السلام عليكم و رحمة الله وبركاته:
[FONT='Arial','sans-serif']الحديث عن عائشه ذو شجون. فلقد سطر لها التاريخ مواقف عجيبه جدا كانت موضع تقديس عند فريق من المسلمين كما كانت موضع استهجان لدى الفريق الاخر سواءا كانتهذه المواقف مع الرسول ص او مع الامام علي ع . و هنا استعرض موقفها من علي ع و كرهها له وهي التي سمعت من الرسول ان بغض علي من علامات النفاق. فهل كانت عائشه منافقه حتى تكره الامام علي ع او غيرة النساء غلبت عليها كما يبرر لها الوهابيه. ولقد سئل الامام علي بما يلي:[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']ما السببُ الذي دعا عائشة بالمظاهرة عليك حتّى بَلَغَتْ مِنْ خلافِك وشِقاقِك ما بَلَغَتْ وهي امرأةٌ مِنَ النساءِ لم يُكْتَبْ عليها القتالُ ولا فُرِضَ عليها الجهادُ، ولا أُرْخِصَ لها في الخروجِ مِنْ بيتها ولا التَبَرُّجِ بينَ الرجالِ، ولَيْسَتْ مِمَّنْ تَوَلَّتْهُ في شيءٍ على حالٍ.
فقال عليه السلام : « سأذْكُرُ لكم أشياءَ ممّا حَقدَتْها عليَّ ليس لي في واحدٍ منها ذَنْبٌ إليها ولكنّها تَجَرَّمَتْ بها عليَّ.
أحدها: تفضيلُ رسولِ الله صلى الله عليه واله لي على أبيها وتقديمِهِ إيّايَ في مواطنِ الخير عليه، فكانتْ تَضْطَغِنُ ذلك عليَّ، فتعرفه منه فَتَتْبَعُ رأيَهُ فيه.[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']
وثانيها: لمّا أخى بينَ أصحابِهِ أخى بينَ أبيها وبين عُمَرَ بْنِ الخطّاب، واختصَّنِي بأُخُوَّتِهِ فَغَلُظُ ذلك عليها وحَسَدَتْني منه.[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']
ثالثها: وأوْحَى اللهُ تعالى صلى الله عليه واله إليه بِسَدِّ أبوابٍ كانتْ في المسجدِ لجميع أصحابِهِ إلاّ بابي؛ فلمّا سَدَّ بابَ أبيها وصاحِبِهِ وتَرَكَ بأبي مفتوحاً في المسجدِ تَكَلَّمَ في ذلك بعضُ أهلِهِ، فقال صلى الله عليه واله : « ما أنا سَدَدتُ أبوابَكم وفَتَحْتُ بابَ عليٍّ، بل اللهُ عزّوجلّ سَدَّ أبوابَكم وفَتَحَ بابَه » فَغَضِبَ لذلك أبو بكرٍ عليه، وتَكَلَّمَ في أهلِهِ بشيءٍ سَمِعَتْهُ منه ابْنَتُهُ فَاضْطَغَنَتْهُ عليَّ.
[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']
[ رابعها ]: وكان رسولُ الله صلى الله عليه واله أعْطى أباها الرايةَ يومَ خَيْبَرٍ، وأمَرَهُ أنْ لا يَرْجعَ حتّى يَفْتَحَ أو يُقْتَلَ، فلم يَلْبَثْ لذلك وانْهَزَمَ. فأعطاها في الغَدِ عُمَرَ بْنَ الخطّاب، وأمَرَهُ بمثلِ ما أمَرَ صاحِبَهُ، فَانْهَزَمَ ولم يَثْبُتْ. فساء ذلك رسولَ الله صلى الله عليه واله فقال لهم ظاهراً مُعْلِناً: « لاَعطِيَنَّ الرايةَ غَداً رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ ورسولَهُ ويُحِبُّهُ اللهُ ورسولُهُ؛ كَرَّاراً غَيْرَ فَرَارٍ، لا يَرْجِعُ حتّى يَفْتَحَ اللهُ على يَدَيْهِ ». فأعطاني الرايةَ، فصبرتُ حتّى فَتَحَ اللهُ تعالى على يَديّ. فَغَمَّ ذلك أباها وأحْزَنَهُ فَاضْطَغَنَتْهُ عليَّ، ومالي إليها مِنْ ذنْبٍ في ذلك، فحَقِدتْ لِحقْد أبيها.[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']
[ خامسها ]: وبعث رسولُ الله صلى الله عليه واله بسورةِ براءَةٍ وأمَرَهُ أنْ يَنْبَذَ العهدَ للمشركين ويُنادي فيهم، فمضى حتّى انحرف، فأوْحى اللهُ تعالى إلى نبيِّهِ صلى الله عليه واله : أنْ يَرُدَّهُ ويأخُذَ الآياتِ فيُسَلِّمَها إليَّ فَسَلَّمَها إليَّ، فَصَرَفَ أباها بإذنِ الله عزّ وجلّ. وكان فيما أوّحى إليه اللهُ أنْ لا يؤدِّيَ عنك إلاّ رجلٌ منك، فكُنْتُ مِنْ رسولِ اللهِ وكان منّي، فَاضْطَغَنَ لذلك عليَّ أيضاً، واتَّبَعَتْهُ ابْنَتُهُ عائشةُ في رأيه.[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']
[ سادسها ]: وكانت عائشةُ تَمْقُتُ خديجةَ بنتَ خُوَيْلِدٍ، وتَشْنَؤُها شَنَآنَ الضَرائرِ، وكانتْ تَعْرِفُ مكانَها مِنْ رسولِ الله صلى الله عليه واله فَيَثْقُلُ ذلك عليها، وتَعَدّى مَقْتَها إلى ابنتِها فاطمةَ، فَتَمْقُتُني وتَمْقُتُ فاطمةُ وخديجةَ؛ وهذا معروفٌ في الضَرائر.[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']
[ سابعها ]: ولقد دخلتُ على رسولِ الله صلى الله عليه واله ذاتَ يومٍ قبل أنْ يُضْرَبَ الحجابُ على أزواجِهِ وكانت عائشةُ بِقُرْبِ رسولِ الله فلمّا رآني رَحَّبَ بي وقال: اُدنُ منّي يا عليُّ، ولم يَزَلْ يُدْنِيني حتّى أجْلَسَنِي بينه وبينها؛ فَغَلُظَ ذلك عليها، فأقْبَلَتْ إليَّ وقالت ـ بِسُوءِ رأيِ النساءِ وتَسَرُّعِهِنَّ إلى الخطابِ ـ: ما وَجَدتَ لأسْتِك يا عليُّ موضعاً غير موضع فَخذي ؟! فَزَجَرَها النبيُّ صلى الله عليه واله وقال لها: « ألِعليٍّ تقولين هذا ؟! إنّه واللهِ أوَّلُ مَنْ آمَنْ بي وصَدَّقَني وأوَّلُ الخَلْقِ وروداً عليَّ الحوضَ؛ وهو أحَقُّ الناسِ عَهْداً إليَّ؛ لا يُبْغِضُهُ أحدٌ إلاّ أكَبَّهُ اللهُ على مَنْخِرِهِ في النارِ » فَازْدادَت بذلك غَيْظاً عليَّ.[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']
[ ثامنها ]: ولمّا رُمِيَتْ بما رُمِيَتْ اشتدَّ ذلك على النبيِّ صلى الله عليه واله ، واستشارني في أمْرِها، فقلتُ: يا رسولَ الله سَلْ جاريتَها بَريرَةَ واسْتَبْرِى حالَها منها؛ فإنْ وَجَدْتَ عليها شيئاً فَخَلِّ سبيلَها، فإنّ النساءَ كثيرةٌ فأمَرني رسولُ الله أنْ أتَوَلَى مسألةَ بَريرَةَ وأسْتَبْرىَ الحالَ منها ففعلتُ ذلك فَحَقِدَتْ عليِّ، وواللهِ ما أرَدْتُ بها سُوءً لكنّي نَصَحْتُ لله ولرسوله صلى الله عليه واله .
ولكم يا مسلمين ان تعملوا عقولكم في ما جرى من عائشه بنت عتيق تجاه الامام علي ع
[/FONT]