إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اول رحالة اجنبي زار مدينة كربلاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اول رحالة اجنبي زار مدينة كربلاء

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وصف كربلاء الرحالة البرتغالي بيدرو تكسيرا الذي زارها يوم الجمعة المصادف 24 ايلول 1604 الموافق 1024 ه فقال: نزلت في احد الخانات العامرة التي كان بناؤها للزوار يعد من الاعمال الخيرية المبرورة.

    ويقول تكسيرا: ان كربلاء التي يسميها مشهد الحسين , كانت بلدة تحتوي على اربعة الاف بيت معظمها من البيوت الحقيرة , وكان سكانها من العرب وبعض الايرانيين والاتراك,الذين كانوا يعينون للاشراف على المناطق المحيطة كذلك, ولكن الاتراك كلهم كانوا قد انسحبوا يومذاك الى بغداد بسبب الحرب مع الايرانيين فأدى ذلك الى رحيل العجم عنها ايضا لانهم لم يعودوا يشعرون بالطمأنينة و الامان. وقد كانت اسواقها مبنية بناء محكما بالطابوق,وملاءى بالحاجات والسلع التجارية لتردد الكثيرين من الناس عليها .

    وبعد ان يشير الى وجود الروضة الحسينيةوتوارد المسلمين لزيارتها من جميع الجهات يتطرق الى ذكر السقاة الذين كانوا يسقون الماء للناس في سبيل الله وطلبا للاجر , او احياء لذكرى الامام الشهيد الذي قتل عطشانا في هذه البقعة من الارض.

    ويقول : انهم كانوا يدورون بقربهم الجلدية الملاءى بالماء , وهم يحملون بأيديهم طاسات النحاس الجميلة .

    ثم يشير الى تيسير الارزاق ورخصها , وتوفر المأكولات والحبوب بكثرة مثل الحنطة والشعير والفواكه والخضروات واللحوم , والى لطف الهواء فيها وكون الجو فيها احسن منه في جميع الاماكن التي اتى على ذكرها من قبل . وقد وجد في كربلاء عددا من الابار العامة الحاوية على الماء العذب الجيد جدا وكثيرا من الاشجار وبعض انواع الفاكهة الاوروبية على حد تعبيره . وكانت الاراضي فيها تسقى من جدول خاص يتفرع من الفرات الذي يبعد عن البلدة بثمانية فراسخ . وكان هناك بالاضافة الى ذلك عدد كبير من الاغنام والماشية التي شاهدها ترعى في المراعي المحيطة بالبلدة.

    وفي نهايتها من جهة الفرات كانت هناك بركتان كبيرتان من الماء مربعتا الشكل , وهو يعتقد انهما كانتا قد انشئتا للنزهة والتسلية , مستدلا على ذلك بما شاهده من اطلال بعض الابنية والملاجئ المؤقتة من حولهما . ولعل مواقع الابنية والمخيمات التي كانت تنصب للزوار في مواسم الزيارات الكبيرة . وهنا يشير كذلك الى ان كربلاء والنجف كانتا تخضعان يومذاك الى المير ناصر المهنا الذي يطلق على نفسه لقب (ملك) كما يشير الى انه كان تابعا للاتراك الذين كانوا يغتصبون واردات الاراضي الممتدة في المنطقة كلها .

    ومع هذا فقد شاهد تكسيرا بنفسه الاعراب التابعين للمير ناصر يبيعون في وضح النهار خيول وملابس واثاث واسلحة . اربعة وثلاثين تركيا من رجال الحكومة التركية في كربلاء بعد ان قتلوهم وسلبوهم ما يملكون . وهذا يدل بلا ريب على مقدار الفوضى التي كانت تضرب اطنابها في تلك الجهات , وهو يعزو هذا الى انشغال االحكومة يومذاك بالحرب مع ايران . ومما يذكره في هذه المناسبة انه وجد في الخان الذي كان ينزل فيه اربعين (سكمانيا) مع ضابطهم الخاص , و(السكمانيون)هم من الجيش المحلي التابع للحكومة , وقد كان الناس يخشونهم لانهم كانوا متعودين على التجاوز على الناس في كل فرصة او مناسبة وكانوا من دون وجدان او ضبط على حد قوله.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X