئونا بعد ايام ومن على نفس الوقع ببيان رقم 23
يدعون بأن شيخهم قد استقرت حالته، ولأن فترة العلاج قد تطول قليلاً لذلك فقد إرتأوا أن ينقلوه إلى الرياض وبطائرة الإخلاء الطبي الخاصة مصحوباُ بفريق من الاطباء الالمان ليكون بين أهله وأحبته،وما أن وصل حتى أُدخل في مستشفى الملك فيصل التخصيصي...
والسؤال هو، أبهذه السرعة شفى شيخكم ولم تمضي على زيارة وزير الداخلية الألماني 48 ساعة؟؟؟
والمضحك في الأمر ان هذا المكتب وبعد وصول شيخهم الى الرياض
(اكدوا على عدم صحة القضية التي أشيع بأنها رفعت ضد الشيخ أثناء وجوده في ألمانيا) وسؤالنا هو، اذا كان إدعائكم صحيحاً فلماذا إذاً اكد نايف على أخذ الضمانات من الجانب الالماني بعدم المساس بشيخكم الهارب؟؟؟؟ واترك للقارىء العزيز الحكم في هذا الامر،والاهم من كل ذلك فنحن نعتقد وكل من سمع بهذا الامروتابع مجريات هذه الدعوى القضائية في كل دول العالم بأن الأسباب الحقيقة التي كانت وراء هروب إبن جبرين من الاراضي الألمانية وقطع رحلة علاجه التي كانت تتطلب وقتاً ليس بالقصير على حسب ادعاء مرافقيه انفسهم ، ما جاء في جريدة السياسة الاكترونية في عددها الصادر بتاريخ 1-6-2009 بمقال تحت عنوان
( شيوخ الوهّابية يمتنعون عن السفر خشية الملاحقة القضائية) وهذا هو رابط المقالة
وتجنباً للإطالة والشرح في أبعاد هذه القضية على المستوى الدولي وما رافقها من ردود أفعال إيجابية ضخمة وعلى جميع المستويات والصعد، نود أن نُعلم الجميع وخاصة إبن جبرين وأتباعه التكفيريين بأن الدعوى لا زالت قائمة ولم تنتهي بعد، والذي منع من إحتجازه على ذمة التحقيق هو أن القانون الألماني لا يسمح بالقاء القبض أو احتجاز أي شخص ما لم تصدر مذكرة بذلك. وإنه في حالة ادانته من قبل الادعاء العام وصدور قرار قضائي بذلك فانه سيتم القاء القبض عليه في أي بلد اوربي حال وصوله اليه وسيسلم الى القضاء الالماني للمحاكمة.أي أننا لا زلنا بإنتظارالنتيجة.
وهنا نود أن نسجل شكرنا وتقديرنا العاليين إلى القضاء الالماني والقائمين عليه لانهم اثبتوا بحق نزاهة واستقلالية هذا القضاء، الذي حدى وكما نعتقد بإبن جبرين أن يطلق ساقيه للريح قبل صدور أمر القاء القبض عليه أو إحتجازه، لانه في حالة صدور مثل هكذا قرار فانه لا توجد هنالك أي جهة تستطيع منع تطبيقه، مما سيؤدي كما نعتقد الى أزمة حقيقة بين البلدين.
وهنالك رسالة أود أن أوجهها إلى كل علماء التكفير الوهابي، وهي أننا نقسم بكل قطرة دم طاهرة أريقت من دماء الأبرياء ُظلما وعدواناً على يد إرهابييكم القتلة بأننا سنقوم بملاحقتكم قانونياً وأمام المحاكم الدولية دون هوادة، وسنراكم بأذن الله وأنتم تلتحفون بعارها وشنارها وتتسربلون بخزي الدنيا والاخرة مكبلين مصفدين بقيود الذلة والمهانة خلف قضبان العدالة، جراء فتاواكم الارهابية التي تنادي بقتل بني البشر من المسلمين وغير المسلمين.
و ليعلم الجميع بان لدينا قائمة أسماء لأكثر من 40 تكفيريا ًوعلى رأسهم من الكلباني، وسنقوم باذن الله برفع دعوى ضدهم أمام المحاكم الدولية والمراجع القانونية بتهمة التحريض على الإرهاب وقد بدأ بالفعل إخوة لنا برفع دعاوى قضائية في كل من أمريكا ولندن والقائمة ستاتي تباعا.كما أود ان انصح مراجع التكفير والفتاوى الجاهزة بالتفكير مرتين قبل سفرهم لانهم سيكونون ملاحقين قانونياً في كل مكان يذهبون اليه في اوربا.
واخيراً لا يسعنى إلا أن نقول...
المجد والخلود والرحمة لكل ضحايا الإرهاب أينما كانوا وخاصة في العراق الجريح
والخزي والعار إلى كل علماء التكفير الوهابي الذين أفتوا بقتلهم
وعهداً علينا لأبناء شعبنا وكل المسلمين وغير المسلمين وكل من اكتوى بنار الارهاب باننا سوف لن نكل أو نمل وبعون الله وقوته سنكسر شوكة هذا الفكر التكفيري الاجرامي الارهابي المنحرف وتقديم من يقف خلفه إلى العدالة فقد وطّنا أنفسنا لخدمة أبناء شعبنا وملاحقة قاتليهم أينما كانوا ومهما كان الثمن والتضحيات وهذا أقل القليل
والله اكبر.
علي السّراي
مسؤول لجان إنتفاضة المهجر ضد الإرهاب الوهابي
4-6-2009
Assarrayali2007@yahoo.de