إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

موضوع في الأخلاق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موضوع في الأخلاق

    [SIZE=20px]بسم الله الرحمن الرحيم والصلات والسلام على أشرف الانبياء والرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين
    واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين الى قيام يوم الدين

    ذكر العلماء في السيطرة على الرذائل النفسية ، وأصلاح النفس طرق كثيرة .
    نشير الى بعض ما ورد عن أئمتنا الاطهار (عليهم السلام ) في ذلك

    ولنعلم اولا أنه وقع الخلاف بين علماء الأخلاق والفلاسفة أنه هل يمكن تغيير ذمائم الاخلاق وتبديلها الى اضدادها أولا يمكن ؟

    والحق ان هذا النزاع على نحو / الكلية / لا وجه له اصلا أذ نرى بالوجدان تبديل / الجبن / الى / الشجاعة / بالممارسة
    أو / البخل / ب / الجود / كذلك - وكذا العكس - فأن الهتمام على حفظ النفس وعدم المعرضية لها لموجبات الشجاعة ،
    وكثرة المخالطة مع الجبناء يوجب الجبن ، وكذا في اقلاب الجود الى البخل وكل صفه الى ما يقابلها .

    وليس عمل الشياطين الأنسية او الجنية ءالا تبديل / المحاسن / الى / المساوئ / و /المكارم / ب / الرذائل / .

    وليس شأن الله عز وجل والأنبياء والمرسلين وأطباء النفوس ءالا العكس ولو لم يكن ذلك ممكنا لما أهتم الله تعالى
    وانبيائه ورسله والأولياء والاصفياء هذا الاهتمام البليغ .

    نعم لو فرض - والعياذ بالله - وصول الأخلاق / السيئة / والصفات / الرذيلة / الى مرتبة أنقلاب جوهر روحانية الأنسان
    الى المرتبة / الخسيسة / التي لايمكن تغييرها حتى صار كقوله تعالى : ((كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ))
    بحيث صارت الطبيعة طبيعة ثانية غالبة على الطبيعة الأولى / فلا يمكن التغيير حين أذ / وقد اثبتوا ذلك في المعاد ،
    واشار اليه السيد العرفاني الحكيم ( عبد الأعلى السبزواري ) بقوله :
    قد خمرت طينتنا بالملكة وتلك فينا حصلت بالحركة

    ويمكن الجمع بين كلماتهم بذلك ، فمن يقول بعدم الأمكان أي فيما اذا صارت طبيعة ثانية .
    ومن قال بالامكان أي في غيره .

    عن الامام الصدق قال : (( اذا اذنب الرجل خرج في قلبه نكته سوداء ، فأن تاب انمحت ، وان زاد زادت حتى تغلب
    على قلبه / فلا يفلح بعدها أبدا / ))

    وعن الامام ابي جعفر قال : (( ما من عبد ءالا وفي قلبه نكته بيضاء ، فاذا أذنب ذنبا خرج في النكته البيضاء نكته
    سوداء ، فأن تاب ذهب ذلك السواد ، وأن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض ، فأذا غطى البياض
    / لم يرجع صاحبه الى خير ابدا / ، وهو قوله عز وجل : ( بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) ))

    ومن ذلك فتح باب / المسخ / الواقع في الامم السابقة فأنهم باختيارهم اوقعوا انفسهم في مظاهر / الحيوانات / التي
    مسخوا ءاليها على ما فصل في الأحاديث المعصومية .

    ثم ان اكثر / الرذائل / النفسانية بل جميعها وكذا الشهوات الفاسدة والامراض الروحانية انما هي في / الدنيا / ومن / الدنيا /
    ولأجلها واجمع كلمة قالها نبينا الاعظم ( حب الدنيا رأس كل خطيئة )

    وقدورد في فضل / التفكر/ ما يبهر منه العقول وانه افضل من عبادة / سبعين سنة / ولا ريب ان به تسيطر النفس على رذائلها
    وتعالج امراضها ، فمن تنكر في حقيقة الدنيا وانها ءالا حقيقة / البلاء والابتلاء / في جميع شؤونها واطوارها في جميع لحضاتها
    / يحط النفس عن لذاتها وشهواتها / وتنتقل عن / الماديات / الى ما يمكنه من درجات / المعنويات / .

    فهذا مسلك عام في / هدم الرذائل / النفسانية / والسيطرة / عليها .

    ومما يوجب ذلك التفكر في / عظمة الله / تعالى ثم التفكر في / ضعف النفس / من كل حيثية وجهة والتفكر في قبح /التجرئ /
    ومخالفة هذا الموجود الاعظم مع / حضوره / تعالى / واحاطته / بكل شخص من كل جهة وفي كل آن ولحضة ، ولو لم يكن
    في اتباع الأهوية المردية ءالا / نزول / أشرف الممكنات وهو / النفس الانساني / عن مقامه / العلوي / الذي اعده الله تعالى
    الى / حضيض / النفس البهيمية الحيوانية لكفى بذلك / عيبا / و /عارا / .

    وقد ذكر علماء الاخلاق مسالك وسبل خاصة لأكتساب / الفضائل / وازلة اخلاق / الرذيلة / منها :

    * ان يلاحض الانسان الغايات الشريفة والصفات المحمودة ويهذب النفس بها فبالطبيعة تزول الاخلاق الرذيلة ، فأن الشجاعة
    مثلا ثبات يمنع النفس عن التلون وان القناعة توجب العزة والعظمة في اعين الناس وتزيل الشر والخصاصة وان العدالة توجب
    راحة النفس عن الهموم المؤذية الى غير ذلك ، فمن تكرار الاعمال الصالحة والمداومة عليها يوجب زوال الاخلاق الرذيلة ايضا

    * ومنها الغايات الأخروية .

    * ومنها التأمل في آثار الاخلاق الرذيلة بأنها توجب المنقصة لدى الخالق والخلوق فقد يحصل له الارتداع عنها ، اعاذنا الله منها
    ووفقنا للسيطرة عليها .

    * ومنها ما يوجب السيطرة على بعضها او اهمها ترويض النفس بما هو مطلوب الشارع المقدس كما ورد في الصوم والصلاة
    وسائر العبادات .

    * ومنها المواضبة على ترك المشتهيات وقطع المخالطة مع المترفين واهل الشهوات وعدم الاهتمام بالذات فأن بالاعتناء بها
    اثر كبير في طغيان النفس ، وقد ورد في الدعاء ( اللهم اني اعوذ بك من رفيع المطعم والمشرب ) ، وفي دعوات الائمة (ع) :
    (( اللهم اجعل رزق آل محمد العفاف والكفاف )).

    وبالجملة الطرق الى تصفية النفس لمن كان من اهلها ومتواجدا ءاليها احسنها واكملها ما وصل ءالينا عن ائمتنا المعصومين
    ( عليهم السلام ) في معارفهم وخطبهم وكلماتهم .

    مسك الختام // وفقنا الله وأياكم في حسن عاقبة أخلاقنا ، اللهم ان نسألك ان تختم عاقبة اعمالنا الى خير انك نعم المولى
    ونعم النصير .


    اخوكم / [/
    SIZE]rafd

  • #2
    احسنت اخي العزيز على هذا الموضوع
    ولي فيه مرور ثاني انشاء الله تعالى

    تعليق


    • #3
      الحر 55

      شكرا لمرورك الطيب

      جعلك الله بين الحسنين

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
      استجابة 1
      12 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      يعمل...
      X