إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شبهة تحريف القران عند الشيعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبهة تحريف القران عند الشيعة

    ارجو من الاخوة المشرفين تثبيت الموضوع

    بسم الله الرحمن الرحيم


    جاء في كتاب الميزان للسيد ابو القاسم الخوئي قدس الله سره الشريف


    وهو بحث استدلالي

    صيانة القرآن من التحريف
    / صفحة 196 /

    وقوع التحريف المعنوي في القرآن باتفاق المسلمين .التحريف الذي لم يقع في القرآن بلا خلاف . التحريف الذي وقع فيه الخلاف . تصريحات أعلام الامامية بعدم التحريف كجزء من معتقداتهم . نسخ التلاوة مذهب
    مشهور بين علماء أهل السنة . كلمات مشاهير الصحابة في وقوع التحريف . القول بنسخ التلاوة هو نفس القول بالتحريف . الادلة الخمسة على نفي التحريف .

    شبهات القائلين بالتحريف .



    يحسن بنا - قبل الخوض في صميم الموضوع - أن نقدم أمام البحث امورا
    لها صلة بالمقصود ، لا يستغنى عنها في تحقيق الحال وتوضيحها .

    1 - معنى التحريف :

    يطلق لفظ التحريف ويراد منه عدة معان على سبيل الاشتراك ، فبعض منها واقع في القرآن باتفاق من المسلمين ، وبعض منها لم يقع فيه باتفاق منهم أيضا ،وبعض منها وقع الخلاف بينهم . واليك تفصيل ذلك

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الاول : " نقل الشئ عن موضعه وتحويله إلى غيره "

    ولا خلاف بين المسلمين في وقوع مثل هذا التحريف في كتاب الله فإن كل من فسر القرآن بغير حقيقته ، وحمله على غير معناه فقد حرفه . وترى كثيرا من أهل البدع ، والمذاهب الفاسدة قد حرفوا القرآن بأويلهم آياته على آرائهم وأهوائهم .
    وقد ورد المنع عن التحريف بهذا المعنى ، وذم فاعله في عدة من الروايات .

    منها : رواية الكافي بإسناده عن الباقر عليه السلام أنه كتب في رسالته إلى سعد الخير : " وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه
    وحرفوا حدوده ، فهم يروونه ولا يرعونه ، والجهال يعجبهم حفظهم للرواية ، والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية . . . " الوافي آخر كتاب الصلاة ص 274


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

    الثاني " النقص أو الزيادة في الحروف أو في الحركات ، مع حفظ القرآن
    وعدم ضياعه ، وإن لم يكن متميزا في الخارج عن غيره " .

    والتحريف بهذا المعنى واقع في القرآن قطعا ، فقد أثبتنا لك فيما تقدم عدم تواتر القراءات ، ومعنى هذا أن القرآن المنزل إنما هو مطابق لاحدى القراءات ، وأما غيرها فهو إما زيادة في القرآن وإما نقيصة فيه .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

    الثالث : " النقص أو الزيادة بكلمة أو كلمتين ، مع التحفظ على نفس القرآن المنزل " .

    والتحريك بهذا المعنى قد وقع في صدر الاسلام ، وفي زمان الصحابة قطعا ، ويدلنا على ذلك إجماع المسلمين على أن عثمان أحرق جملة من المصاحف وأمر ولاته بحرق كل مصحف غير ما جمعه ، وهذا يدل على أن هذه المصاحف كانت مخالفة لما جمعه ، وإلا لم يكن هناك سبب موجب لاحراقها ، وقد ضبط جماعة من العلماء موارد الاختلاف بين المصاحف ، منهم عبد الله ابن أبي دود السجستاني ، وقد سمى كتابه هذا بكتاب المصاحف . وعلى ذلك فالتحريف واقع لا محالة إما من عثمان أو من كتاب تلك المصاحف ، ولكنا سنبين بعد هذا إن شاء الله تعالى
    أن ما جمعه عثمان كان هو القرآن المعروف بين المسلمين ، الذى تداولوه على النبي يدا بيد . فالتحريك بالزيادة والنقيصة إنما وقع في تلك المصاحف التي انقطعت بعد عهد عثمان ، وأما القرآن الموجود فليس فيه زيادة ولا نقيصة .
    وجملة القول : إن من يقول بعدم تواتر تلك المصاحف - كما هو الصحيح -
    فالتحريف بهذا المعنى وإن كان قد وقع عنده في الصدر الاول إلا أنه قد انقطع في زمان عثمان ، وانحصر المصحف بما ثبت تواتره عن النبي - ص - وأما القائل بتواتر المصاحف بأجمعها ، فلا بد له من الالترام بوقوع التحريف بالمعنى المتنازع فيه في القرآن المنزل ، وبضياع شئ منه . وقد مر عليك تصريح الطبري ، وجماعة آخرين بإلغاء عثمان للحروف الستة التي نزل بها القرآن ، واقتصاره على حرف واحد ( في موضع نزول القرآن على سبعة أحرف ص 196 من هذا الكتاب ) .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

    الرابع : " التحريف بالزيادة والنقيصة في الاية والسورة مع التحفظ على القرآن المنزل ، والتسالم على قراءة النبي - ص - إياها " .
    والتحريف بهذا المعنى أيضا واقع في القرآن قطعا . فالبسملة - مثلا - مما تسالم المسلمون على أن النبي - ص - قرأها قبل كل سورة غير سورة التوبة وقد وقع الخلاف في كونها من القرآن بين علماء السنة ، فاختار جمع منهم أنها ليست من القرآن ، بل ذهبت المالكية إلى كراهة الاتيان بها قبل قراءة الفاتحة في الصلاة المفروضة ، إلا إذا نوى به المصلي الخروج من الخلاف ، وذهب جماعة اخرى إلى أن البسملة من القرآن .
    وأما الشيعة فهم متسالمون على جزئية البسملة من كل سورة غير سورة التوبة ،
    واختار هذا القول جماعة من علماء السنة أيضا - وستعرف تفصيل ذلك عند تفسيرنا سورة الفاتحة - وإذن فالقرآن المنزل من السماء قد وقع فيه التحريف يقينا ، بالزيادة أو بالنقيصة .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

    الخامس : " التحريف بالزيادة بمعنى أن بعض المصحف الذي بأيدينا ليس من الكلام المنزل " .
    والتحريف بهذا المعنى باطل بإجماع المسلمين ، بل هو مما علم بطلانه بالضرورة .
    _____________________________

    2 - رأي المسلمين في التحريف :

    المعروف بين المسلمين عدم وقوع التحريف في القرآن ، وأن الموجود بأيدينا هو جميع القرآن المنزل على النبي الاعظم - ص - ، وقد صرح بذكل كثير من الاعلام . منهم رئيس المحدثين الصدوق محمد بن بابويه ، وقد عد القول بعدم التحريف من معتقدات الامامية . ومنه شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، وصرح بذلك في أول تفسيره " التبيان " ونقل القول بذلك أيضا عن شيخه علم الهدى السيد المرتضى ، واستدلاله على ذلك بأتم دليل . ومنهم المفسر الشهير الطبرسي في مقدمة تفسيره " مجمع البيان " ، ومنهم شيخ الفقهاء الشيخ جعفر في بحث القرآن من كتابه " كشف الغطاء " وادعى الاجماع على ذلك ومنهم العلامة الجليل الشهشهاني في بحث القرآن من كتابه " العروة الوثقى "ونسب القول بعدم التحريف إلى جمهور المجتهدين . ومنه المحدث الشهير المولى محسن القاساني في كتابيه ( الوافي ج 5 ص 274 ، وعلم اليقين ص 130 ) . ومنهم بطل العلم المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي
    في مقدمة تفسيره " آلاء الرحمن " .

    وقد نسب جماعة القول بعدم التحريف إلى كثير من الاعاظم . منهم شيخ المشايخ المفيد ، والمتبحر الجامع الشيخ البهائي ، والمحقق القاضي نور الله ، وأضرابهم . وممن يظهر منه القول بعدم التحريف : كل من كتب في الامامة من علماء الشيعة وذكر فيه المثالب ، ولم يتعرض للتحريف ، فلو كان هؤلاء قائلين بالتحريف لكان ذلك أولى بالذكر من إحراق المصحف وغيره .
    وجملة القول : أن المشهور بين علماء الشيعة ومحققيهم ، بل المتسالم عليه بينهم هو القول بعدم التحريف . نعم ذهب جماعة من المحدثين من الشيعة ، وجمع من علماء أهل السنة إلى وقوع التحريف .
    قال الرافعي : فذهب جماعة من أهل الكلام ممن لا صناعة لهم إلا الظن والتأويل ، واستخراج الاساليب الجدلية من كل حكم وكل قول إلى جواز أن يكون قد سقط عنهم من القرآن شئ ، حملا على ما وصفوا من كيفية جمعه ( إعجاز القرآن ص 41 )
    وقد نسب الطبرسي في " مجمع البيان " هذا القول إلى الحشوية من العامة
    أقول : سيظهر لك - بعيد هذا - أن القول بنسخ التلاوة هو بعينه القول
    بالتحريف ، وعليه فاشتهار القول بوقوع النسخ في التلاوة - عند علماء أهل السنة - يستلزم اشتهار القول بالتحريف .
    التعديل الأخير تم بواسطة اسد الله الغالب; الساعة 04-12-2002, 09:04 PM.

  • #2
    تتمة للموضوع

    اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم

    3 - نسخ التلاوة :

    ذكر أكثر علماء أهل السنة : أن بعض القرآن قد نسخت تلاوته ، وحملوا
    على ذلك ما ورد في الروايات أنه كان قرآنا على عهد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيحسن بنا أن نذكر جملة من هذه الروايات ، ليتبين أن الالتزام بصحة هذه الروايات التزام بوقوع التحريف في القرآن :

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1 - روى ابن عباس أن عمر قال فيما قال ، وهو على المنبر :
    " إن الله بعث محمدا - ص - بالحق ، وأنزل عليه الكتاب ، فكان مما أنزل
    الله آية الرجم ، فقرأناها ، وعقلناها ، ووعيناها . فلذا رجم رسول الله - ص - ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل : والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ، والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال . . . ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ ، من كتاب الله : أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ، أو : إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم . . . " ( صحيح البخاري ج 8 ص 26 وصحيح مسلم ج 5 ص 116 بلا زيادة ثم إنا ) .

    وذكر السيوطي : أخرج ابن اشته في المصاحف عن الليث بن سعد . قال : " أول من جمع القرآن أبو بكر ، وكتبه زيد . . . وإن عمر أتى بآية الرجم فلم يكتبها ، لانه كان وحده " ( الاتقان ج 1 ص 101) .

    أقول : وآية الرجم التي ادعى عمر أنها من القرآن ، ولم تقبل منه رويت
    بوجوه : منها : " إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة ، نكالا من الله ، والله عزيز حكيم " ومنها : " الشيخ والشيخة فارجموهما البتة ، بما قضيا من اللذة " ومنها ، " إن الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة " وكيف كان فليس في القرآن الموجود ما يستفاد منه حكم الرجم . فلو صحت الرواية فقد سقطت آية من القرآن لا محالة .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    2 - وأخرج الطبراني بسند موثق عن عمر بن الخطاب مرفوعا :
    " القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف " ( ) الاتقان ج 1 ص 121 ) بينما القرآن الذي بين أيدينا لا يبلغ ثلث هذا المقدار ، وعليه فقد سقط من القرآن أكثر من ثلثيه .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
    3 - وروى ابن عباس عن عمر أنه قال :
    " إن الله عز وجل بعث محمدا بالحق ، وأنزل معه الكتاب ، فكان مما أنزل
    اليه آية الرجم ، فرجم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ورجمنا بعده ، ثم قال : كنا نقرأ : " ولا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم " ، أو : " إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم " (مسند أحمد ج 1 ص 47 ) .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    4 - وروى نافع أن ابن عمر قال :
    " ليقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله ؟ قد ذهب منه
    قرآن كثير ، ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر " ( الاتقان ج 2 ص 40 - 41) .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    5 - وروى عروة بن الزبير عن عائشة قالت :
    " كانت سورة الاحزاب تقرأ في زمن النبي صلى الله عليه واله وسلم مئتي آية ، فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الان " ( الاتقان ج 2 ص 40 - 41 ) .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

    6 - وروت حميدة بنت أبي يونس . قالت : " قرأ علي أبي - وهو ابن ثمانين سنة - في مصحف عائشة : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ، وعلى الذين يصلون الصفوف الاول . قالت : قبل أن يغير عثمان المصاحف " (الاتقان ج 2 ص 40 - 41 . ) .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    7 - وروى أو حرب ابن أبي الاسود عن أبيه . قال : " بعث أبو موسى الاشعري إلا قراء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة رجل . قد قرأوا القرآن . فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم ، فاتلوه ولا يطولن عليكم الامد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب العرب من كان قبلكم ، وإنا كنا نقرأ
    سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فانسيتها ، غير أني قد حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملا جوف ابن آدم إلا التراب . وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فانسيتها ، غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، فتكتب شهادة في أعناقكم ، فتسألون عنها يوم القيامة " ( صحيح مسلم ج 3 ص 100 ) .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

    8 - وروى زر . قال : قال أبي بن كعب يا زر : " كأين تقرأ سورة الاحزاب قلت : ثلاث وسبعين آية . قال : إن كانت لتضاهي سورة البقرة ، أو هي أطول من سورة البقرة . . . " (منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 2 ص 43 ) .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

    9 - وروى ابن أبي داود وابن الانباري عن ابن شهاب . قال : " بلغنا أنه كان أنزل قرآن كثير ، فقتل علماؤه يوم اليمامة ، الذين كانوا قد وعوه ، ولم يعلم بعدهم ولم يكتب . . . " ( منتخب كنزالعمال بهامش مسند أحمد ج 2 ص 50 )

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

    10 - وروى عمرة عن عائشة أنها قالت : " كان فيما انزل من القرآن : عشر رضعات معلومات يحر من ثم نسخن ب : خمس معلومات ، فتوفي رسول الله - ص - وهو فيما يقرأ من القرآن " ( صحيح مسلم ج 4 ص 167 ) .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

    11 - وروى المسور بن مخرمة . قال : " قال عمر لعبد الرحمن بن عوف : ألم تجد فيما انزل علينا . أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة . فإنا لا تجدها . قال : اسقطت فيما اسقط من القرآن " ( الاتقان ج ص 42 ) .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

    12 - وروى أبو سفيان الكلاعي : أن مسلمة بن مخلد الانصاري قال لهم
    ذات يوم : " أخبروني بآيتين في القرآن لم يكتبا في المصحف ، فلم يخبروه ، وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك ، فقال ابن مسلمة ، إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ألا أبشروا أنتم المفلحون . والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم أولئك لا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون " (الاتقان ج ص 42) .
    وقد نقل بطرق عديدة عن ثبوت سورتي الخقع والحفد في مصحف ابن عباس وأبي بن كعب " اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك ، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد
    وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكافرين ملحق " . وغير ذلك مما لا يهمنا استقصاؤه ( ) الاتقان ج 1 ص 122 - 213 ) .
    وغير خفي أن القول بنسخ التلاوة بعينه القول بالتحريف والاسقاط .
    وبيان ذلك : أن نسخ التلاوة هذا إما أن يكون قد وقع من رسول الله - ص - وإما أن يكون ممن تصدى للزعامة من بعده ، فإن أراد القائلون
    بالنسخ وقوعه من رسول الله - ص - فهو أمر يحتاج إلى الاثبات . وقد اتفق العلماء أجمع على عدم جواز نسخ الكتاب بخبر الواحد ، وقد صرح بذلك جماعة في كتب الاصول وغيرها ( الموافقات لابي اسحاق الشاطبي ج 3 ص 106 طبعة المطبعة الرحمانية بمصر )
    بل قطع الشافعي وأكثر أصحباه ، وأكثر أهل الظاهر بامتناع نسخ الكتاب بالسنة المتواترة ، وإليه ذهب أحمد بن حنبل في إحدى الروايتين عنه ، بل إن جماعة ممن قال بإمكان نسخ الكتاب بالسنة المتواترة منع وقوعه ( الاحكام في اصول الاحكام للامدي ج 3 ص 217 )
    وعلى ذلك فكيف تصح نسبة النسخ إلى النبي - ص - بأخبار هؤلاء الرواة ؟ مع أن نسبة النسخ إلى النبي - ص - تنافي جملة من الروايات التي تضمنت أن الاسقاط قد وقع بعده . وإن أرادوا أن النسخ قد وقع من الذين تصدوا للزعامة بعد النبي - ص - فهو عين القول بالتحريف .
    وعلى ذلك فيمكن أن يدعى أن القول بالتحريف هو مذهب أكثر علماء أهل السنة ، لانهم يقولون بجواز نسخ التلاوة . سواء أنسخ الحكم أم لم ينسخ ، بل تردد الاصوليون منهم في جواز تلاوة الجنب ما نسخت تلاوته ، وفي جواز أن يمسه المحدث . واختار بعضهم عدم الجواز . نعم ذهبت طائفة من المعتزلة إلى عدم جواز نسخ التلاوة ( الاحكام في اصول الاحكام للامدي ج 3 ص 201 - 203 ) .
    ومن العجيب أن جماعة من علماء أهل السنة أنكروا نسبة القول بالتحريف إلى أحد من علمائهم حتى أن الالوسي كذب الطبرسي في نسبة القول بالتحريف إلى الحشوية ، وقال : " إن أحدا من علماء أهل السنة لم يذهب إلى ذلك " ، واعجب من ذلك أنه ذكر أن قول البرسي بعدم التحريك نشأ من ظهور فساد قول أصحابه بالتحريف ، فالتجأ هو إلى إنكاره ( روح المعاني ج 1 ص 24 )
    مع انك ققد عرفت أن القول بعدم التحريك هو المشهور . بل المتسالم عليه بين علماء الشيعة ومحققيهم ، حتىأن الطبرسي قد نقل كلام المرتضى بطوله ، واستدلاله على بطلان القول بالتحريف بأتم بيان وأقوى حجة ( مجمع البيان ج 1 مقدمة الكتاب ص 15 ) .

    التحريف والكتاب :

    والحق . بعد هذا كله ان التحريف " بالمعنى الذي وقع النزاع فيه " غير

    واقع في القرآن أضلا بالادلة التالية : الدليل الاول - قوله تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " .
    فإن في هذه الاية دلالة على حفظ القرآن من التحريف ، وأن الايدي الجائرة لن تتمكن من التلاعب فيه .





    اسد الله الغالب

    والبحث كتاب كامل اقتصدت على نقل هذا

    فهل هناك من يفهم الكلام


    لا حول ولا قوة الا بالله العلي الظيم

    والحمد لله رب العالمين

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X