جاء من قم ، من فلذة كبد الحوزات العلمية ، ليعيد تصحيح مسار التاريخ الانساني ، ويحول الصراع من جديد بين الايمان والكفر ، والحق والباطل ، والهداية والضلال ، والاسلام والشرك .
لقد كان قدوة بحق ، للسالكين الى الله ، والزاهدين والمجاهدين وطلاب العلوم الدينية ، والقاده وفي كل نفس من انفاسه ، وحركة او همسه او اشارة تجد دروسا وعبرا ، حتى صار تجسيدا صادقا لقيم الاسلام الشامخة .
لقد قاد الامه الاسلامية في مرحله المخاض العسير ، والولاده المعجزة والتأسيس وتثبيت اركان الدوله ، وفي ذلك أظهر براعه فائقه ، تنم عن رؤية نورانية مستغرقه في الحق ومشرقه على الواقع .
واليكم شيئا بسيطا من حياته الاجتماعية ...
كان الامام يقتدي بالنهج النبوي في تعامله مع افراد عائلته ، كانت زوجه الامام واحفاده وحفيداته وبناته يجتمعون حوله بعد الظهر ويتحدثون معه ويمازحونه في حاله يصعب ان تتصور نظيرا لها بالنسبه لزعيم سياسي لديه الكثير من المشاغل ، لقد شاهدته بنفسي في بعض الايام يقف في جانب من الغرفه مقابل حفيده علي ويلعب معه بالكره ، كان يقوم بذلك رغم كبر سنه وكثرة اعماله ومشاغله . (1)
كان احيانا نطلب من الامام عندما نزوره أن يعظنا فكان يعظنا عاده بهذه الموعظه : " قوموا ما استطعتم وأنتم شباب بأي عبادة او خدمة للناس تقدرون عليها ، واعرفوا قدر نعمة الشباب ، فانكم لن تستطيعوا القيام بشي اذا بلغتم ما بلغته من العمر عندما يصبح حالكم مثل حالي الآن إذ لا أقدر على القيام بشي " . (2)
من الامور التي اوصاني بها الامام في ايامه الاخيره تلاوة دعاء العهد المنقول في أواخر كتاب مفاتيح الجنان ، وكان يقول : " احرصي على تلاوة هذا الدعاء في الأصباح فإن له تأثيرا على عاقبة الانسان " . وكان يوصي أفراد عائلته بأداء الفرائض والورع عن المحرمات ليكون أول ما يعملون به . (3)
نادى السيد يوما جميع أفراد عائلته وقال : " قررت ان اتحدث لكم بشي عند اجتماعكم " ، ثم قال " هل تعلمون مدى حرمة الغيبة ؟"
لقد كان قدوة بحق ، للسالكين الى الله ، والزاهدين والمجاهدين وطلاب العلوم الدينية ، والقاده وفي كل نفس من انفاسه ، وحركة او همسه او اشارة تجد دروسا وعبرا ، حتى صار تجسيدا صادقا لقيم الاسلام الشامخة .
لقد قاد الامه الاسلامية في مرحله المخاض العسير ، والولاده المعجزة والتأسيس وتثبيت اركان الدوله ، وفي ذلك أظهر براعه فائقه ، تنم عن رؤية نورانية مستغرقه في الحق ومشرقه على الواقع .
واليكم شيئا بسيطا من حياته الاجتماعية ...
كان الامام يقتدي بالنهج النبوي في تعامله مع افراد عائلته ، كانت زوجه الامام واحفاده وحفيداته وبناته يجتمعون حوله بعد الظهر ويتحدثون معه ويمازحونه في حاله يصعب ان تتصور نظيرا لها بالنسبه لزعيم سياسي لديه الكثير من المشاغل ، لقد شاهدته بنفسي في بعض الايام يقف في جانب من الغرفه مقابل حفيده علي ويلعب معه بالكره ، كان يقوم بذلك رغم كبر سنه وكثرة اعماله ومشاغله . (1)
كان احيانا نطلب من الامام عندما نزوره أن يعظنا فكان يعظنا عاده بهذه الموعظه : " قوموا ما استطعتم وأنتم شباب بأي عبادة او خدمة للناس تقدرون عليها ، واعرفوا قدر نعمة الشباب ، فانكم لن تستطيعوا القيام بشي اذا بلغتم ما بلغته من العمر عندما يصبح حالكم مثل حالي الآن إذ لا أقدر على القيام بشي " . (2)
من الامور التي اوصاني بها الامام في ايامه الاخيره تلاوة دعاء العهد المنقول في أواخر كتاب مفاتيح الجنان ، وكان يقول : " احرصي على تلاوة هذا الدعاء في الأصباح فإن له تأثيرا على عاقبة الانسان " . وكان يوصي أفراد عائلته بأداء الفرائض والورع عن المحرمات ليكون أول ما يعملون به . (3)
نادى السيد يوما جميع أفراد عائلته وقال : " قررت ان اتحدث لكم بشي عند اجتماعكم " ، ثم قال " هل تعلمون مدى حرمة الغيبة ؟"
أجبنا : نعم ،
قال : " هل تعلمون عظمة إثم قتل النفس المحترمة عمدا "
أجبنا : نعم
قال :" إثم الغيبة أعظم !" ، ثم قال : " هل تعلمون عظمة إثم الفحشاء والزنا ؟ "
قلنا : نعم ، قال : " إثم الغيبة أعظم " . (4)
كانت الصلاة أهم أعمال الامام الذي لم يترك نوافلها الى آخر لحظة من حياته ، فعندما فقد القدرة على تحريك شفتيه أخذ يؤديها بالاشارة ، لقد شعرت بذلك بكل وضوح ، كان بعض الاطباء يتصورون انه يطلب شيئا بهذه الاشارات فكنت أخبرهم بأنه يصلي ، كان شديد الاهتمام بالصلاة ، وهي آخر ما أوصى به . (5)
ولد هذا الامام في العشرين من جمادى الثانية سنة 1320 هـ في ايران
توفي في أحد مستشفيات طهران، في الثامن من حزيران سنة 1989م، بعد حياةٍ مليئة بالجهاد والتضحيات، وشيع تشييعاً قلّ نظيره في التاريخ، ودفن في مقبرة بهشت زهراء في طهران، إلى جانب قبور شهداء الثورة الإسلامية ويقصد قبره النَّاس من كلّ مكان.
له مؤلفات عديدة، منها: مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية، وشرح دعاء السحر لشهر رمضان، والأربعون حديثاً، وأسرار الصلاة أو معراج السالكين، وكشف الأسرار، وآداب الصلاة، والرسائل، وكتاب البيع، وكتاب المكاسب المحرّمة، وكتاب الطهارة، وتهذيب الأصول، وجهاد النفس، والجهاد الأكبر، والحكومة الإسلامية, وحاشية على الأسفار وغير ذلك.
قال الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران: "نهج الإمام هو نهج الأنبياء الذي قام على أساس الصبر والمقاومة والاستعانة باللّه سبحانه وتعالى للتغلب على المصاعب والضغوط".
قال محمَّد حسنين هيكل الصحفي المصري: "الامام رصاصة انطلقت من القرن السابع الميلادي، لتستقر في قلب القرن العشرين".
كانت الصلاة أهم أعمال الامام الذي لم يترك نوافلها الى آخر لحظة من حياته ، فعندما فقد القدرة على تحريك شفتيه أخذ يؤديها بالاشارة ، لقد شعرت بذلك بكل وضوح ، كان بعض الاطباء يتصورون انه يطلب شيئا بهذه الاشارات فكنت أخبرهم بأنه يصلي ، كان شديد الاهتمام بالصلاة ، وهي آخر ما أوصى به . (5)
ولد هذا الامام في العشرين من جمادى الثانية سنة 1320 هـ في ايران
توفي في أحد مستشفيات طهران، في الثامن من حزيران سنة 1989م، بعد حياةٍ مليئة بالجهاد والتضحيات، وشيع تشييعاً قلّ نظيره في التاريخ، ودفن في مقبرة بهشت زهراء في طهران، إلى جانب قبور شهداء الثورة الإسلامية ويقصد قبره النَّاس من كلّ مكان.
له مؤلفات عديدة، منها: مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية، وشرح دعاء السحر لشهر رمضان، والأربعون حديثاً، وأسرار الصلاة أو معراج السالكين، وكشف الأسرار، وآداب الصلاة، والرسائل، وكتاب البيع، وكتاب المكاسب المحرّمة، وكتاب الطهارة، وتهذيب الأصول، وجهاد النفس، والجهاد الأكبر، والحكومة الإسلامية, وحاشية على الأسفار وغير ذلك.
قال الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران: "نهج الإمام هو نهج الأنبياء الذي قام على أساس الصبر والمقاومة والاستعانة باللّه سبحانه وتعالى للتغلب على المصاعب والضغوط".
قال محمَّد حسنين هيكل الصحفي المصري: "الامام رصاصة انطلقت من القرن السابع الميلادي، لتستقر في قلب القرن العشرين".
من هذا الامام؟؟؟