باسمه تعالى
أن لمعاملة الناس قواعد وأسس وضحها الدين والعقل والعلم , فالإنسان في حياته ينطلق من الأخلاق والعدالة والمعرفة الإنسانية ليقيم علاقاته مع الآخر , وبغياب اي منها ترتبك خطاه وتضطرب حياته , فعلى الإنسان أن يتمسك بهذه الثوابت والمنطلقات كي تقوده إلى الطريق السليم في معاملته مع الناس.
ترك اللوم وتجنبه أسرع طريق لبناء علاقات جميلة مع الآخرين. قد يقول بعض الناس : أنا ألوم الآخرين لأنهم أخطأوا , ولكن هل أنت لا تخطئ؟ هل تكون سعيداً حين يلومك الآخر؟
إن على الفرد أن يلوم نفسه وينشغل بعيوبها, ثم ينطلق في معاملته مع الآخرين ومن هنا حذرنا الإمام علي


لكن إذا كان لا بد لنا من اللوم فما عسانا أن نفعل. هل نسكت ونرى الخطأ أمامنا . المطلوب هو أن لا نجرح شعور الآخرين حين توجيه العتاب واللوم عليهم كما قال الإمام علي

إذن لنضبط أنفسنا جيداً ونقاوم الرغبة في لوم الآخرين , إذا لم تكن هناك ضرورة ملحة , فإن استطعنا القيام بذلك فنحن أقوياء نملك الثقة والقدرة على التفاهم مع أنفسنا والسيطرة عليها . وإن لم نكن كذلك فلنحاول مرة أخرى ونتوجه بالعتاب واللوم على أنفسنا والإنشغال بعيوبنا قبل أن نلوم الآخرين وننقدهم.
تعليق