لماذا تمجد الشيعة الامام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟
ليست الشيعة فحسب هم الذين يمجدون علياً ، فالمسلمون جميعاً يمجدون علياً و يجلونه و يبجلونه ، بل و حتى غير المسلمين يمجدون علياً غاية التمجيد ، و الأجدر أن نسأل من لا يمجد علياً لماذا لا يمجده بعدما ثبت له من الفضائل و المناقب ما بلغ الخافقين ، و شهد بعلمه القاصي و الداني ، و العدو و الصديق .
من فضائل علي ( عليه السلام ) :
روى أخطب خوارزم بإسناده الى ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : " لو أن الغياض أقلام ، و البحر مدادّ ، و الجنّ حُسّاب ، و الإنس كتّاب ، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) " .
و قال المناوي : قال الإمام أحمد : ما جاء في أحد من الفضائل ما جاء في علي .
و قال النيسابوري : لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأحاديث الحسان ما ورد في حق علي رضي الله عنه ، .
و سُئل الخليل بن أحمد عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : ماذا أقول في رجل أخفى أعداؤه فضائله حسداً ، و أخفاها محبوه خوفاً ، و ظهر من بين ذين و ذين ما ملأ الخافقين ! .
و لقد أجاد الأديب بولس سلامة المسيحي في قصيدته الرائعة عندما قال :
لا تَقُل شيعةٌ هواةُ علٍّي *** إنَّ كلَّ منصفٍ شيعيا
هُوَ فخرُ التاريخِ لا فخرَ شعبٍ *** يَصطَفِيهِ ويَدعِيهِ وَلِيَّا
جَلجَلَ الحقُ في المسيحي حتى *** صَارَ مِن فَرطِ حُبِهِ عَلَويّا
أنا مَن يَعشقُ البطولةَ والإلهامَ *** والعدلَ و الخلقَ الرَضِيّا
فإذا لم يكن عَليٌّ نَبيّاً *** فَلَقَد كانَ خُلُقَهُ نَبوّياَ
أنتَ ربٌ للعالمينَ الهي *** فَأَنِلهُم حَنَانَكَ الأَبَوياَ
و أَنِلني ثوابَ ما سَطَرَت كَفِّي *** فهاجَ الدموع في مقلتيا
سِفرُ خيرُ الأنامِ مِن بعدِ طَـهَ *** مَا رَأَى الكونُ مِثلَهُ آَدميا
يا سماءُ اشهَدِي و يَا ارضُ قَرِّي *** واخشَعِي إنَني ذَكَرتُ عَليِّا
منقوول
الرمــ زهرة ــان
ليست الشيعة فحسب هم الذين يمجدون علياً ، فالمسلمون جميعاً يمجدون علياً و يجلونه و يبجلونه ، بل و حتى غير المسلمين يمجدون علياً غاية التمجيد ، و الأجدر أن نسأل من لا يمجد علياً لماذا لا يمجده بعدما ثبت له من الفضائل و المناقب ما بلغ الخافقين ، و شهد بعلمه القاصي و الداني ، و العدو و الصديق .
من فضائل علي ( عليه السلام ) :
روى أخطب خوارزم بإسناده الى ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : " لو أن الغياض أقلام ، و البحر مدادّ ، و الجنّ حُسّاب ، و الإنس كتّاب ، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) " .
و قال المناوي : قال الإمام أحمد : ما جاء في أحد من الفضائل ما جاء في علي .
و قال النيسابوري : لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأحاديث الحسان ما ورد في حق علي رضي الله عنه ، .
و سُئل الخليل بن أحمد عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : ماذا أقول في رجل أخفى أعداؤه فضائله حسداً ، و أخفاها محبوه خوفاً ، و ظهر من بين ذين و ذين ما ملأ الخافقين ! .
و لقد أجاد الأديب بولس سلامة المسيحي في قصيدته الرائعة عندما قال :
لا تَقُل شيعةٌ هواةُ علٍّي *** إنَّ كلَّ منصفٍ شيعيا
هُوَ فخرُ التاريخِ لا فخرَ شعبٍ *** يَصطَفِيهِ ويَدعِيهِ وَلِيَّا
جَلجَلَ الحقُ في المسيحي حتى *** صَارَ مِن فَرطِ حُبِهِ عَلَويّا
أنا مَن يَعشقُ البطولةَ والإلهامَ *** والعدلَ و الخلقَ الرَضِيّا
فإذا لم يكن عَليٌّ نَبيّاً *** فَلَقَد كانَ خُلُقَهُ نَبوّياَ
أنتَ ربٌ للعالمينَ الهي *** فَأَنِلهُم حَنَانَكَ الأَبَوياَ
و أَنِلني ثوابَ ما سَطَرَت كَفِّي *** فهاجَ الدموع في مقلتيا
سِفرُ خيرُ الأنامِ مِن بعدِ طَـهَ *** مَا رَأَى الكونُ مِثلَهُ آَدميا
يا سماءُ اشهَدِي و يَا ارضُ قَرِّي *** واخشَعِي إنَني ذَكَرتُ عَليِّا
منقوول
الرمــ زهرة ــان
تعليق