إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا لم يختر الامام الحسن عليه السلام طريق الجهاد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا لم يختر الامام الحسن عليه السلام طريق الجهاد

    كان يمكن ان يواصل الامام الحسن عليه السلام مهمته العسكرية حتى يخر صريعا في ميدان الجهاد وحينئذ يفسح المجال لمعاوية لكي يعيش وجوده كحاكم وكان يمكن ان يتحقق ذلك لتجميد حركته لايقلف العمل
    ضد معاوية كان يمكن ان يتحقق بكل من هذين الاسلوبين ومن هنا قد يقفز الى الذهن هذا السؤال
    انه لماذا لم يختار الامام الحسن عليه السلا م الطريق الاول من هذين الطريقين بعد ان كان كل من هذين الطريقين محققا لحاجة الرسالة بالانسحاب المؤقت لكيؤتكسب الاقتناع ويزداد هذا السؤال
    جولانا في الذهن حينما يقارن موقف الاامام الحسن عليه السلام بموقف الامام الحسين عليه السلام
    حينما وقف بين الطريقين فختار ان يخر صريعا بدلا من يوقف العمل ولو مؤقتا
    الفرق الاساسي بين موقفي الامامين الحسن والحسين عليهما السلام
    هناك فرقا اساسيا كبيرا بين موقف الامام الحسن عليه السلام
    وموقف الامام الحسين عليه السلام سوف يتبين هذا الفرق على مستوى الاعتبارات
    الثلاثة سوف يبرز على اساسها موقف الامام الحسين عليه السلام على كل واحد
    من هذه الاعتبارات الثلاثة يبدو هناك فرق كبير بين موقف الامام الحسن عليه السلام
    وموقف الامام الحسين عليه السلام بين الظروف الموضوعية لموقف الامام الحسن عليه السلام
    والظروف الموضوعية لموقف الامام الحسين عليه السلام

    يتبع


  • #2
    لماذا لم يختر الامام الحسن طريق الجهاد الاعتبار الاول
    اما على الاعتبار الذي سوف نعالجه على مستوى الرسالة فهناك فرق كبير حتم على الامام الحسين
    عليه السلام ان يختار الطريق الاول ولم يكن هناك هذا التحتم للامام الحسن عليه السلام
    الامر الذي كان يحتم على الامام الحسين عليه السلام ان يختار الطريق الاول وهو ان يواصل
    حتى يخر صريعا هو ان الامة وقتئذ لم تكن تعيش حالة حالة الشك بل كانت تعيش موت الارادة
    وفرق بين الموضعين هناك هناك مرضان وجدا في الامة مرض الشك وهو ان الامة كانت
    قد فقدت ايمانها واعتقادها برسالية الاطروحة وموضوعية الاطروحة حينما اصطدم موقف
    الامام الحسن عليه السلام مع معاوية وفي مثل هذا الحال لو واصل الامام الحسن عليه السلام
    الحرب حتى يخر صريعا لم يحقق شيئا من المكاسب التي حققها الامام الحسين عليه السلام
    لانه حينما يخر صريعا في الميدان والامة تشك في دوافعه تشك في نظافة رسالته تشك في
    صحة موقفه تشك في الهية اطروحته حينما يخر صريعا والامة تشك في كل هذا سوف لن يفعل هذا الدم الطاهر
    الذي يسكب على الارض ما فعله الدم الطاهر الذي سكب على ارض كربلاء سوف سوف لن يحرك
    ضميرا في الامة سوف لن يغير شيئا من الاوضاع الحقيقية للامة
    عبدالله بن الزبير ايضا كان له موقف في وجه جيش عبد الملك بن مروان كان له موقف
    يعتبر بالمقاييس الشخصية وبقطع النظر عن الرسالة كان يعتبر موقفا بطوليا واصل الحرب الى ان خر صريعا
    في الميدان الى ان قتل وقتل معه كل اهله وكل ذويه القادرين على حمل السلاح تقريبا
    الا ان عبدالله ماذا ترك في ضمير الامة ماذا حرك في نفوس المسلمين هل استطاع عبدالله بن الزبير
    ان يحقق المكسب الذي حققهى الامام الحسين عليه السلام
    عثمان بن عفان واصل الحكم واصل التجربة كلما قال له اعداؤه استقل تنح ع الحكم قال
    لا انزع ثوبا البسني الله اياه حتى قتل وهو يعلم انه لو تنحى عن الحكم لما قتل بذل دمه ونفسه
    في سبيل الحكم لكن هل كان هناك انسان يتجاوب مع مثل هذه الشجاعة ان تحرك ضمير الامة الاسلامية
    او ان تحرك شيئا من اوضاع المسلمين ؟ لا لماذا لأن عبدالله بن الزبير او عثمان بن عفان او أي شخص
    اخر من هذا القبيل كان يحارب وكان يقاتل لنفسه لا للامة وكانت الامة على اقل تقدير تشك
    في هذا وتحتمل ان عبدالله بن الزبير كان يقاتل لنفسه هل كان قد استسلم للموت لأنه ابى الضيم لأنه ابى ان يطأطىء امام عدوه
    او انه واصل القتال لأجل الامة لأجل المظلومين والبائسين والمضللين الذين كان يحكمهم عبد الملك بن مروان
    ؟ الامة لم تكن تعيش ذلك الاقتناع بالنسبة الى عبدالله بن الزبير او بالنسبة الى امثاله
    وهكذا ذهبت ميتة عبدالله بن الزبير دون ان تخلق اثرا حقيقيا في محتوى الامة النفسي
    او الفكري او الروحي وكان مصير مقتل الامام الحسن عليه السلام نفس المصير تقريبا
    لو انه واصل القتال لو اختار الطريق الاول من الطريقين والامة على الحالة التي مر معنا
    والشك الذي تحول الى طاقة ايجابية ممتدة في اوسع نطاق كان هذا الشك يجعل المسلمين
    ينظرون الى هذه الاستماتة من الاامام الحسن عليه السلام انها استماتة من لون استماتة أي شخص
    اخر يأبى الضيم يأبى ان يطأطىء امام عدوه من الناحية العاطفية ولهذا واصل المعركة حتى قتل
    لما حرك هذا الدم الطاهر شيئا من نفوس المسلمين ولما غير شيئا من اوضاعهم النفسية والروحية
    يتبع

    تعليق


    • #3
      بينما الامام الحسين عليه السلام حينما اختار الطريق الاول كانت الامة حين كانت القواعد الشعبية
      التي ترتبط بالامام علي عليه السلام كانت قد تخلصت من المرض الاول من مرض الشك لأن الاسطورة
      اسطورة معاوية قد تجلت بكل وضوح لان الجاهلية التي كان يمثلها معاوية قد اسفرت عن وجهها على المسرح
      السياسي والاجتماعي وعلم الناس بأن الاامام علي عليه السلام كان يحارب جاهلية الاصنام والاوثان ولم يكن
      يحارب معاوية خصما قبليا شخصا معاديا له بالذات هذا علافه المسلمون وعرفته القواعد الشعبية المرتبطة بالامام عليه السلام تخلصت هذه القواعد الشعبية من المرض لكنها منيت بالمرض الثاني وهو موت الارادة
      اصبحت الامة الاسلامية لا تملك ارادتها نعم هي تفهم بأن الامام علي علي السلام هو
      الطريق الواضح هو طريق الكفاح والجهاد ان الامام علي عليه السلام هو ارض الاطروحة الصالحة ان حكم الامام علي عليه السلام هو المثل الاعلى الذي يجب على المسلمين ان يكافحوا في سبيل تحقيقه كل هذا اصبح واضحا شعار لا نريد الا حكم الامام علي عليه السلام كان يتردد على السنة الناس الثائرين في اكثر الثورات
      التي وقعت في خط اهل البيت عليهم السلام ولكن مع هذا لم يكن هؤلاء يملكون ارادتهم كانوا قد فقدوا ضميرهم وارادتهم كانوا قد استكانوا كانوا قد ضاعت مثلهم وقيمهم واعتباراتهم لم يكن الشك في الكبرى بل كان العيب في الصغرى كانت الارادة قد انطفئت كانت الشعلة قد ماتت كانت الدريهمات الصغيرة هي اكبرهم
      هذا الانسان الصغير هذا الانسان القزم فكان لا بد من ان يحرك ضمير الانسان لكي يسترجع ارادته
      قلت فيما سبق ان اكبر واروع تمثيل قول ذلك الرجل للامام الحسين عليه السلام سيوفهم مع عدوك وقلوبهم معك
      قمة فقدان الارادة ان يكون الانسان حبيابا لك يحبك ولكنه يحمل السيف عليك يعني قلبه
      لا يستطيع ان يمسك به هذه قمة فقدان الارادة حينما تبلغ الامة الى قمة فقدان الاردة فكان لا بد لشخص
      ان يرجع لامته ارادتها الامام الحسين عليه السلام بانحساره عن ميدان الحكم وفسح المجال للاطروحة الاخرى
      لكي تبرز بكل وضوح ابعادها ارجع للامة اقتناعها بموضوعية اطروحة الاامام علي عليه السلام
      والامام الحسين عليه السلام بمواصلة الطريق الاول حتى خر صريعا ارجع الى الامة ارادتها
      نبه الانسان المسلم الاعتيادي الذي كان اكبر همه هو هذه الدريهمات والذي حوله بنوا امية
      من انسان يحمل هموم شرق الالارض وغرب الارض من انسان يحمل هموم المظلومين
      والممتحنين في اقصى الارض الى انسان لا يعيش الا هم راتبه الشهري وهم مصالحه الشخصية
      هذا الانسان الذي تحول الى هذا المسخ هذا بمقتل الامام الحسين عليه السلام قال انا الذي لا اتحرك
      انا الذي ارى الاسلام ينتهك ارى الشريعة تمزق ارى المسلمين تهدر كرامتهم ارى الالاف بعد الالاف يعذبون
      ويهانون ويشردون ثم اسكت وذلك طمعا وحرصا على حياة رخيصة ان هذا الرجل الذي
      توفرت له كل متع الحياة هذا الر جل الذي هومن اغنى الناس مالا من اكثر الناس جاها
      هذا الرجل الذي اذا خرج الى المسلمين يتسابق عشرات الالاف الى تقبيل يديه هذا الرجل الذي لم يكن متعطشا
      لا الى شهرة ولا الى مجد ولا الى مال كان شخصا منعما كان شخصا لم يعش أي ظلامة من الظلمات
      التي عاشها المسلمون لان معاوية لم يكن يحاول ان يمتد بظلمه الى شخص الامام الحسين عليه السلام
      مثلا كان معاوية يرضغ الى شخص الامام الحسين عليه السلام وامثال الحسين من السادة الاسلاميين
      الكبار كان الناس تحت السياط اما الامام الحسين عليه السلام لم يكن تحت السياط
      لم ينله سوط واحد من تلك السياط التي نالت الناس بالرغم من هذا خرج الامام الحسين عليه السلام بنفسه
      بذل دمه في سبيل اولئك الذين كانوا تحت السياط الذين لم يفكر واحد منهم ف6ي ان يبذل دمه
      في سبيل الاخرين

      يتبع

      تعليق


      • #4
        الناس لم يشاركونه للامام الحسين عليه السلام لانهم تحت السياط من هنا تحرك الضمير الاسلامي من تحركت الارداة في نفوس المسلمين
        من فجر الامام المام الحسين عليه السلام الثورة في يوم عااشوراء وبفقيت الثورة متفجرة
        على التعاقب الى ان طاح عرش بني ا مية اذن فكان هناك فرق كبير موضوعي بينى الظرف الذي عاشه الامام الحسن عليه السلام والظرف الذي سوف يعيشه بعد عشرين عاما الامام الحسين عليه السلام
        كان هناك فرق في نوعية مرض الامة مرض الامة في المرحلة الاولى كان هو الشك واما مرض الامة
        في المرحلة الثانية كان هو فقدان الارداة وكان لا بد في المرض الثاني ان يختار الطريق الاول
        بينما المرض الاول كان هو الشك لم يكن اختيار الطري الاول في ظل مرض من هذا القبيل
        يحقق ذلك المكسب الذي حققه اختيار الطريق الاول من قبل الامام الحسين اذن فعلى اساس الاعتباتر الاول
        من الاعتبارات الثلاثة التي كان يمثلها الامام الحسن بوصفه امينا على النظرية على ا لتراث الفكري
        على الاسلام بوصفه خطأ يجب ان يمتد مع الجيال روحيا وجسميا بهذا الاعتبار كان لابد ان يكسب الاقتناع
        بهذا الخط قلنا بأن هذا الاقتناع توقف على ان ينحسر فكان لابد ان ينحسر لابد ان يخلي الميدان لعدوه
        وكان هذا الاخلاء يكون بطرقين اما ان يواصل حى يخر صريعا في ميدان المعركة
        واما ان يوقف وكان الطريق الاول سلبيا تجاه المكاسب التي حققها الامام الحسين عليه السلام
        حينما سلك نفس هذا الطريق هذا كله على الاعتبار الاول

        يتبع

        تعليق


        • #5
          وعلى مستوى الاعتبار الثاني
          من اعتبارات الامام الحسن عليه السلام اعتباره بوصفه امينا على التجربة امينا على الواقع السياسي الحي الذي كان يجسد تلك الصيغة الاسلامية الكاملة للحياة بوصفه امينا على هذه التجربة كان لابد ان يدرس موقفه ليختار احد هذيه الطريقين اصبح واضحا مما سبق ان التجربة كان من المستحيل ان تبقى
          ان يواصل وجدها كان من المستحيل افتراض النصر في هذه المعركة الذي هو معنى بقاء التجربة
          ومواصلة وجودها لأن أي تجربة بأطروحة رسالية تعيش مستوى اكبر من مستوى مصالح هذا الفرد
          بالذات ولا يمكن ان تواصل وجودها ولم يمكن في يأتي من الزمان ان تواصل وجودها الا اذا كانت
          قد حظيت بأقتناع كبير واسع النطاق من قواعد شعبية قادرة ان تحمل هذه التجربة وان تسند هذه التجربة
          وان تضحي بدمائها في سبيل هذه التجربة اما حينما تفقد التجربة هذا الاقتناع حينما تصبح
          حالة الاقتناع بالنسبة اليها صفرا تصبح هذه التجربة مشلولة عن العمل وغير قادرة عن الدفاع
          عن ذاتها وعن نفسها لأنها بم تستهوي الناس؟ هل تستهوي الناس بالمصالح الى حد وهذا خروج من مضمونه الحقيقي نعم كان بالمكان الذي يستهوي الامام الحسن عليه السلام الناس عن طريق مصالحهم
          الخاصة كان الامام ان يدخل المداخل التي دخلها معاوية ان يشتري ضمائر الناس
          ان يكتب الى رؤوساء الشام كما كتب معاوية الى رؤوساء العراق ان يخدع ان يماطل ان يكون
          ان يكون توزيع الاموال على غير الاساس الاسلامي الصحيح الى ان هذا خروج عن المضمون الحقيقي
          للنظرية اذن فكان يتوقف بقاء التجربة ويتوقف بقاء كل تجربة رساليةة طاهرة نظيفة على ان يوجد
          ناس يؤمنون بنظافتها يؤمنون بطهارتها مستعدون بالدفاع عنها وحيث ان هذا الاقتناع
          لم يكن موجود في ظروف الشك الذي ذكرته فكان محتما ومقضيا على هذه التجربة ان تنتهي
          هل تنتهي بأن يواصل الامام الحسن عليه السلام الطريق الاول ليواصل الكفاح
          والجهاد حتى يخر صريعا في مسكن او المدائن او تنهي بطريق اخر كان لابد ان
          تبرز مصلحة هذه التججربة بتحديد احد الطريقين الامام الحسن عليه السلام
          في هذا ايضا نجده يختلف اختلا فا كبيرلا عن الاامام الحسين عليه السلام
          الامام الحسين عليه السلام لم يكن قائدا لتجربة سياسيا قائمة بالفعل
          لم يكن رئيسا لدولة قائمة بالفعل لم يكن على حكم قائم بالفعل وانما كان شخصا مضطهدا
          في الارض لم يكن معه الا ثلة من اصحابه

          تعليق


          • #6
            اما الامام الحسن عليه السلام فكان يمثل جبهة سياسية قائمة بالفعل الا ان هذه الجبهة بالرغم
            من ضخامتها المظهرية بالرغم من تخوف معاوية منها بالرغم من ان معاوية يفكر مئة مرة
            ان لا يدخل الى ساحة المعركة كان يشك كان يحتمل ان تكون الجبهة ملتفة عليه
            الى حد ما هذه الجبهة بالرغم من ضخامتها الظاهرة كانت منكوبة من الداخل
            كانت فراغا من الداخل الا انها هذه الضخامة الظاهرية لهذه التجربة كانت تعطي الحق للامام الحسن عليه السلام –ان –يدخل مع معاوية في تحقيق اكبر قدر ممكن من المكسب لهذه التجربة ولاهداف هذه التجربة
            ولرسالة هذه التجربة لم يكن هناك بالامكان ان يدخل الامام الحسين عليه السلام في تحقيق مكاسب
            عن طريق المفاوضة السياسية مع يزيد والامام الحسين عليه السلام شخص عادي من افراد
            المسلمين بينما كان بالامكان للامام الحسن عليه السلام وهو يتزعم جبهة مخيفة لمعاوية
            من هذا القبيل لا تزال حتى الان تذكر معاوية بسيوف ليلة الهرير هذه الجبهة كانت تذكر معاوية
            بسيوف ليلة الهرير كان بأمكان زعيمها ان يفرض على معاوية بعض التنازلات في مقابل العمل مؤقتا
            وهكذا كان في الاقرب بالنسبة الى مصلحة هذه التجربة ان توقف وان تنحسر مع ضمان رجوعها
            ولو رسميا وقانونيا على ان تنهتي انتهاء كاملا بأستمرار القتال واستشهاد الامام الحسن عليه السلام
            كان هناك طريقان اما ان يواصل الامام الحسن عليه السلام الجهاد فيقتل دون قيد او شرط لانه يعلم
            ان التجربة يقضى عليها بالتمام سواء علم بذلك معاوية او لم يعلم فالامام الحسن عليه السلام الذي يعيش الاوضاع الداخلية في مجتمعه هو اعلم بهذا وادرى به ولهذا كان معنى المواصلة ان يقتل ومعنى ان يقتل
            يعني ان تنتهي التجربة دون ان يكون أي اساس بأمكانية رجوعها بعد هذا يعني أي اساس قانوني
            وبين ان يدخل الامام الحسن عليه السلام عن طريق هذه الهيبة المظهرية لهذه الجبهة
            يدخل من حديث مع معاوية لأستيفاء ما يمكن استيفاؤه من مكاسب هذه التجربة وحينها اختار الامام الحسن عليه السلام الطريق الثاني وكان لا بد لكل من يعيش ظروف الامام الحسن عليه السلام ان يختار الطريق الثاني
            الا اذا حصل بتلك الاعتبارات العاطفية التي دخلناها في بداية الحديث وقلت انه لا يدخل في حساب انسان حق
            وهذا الامام الحسن عليه السلام اشترط لمعاوية على نفسه ان ينسحب عن ميدان الحكم ولم ينص هذا الشرط
            على نوع من البيعة والتبيعة السياسية الصريحة في الروايات
            يتبع

            تعليق


            • #7
              الصحيحة الواردة عنهم فلا يوجد في الروايات الواردة عن الامام الحسن عليه السلام انه اشترط لمعاوية البيعة او التبيعة السياسية
              بالمعنى الذي كان موجودا للامام علي عليه السلام بالنسبة الى
              ابو بكر وعمر وعثمان وانما كان هناك ايقاف للعمل ايقاف للمعركة والقتال وفي مقابل هذا الايقاف كان هناك تعهدات اشترطها على معاوية بعض هذه التعهدات ترجع الى الكتلة وهذا هو الاعتبار
              الثالث الذي نتكلم عنه فيما بعد وبعضها ترجع الى التجربة وترجع الى التجربة يعني ترجع الى الحكم والى الكيان السياسي واهم هذه التعهدات انه اشترط على معاوية ان لا يوصي لأحد غير الامام بالامر من بعده وفي رواية اخرى ان يوصي للامام الحسن عليه السلام ولهذا كان الامام الحسن عليه السلام يريد ان ينحسر عن الحكم لكي يكسب اقتناع المسلمين بصحة الاطروحة ثم لكي يضع اساس جديدا على هذا الاساس الجديد يمكن للاطروحة ان ترجع مرة اخرى للميدان السياسي وتصارع على اساسها على هذا الحق
              المعتضد من ناحية هذا الشرط وانتم تعلمون كما ذكرت سابقا انه كانت هناك شكوك البعض في شرعية خلافة الامام عليه السلام بالنحو الذي شرحنا وكان هذا الشرط يقضي على كل شك في نظر الجماهير في صحة خلافة الامام الحسن عليه السلام لو كان معاوية قد اصيب بسكتة تامة بعد هذا الشرط بشهر او بشهرين وانتهى الامر لا سترجع الامام الحسن عليه السلام في ذهنية الجماهير كل المبررات الشرعية لان يحكم ولان يستخلف فكان معنى هذا الاختيار تجميد التجربة مؤقتا ووضع قاعدة شرعية وقانونية يمكن على اساسها مواصلة الكفاح والجهاد على هذا لأرجاعها الى مستوى الحياة الى مسرح الحياة بعد ان تكون قد استرجعت الاقتناع المطلوب بها من قواعدها الشعبية التي فقدت الاقتناع في ظل الظروف السابقة اذن فعلى اساس الاعتبار الثاني ايضا كان هذا العتبار الثاني يحتم على الامام الحسن عليه السلام ان يفضل الطريق الثاني على الطريق الاول بينما الامام الحسين عليه السلام لم يكن يوجد لديه مثل هذا الاعتبار لكي يبرز طريقه على هذا الاساس

              هذا على اساس الاعتبار الثاني

              يتبع

              تعليق


              • #8
                على مستوى الاعتبار الثالث
                على مستوى الاعتبار الثالث هو اعتباره زعيما للكتلة التي بذر بذورها النبي صلى الله عليه واله وسلم
                ونماها الامام علي عليه السلام هذه الكتلة التي تمثل الجزء الواعي من الامة الاسلامية التي تسمى اليوم بالشيعة والتي كانت من المفروض ان تكون طليعة الاامة الاسلامية على مر التاريخ تحمل للاجيال
                الاسلام بكامل صيغه ومضمونه هذا الاعتبار الثالث ايضا لا بد من ادخاله في الحساب حينما يبرز
                افضل الطريقين افضلية الاول او الثاني وفي هذا المجال كان يبدو حينما تدرس المسألة على
                هذا الضوء الجديد ان هناك فرقا كبيرا بين الامام الحسن والامام الحسين عليهما السلام الامام الحسين عليه السلام كان مشاركا للامام الحسن عليه السلام في هذا الاعتبار لان الامام الحسين عليه السلام كان هو الزعيم الثالث لهذه الكتلة كان هو الامين على هذه الكتلة في مرحلته كما كان الامام الحسن عليه السلام هو الامين
                على هذه الكتلة في مرحلته الا ان بينهما فرقا وحاصل هذا الفرق ان الامام الحسن عليه السلام
                كان يستقطب كل هذه الكتلة الامام الحسن عليه السلام كان يحارب وكانت هذه الكتلة داخلة ضمن
                اطار دولته ولم يكن من المعقول ان يحارب رئيس دولة وان يواصل الحرب الا بأن تستنفذ كل قواه
                وطاقته وكل رصيده الشعبي الموجود في هذه الدولة حتى يخر صريعا الامام الحسين عليه السلام
                لم يخر صريعا الا بعد ان استنفذت كل قواه الصغيرة المتمثلة في تلك المجموعة الطاهرة
                حتى خر الابطال صرعى ثم خر الامام الحسين عليه السلام صريعا وكيف برئيس دولة يريد ان يواصل الحرب الى الموت كان لا بد لكي يواصل الحرب الى الموت من ان يستنفد كل طاقته من قواعده الشعبية
                وكل ما يملك من هذه القواعد الشعبية وكان معنى هذا انه سوف لم يبقى هناك وجود اسلامي قادر على ان يسترجع ذلك الاقتناع الذي فقد ذلك الاقتناع بالاطروحة عند حجر بن عدي وامثاله هؤلاءاول من يقنع بعد ان
                شك لو قلنا بأن حجرا شك هؤلاء الاشخاص الذين عاشوا ضد معاوية وقتلوا بسيف معاوية
                هؤلاء هم اول جزء من القواعد الشعبية التي رجع اليهم الاقتناع وعن طريق دمهم وعن طريق ايمانهم
                وعن طريق اقتناعهم سرى هذا الاقتناع الى الا كثرين وسرى هذا الاقتناع عبر الاجيال وسرى الينا
                فكلنا يفضل هذا الاقتناع ويفضل هذه الدماء ويفضل هذا الاصرار المستميت من هؤلاء الامناء على اطروحتهم وعقيدتهم

                تعليق


                • #9
                  غير ان هذا الجزء الاكثر ضمانا والذي كان لا يزال مقتنعا بالفعل الى حد ما غير ان هذه الاجزاء الصغيرة التي
                  كانت مقتنعة بالفعل بدرجات ضئيلة لو ان الامام الحسن عليه السلام كان قد اهدر
                  كل هذه الاجزاء قد اعطى كل هذه الاجزاء اذن بهذا كان يعطي كل امكانيات استرجاع هذا الاقتناع الى الامة الاسلامية فكان لابد من الحفاظ على قاعدة يمكن ان يرجع على اساسها اقتناع الامة بالاطروحة في يوم
                  ما ويمكن ان تسترجع اعتقادها الراسخ بأن خط الامام عليه السلام هو خط الاسلام استرجاعا
                  يدفعها الى بدل الدم واسترخاص الروح في هذا السبيل كان لا بد للامام الحسن عليه السلام
                  من ان يفكر في حفظ اجزاء وقطاعات من هذه القاعدة الشعبية هذا هو الذي كان يعبر عنه بحقن
                  الدماء وكان يعبر عنه بحفظ الشيعة ونحو ذلك من التعابير الامام الحسين عليه السلام اخذ في معزل
                  من صفوة من خير خلق الله ان هذه الصفوة لم تكن تستوعب كل القواعد الشعبية الواعية
                  ولهذا عقيب شهادته بدأت ثورة التوابين ثم بدأت الثورات الاخرى من قبل اناس كانوا يستزعمون
                  لعدد كبير من الشيعة الواعين والمؤمنين بأهداف الامام الحسين عليه السلام ملخص القول
                  انه كان لا بد للامام الحسن عليه السلام ان يدرس تجربته على اساس هذه الاعتبارت الثلاثة
                  او كان لابد له ان لا يدخل فغي حسابه أي اعتبار غير هذه الاعتبارات وقد رئينا ان هذه الاعتبارات
                  الثلاثة بمجموعها ككل تشير الى تعيين الطريق الثاني ولا يشير شيء منها الى تعيين
                  الطريق الاول فكان لابد من اختيار الطريق الثاني بدلا من الاول مهما كان هذا الطريق قاسيا او صعبا ومهما
                  كان فيه الوان التحدي للنفس البشرية الاعتيادية التي لم تعتد سلوك الحق في كل سلوكها وتصوراتها
                  وافكارها ومشاعرها الا ان هذا الشاب العظيم الذي كان يمثل دور الحق في كل اناته وخلجاته
                  لم يتردد لحظة ولم يتأمل لحظة في ان يتحمل هذا الاذى وكل هذا الظيم في سبيل ان يحقق اقصى درجة ممكنة
                  من المكاسب للاعتبارات الثلاثة او يبعد عن اقصى درجة ممكنة من الضرر ولهذا وعلى هذا الاساس
                  تم نوع من ايقاف العمل جسده ذلك الموقف المشؤوم في مسجد الكوفة حينما دخل معاوية
                  الى مسجد الامام علي عليه السلام وصعد على هذا المنبر االذي كان يجسد امال المسلمين وحكم الاسلام
                  الى هذا المنبر الذي كان الذي كان يصعده النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم بوجوده الثاني
                  وهو الامام علي عليه السلام صعد عليه معاوية ليستهين بمثل هذا المنبر وشرف هذا المنبر
                  وليقل صريحا ومكشوفا من بعد الشخص الذي كان يعيش فوق هذا المنبر كل هموم المسلمين وكل امال المسلمين الذي كان يعيش من فوق هذا المنبر كل قضية من قضايا الر سالة وكل اعتبار من اعتباراتها هذا الشخص
                  صعد الى هذا المنبر ليقول لكل الناس بكل وقاحة وجراءة وصراحة اني حاربتكم لأتأمر عليكم
                  وقد اعطاني الله ذلك وانتم لذلك كارهون وكان من منطق هذه الجلسة ان يخطب كل الطرفين
                  ان يخطب معاوية وان الامام الحسن عليه السلام باعتبارهم الطرفين المتنازعين في هذا المسجد
                  لكن بم يخطب الاامام الحسن عليه السلام فيث مقابل هذا النوع من الاستهتار في مقابل ضيعة الامال
                  في مقابل تهدم كللا ماكان يفترضه الانسان المسلم للقيم ومثل واعتبارات ماذا يقول الامام الحسن عليه السلام
                  وبم يجيب هذا الاعتداء حينما انتهى معاوية من خطابه قال فقال يا معاوية انت معاوية وانا الحسن (ع)
                  وانت ابن ابي سفيان وانا ابن علي (ع) وانت حفيد حرب وانا حفيد رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم
                  وانت ابن هند وانا ابن فاطمة وانت حفيد فلانة وانا حفيد خديجة اللهم فألعن ألأمنا حسبا
                  فقال الناس امين
                  ونسألكم الدعاء

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                  يعمل...
                  X