البطاقة الشخصية للسيدة ام البنين ع واسرار تقراءها لاول مرة من سيرتها
الاسم: فاطمة
الأب: حزام بن خالد بن ربيعة الكلابي
الأم: ثمامة بنت سهل الكلابي
العشيرة: الكلبيّون، أو الكلابيون، عشيرة من العرب الأقحاح، شهيرة بالشجاعة والفروسية.
الكنية: أم البنين وأم العباس.
الولادة: على الأرجح في السنة الخامسة للهجرة الشريفة.
الزوج: الإمام علي بن أبي طالب ع فقط.
الزواج: ليس هناك تاريخ محدد ـ للأسف ـ حسب التتبع الناقص، ولكن الأرجح أنه كان بعد سنة 24 للهجرة الشريفة، وذلك لأن الأمير ع تزوجها بعد إمامة بنت زينب.
الأولاد: العباس أبو الفضل، وعبد الله، وجعفر، وعثمان.. قتلوا جميعاً تحت راية الإمام الحسين ع في كربلاء ، حيث كانوا آخر من قتل، وآخرهم أفضلهم وهو أكبرهم أيضاً وهو العباس أبوالفضل ع حامل لواء أخيه الحسين ع، وساقي عطاشى كربلاء، وهو أشهر من نور على جبل.
وقد ذكر التاريخ شيئاً مختصراً عن الشخصية المتكاملة لهذه السيدة الجليلة علماً وأدباً، حسباً ونسباً، عملاً وتقىً وعفّة، زهداً وإخلاصاً لوجه الله.. فقد كانت عارفة بحق أهل البيت ع مُراعية لفضلهم، مفتخرة بأولادها وزوجها أسد الله الغالب الإمام علي بن أبي طالب ع على أهل الدنيا ـ وحقّ لها ذلك ـ.
لقد ظلمها التاريخ ـ وهذا شأنه مع أصحاب الرسالات، لأن التاريخ تاريخ حكام وملوك وبلاطات ـ وظلمنا معها، لأننا لانستطيع أن نعرف الشيء الكثير عن هذه المرأة العظيمة، إلاّ قصة زواجها وإطراء عقيل لحسبها ونسبها، وبكائها على الإمام الحسين ع وأبنائها في المدينة المنورة بعد إستشهادهم ع بكربلاء.
وعندما أتى الناعي ـ بِشْر بن حذْلم ـ حيث سبق ركب الإمام زين العابدين ع ونساء أهل البيت ع فقد كانت ـ أم البنين ـ أول من خرجت لاستقباله، فسألته قبل كل شيء: عن الإمام الحسين ع ؟
فدهش بشر حيث لم تسأله عن أولادها الأربعة.. فراح يعزيها بهم واحداً تلو واحد وهي تقول: يا هذا هل سمعتني أسألك عن أحدهم..؟
أخبرني عن ولدي الحسين ع.. إني أسألك عن الحسين ع فقد قطعت نياط قلبي، إن أولادي الأربعة ومن تحت السماء فداء لسّيدي أبي عبد الله الحسين ع..؟!
وعندما أخبرها باستشهاده ع راحت تبكي وتندب وتُبكي كل من حولها من نساء ورجال المدينة المنورة.. فكانت تذهب كل يوم إلى البقيع وتخط أربعة قبور وتبكي بكاءاً شديداً وتنشد شعراً حزيناً عليهم
لا تستغرب هذا الوفاء وهذا الأدب من تلك العظيمة، فإنها تسأل عن الإمام الحسينع وتسميه ولدها، وأنها غيّرت اسمها حفاظاً على شعور أبناء فاطمة الزهراء ع سيدة نساء العالمين.
والظاهر أن أم البنين (سلام الله عليها) لم ترزق من أمير المؤمنين عليع بإناث حسب ما سجله التاريخ.
وفي أعيان الشيعة للأمين ( مجلد ) 8 ص 390 : أم البنين فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة أخي لبيد الشاعر بن عامر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابية زوجة أمير المؤمنين وهي من بيت عريق في العروبة والشجاعة تزوجها مولانا أمير المؤمنين ع باشارة أخيه عقيل حين طلب منه أن يختار له امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب ليتزوجها فتلد له غلاما فارسا وكان عقيل نسابة عالما باخبار العرب وأنسابهم فاختارها له وقال أنه ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس فتزوجها أمير المؤمنين ع فولدت له العباس ثم عبد الله ثم جعفرا ثم عثمان وكلهم قتلوا مع أخيهم الحسين ع بكربلاء وكانت شاعرة فصيحة وكانت تخرج كل يوم إلى البقيع ومعها عبيد الله ولد ولدها العباس فتندب أولادها الاربعة خصوصا العباس أشجى ندبه وأحرقها فيجتمع الناس يسمعون بكاءها وندبتها فكان مروان بن الحكم على شدة عداوته لبني هاشم يجئ فيمن يجئ فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي . فمن قولها في رثاء ولدها العباس ما أنشده أبو الحسن الاخفش في شرح كامل المبرد : يا من رأى العباس . . . كر على جماهير النقد ووراه من ابناء حيدر . . . كل ليث ذي لبد انبئت أن ابني . . . اصيب برأسه مقطوع يد ويلي على شبلي امال . . . برأسه ضرب العمد لو كان سيفك في . . . يديك لما دنا منه احد النقد نوع من الغنم قصار الارجل قباح الوجوه وزاد البيت حسنا أن العباس من أسماء الاسد .
وقولها في رثاء أولادها الاربعة : لا تدعوني ويك أم البنين . . . تذكريني بليوث العرين كانت بنون لي أدعى بهم . . . واليوم أصبحت ولا من بنين أربعة مثل نسور الربى . . . قد واصلوا الموت بقطع الوتين تنازع الخرصان أشلاءهم . . . فكلهم أمسى صريعا طعين يا ليت شعري اكما اخبروا . . . بان عباسا قطيع اليمين
اباء ام البنين سادة العرب وشجعانهم
وعن كتاب عمدة الطالب ان امير المؤمنين ع قال لاخيه عقيل وكان نسابة عالما باخبار العرب وانسابهم ابغني امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لاتزوجها فتلد لي غلاما فارسا فقال له اين انت عن فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية فانه ليس في العرب اشجع من آبائها ولا أفرس فتزوجها امير المؤمنين ع فولدت له وانجبت وأول ما ولدت العباس وبعده عبد الله وبعده جعفرا وبعده عثمان ،
وفي آبائها يقول لبيد للنعمان بن المنذر ملك الحيرة : نحن بني ام البنين الاربعة الضاربون الهام تحت الخيضعة والمطعمون الجفنة المدعدعة ونحن خير عامر بن صعصعة فلا ينكر عليه احد من العرب ومن قومها ملاعب الاسنة ابو براء الذي لم يعرف في العرب مثله في الشجاعة ، والطفيل فارس قرزل وابنه عامر فارس المزنوق .
المعنويات العالية لام البنين ع
الشيء القليل الذي نعرفه عن أم البنين ع مرتبط ببعض الماديات وما أشبه، كنسبها وزواجها بعلي أمير المؤمنين ع وأولادها الأربع وشيء عن أدبها الجم وبعض قضاياها بعد قصة كربلاء...
أما مقدار معنوياتها العالية، ومدى معرفتها وعلومها.. فلم نعلم منه شيئاً يذكر.
نعم يمكننا المعرفة الإجمالية عبر رؤية بعض الآثار..
وهكذا بالنسبة إلى ما للسيدة الجليلة أم البنين ع من المعنوية العالية والمقام العظيم.. حيث يمكننا أن نحسّ بشيء من ذلك عبر ما نراه من الآثار المترتبة على التوسل بها وجعلها شفيعة عند الله عزّوجل في قضاء الحوائج ..
فإن النذر لها يحل المشاكل الكبيرة التي هي بحاجة إلى الإمداد الغيبي من الله سبحانه، كشفاء المرضى الذين لا شفاء لهم حسب الظاهر، وإعطاء الأولاد لمن لم يرزق ولداً، ودفع البلايا وغير ذلك..
وهذا مما عليه ألوف القصص من المشاهدات والمنقولات، والسبب لا يكون إلا معنوية رفيعة لهذه السيدة الجليلة يقصر ذهننا عن دركها.
فلماذا لم تأت أم البنين إلى كربلاء
لم يذكر التاريخ السبب في ذلك ـ حسب التتبع الناقص ـ، فلعلها كانت مريضة ـ كما حكي عن فاطمة الصغرى ـ أو مشتغلة برعاية أولاد بنيها، أو غير ذلك مما علمه عند الله سبحانه. والارجح عندي ان الامام الحسين ع تركها في المدينه لرعاية شؤؤن نساء المدينه الدينيه باعتبار ان ام البنين كانت عالمة وتعلم النساء الاحكام الالهيةفكانت أم البنين (سلام الله عليها) قد بلغت درجة من الفضل والكمال حيث رضي أمير المؤمنين ع بخلقها ودينها، فأقدم على الزواج منها...
وكانت أم البنين (سلام الله عليها) في غاية الأدب والأخلاق، فقد قالت لعلي أمير المؤمنين ع، لا تسمني فاطمة!، لأن الحسن والحسين وزينب وام كلثوم ع يتذكرون أمهم ويتأثرون بذلك، ولذا سمّاها بـ (أم البنين) ـ على ما هي العادة عند العرب من الكنية ـ لا باعتبار الانطباق الخارجي، بل باعتبار الانتخاب، والله سبحانه رزقها أربعة أولاد (مثل بدور الدجى) فصاروا مفخرة البشرية إلى يوم القيامة.
أم البنين والكوفة
وهل كانت أم البنين مع الإمام ع في الكوفة إلى حين استشهاده؟.
لا نعرف ذلك..
وربما يقال: إنها لم تكن مع الإمام ع وإلا لحدثنا التاريخ به،.
فإذا لم تكن معه ع فما هو السر في ذلك، ولماذا لم يُحضرها الإمام ع معه؟ مع أنه قد اصطحب بعض أولادها كما ذكره التاريخ، فهل بقيت لتبقى دار الإمام ـ بحضورها ـ مدرسة لتعليم البنات وتربية النساء..؟
لا شك أن بيت الإمام ع كانت بحضورها كذلك.
الاسم: فاطمة
الأب: حزام بن خالد بن ربيعة الكلابي
الأم: ثمامة بنت سهل الكلابي
العشيرة: الكلبيّون، أو الكلابيون، عشيرة من العرب الأقحاح، شهيرة بالشجاعة والفروسية.
الكنية: أم البنين وأم العباس.
الولادة: على الأرجح في السنة الخامسة للهجرة الشريفة.
الزوج: الإمام علي بن أبي طالب ع فقط.
الزواج: ليس هناك تاريخ محدد ـ للأسف ـ حسب التتبع الناقص، ولكن الأرجح أنه كان بعد سنة 24 للهجرة الشريفة، وذلك لأن الأمير ع تزوجها بعد إمامة بنت زينب.
الأولاد: العباس أبو الفضل، وعبد الله، وجعفر، وعثمان.. قتلوا جميعاً تحت راية الإمام الحسين ع في كربلاء ، حيث كانوا آخر من قتل، وآخرهم أفضلهم وهو أكبرهم أيضاً وهو العباس أبوالفضل ع حامل لواء أخيه الحسين ع، وساقي عطاشى كربلاء، وهو أشهر من نور على جبل.
وقد ذكر التاريخ شيئاً مختصراً عن الشخصية المتكاملة لهذه السيدة الجليلة علماً وأدباً، حسباً ونسباً، عملاً وتقىً وعفّة، زهداً وإخلاصاً لوجه الله.. فقد كانت عارفة بحق أهل البيت ع مُراعية لفضلهم، مفتخرة بأولادها وزوجها أسد الله الغالب الإمام علي بن أبي طالب ع على أهل الدنيا ـ وحقّ لها ذلك ـ.
لقد ظلمها التاريخ ـ وهذا شأنه مع أصحاب الرسالات، لأن التاريخ تاريخ حكام وملوك وبلاطات ـ وظلمنا معها، لأننا لانستطيع أن نعرف الشيء الكثير عن هذه المرأة العظيمة، إلاّ قصة زواجها وإطراء عقيل لحسبها ونسبها، وبكائها على الإمام الحسين ع وأبنائها في المدينة المنورة بعد إستشهادهم ع بكربلاء.
وعندما أتى الناعي ـ بِشْر بن حذْلم ـ حيث سبق ركب الإمام زين العابدين ع ونساء أهل البيت ع فقد كانت ـ أم البنين ـ أول من خرجت لاستقباله، فسألته قبل كل شيء: عن الإمام الحسين ع ؟
فدهش بشر حيث لم تسأله عن أولادها الأربعة.. فراح يعزيها بهم واحداً تلو واحد وهي تقول: يا هذا هل سمعتني أسألك عن أحدهم..؟
أخبرني عن ولدي الحسين ع.. إني أسألك عن الحسين ع فقد قطعت نياط قلبي، إن أولادي الأربعة ومن تحت السماء فداء لسّيدي أبي عبد الله الحسين ع..؟!
وعندما أخبرها باستشهاده ع راحت تبكي وتندب وتُبكي كل من حولها من نساء ورجال المدينة المنورة.. فكانت تذهب كل يوم إلى البقيع وتخط أربعة قبور وتبكي بكاءاً شديداً وتنشد شعراً حزيناً عليهم
لا تستغرب هذا الوفاء وهذا الأدب من تلك العظيمة، فإنها تسأل عن الإمام الحسينع وتسميه ولدها، وأنها غيّرت اسمها حفاظاً على شعور أبناء فاطمة الزهراء ع سيدة نساء العالمين.
والظاهر أن أم البنين (سلام الله عليها) لم ترزق من أمير المؤمنين عليع بإناث حسب ما سجله التاريخ.
وفي أعيان الشيعة للأمين ( مجلد ) 8 ص 390 : أم البنين فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة أخي لبيد الشاعر بن عامر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابية زوجة أمير المؤمنين وهي من بيت عريق في العروبة والشجاعة تزوجها مولانا أمير المؤمنين ع باشارة أخيه عقيل حين طلب منه أن يختار له امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب ليتزوجها فتلد له غلاما فارسا وكان عقيل نسابة عالما باخبار العرب وأنسابهم فاختارها له وقال أنه ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس فتزوجها أمير المؤمنين ع فولدت له العباس ثم عبد الله ثم جعفرا ثم عثمان وكلهم قتلوا مع أخيهم الحسين ع بكربلاء وكانت شاعرة فصيحة وكانت تخرج كل يوم إلى البقيع ومعها عبيد الله ولد ولدها العباس فتندب أولادها الاربعة خصوصا العباس أشجى ندبه وأحرقها فيجتمع الناس يسمعون بكاءها وندبتها فكان مروان بن الحكم على شدة عداوته لبني هاشم يجئ فيمن يجئ فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي . فمن قولها في رثاء ولدها العباس ما أنشده أبو الحسن الاخفش في شرح كامل المبرد : يا من رأى العباس . . . كر على جماهير النقد ووراه من ابناء حيدر . . . كل ليث ذي لبد انبئت أن ابني . . . اصيب برأسه مقطوع يد ويلي على شبلي امال . . . برأسه ضرب العمد لو كان سيفك في . . . يديك لما دنا منه احد النقد نوع من الغنم قصار الارجل قباح الوجوه وزاد البيت حسنا أن العباس من أسماء الاسد .
وقولها في رثاء أولادها الاربعة : لا تدعوني ويك أم البنين . . . تذكريني بليوث العرين كانت بنون لي أدعى بهم . . . واليوم أصبحت ولا من بنين أربعة مثل نسور الربى . . . قد واصلوا الموت بقطع الوتين تنازع الخرصان أشلاءهم . . . فكلهم أمسى صريعا طعين يا ليت شعري اكما اخبروا . . . بان عباسا قطيع اليمين
اباء ام البنين سادة العرب وشجعانهم
وعن كتاب عمدة الطالب ان امير المؤمنين ع قال لاخيه عقيل وكان نسابة عالما باخبار العرب وانسابهم ابغني امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لاتزوجها فتلد لي غلاما فارسا فقال له اين انت عن فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية فانه ليس في العرب اشجع من آبائها ولا أفرس فتزوجها امير المؤمنين ع فولدت له وانجبت وأول ما ولدت العباس وبعده عبد الله وبعده جعفرا وبعده عثمان ،
وفي آبائها يقول لبيد للنعمان بن المنذر ملك الحيرة : نحن بني ام البنين الاربعة الضاربون الهام تحت الخيضعة والمطعمون الجفنة المدعدعة ونحن خير عامر بن صعصعة فلا ينكر عليه احد من العرب ومن قومها ملاعب الاسنة ابو براء الذي لم يعرف في العرب مثله في الشجاعة ، والطفيل فارس قرزل وابنه عامر فارس المزنوق .
المعنويات العالية لام البنين ع
الشيء القليل الذي نعرفه عن أم البنين ع مرتبط ببعض الماديات وما أشبه، كنسبها وزواجها بعلي أمير المؤمنين ع وأولادها الأربع وشيء عن أدبها الجم وبعض قضاياها بعد قصة كربلاء...
أما مقدار معنوياتها العالية، ومدى معرفتها وعلومها.. فلم نعلم منه شيئاً يذكر.
نعم يمكننا المعرفة الإجمالية عبر رؤية بعض الآثار..
وهكذا بالنسبة إلى ما للسيدة الجليلة أم البنين ع من المعنوية العالية والمقام العظيم.. حيث يمكننا أن نحسّ بشيء من ذلك عبر ما نراه من الآثار المترتبة على التوسل بها وجعلها شفيعة عند الله عزّوجل في قضاء الحوائج ..
فإن النذر لها يحل المشاكل الكبيرة التي هي بحاجة إلى الإمداد الغيبي من الله سبحانه، كشفاء المرضى الذين لا شفاء لهم حسب الظاهر، وإعطاء الأولاد لمن لم يرزق ولداً، ودفع البلايا وغير ذلك..
وهذا مما عليه ألوف القصص من المشاهدات والمنقولات، والسبب لا يكون إلا معنوية رفيعة لهذه السيدة الجليلة يقصر ذهننا عن دركها.
فلماذا لم تأت أم البنين إلى كربلاء
لم يذكر التاريخ السبب في ذلك ـ حسب التتبع الناقص ـ، فلعلها كانت مريضة ـ كما حكي عن فاطمة الصغرى ـ أو مشتغلة برعاية أولاد بنيها، أو غير ذلك مما علمه عند الله سبحانه. والارجح عندي ان الامام الحسين ع تركها في المدينه لرعاية شؤؤن نساء المدينه الدينيه باعتبار ان ام البنين كانت عالمة وتعلم النساء الاحكام الالهيةفكانت أم البنين (سلام الله عليها) قد بلغت درجة من الفضل والكمال حيث رضي أمير المؤمنين ع بخلقها ودينها، فأقدم على الزواج منها...
وكانت أم البنين (سلام الله عليها) في غاية الأدب والأخلاق، فقد قالت لعلي أمير المؤمنين ع، لا تسمني فاطمة!، لأن الحسن والحسين وزينب وام كلثوم ع يتذكرون أمهم ويتأثرون بذلك، ولذا سمّاها بـ (أم البنين) ـ على ما هي العادة عند العرب من الكنية ـ لا باعتبار الانطباق الخارجي، بل باعتبار الانتخاب، والله سبحانه رزقها أربعة أولاد (مثل بدور الدجى) فصاروا مفخرة البشرية إلى يوم القيامة.
أم البنين والكوفة
وهل كانت أم البنين مع الإمام ع في الكوفة إلى حين استشهاده؟.
لا نعرف ذلك..
وربما يقال: إنها لم تكن مع الإمام ع وإلا لحدثنا التاريخ به،.
فإذا لم تكن معه ع فما هو السر في ذلك، ولماذا لم يُحضرها الإمام ع معه؟ مع أنه قد اصطحب بعض أولادها كما ذكره التاريخ، فهل بقيت لتبقى دار الإمام ـ بحضورها ـ مدرسة لتعليم البنات وتربية النساء..؟
لا شك أن بيت الإمام ع كانت بحضورها كذلك.
تعليق