اسم الله
طبعا الحديث عن أسم الله أوسع من أن يلخص في هذة الكلمات البسيطة لأنه يشمل الوجود كله بأوراقه ومرتكزاته وهوامشه ومدده ومداده، فله جميع الاسماء الحسني.
ولكن ثمة ملاحظة نوردها في هذا البحث قد تثير دهشة الكثيرين، ألا وهي أن كلمة "الله" في اللغات القديمة قاطبة مؤلفة من أربعة حروف، مثل:
الله، Θεός، Zeus، Dieu، حورس، يهوه، בדבר יהוה - dâbâr yhwh " מימרא,,,,إلخ
(طبعاً أتكلم هنا عن اللغات القديمة، وليس عن بعض اللغات الحديثة، كالإنكليزية التي اسم الله فيها عبارة عن ثلاثة حروف فقط: God).
ولكن إذا قلنا كلمة ( الله ) بالعربية فهل هذا يعني أنه غير (GOD) بالإنكليزية , و غير ( براهمان) بالسنسكريتية , هل تظهر أسماء الله بمنطقة دون أخرىو نحدد حقيقته على حسب الدولة التي ظهر فيها , فنعتقد بأسمائه العربية مثلاً ونقاتل مَن يلفظون أسماءه بلغاتهم , ألهذه الدرجة نعتقد بوجود حقيقة مصرية و أخرىهندية و حقيقة أمريكية مثلاً ؟
الحقائق واحدة لا تقبل التعددإلا بمستوى تفكيرنا الظاهري ووحدانيته أكدت عليها جميع الأديان والفلسفات والعلوم ؟
"وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيُّكم أحسن عملاً." سورة هود 7
ويجتاح الاهتزاز كلَّ شيء، لامسًا بجناحه السريع الكونَ كلَّه والبذرةَ القابعة في الظلمة: الظلمة التي تتنفَّس فوق المياه الغافية للحياة. [...] وعندئذٍ يبعث الجوهر–الأم بالدوامة النارية لتُصلِّب الذرات – وكلٌّ منها جزء من النسيج. وإذ تعكس – كالمرآة – "الربَّ الواجب الوجود بذاته"، فإن كلاً منها يصبح بدوره عالَمًا.
مقتطفات من كتاب الحكمة القديم
بأمر (كن) خرج الحي من الميت، أي خرج كل شيء من لا شيء، بأمر مبدع الأشياء الذي ليس كمثله شيء، وخرج كل موجود حي الى دائرة الوجود بالأمر متماثلاً بالكنز الذي كان مخفياً، فأراد أن يعرف فخلق الخلق فبه عرفوه. كتاب كنزا
وقد سئل رسول الله (ص): "أين كان الله قبل أن يخلق خلقه؟" فأجاب: "كان في عماء. ما فوقه هواء وما تحته هواء، وخلق عرشه على الماء
"كنت كنزاً مخفياً لا أُعرف، فخلقت الخلق، فبه عرفوني." حديث قدسي
"في البدء كان الكلمة. والكلمة كان عند الله. والله كان الكلمة. به كان كل شيء، وبغيره لم يكن شيء مما كان" –مطلع إنجيل يوحنا
" اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد " (تث4:6)، " فاعلم اليوم وردد في قلبك أن الرب هو الإله في السماء من فوق وعلى الأرض من أسفل. ليس سواه " (تث39:4)، " أنا أنا هو وليس اله معي. أنا أميت وأحيي " (تث39:32)، " التوراة العهد القديم
" سبحان من أظهر الأشياء وهو عينها " ابن عربي
" العزيز الوحيد ملك الملوك ورب الأرباب الذي وحده له عدم الموت ساكناً في نور لا يدنى منه أحد الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه الذي له الكرامة والقدرة الأبدية " الإصحاح 6 : 15
كم وقد احتوت الكتب القديمة لفلاسفة اليونان والإغريق وحكماء الهند والصين المشهورين علي حقيقة "الأحدية"، المشتقة من الاسم الأحد، نفيٌ كلِّي غير مقيَّد لجميع الأشياء دون استثناء؛ وهي "الغيب المطلق" قبل أن يتجلَّى في شكل محدَّد، واللاتعيُّن قبل أن يتعيَّن، واللامصوَّر قبل أن يتصوَّر في صورة معيَّنة. وحتى الله، باعتباره نسبيًّا، هو واحد من الصور المتعيِّنة للأحدية المطلقة.
وفلاسفة اليونان المشهورين؛ فيثاغورث، سقراط، أفلاطون وأرسطو الذين عاشوا خلال (500-322 ق.م.) أمنوا بالواحد الأحد الذي هو مصدر هذا الوجود، والعقل الذي يحكم على الكون. الواحد الأحد الذي لا يمكننا أن نفهمه إلا بالتأمل، وذلك بعد أن يكون العقل قد هيئنا ودربنا على هذا.
وفي احد البحوث وجدت بان كلمة "إله" مشتقّة من كلمة "إيل" وهو الاسم الذي كانت جميع الديانات الساميّة تدعو به آلهتها، ويعني "القوة والقدرة". أما كلمة "الله" فناتجة من إدخال ال التعريف على كلمة إله، فأصبحت "الإله"، ثم من إدغام الألف في وسط الكلمة باللام التي قبلها وتشديد اللام، فأصبحت "الله". فالله هو الإله الأعظم بين سائر الآلهة، عند العرب قبل الاسلام. أما في اليهودية والمسيحية والاسلام، فالله هو الإله الوحيد.
أسماء الله في اللغات اليونانية واللاتينية (Deus) واللغات الاوروبية المشتقّة من اللاتينية، كالفرنسية (Dieu) والايطالية (Dio) والاسبانية (Dios)، مشتقّة من السنسكريتية وهي أقدم اللغات الهندية الأوروبية؛ ففي هذه اللغة "ديو" تعني "النور". وحتى يومنا هذا كلمة "ديوا" تعني "المصباح الصغير" في بعض اللغات الهندية.
أما أسماء الله في اللغة الانكليزية (God) والالمانية (Gott) وسائر اللغات الجرمانية، فمشتقّة من كلمة "غوتو" التي تعني في اللغات الهندية الاوروبية "الذي ندعوه أو نبتهل إليه".
في العهد القديم استعمل الشعب اليهودي كلمتين للإشارة إلى الله، كلمة "ايلوهيم" وهي اسم جمع أو تفخيم لكلمة "إيل" التي استعملتها مختلف الشعوب الساميّة للدلالة على الله، وكلمة "يهوه" وهي مشتقّة من فعل "هيا" ويعني في العبرية "كان". فاسم "يهوه" يعني "الذي يكون". ونجد تفسيراً لهذا الاسم في رواية ظهور الله لموسى في العلّيقة المحترقة على جبل سيناء. فعندما سأل موسى الله عن اسمه أجابه "أكون الذي أكون"، ثم قال له: "كذا قل لبني اسرائيل: أكون أرسلني إليكم" (خروج 3: 14). وفي الآية التالية يضيف النص: "وقال الله لموسى ثانية: كذا قل لبني اسرائيل يهوه إله آبائكم إله ابراهيم وإله اسحق وإله يعقوب بعثني إليكم. هذا اسمي إلى الدهر وهذا ذكري إلى جيل فجيل".
وقد نشأت الديانة اليهودية وسط شعوب وحضارات كانت العقيدة السائدة فيها الايمان بتعدّد الآلهة، كالبابلية والمصرية والفينيقية واليونانية. وقد توصّل الشعب اليهودي إلى الايمان بوحدانية الله تدريجياً مع ابراهيم وسائر الانبياء وبشكل واضح ونهائي مع موسى. وتكرّس هذا الايمان في الوصية الأولى من وصايا الله: "أنا يهوه (الرب) إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من دار العبودية. لا يكن لك آلهة أخرى تجاهي" (خروج 20: 2، 3).
أن معرفة الله تعالى في قلب أي آدمي إنما تساوي بمقدارها، مقدار حبه لله تعالى، فالذي يمتلك حب الله تعالى بصدق ويمتلئ قلبه به دون أي حب آخر، يكون قد امتلك العلم كله، وكان هذا نهج كل الأنبياء والعارفين، وقد بينه القرآن العظيم وغيرة من الكتب المقدسة في قصة سيد الموحدين إبراهيم الخليل(ع).
وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين، فلما جن عليه الليل رأى كوكباً قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين، فلما رأى القمر بازغاً قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين، فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون. إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين) (الأنعام: 75-79).
فقد امتلأ قلب إبراهيم(ع) بصدق بحب الله تعالى فأراه الله حقيقة ملكوت السموات والأرض فكان من الموقنين، وصار بذلك يحاجّ قومه بما امتلك ويقول:
(أتحاجّوني في الله وقد هدانِ ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئاً وسع ربي كل شيء علماً أفلا تتذكرون، وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطاناً فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون، الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم) (الأنعام: 79–83).
إن شغلالقلب بالرب سبحانه ، أعظم من أن تحيط به إشارة أو عبارة أو مقالة
اللهمّ ارزقني حبّك وحبّ من يحبّك وحبّ كلّ عمل يوصلني إلى قربك .
الله، Θεός، Zeus، Dieu، حورس، يهوه، בדבר יהוה - dâbâr yhwh " מימרא:
طبعا الحديث عن أسم الله أوسع من أن يلخص في هذة الكلمات البسيطة لأنه يشمل الوجود كله بأوراقه ومرتكزاته وهوامشه ومدده ومداده، فله جميع الاسماء الحسني.
ولكن ثمة ملاحظة نوردها في هذا البحث قد تثير دهشة الكثيرين، ألا وهي أن كلمة "الله" في اللغات القديمة قاطبة مؤلفة من أربعة حروف، مثل:
الله، Θεός، Zeus، Dieu، حورس، يهوه، בדבר יהוה - dâbâr yhwh " מימרא,,,,إلخ
(طبعاً أتكلم هنا عن اللغات القديمة، وليس عن بعض اللغات الحديثة، كالإنكليزية التي اسم الله فيها عبارة عن ثلاثة حروف فقط: God).
ولكن إذا قلنا كلمة ( الله ) بالعربية فهل هذا يعني أنه غير (GOD) بالإنكليزية , و غير ( براهمان) بالسنسكريتية , هل تظهر أسماء الله بمنطقة دون أخرىو نحدد حقيقته على حسب الدولة التي ظهر فيها , فنعتقد بأسمائه العربية مثلاً ونقاتل مَن يلفظون أسماءه بلغاتهم , ألهذه الدرجة نعتقد بوجود حقيقة مصرية و أخرىهندية و حقيقة أمريكية مثلاً ؟
الحقائق واحدة لا تقبل التعددإلا بمستوى تفكيرنا الظاهري ووحدانيته أكدت عليها جميع الأديان والفلسفات والعلوم ؟
"وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيُّكم أحسن عملاً." سورة هود 7
ويجتاح الاهتزاز كلَّ شيء، لامسًا بجناحه السريع الكونَ كلَّه والبذرةَ القابعة في الظلمة: الظلمة التي تتنفَّس فوق المياه الغافية للحياة. [...] وعندئذٍ يبعث الجوهر–الأم بالدوامة النارية لتُصلِّب الذرات – وكلٌّ منها جزء من النسيج. وإذ تعكس – كالمرآة – "الربَّ الواجب الوجود بذاته"، فإن كلاً منها يصبح بدوره عالَمًا.
مقتطفات من كتاب الحكمة القديم
بأمر (كن) خرج الحي من الميت، أي خرج كل شيء من لا شيء، بأمر مبدع الأشياء الذي ليس كمثله شيء، وخرج كل موجود حي الى دائرة الوجود بالأمر متماثلاً بالكنز الذي كان مخفياً، فأراد أن يعرف فخلق الخلق فبه عرفوه. كتاب كنزا
وقد سئل رسول الله (ص): "أين كان الله قبل أن يخلق خلقه؟" فأجاب: "كان في عماء. ما فوقه هواء وما تحته هواء، وخلق عرشه على الماء
"كنت كنزاً مخفياً لا أُعرف، فخلقت الخلق، فبه عرفوني." حديث قدسي
"في البدء كان الكلمة. والكلمة كان عند الله. والله كان الكلمة. به كان كل شيء، وبغيره لم يكن شيء مما كان" –مطلع إنجيل يوحنا
" اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد " (تث4:6)، " فاعلم اليوم وردد في قلبك أن الرب هو الإله في السماء من فوق وعلى الأرض من أسفل. ليس سواه " (تث39:4)، " أنا أنا هو وليس اله معي. أنا أميت وأحيي " (تث39:32)، " التوراة العهد القديم
" سبحان من أظهر الأشياء وهو عينها " ابن عربي
" العزيز الوحيد ملك الملوك ورب الأرباب الذي وحده له عدم الموت ساكناً في نور لا يدنى منه أحد الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه الذي له الكرامة والقدرة الأبدية " الإصحاح 6 : 15
كم وقد احتوت الكتب القديمة لفلاسفة اليونان والإغريق وحكماء الهند والصين المشهورين علي حقيقة "الأحدية"، المشتقة من الاسم الأحد، نفيٌ كلِّي غير مقيَّد لجميع الأشياء دون استثناء؛ وهي "الغيب المطلق" قبل أن يتجلَّى في شكل محدَّد، واللاتعيُّن قبل أن يتعيَّن، واللامصوَّر قبل أن يتصوَّر في صورة معيَّنة. وحتى الله، باعتباره نسبيًّا، هو واحد من الصور المتعيِّنة للأحدية المطلقة.
وفلاسفة اليونان المشهورين؛ فيثاغورث، سقراط، أفلاطون وأرسطو الذين عاشوا خلال (500-322 ق.م.) أمنوا بالواحد الأحد الذي هو مصدر هذا الوجود، والعقل الذي يحكم على الكون. الواحد الأحد الذي لا يمكننا أن نفهمه إلا بالتأمل، وذلك بعد أن يكون العقل قد هيئنا ودربنا على هذا.
وفي احد البحوث وجدت بان كلمة "إله" مشتقّة من كلمة "إيل" وهو الاسم الذي كانت جميع الديانات الساميّة تدعو به آلهتها، ويعني "القوة والقدرة". أما كلمة "الله" فناتجة من إدخال ال التعريف على كلمة إله، فأصبحت "الإله"، ثم من إدغام الألف في وسط الكلمة باللام التي قبلها وتشديد اللام، فأصبحت "الله". فالله هو الإله الأعظم بين سائر الآلهة، عند العرب قبل الاسلام. أما في اليهودية والمسيحية والاسلام، فالله هو الإله الوحيد.
أسماء الله في اللغات اليونانية واللاتينية (Deus) واللغات الاوروبية المشتقّة من اللاتينية، كالفرنسية (Dieu) والايطالية (Dio) والاسبانية (Dios)، مشتقّة من السنسكريتية وهي أقدم اللغات الهندية الأوروبية؛ ففي هذه اللغة "ديو" تعني "النور". وحتى يومنا هذا كلمة "ديوا" تعني "المصباح الصغير" في بعض اللغات الهندية.
أما أسماء الله في اللغة الانكليزية (God) والالمانية (Gott) وسائر اللغات الجرمانية، فمشتقّة من كلمة "غوتو" التي تعني في اللغات الهندية الاوروبية "الذي ندعوه أو نبتهل إليه".
في العهد القديم استعمل الشعب اليهودي كلمتين للإشارة إلى الله، كلمة "ايلوهيم" وهي اسم جمع أو تفخيم لكلمة "إيل" التي استعملتها مختلف الشعوب الساميّة للدلالة على الله، وكلمة "يهوه" وهي مشتقّة من فعل "هيا" ويعني في العبرية "كان". فاسم "يهوه" يعني "الذي يكون". ونجد تفسيراً لهذا الاسم في رواية ظهور الله لموسى في العلّيقة المحترقة على جبل سيناء. فعندما سأل موسى الله عن اسمه أجابه "أكون الذي أكون"، ثم قال له: "كذا قل لبني اسرائيل: أكون أرسلني إليكم" (خروج 3: 14). وفي الآية التالية يضيف النص: "وقال الله لموسى ثانية: كذا قل لبني اسرائيل يهوه إله آبائكم إله ابراهيم وإله اسحق وإله يعقوب بعثني إليكم. هذا اسمي إلى الدهر وهذا ذكري إلى جيل فجيل".
وقد نشأت الديانة اليهودية وسط شعوب وحضارات كانت العقيدة السائدة فيها الايمان بتعدّد الآلهة، كالبابلية والمصرية والفينيقية واليونانية. وقد توصّل الشعب اليهودي إلى الايمان بوحدانية الله تدريجياً مع ابراهيم وسائر الانبياء وبشكل واضح ونهائي مع موسى. وتكرّس هذا الايمان في الوصية الأولى من وصايا الله: "أنا يهوه (الرب) إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من دار العبودية. لا يكن لك آلهة أخرى تجاهي" (خروج 20: 2، 3).
أن معرفة الله تعالى في قلب أي آدمي إنما تساوي بمقدارها، مقدار حبه لله تعالى، فالذي يمتلك حب الله تعالى بصدق ويمتلئ قلبه به دون أي حب آخر، يكون قد امتلك العلم كله، وكان هذا نهج كل الأنبياء والعارفين، وقد بينه القرآن العظيم وغيرة من الكتب المقدسة في قصة سيد الموحدين إبراهيم الخليل(ع).
وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين، فلما جن عليه الليل رأى كوكباً قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين، فلما رأى القمر بازغاً قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين، فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون. إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين) (الأنعام: 75-79).
فقد امتلأ قلب إبراهيم(ع) بصدق بحب الله تعالى فأراه الله حقيقة ملكوت السموات والأرض فكان من الموقنين، وصار بذلك يحاجّ قومه بما امتلك ويقول:
(أتحاجّوني في الله وقد هدانِ ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئاً وسع ربي كل شيء علماً أفلا تتذكرون، وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطاناً فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون، الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم) (الأنعام: 79–83).
إن شغلالقلب بالرب سبحانه ، أعظم من أن تحيط به إشارة أو عبارة أو مقالة
اللهمّ ارزقني حبّك وحبّ من يحبّك وحبّ كلّ عمل يوصلني إلى قربك .
تعليق