تويت
دواء الذنوب
مر الإمام علي(ع)في بعض شوارع البصرة,فإذا هو بحلقة كبيرة والناس حولها يمدون إليها الأعناق,و يشخصون إليها باالأهداق فمضى إليها لينظر ما سبب إجتماعهم.
فإذا فيها شاب من أحسن الشباب, نقي الثياب, عليه هيبة و وقار, و سكينة الأخيار, و هو جالس على كرسي, و الناس يأتونه بقوارير من الماء, و هو ينظر في دليل المرض, و يصف لكل واحد منهم ما يوافقه من أنواع الدواء.
فتقدم إليه الإمام علي(ع), و قال السلام عليك أيها الطبيب و رحمة الله وبركاته.
هل عندك شيئ من أدوية الذنوب؟ فقد أعيى الناس دواؤها يرحمك الله.
فأطرق الطبيب برأسه إلى الأرض, و لم يتكلم. فناداه الإمام(ع) ثانيا, فلم يتكلم, فناداه ثالثا كذلك, فرفع الطبيب رأسه بعد ما رد السلام,و قال: او تعرف أنت أدوية الذنوب, بارك الله فيك؟
قال الإمام(ع)نعم. قال صف و بالله التوفيق.
فقال الإمام (ع):"تعمد إلى بستان الإيمان, فتأخذ منه عروق النية, و حب النادمة , و ورق التدبر, و بزر الورع, و ثمر الفقه, و أغصان اليقين, و لب الإخلاص, و قشور الإجتهاد, و عروق التوكل, و أكمام الإعتتبار, و سيقان الإنابة, و ترياق التواضع.
تأخذ هذه الأدوية بقلب حاضر, و فهم وافر, بأنامل التصديق, و كف التوفيق؟ ثم تضعها في قدر الرجاء ثم توقد عليها بنار الشوق, حتى ترغى زبد الحكمة, ثم تفرغها في صحائف الرضا, و تروح عليها بمراوح الإسغفار, ينعقد لك من ذلك شربة جيدة, ثم تشربها في مكان لا يراك فيه احد إلا الله تعالى, فإن ذلك يزيل عنك الذنوب حتى لا يبقى عليك ذنب"
فأنشأ الطبيب يقول:
ياخاطب الحوراء في خدرها شمر فتقوى الله من مهرها
و كـن مـجدا لا تــكـن وانـيـا و جـاهد النفس على صبرها
أرجو الدعاء لي و لوالدي
مر الإمام علي(ع)في بعض شوارع البصرة,فإذا هو بحلقة كبيرة والناس حولها يمدون إليها الأعناق,و يشخصون إليها باالأهداق فمضى إليها لينظر ما سبب إجتماعهم.
فإذا فيها شاب من أحسن الشباب, نقي الثياب, عليه هيبة و وقار, و سكينة الأخيار, و هو جالس على كرسي, و الناس يأتونه بقوارير من الماء, و هو ينظر في دليل المرض, و يصف لكل واحد منهم ما يوافقه من أنواع الدواء.
فتقدم إليه الإمام علي(ع), و قال السلام عليك أيها الطبيب و رحمة الله وبركاته.
هل عندك شيئ من أدوية الذنوب؟ فقد أعيى الناس دواؤها يرحمك الله.
فأطرق الطبيب برأسه إلى الأرض, و لم يتكلم. فناداه الإمام(ع) ثانيا, فلم يتكلم, فناداه ثالثا كذلك, فرفع الطبيب رأسه بعد ما رد السلام,و قال: او تعرف أنت أدوية الذنوب, بارك الله فيك؟
قال الإمام(ع)نعم. قال صف و بالله التوفيق.
فقال الإمام (ع):"تعمد إلى بستان الإيمان, فتأخذ منه عروق النية, و حب النادمة , و ورق التدبر, و بزر الورع, و ثمر الفقه, و أغصان اليقين, و لب الإخلاص, و قشور الإجتهاد, و عروق التوكل, و أكمام الإعتتبار, و سيقان الإنابة, و ترياق التواضع.
تأخذ هذه الأدوية بقلب حاضر, و فهم وافر, بأنامل التصديق, و كف التوفيق؟ ثم تضعها في قدر الرجاء ثم توقد عليها بنار الشوق, حتى ترغى زبد الحكمة, ثم تفرغها في صحائف الرضا, و تروح عليها بمراوح الإسغفار, ينعقد لك من ذلك شربة جيدة, ثم تشربها في مكان لا يراك فيه احد إلا الله تعالى, فإن ذلك يزيل عنك الذنوب حتى لا يبقى عليك ذنب"
فأنشأ الطبيب يقول:
ياخاطب الحوراء في خدرها شمر فتقوى الله من مهرها
و كـن مـجدا لا تــكـن وانـيـا و جـاهد النفس على صبرها
تعليق