إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قطرات من دم الحسين ع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قطرات من دم الحسين ع

    قطرات من دمِ الحسيْن
    للشاعر المصري: حسين علي محمد حسين

    كيفَ تدثَّرتَ الليلةَ يا سيْفي
    بعباءاتِ مديحي الفضفاضْ؟
    هلْ أحملُ صدقَكَ
    وأؤلِّفُ خارطةً للأنقاضْ
    أحشدُها بالخضرةِ، والأنفالِ، وعيْنِ الماءْ
    أهتفُ لليلِ (المغتصبِ الشرعيةِ والأهواء)
    الباطلُ محتشدٌ ومهولْ
    والحقُّ قليلْ
    منفرداً في أفْقٍ، أقطفُ آياتِ الأنفالْ
    وأُفجِّرُ ينبوعَ الماءِ بوادٍ
    منْ صخْرٍ
    ورمالْ
    لا صحْبَ ولا إخوانْ
    هلْ يؤنسُ وحشةَ روحي إلاّ القرآنْ
    وطيورٌ خُضْرٌ تخرجُ منْ حوْصلةِ الشهداءِ الشجعانْ
    في أرضِ المنفى الأسْيانْ؟
    (2)
    يا سيفي .. ورفيقي!
    صوتُكَ ألفي .. يائي ..
    يُنقذُني منْ ليْلٍ يستشري في أحقابِ الملحْ
    كمْ طاردَني صوتُ القبحْ
    يصنعُ سدًّا بين حنيني والجُرحْ
    مُذْ جاءَ السيَّافونَ ـ بليْلٍ ـ
    يغتصبونَ حقولَ القمحْ !
    (3)
    يا منْ حملَ القلبَ الطفلَ على الكفّْ
    هلْ لي أن أبكي عمراً ظلَّ هوايَ المذبوحْ؟!
    هلْ أتركُ بعضَ قصائديَ العذبهْ
    في ليْلِ القرّْ
    .. تكشفً عن حيرةِ فجْرِ هوايَ المسفوحْ ..
    (فلماذا تتفجَّرُ في الأرضِ عيونُ الدَّمْ
    وزهوري تذبلُ في طرْحِ الأرضِ ..
    وفي تزيينِ القتلِ جهاراً بغطاءِ الشرعيةِ ..
    أوْ تجميلِ خرابِ الروحْ؟!)
    (4)
    ماذا تُبصرُ خلفَ الليْلِ المترامي
    هذا رمْلُ شتاتٍ
    يُطلعُ قمراً أسودَ
    يتألَّقُ في هذا الليلِ الدّامي
    (أُبصرُني تحتَ السكينِ وحيداً
    أأُعانقُ ـ وحدي، في ظلِّ الغربةِ ـ أوْهامي؟!!)
    فسلاماً يا أبتاه!
    سأُردِّدُ للمطعونِ بسيفِ القُربى الآهْ!
    لكنِّي لنْ أُقنعَ أحبابي بالموْتِ الدَّاجنْ
    وأُعبِّئُ في الليلِ محاصيلَ الدهشةِ ..
    ولحوناً تلفظُها الأفْواهْ!!
    (5)
    أيتُها اللفظةُ ..
    كوني في الليلِ الدَّامسِ كالإعْصارْ
    كوني في الليلِ القرِّ عواصفَ منْ نارْ
    وأعيدي لي صوتَ الحق
    حتى أدفق بالصدقِ فتيا
    كمياهِ البحْرْ
    ودعيني أرسمْ في طلعتِكِ ـ بريقَ الصدقِ الفاتنِ كالسحرْ
    في عينيْ أمي ..
    في صدْرِ أبي ..
    ورحابةِ جدِّي
    أتطلّعُ .. أبصرُ قامتَكِ الممشوقةَ ..
    ـ يا مكةُ ـ
    أيتُها العملاقةُ
    أصعدُ في الليلِ مطالعَ صدقكِ
    وأحدقُ في أصحابي / الموتى
    في الليْلِ يفاجئني صوتُكِ
    بالشرفاتِ المفتوحةِ .. ناحيةَ القلبْ
    يُرجعُ لي صوتاً يتهدّدني بالويلْ ..
    هلْ يفتحُ بابَ القتْل ..
    يصبُّ عذاباتٍ منْ كربٍ .. وبلاءْ
    وأنا صُبحي يتشوّقُ أنسامَ عبيرِكِ
    ـ هذا العذبْ ـ
    في ليْلِ الأنواءْ!

    (6)
    هلْ أقدرُ أنْ أكتبَ أُغنيةً أُخرى
    أرسمُ وجهاً آخرَ
    للأيّامِ الخضراءْ
    منْ نورٍ وضياءْ
    هلْ أقدرُ أنْ أُشعلُ قنديلاً للحبّْ
    ـ في هذا الزمنِ الموغلِ في البغضْ ـ
    في هذي الصَّفحاتِ السَّوداءْ؟!

    نسالكم الدعاء




  • #2
    عاشت يدك التي نقشت لنا لوحة فنية رائعة من الكلمات تنم عن سمو ورفعة صاحبت المقال
    ادام الله لنا قلمك المعطاء ولا حرمنا من اريج شذاه العطر
    وفقك الله وحفظك

    تعليق


    • #3
      العراقية المغتربة سلمت يمينك أخيتي على ما نقلتيه لنا من قصيدة للشاعر المصري بحقّ الحسين الشهيد بقالب جديد من الشعر .

      كل التحايا لك

      تعليق


      • #4
        احسنت موفق على القصيده الرائعه

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X