الفرقة الناجية من عذاب الحامية
ذكر في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه واله (أن ألامه تنقسم الى ثلاث وسبعين فرقه واحده منها الناجية) وبطبيعة الحال فان كل فرقه من فرق المسلمين تقول نحن الناجون دون الرجوع الى العقل والتدبر والتحقيق ولو اختلف اثنان على مسالة تاريخيه فليس لهم إلا الرجوع الى التاريخ لأنهم غير موجودين في ذالك الزمان فما بالك لو كان الخلاف عقائدي 0 إذن فهو من أهم الأمور لأنه متعلق بالحياة الابديه لابهذه الحياة الزائلة الفانية وسوف نستعرض ألان بعض الأحاديث التي وردت في كتب إخواننا ألسنه ونعرض الكلام على العقل فان قبله العقل فلا باس وإلا فالعقل حجه لان الله تعالى به يثيب وبه يعاقب حيث ذكر في كتبهم 1- أن الله تعالى كالإنسان له يد ورجل وحركه وسكون وهذا خلاف العقل والشرع لان العقل والشرع يحكمان بوجود الله سبحانه وتعالى في كل مكان وانه لايخلوا منه مكان وضاهر الحديث يقول بجسميه الله سبحانه والجسم له حيز ومكان فلوا كان في السماء لخلت منه الأرض ولوا كان في الأرض لخلت منه السماء وهو القائل (يعلم خائنة أعين وما تخفي الصدور )
2- ذكر في كتب إخواننا ألسنه أن رسول الله (ص) كان يحمل عائشة على كتفه لتسمع المطبلين يوم العيد ولو عرضنا الأمر على العقل لم يقبل به لأنه عمل قبيح ولا يفعله أي إنسان منا بان يحمل زوجته على كتفه لتسمع الأغاني والرقص فهذا عمل قبيح فكيف نرضى أن يعمل مثل هذا العمل إنسان معصوم عن الخطأ لأنه( لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)
3- كما وذكر في كتب أهل ألسنه أن الله يجبر العباد على المعاصي والمحرمات ثم يعاقب عليها ويستدلون بهذه الايه (ومن يضلل الله فما له من هاد) وقوله (طبع الله على قلوبهم ) وهذا خلاف العقل أيضا لان مثل هكذا عمل يكون ضلما على الله سبحانه وتعالى بان يجبر إنسان على المعصية ثم يعاقبه عليها والله منزه عن الظلم فهو القائل (ولا يلضم ربك أحدا) وقوله أيضا ( إنا هدينا السبيل إما شاكرا وإما كفورا) سبحان الله وتعالى عما يصفون
4- وقد ذكروا أيضا في كتبهم أن الرسول (ص) كان يشك في نبوته حيث يروون عن الرسول الاعضم انه قال (ما أبطا علىٍ جبرائيل مره إلا وضننت انه نزل على ابن الخطاب) راجع ابن أبي الحديد ألمعتزلي في شرح النهج وغيره مع العلم أن هناك آيات كثيرة تدل على أن الله سبحانه وتعالى قد اخذ الميثاق من نبيه محمد صلى الله عليه واله على نبوته فكيف يعقل أن الرسول كان شاكا عندما يبطئ عليه الوحي انه نزل على ابن الخطاب 0 فإذا كانت العقيدة يوجد فيها هكذا أحاديث كاذبة لايقبلها لاالشرع ولا العقل فكيف نعتمد مثل هكذا كتب ونعتبرها أساس في عقيدتنا أن الشرع والعقل ألزمنا أن نأخذ العقيدة من منهلها الصافي المتمثل بأهل البيت عليهم السلام والأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه واله التي تقول إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي آهل بيتي ونهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض راجع الملل والنحل لابو المعالي محمد بن عبد الله تأليف عام 485ه إذن فعلينا جميعا أيها الاخوه أن نرجع الى أنفسنا ونسال ونتفكر لأنه يقال (تفكر ساعة خير من عبادة سبعين عام) وان ندرك مابقي من العمر قبل أن يأتي يوم لاينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم والقلب السليم يكون في الدين الذي لاياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هذا والحمد لله رب العالمين000
تعليق