بسم الله الرحمن الرحيم
أن قوتنا في مرجعيتنا بل كياننا في مرجعيتنا
وهذا ما اكده السيد الشهيد الصدر الثاني (قد) في احدى محاضراته حيث يقول
(( المجتمع بدون مجتهدين، كل البشرية بدون مجتهدين تكون ملحقة بالعدم، تكون ضالة ومضلة - وان كان مولطيف تساوي (كحف) او حذاء عتيق، انما شأنها في الحقيقة بالمجتهدين وكلما كثر المجتهدون وكثر المفكرون يكون شأنها اعظم )).
وفي هذا الصدد يقول السيد الخميني (قد) في احدى خطبه
((هل يمكن ان يكون هناك اسلام دون علماء؟
وهل يمكنكم ان تفعلوا شيئا ًدون وجود العلماء؟ ان قبول الاسلام من دون علماء دين كالقول بقبول الاسلام من دون سياسة، فلا يمكن ان يكون اسلام دون علماء دين.
ويقول (قد) في نفس الخطبة (( لا تقولوا نحن نريد الاسلام من دون علماء الدين، بل قولوا نريد الاسلام وعلماءه ايضا ً، اذا اردتم ان تكونوا انتم المتصدين لوحدكم من دون علماء الدين فستبقون خاضعين للاخرين (الاجانب) الى يوم القيامة....
لا ترفضوا هؤلاء العلماء، فهم طاقة لا حدود لها، وقوة لا تنتهي، وهي قدرة الشعب وقوته، فلا تتخلوا عن قوة الشعب هذه)).
ان الرجوع الى العالم وطاعة المرجعية الدينية هو مما تفرضه العقيدة الاسلامية حسبما وردنا عن ائمتنا

ورواة الحديث هم المجتهدون بحسب اجماع العلماء.
اذن فنحن مأمورون بطاعة المرجعية ولا يجوز لنا الاعتراض والرد عليها لانه من الرد على الامام وهو رد على الله تعالى بحسب قول الامام (عج)
(( الراد عليهم كالراد عليَ والراد عليَ كالراد على الله)).
وهذا ايضا ً ما يؤكده السيد الشهيد الصدر الثاني (قد) في خطبته الاولى من الجمعة الاولى في مسجد الكوفة المعظم فيقول (( بالنسبة الى الجمهور ، بالنسبة الى عوام الشيعة جزاهم الله خير جزاء المحسنين هو ان لا يعملوا عملاً او لا يقولوا قولاً الا بأذن المراجع الكرام والقادة العظام،
لا تتحرك ولا تنطق ولا تنظر بل ولا تفكر الا بأذن الله الا بالشيء الذي يرضي الله سبحانه وتعالى واما اذا كان شيئا ً مشبوهاً او مشكوكاً او فيه زيادة او نقيصة او احتمال الخطر او احتمال الموت او احتمال الذنب او احتمال
الدم كما يقولون امتنع عنه بكل صورة نحن لم نسمع ولم نر الله ، وانما سمعنا عنه بكتابه المكتوب عنه وهم العلماء فلا ينبغي ان الانسان يتصرف اطلاقاً الا بأذن العلماء)).
ويقول ايضاً في نفس الخطبة (( اطيعوا علمائكم فقط والا فلا، اذا تريدون نفع الدين ووجود هذه الفرصة المتاحة بعون الله، والله تعالى هو مسبب الاسباب انما لا يكون الا بطاعة التوجيه الديني ليس اكثر ولا اقل وكل من
يقول غير ذلك ضع في فمه التراب لا اكثر ولا اقل)) ويضيف (قد) في نهاية خطبته قائلا ً (( الشيء الرئيسي انكم لا تتسرعوا بعمل او قول حرام، حرام، حرام،
لا تتسرعوا بعمل او قول انظروا الله اولا ً وللمراجع العظام ثانيا ً)).
فالعقيدة الراسخة في مذهبنا الحق توجب اتباع المراجع ولا يعذر من يخالف تلك العقيدة الا انه من غير المؤمنين بها والعياذ بالله وهي من واضحات المذهب فهل
نرضى بالعمل والقول المخالف للعقيدة الاسلامية ولما ورد عن نبينا


وهذا ما اوضحه السيد الشهيد الصدر الثاني (قد) في احدى محاضراته عندما قال ((المجتهد يختلف عن غيره بأمرين او بأكثر من امرين ، فتواه تكون
حجة وقضاؤه يكون حجة وولايته تكون حجة ، في حين غيره لا يكون كذلك بطبيعة الحال لا فتواه حجة ولاقضاؤه حجة ولا ولايته حجة، والبشرية طبعا ً من قبيل القول قاصرة ومقصرة بطبيعة الحال ، الذنوب فيها
والعيوب والخلافات واشياء كثيرة تحتاج الى تعديل والى تقويم والى عدل ، تعديل بمعنى اقامة العدل فيها
وهذا لايكون الا بفتوى حقيقية وقضاء حقيقي وولاية حقيقية وهذا لايكون الا بالاجتهاد
اول درجاته الاجتهاد)).
تنبيه ثاني لصاحب الموضوع
محرر المنبر
م12
تعليق