تهميش المرأة
في هذا الموضوع احب ان اؤكد بأن العالم في العهود السالفة كان أسير سطوة الرجال تحكمه قسوتهم وتسلّطهم على النساء بصلابة أجسامهم وقوة عقولهم وسيطرة شدتهم وليس بسب الدين وحاليا تتمثل هذة السطوة في العادات والتقاليد التي لا يمكن ان ننسبها للدين كل الاديان وبما فيها دين الله اتت لتكريم المرأة.
أما اليوم فقد اضطربت تلك الموازين وتغيرت واتجه العنف جهة الاضمحلال ، لان الذكاء والمهارة الفطرية والصفات الروحانية من المحبة والخدمة التي تتجلى في النساء تجلياَ عظيما صارت تزداد سموا يومَا فيومَا
فإذا كانا متساويين في ثواب وعقاب الآخرة، فَلِمَ لا يتساويان في الحقوق والواجبات إزاء أمور الدّنيا؟
هناك الكثير من الاحاديث التي تعظم حق الرجل على حساب حق المراة وهناك من الاحاديث من يربط مصير المراة في الجنة او النار برضا زوجها عنها وهذا مشهد مألوف في مجتمي خاص وبالمجتمع العربي والخليجي عام ،
واليكم التالي:
يتكرر هذا التراث الغريب في مجتمعي كلما دخلت مركزاً تجارياً... رجل يمشي وخلفه بأمتار كثيرة، امرأة ، تجرأ حياناً معها مجموعة من الأطفال، لا علاقة لها بالرجل جدلاً حتى إذا ما خرجوا من باب المركز واقتربوا من السيارة، عرفت أنها زوجته ومعها أطفاله، وأحياناً، تكون أمه أو أخته وكلما أرى هذا المشهد أقف عنده طويلاً في محاولة يائس لتفسيره، فلماذا يهرب الرجل من زوجته أو غيرها من محارمه؟
لماذا يمشي بعيداً عنها هل هو الخوف من إطلاع الناس على حقيقة أنها زوجته؟ وفي المقابل، ترى غير الخليجي يحمل طفله بيد ويمسك يد زوجته بيده الأخرى، وبغض النظر إن كانت زوجته متبرجة أم محجبة، فإنه يمشي إلى جانبها بافتخار، أو على الأقل، لا يهرب من عيون الناس إن حس بأنها شبكت يدها بيده، بل أكاد أجزم أن هذا الأمر لا يخالج تفكير الكثير منا عندا يمشي مع زوجته، وكلما حاولت أن أفك هذه الأحجية أقف عند موضوع رئيس لا أعرف له تفسيراً، وهو طبيعة العربي الصحراوية التي جبلته على الاعتقاد بأن المرأة عورة، أو بالأصح فضيحة، فعلى الأقل العورة يمكن سترها، أما الفضيحة فيجب الهروب منها، وهذة كلها عادات وتقاليد لا دخل لها بالدين وخاصتا دين الله واسلام الله.
وكلما رجعت إلى كتب الفقه لا أجد أي تفسير لهذا الاعتقاد الخاطئ كليا، اللهم إلا بعض المقولات المغلوطة والتفاسير التي لا مرجع لها، وأظن أن من كتبها غلبت طبيعته القاسية على طبيعة دين الله السمحة، إن من بعض الجمل التي تتردد على لسان الرجل العربي وخصوصاً في المسلسلات السطحية أن حواء كانت السبب في إخراج آدم من الجنة، لذلك نسمع الرجل يعيّر المرأة دائماً بهذا الذنب الذي لم تقترفه يداها، فلقد بحثت في تفاسير كل الكتب المقدسة ، عن دليل يؤكد هذه المعلومة ولم أجد، اللهم إلا تفسير الطبري الذي يشير دون أي دليل إلى أن حواء أغرت آدم بأكل التفاحة.
ومن يعود إلى النص القرآني يجده واضحاً لا يحتمل تأويلات مختلفة، حيث يقول الله تعالى:’’وعصى آدم ربه’’ ولم يأتِ على ذكر حواء بأي شكل من الأشكال، ولا أدعي العلم بالتفسير، فهو اختصاص له رجاله وعلماؤه، ولكن كتب التفسير المعتمدة تفند هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، غير أن نزعة العربي (العربية) أساءت للمرأة وجعلته يكتب التاريخ وفي أحيانٍ كثيرة يفسر النصوص الدينية على هواه وبما يخدم مصلحته ومعتقداته الخاصة، رغم نمو بعض المجتمعات الخليجية في نظرتها إلى المرأة
وأذكر لكم عن هدي سيد الأخلاق رسولنا الكريم علية أفضل الصلوات والتسليم عندما خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - لإيصال زوجته صفية رضي الله عنها إلى بيتها ورآه رجلان من الأنصار فأسرعا، قال لهما: ‘’على رسلكما إنها صفية بنت حيي’’ ولم يقل لهما إنها زوجتي، بل ذكر اسمها بكل فخر، في دليل واضح على أن الرجل يتشرف بزوجته وتتشرف هي به، فإذا كان هذا خلق سيد الخلق، فكيف بنا نحن؟
عندما يخجل الرجل من زوجته عليه أن يتذكر أنه عندما تأخذ منه السنون كل مأخذ، ويذهب كل من حوله إلى بيوتهم في المساء، ويشتد عليه المرض في جوف الليل، فلن يبقى إلى جانبه إلا زوجته أو ابنته، وعندما يُتوفى ويهال عليه التراب، فإن دموع زوجته ستكون أصدق دموع تذرف على قبره، وعلى الرجل أن يتذكر أيضاً، أنه كلما شعر بالخزي لقربه من زوجته، شعرت هي بالفخر لقربها منه... مجرد رأي
هناك حكمة كردية تقول ((لا تضرب كيلك الملآن بالكيل الفارغ ))
للأسف إن عادتنا وتقاليدنا همشت المرأة علي مسرح عالمنا الإسلامي والعربي ودين الله ليس له دخل في هذا الموضوع
الحياة مسرح كبير تتناوب الأجيال رجال ونساء على خشبته. كل إنسان له دوره مرآة ورجل على هذا المسرح بدون استثناء
المرأة العربية والمسلمة تملك قدرات ومؤهلات خلاقة دفنها المتطرفون في أعماقها. ان القدرات والمؤهلات التي تملكها المراة العربية هي كالثروة المدفونة تحت التراب تحتاج إلى معرفة عقلية وممارسة تاريخية للكشف عنها، ومن وجهة نظري علي المرأة العربية بغض النظر عن دينها ومذهبها ان تساهم وتشارك في كافة نواحي الحياة الاقتصادية والعمرانية والمواصلات والطب وغيرة.
ترى هل سنفهم دين الله وننقذ أنفسنا ونسائنا من هذا الجهل .
أخي العربي والفارسي والتركي والكردي والدرزي:
إذا كنت متشائماً أو متفائلاً على طول الخط فأنت جاهل
إذا كنت لا ترى في الدنيا سوى الوجه المظلم أو المضيء فأنت جاهل
وإذا كنت ترى أن كل الحق لك في أن تعيش حياة كريمة ولا يحق لغيرك ذلك فأنت جاهل
وإذا كنت لا ترى سوى حضارتك فأنت جاهل
وإذا أنكرت حق غيرك في قوميته أو لغته أو دينه ومذهبه وعقيدته فأنت جاهل
وإذا كنت ترى في إلغاء قومية الآخر وثقافته وتاريخه خيراً لك فأنت جاهل
إذا كنت ترى أنه يجب أن تكون سيداً وغيرك عبداً لك فأنت جاهل
إذا كنت تعتقد بأنك تستطيع محو أي ظاهرة أو شيء أو قوم خلقه الله أو الطبيعة فأنت جاهل
إذا لم تفترض بأن الذي خلق العربي والفارسي والتركي خلق الكردي أيضاً فأنت جاهل
إذا كنت مغروراً بقوتك بأنك تستطيع بها تأمين الأمن والسلام لنفسك فأنت جاهل
وإذا كنت تؤمن بدون العدل والحق أن تحصل على الأمن والسلام لنفسك فأنت جاهل
إذا كنت تؤمن بأنك تملك الحقيقة فأنت جاهل
وإذا كنت تؤمن ((بأن المرأة العربية والمسلمة لا تملك قدرات ومؤهلات)) فأنت جاهل
تحياتي لك
في هذا الموضوع احب ان اؤكد بأن العالم في العهود السالفة كان أسير سطوة الرجال تحكمه قسوتهم وتسلّطهم على النساء بصلابة أجسامهم وقوة عقولهم وسيطرة شدتهم وليس بسب الدين وحاليا تتمثل هذة السطوة في العادات والتقاليد التي لا يمكن ان ننسبها للدين كل الاديان وبما فيها دين الله اتت لتكريم المرأة.
أما اليوم فقد اضطربت تلك الموازين وتغيرت واتجه العنف جهة الاضمحلال ، لان الذكاء والمهارة الفطرية والصفات الروحانية من المحبة والخدمة التي تتجلى في النساء تجلياَ عظيما صارت تزداد سموا يومَا فيومَا
فإذا كانا متساويين في ثواب وعقاب الآخرة، فَلِمَ لا يتساويان في الحقوق والواجبات إزاء أمور الدّنيا؟
هناك الكثير من الاحاديث التي تعظم حق الرجل على حساب حق المراة وهناك من الاحاديث من يربط مصير المراة في الجنة او النار برضا زوجها عنها وهذا مشهد مألوف في مجتمي خاص وبالمجتمع العربي والخليجي عام ،
واليكم التالي:
يتكرر هذا التراث الغريب في مجتمعي كلما دخلت مركزاً تجارياً... رجل يمشي وخلفه بأمتار كثيرة، امرأة ، تجرأ حياناً معها مجموعة من الأطفال، لا علاقة لها بالرجل جدلاً حتى إذا ما خرجوا من باب المركز واقتربوا من السيارة، عرفت أنها زوجته ومعها أطفاله، وأحياناً، تكون أمه أو أخته وكلما أرى هذا المشهد أقف عنده طويلاً في محاولة يائس لتفسيره، فلماذا يهرب الرجل من زوجته أو غيرها من محارمه؟
لماذا يمشي بعيداً عنها هل هو الخوف من إطلاع الناس على حقيقة أنها زوجته؟ وفي المقابل، ترى غير الخليجي يحمل طفله بيد ويمسك يد زوجته بيده الأخرى، وبغض النظر إن كانت زوجته متبرجة أم محجبة، فإنه يمشي إلى جانبها بافتخار، أو على الأقل، لا يهرب من عيون الناس إن حس بأنها شبكت يدها بيده، بل أكاد أجزم أن هذا الأمر لا يخالج تفكير الكثير منا عندا يمشي مع زوجته، وكلما حاولت أن أفك هذه الأحجية أقف عند موضوع رئيس لا أعرف له تفسيراً، وهو طبيعة العربي الصحراوية التي جبلته على الاعتقاد بأن المرأة عورة، أو بالأصح فضيحة، فعلى الأقل العورة يمكن سترها، أما الفضيحة فيجب الهروب منها، وهذة كلها عادات وتقاليد لا دخل لها بالدين وخاصتا دين الله واسلام الله.
وكلما رجعت إلى كتب الفقه لا أجد أي تفسير لهذا الاعتقاد الخاطئ كليا، اللهم إلا بعض المقولات المغلوطة والتفاسير التي لا مرجع لها، وأظن أن من كتبها غلبت طبيعته القاسية على طبيعة دين الله السمحة، إن من بعض الجمل التي تتردد على لسان الرجل العربي وخصوصاً في المسلسلات السطحية أن حواء كانت السبب في إخراج آدم من الجنة، لذلك نسمع الرجل يعيّر المرأة دائماً بهذا الذنب الذي لم تقترفه يداها، فلقد بحثت في تفاسير كل الكتب المقدسة ، عن دليل يؤكد هذه المعلومة ولم أجد، اللهم إلا تفسير الطبري الذي يشير دون أي دليل إلى أن حواء أغرت آدم بأكل التفاحة.
ومن يعود إلى النص القرآني يجده واضحاً لا يحتمل تأويلات مختلفة، حيث يقول الله تعالى:’’وعصى آدم ربه’’ ولم يأتِ على ذكر حواء بأي شكل من الأشكال، ولا أدعي العلم بالتفسير، فهو اختصاص له رجاله وعلماؤه، ولكن كتب التفسير المعتمدة تفند هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، غير أن نزعة العربي (العربية) أساءت للمرأة وجعلته يكتب التاريخ وفي أحيانٍ كثيرة يفسر النصوص الدينية على هواه وبما يخدم مصلحته ومعتقداته الخاصة، رغم نمو بعض المجتمعات الخليجية في نظرتها إلى المرأة
وأذكر لكم عن هدي سيد الأخلاق رسولنا الكريم علية أفضل الصلوات والتسليم عندما خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - لإيصال زوجته صفية رضي الله عنها إلى بيتها ورآه رجلان من الأنصار فأسرعا، قال لهما: ‘’على رسلكما إنها صفية بنت حيي’’ ولم يقل لهما إنها زوجتي، بل ذكر اسمها بكل فخر، في دليل واضح على أن الرجل يتشرف بزوجته وتتشرف هي به، فإذا كان هذا خلق سيد الخلق، فكيف بنا نحن؟
عندما يخجل الرجل من زوجته عليه أن يتذكر أنه عندما تأخذ منه السنون كل مأخذ، ويذهب كل من حوله إلى بيوتهم في المساء، ويشتد عليه المرض في جوف الليل، فلن يبقى إلى جانبه إلا زوجته أو ابنته، وعندما يُتوفى ويهال عليه التراب، فإن دموع زوجته ستكون أصدق دموع تذرف على قبره، وعلى الرجل أن يتذكر أيضاً، أنه كلما شعر بالخزي لقربه من زوجته، شعرت هي بالفخر لقربها منه... مجرد رأي
هناك حكمة كردية تقول ((لا تضرب كيلك الملآن بالكيل الفارغ ))
للأسف إن عادتنا وتقاليدنا همشت المرأة علي مسرح عالمنا الإسلامي والعربي ودين الله ليس له دخل في هذا الموضوع
الحياة مسرح كبير تتناوب الأجيال رجال ونساء على خشبته. كل إنسان له دوره مرآة ورجل على هذا المسرح بدون استثناء
المرأة العربية والمسلمة تملك قدرات ومؤهلات خلاقة دفنها المتطرفون في أعماقها. ان القدرات والمؤهلات التي تملكها المراة العربية هي كالثروة المدفونة تحت التراب تحتاج إلى معرفة عقلية وممارسة تاريخية للكشف عنها، ومن وجهة نظري علي المرأة العربية بغض النظر عن دينها ومذهبها ان تساهم وتشارك في كافة نواحي الحياة الاقتصادية والعمرانية والمواصلات والطب وغيرة.
ترى هل سنفهم دين الله وننقذ أنفسنا ونسائنا من هذا الجهل .
أخي العربي والفارسي والتركي والكردي والدرزي:
إذا كنت متشائماً أو متفائلاً على طول الخط فأنت جاهل
إذا كنت لا ترى في الدنيا سوى الوجه المظلم أو المضيء فأنت جاهل
وإذا كنت ترى أن كل الحق لك في أن تعيش حياة كريمة ولا يحق لغيرك ذلك فأنت جاهل
وإذا كنت لا ترى سوى حضارتك فأنت جاهل
وإذا أنكرت حق غيرك في قوميته أو لغته أو دينه ومذهبه وعقيدته فأنت جاهل
وإذا كنت ترى في إلغاء قومية الآخر وثقافته وتاريخه خيراً لك فأنت جاهل
إذا كنت ترى أنه يجب أن تكون سيداً وغيرك عبداً لك فأنت جاهل
إذا كنت تعتقد بأنك تستطيع محو أي ظاهرة أو شيء أو قوم خلقه الله أو الطبيعة فأنت جاهل
إذا لم تفترض بأن الذي خلق العربي والفارسي والتركي خلق الكردي أيضاً فأنت جاهل
إذا كنت مغروراً بقوتك بأنك تستطيع بها تأمين الأمن والسلام لنفسك فأنت جاهل
وإذا كنت تؤمن بدون العدل والحق أن تحصل على الأمن والسلام لنفسك فأنت جاهل
إذا كنت تؤمن بأنك تملك الحقيقة فأنت جاهل
وإذا كنت تؤمن ((بأن المرأة العربية والمسلمة لا تملك قدرات ومؤهلات)) فأنت جاهل
تحياتي لك