إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الهجمات المعادية و موقفنا منها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الهجمات المعادية و موقفنا منها

    الهجمات المعادية و موقفنا منها

    بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف الخلق و المرسلين نبينا محمد و آله الطاهرين المنتجبين، إلى قيام يوم الدين

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    من طبيعة البشر الإختلاف في الآراء نتيجة لتفاوت المداركو تباين الأمزجة، و عوامل أخرى.
    و لا ضير و لا محذور لو تعددت النظريات و أجرى كل فريق فيها فكره و قلمه، فإنَّ ذلك مما يثري و يوسع من دائرة البحث ما دام جارياً وفق مناهج البحث الموضوعية و أصوله السليمة.
    أمَّا أن يعالج اختلاف على قضية بتجريد الحسام و سلاطة اللسان، و يناقش بالسياط و يجالد وفق سياسة ترغيب و ترهيب، فيكون الحق و الميزان الراجح و الصفقة الرابحة للقوي و من يملك عدة البطش و السلاح المؤثر على غرار ما يقول الشاعر:
    و دعوى القوي كدعوى السباع من الظفر و الناب برهانها

    أما أن يعالج بنحو هذا فأمر فظيع لا يقره عقل و لا يقبله دين و لا يستسيغه ذوق و ينبو عن كل وجدان، و هو الشذوذ الذي لا يوصف ضعة و حقارة.

    و قضيتنا الكبرى (الإمامة):

    و هي من الدبن في الصميم، و اللائق بها أن تعالج بالحكمة و الأصول الدينية من مقارعة الحجة بالحجة و الدليل بمثله و الاحتكام إلى العقل و المنطق، إلا أنها –وببالغ الأسف- و على عبر تاريخها الطويل ضلت في معالجتها الاحلام و ضاعت في ذلك المقاييس و جرى فيها من الخطوب و الشجون ما لا يعلمه إلا الله. أرأيت أو سمعت أن مؤمناً بالله رباً، و بمحمدٍ نبياً و بما جاء به من أحكام، يلجئه الظرف و حراجة الموقف، لا خوفاً من الكفار و لا خشية من ملاحدة أشرار, بل من أهل القبلة و الصلاة و الجهاد في سبيل الله و الحج إلى بيته الحرام. نعم، يلجئه الخوف من هؤلاء لأن يقبل و يعلن بأنه كافر يهودي أو نصراني فيُسلم بذلك ماله و عرضه و تُحفظ له حياته و كرامته، بدلاً من أن يُعرَف أو يُعَرَّف بأنه شيعة لآل محمد و موالٍ لعلي؟؟ أجل، حدَّث التاريخ بما هو غريب كالخيال فكان أحدهم يرى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في طيف المنام فيعرض عنه و يميل بوجهه خوفاً و خشية أن يوصف بأنه ترابي. و دعنا من حديث الخلافة و السقيفة
    و خذ في ما سنَّه معاوية و جرى عليه بنو العباس، فلقد كتب معاوية نسخة واحدة لولاته و عماله –بل هي قانون لعامة المسلمين المحكومين- بالتعامل مع من يخالفهم الرأي بهذا النحو:
    "أنظروا من قامت عليه البينة أنه يحب علياً و أهل يته فامحوه من الديوان و أسقطوا عطاءه و رزقه"
    و شفع ذلك بنسخة أخرى:
    "من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم، فنكٍّلوا به، و اهدموا داره"(1).
    و ما شهداء (مرج عذراء) و ما فتكة الحجاج، و ما القتل و التشريد من بني أمية و ما صنعه بنو العباس، و ما جرى عليه (صلاح الدين) و الحكام العثمانيون، إلا سيراً على النهج الذي آمن به هؤلاء الأقوياء المتسلطون و العتاة الجبابرة، و تاريخهم و تاريخنا معهم مشهور، سطره السيف من دماء آل محمد و قبلهم أئمة الدين، عترة محمد و أهل بيته. و لم يقتصر على الفتك و السفك، و إنما تمادى إلى ما لا يقصر عن تلكم الشناعة و الفظاعة، فجردت الأقلام كما جرد الحسام، و نشطت لجان التحريف و التشويه و قلب الحقائق و تربية الأمة المسلمة على ما يريده الحاكمون، و قد بالغوا، و بلغوا الغية.
    فالحاكم يقتل و يمنع العطاء و يشرد، و خطيب الجمعة يعلن بالسب و الشتيمة بما يملأ آفاق بلاد الإسلام الواسعة، و القاص في المسجد يقلب الرواية كما أُمر، و معلم الصبيان يلقن الأحداث الأغرار على هذا المنهج التعليمي المعين، هذا و الفترة ممتدة و الإستماتة في إحكام الأمر و إبرامه على أشدها، فتغلغلت هاتيك الأفكار و انتشرت.

    و ماذا يمكن أن يقوم به الشيعي الأعزل؟

    و توالت على هذه البدع أقوام و أقوام، و أزمنة و اعوام، بل بقيت ميراث فكر، و موقوفات –و لبالغ المرارة و الأسف أن يرثها حملة فكر و أقلام و شخصيات و أعلام- و إذا بهذا الميراث و الوقف العام لا يعرف فئة دون أخرى و لا جنسية دون ثانية. فإذا بالبربري و الهندي يتوزعان و يقتسمان نصيباً يشاركهما فيه العربي المكي، و المدني و الشامي و العراقي، و قلنا لقد ولَّى زمن البطش و انقضى، و اتجهت العقول بقبول حرية الرأي و اتسعت الصدور لاستماع الفكر الآخر و مناقشته بموضوعية، و علقنا الآمال على الفئة الواعية من ذوي الاختصاصات و الدراسات المقارنة و حملة شهادات الكتوراة، فإذا الأعمال (و إلى الآن) قد خيبت الآمال و لم يزالوا و لم يبرحوا كما كان عليه السلف، و بنحو متغلغل معمق كما كان عليه السلف أيضاً.

    و بعد هذا، فما هو الموقف تجاه ذلك؟

    إن الموقف متعدد الجنبات متشعب النواحي –ولا مجال للإفاضة- و أرباب العلم و سدنة المذهب يعلمون وظيفتهم، و إنما الغرض التوجه إلى توجيه الناشئة بما ينفعهم في هذا المجال:

    أولاً= رعاية الآباء و الأمهات لأولادهم بتربيتهم تربية صحيحة أصيلة صلبة تعجز عن زعزعتها العواصف الهوجاء.
    ثانياً= مواصلة و تعاهد تلكم التربية.
    ثالثاً= مراقبة الأفكار التي يحملها الفتى و الفتاة و إفهامهما الصحيح و الخطأ في ذلك سواءً في العقيدة أو العبادة أو السلوك.
    رابعاً= رعايتهم بنحو عملي باصطحابهم إلى مجالس الذكر و محافل الخير.
    خامساً= قيام الخطباء بدور مؤثر في هذا المضمار و لو استغل المنبر لأفاد فوائد جلَّى بفضل وفرة المناسبات الباعثة على وفرة الحضور مما يهيء فرصة ممتازة.
    سادساً= توجه أهل العلم –وخصوصاً- في المناسبات الجامعة لتناول الموضوعات المطروحة بجدية مووعية بعيداً عن الإنفعال العاطفي.
    سابعاً= بث الثقافة و الوعي من خلال الكتاب الهادف مع ملاحظة تفاوت المستويات.
    ثامناً= تشكيل لجنة من الآباء و الأمهات من الطبقة الواعية لتتعرف على المشاكل و الأمور التي تتعلق بطلاب المدرسة سواءً في الأخلاق و السلوك أو مسائل أخرى و التصدي لحلها بصور قويمة و بطرق سليمة.
    تاسعاً= يجب الإهتمام المركَّز في الجانب النسوي بتهيئة عوامل التوعية و وسائل الثقافة و تركيز العقيدة و الأخلاق و المسؤولية تلقى على عاتق كل من له استعداد للقيام بما يجب سواءً في محافل النساء و مجالسهن أو في استماعهن لأحاديث الخطباء و المحاضرين و الدروس المعدة لهن. و إذا أُحسِنَت رعاية هذا الجانب الحساس فإنه يؤدي ثماره الطيبة إن شاء الله.
    عاشراً= إشاعة و بث الإطمئنان بسلامة المعتقد و صحة المنهج الذي يوصلنا إلى الله عبر هذه القنوات الطاهرة النقية بإيراد الأحاديث الصحيحة المتواترة من الطريقين السنة و الشيعة، و أخذ العبرة من التاريخ الذي رأينا صوراً من ظلمه و ظلماته، و كيف بقيت أسماء الجناة لعنة الدهر و سبة التاريخ لا يُذكَرون إلا توأماً مع الخزي و العار و الكراهية، و كيف بقيت أعلام آل محمد خفاقة و بقي ذكرهم يملاً الدنيا نوراً و عطراً، مصداقاً لقول الحق تبارك و تعالى("أما الزبد فيذهب جفاءو أمَّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض")(2)
    ("و قل جاء الحق و زهق الباطل إنَّ الباطل كان زهوقا")(3) فلولا الحق المتمثل في الإنتماء إلى من هو مع الحق و الحق معه، و المتمثل في من هو مع القرآن و القرآن معه لنسي ذكره و عفي خبره كأن لم يوجده، و لكنه نور الله و هيهات لنورٍ أن يطفأ بالأفواه و الأنفاس("يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم و الله متم نوره و لو كره الكافرون")(4) ("يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا أن يتم نوره و لو كره الكافرون")(5) ("تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض و لا فساداً و العاقبة للمتقين")(6)


    (1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 11 ص45
    و اقرأ فصلاً مهماً مثيراً "ذكر بعض ما مني به آل البيت من الأذى و الاضطهاد".
    (2) سورة الرعد17
    (3) سورة الإسراء81
    (4) سورة الصف 8
    (5) سورة التوبة 32
    (6) سورة القصص 83


    يجب أن نثقف أنفسنا و نتفقه في ديننا لنستطيع الرد على هجمات المغرضين، وفقنا الله و إياكم لما فيه الخير
    و صلوا على محمد و آل محمد

  • #2
    أنا من أهل السنة وأؤيدك في كثير مما قلت:
    نعم :
    (أفلا يتدبرون القرآن)
    نعم هي دعوة للتدربر والتفكر في كتاب الله تعالى بعيدا عن تأويلات المبطلين، وأقاويل المدعين
    دعوة لتصفية التشيع مماشابه من الشرك والبدع والككفريات
    دعوة للتشيع الحقيقي
    حب النبي صلى الله عليه وسلم وآله وحب ماكانوا عليه
    نحن ندعو للنظر بعقل وتدبر
    لاندعو للنياحة والعويل لإبكاء عوام الناس وهم والله لايعرفون لم بكوا
    وهل ماقيل وقع أم لم يقع
    دعوة لتنقية هذه العقيدة وتصفيتها مماشابها عبر التاريخ
    اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
    آمين

    تعليق


    • #3
      أعتذر

      السلام عليكم و رحمة الله


      أعتذر إخواني لأني في غمرة انشاغلي نسيت بأن أذكر أن هذا الموضوع منقول
      قرأته و استفدت منه فأردت أن تستفيدوا منه أنتم أيضاً

      أعتذر مرة أخرى

      اللهم صلي على محمد و آل محمد

      تعليق


      • #4
        يا اخي ان لا تعلم سيرتي اكثر مني فلا تدخل نفسك في شي انت لادخل لك فيه ولاتقل نقحوا و صفوا ........
        من انت حتى تدعونا لنصفي اعتقاداتنا و ننقحها انتم من تدعون ان الله ينزل الى السماء الثالثه على حمار و يكشف فخذه للناس انتم من يراد منهم التنقيح والتصفيه

        تعليق


        • #5
          اللهم صلي على محمد و آل محمد

          السلام عليكم و رحمة الله

          الله يهديك أخي الأنصاري يبدو أنك لم تفهم موضوعي جيداً و لم تدرك المغزى منه

          الله يهديك و يهدينا إلى ما فيه الخير

          تعليق


          • #6
            طبعا لاأعلم سريرتك
            ولكنكم للأسف لاتعلمون من أين تأخذون دينكم!!!
            مصدركم الوحيد هو أصحاب العمائم!!
            أما القرآن والسنة فهما صامتان لايعصمان!!!
            والعقل معطل من زمان إلى أن يخرج صاحب الزمان عجل الله فرجكم مماأنتم فيه
            آمين

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X