من أنا حتى تـُـسـلـِّـم عَـلـيـَّـا زيْنـَب
ليلة 6 محرم 1423هـ
موكب عزاء ماتم بن سلوم
للرادود : الحاج مهدي سهوان
مساهمة من : عاشق آل سهوان
/////////////////////////////////////////////////////////////////// ///////////////////////////////////////////////////////////////////</P>ليلة 6 محرم 1423هـ
موكب عزاء ماتم بن سلوم
للرادود : الحاج مهدي سهوان
مساهمة من : عاشق آل سهوان
***********************
من أنا حتى تـُـسـلـِّـم عَـلـيـَّـا زيْنـَب
هيَ رُكنيَ المـَـكــيـنْ
هيَ كـَعـبة ُ الحُسيـنْ
***********************
وَصَغــــيـرٍ قـدْ حَارَ و أخـْـلدْ بـِســــــــــؤالٍ ذابَ ليـُبدي بالعين استـفهاما
أبتـاهُ أنـــــــا مسحُــور ٌ منْ هذي الأصواتِ فهل لي ان أبدي استعظاما
وعـَليهِ تـَـهــاوت ْ أفكـــــــــارٌ لمْ تـُسـْهـَد
ْ فأعَـادَ ســـــــؤاله ما يجري في المَـشْـهـَدْ
فـزُلالٌ مِـــنْ عَـذبَ المــــاءِ أبتــــــاهُ لماذا يُهدي بكــــــــؤوس الآلام ِ
و على رأسي زفـَّـتْ غـَضَبا ً أعــــــلامٌ حُمْـــــرٌ ليست كالأعـــــــلام ِ
وأنــا بســـــــــــؤالي أبـدو مثـل المُــــوقـَـدْ
أهُـنـاكَ زفـــــــــافٌ أمْ أني في مَـعـْـبـــــدْ
و زنـاجـيـلٌ تـتـلـــــــوَّى في ألم ٍ دفـَّــاق ٍ يهوي كالسيل ِ العــــرَّام ِ
و ترانـيــــمٌ تـَتـَـهــادى في الحان ٍ دوَّتْ سمعي من فيض ِ الإلهام ِ
أبـهــذا سِــــــــــــــرٌ أبـتـــاهُ هـَــــلْ يـوجـدْ
أبــهـذا سِــــــــــــــرٌ أخْـبرني ما المَـقـْصَـد
ْ و أسَـــالَ الطـفـلُ دمــوعا ُ كالدرَر ِ وعـلى خديهِ غـَـديرٌ سَــــالَ ثـَـــري
و أبـــــــوهُ أتـَــــــاهُ قـُـمْ يــا ولـدي نـذهَـبْ
لِـنـُـعـَــزِّي فـَـــاطِـمْ والحـَــــوراءُ زيـنـــبْ
فـزُلالِ المــاءِ مِـن العـبـَّــاسِ دُعــاهْ و رنينٌ يـقـْـرعُ سَمْعَ الظـّـلم ِ مَـــدَاهْ
ومن الأعْــــــــــلام ِ ثـوراتٌ للمـَــــــــــبدأ
لـدمـــــــاءٍ سَــــالتْ كلا لا لن تهـــــــدأ
والشـبــلُ قاسمْ يا طفلي نــاقمْ لا يُـعـْــــــطي بالكـفـَّيـن الإذلالا
درسٌ لا يُـنسى فـيـنا كم أمسى يسـتـهوي أجـيــالا ً وأجـيـــــالا
طـفلي هـذا ذُخـْرُ الـعمـر ِ من أنصـــار ٍ باعـوا العـمـرا
خذهُ درسا ً في النـّـكـْبـَاتِ عـَـلــِّـمْــهُ مَنْ يُعْــلي شِـمـْــرا
كبـِّر دوما ً فـــوقَ الجـَوْرِ كـَبـِّـرْ دومــا ً تـجني نـَـصـرا
كــــربلاءُ لا تـنـســـــاها طـفلي يـــوما ً تـحـيــا فـخــرا
***********************
من أنا حتى تـُـسـلـِّـم عَـلـيـَّـا زيْنـَب
هيَ رُكنيَ المـَـكــيـنْ
هيَ كـَعـبة ُ الحُسيـنْ
***********************
وأتـــت زينبْ لِـدَم ِ النـَّــحْـر ِ و زهـُــورُ العمر ذبولٌ في رحِم الأرزاءِ
وعـلى العـين ِ كـغـشــــاوات ٍ تركتها دون شعور ٍ تمشي على الأشلاءِ
وسـَـــــــــوادُ الليل ِ في الخيـمــاتِ أظـْــلـَمْ
وجيــــوشُ الحـزن ِ تـترى لا لم تـُـخـْــتـَمْ
فـَجـَرى دَمْــعٌ لنـســـاءٍ قـــــــد ْ شقـَّتْ صَدْرَ الصحْـراءِ قهرا ً في إقصاءِ
فـَرَنـَـا سَـمْعي بســـــؤال ٍ هـلْ قامتْ مـأساةُ الطفِ في عــين الـزَّهــــراءِ
وعـلى كـفـًّــيــهــا مَـنـْـديـلٌ منْ عـَـنـْـدَمْ
ويـَـلــــوحُ إليـــها ذاكَ الرَّكـبُ المُـزْحَمْ
وحُسينٌ مُـلقى أرضـا ص دون رداهْ وَ دِمَــــــــاءُ النـحر صلـَّـتْ بَعْدَ دُعـَـــاه
وجَـمالُ الوجـــــهِ للأقـمــــــار أخْـجـَـــــل
ْ بـِدِمَـــــاءٍ سَـالتْ بـُـركــانا ً كالمـَرْجَــلْ
وجُـسـُــومٌ تـقضي دَيْنَ الحـبِّ فِـداءْ لِـحَـبيبٍ بــاعـوا فـيهِ الـــروحَ شِــراءْ
وحبيبُ العـَــــالـِمْ سِـــرٌّ هـَــذا أقــــدَسْ
كـَهـِـزَبْـر ٍ قــالوا ضرغـَـامٌ بل أشـرَسْ
والسـبـط ُ حـائر إذ كانَ النـَّـاصرْ مِطـْـعـَـــانـا ً في العـمر ومِـقـْـداما
والدمـْـعُ يـجـري دُرَّا ً في الأثــــرِ صَحْـبي طِبـْـتـُـم رَحْما ً و إسلامـا
أنتمْ صَحـــــْبي خيرُ الصـَّـحـبِ عـنكمْ جدِّي قـد أنـبـــاني
يا أطهــــــارا ً مِـنْ أطـهــــار ٍ يـــا أعـْـداءً للإذعـَــــان ِ
يا جـيـشا ً في حــــــدِّ السيفِ كـُـنتمْ سيفا ً للإيمـَـــــان ِ
يا أجْـســـــادا ً لا يكـْـفـيهــــــا مــوتٌ حتى يأتي الثـــاني
***********************
من أنا حتى تـُـسـلـِّـم عَـلـيـَّـا زيْنـَب
هيَ رُكنيَ المـَـكــيـنْ
هيَ كـَعـبة ُ الحُسيـنْ
***********************
ومُـنى قـلبي للـيـُـوثٍ قـــدْ باعـوا للموتِ نـُـفـُـوسا ً في بخـس الأثمـان ِ
فإذا صــالوا بالحرب غـَدتْ آجـَالُ الـقــوم ِ سِــراعـَـا ً تـجـري للأكـْـفـَـان ِ
وتـَـمـُوجُ الدنـيـَّـا في أصـْـداءِ زينبْ
بـِـنـِـــــداءٍ دوَّى كلا لا لن اُغـْـلـَبْ
ومُنى قـلبي لِـرؤوس ٍمـــا زالتْ تـَـزْدانُ بريقـا ً في كـلِّ الأزْمَـان ِ
وسـرابيلٌ لـحـُســين ٍ منْ سَافي تـُربان ٍ صَلـَّـتْ مِن حرِّ الكـُـثبان ِ
وبيــــاضُ الشيبِ في الوجْـناتِ يُكـْسَفْ
وورودِ الطــــفِّ روَّهـا كي تـُـقـْـطـَـفْ
وتريبا ً صَارَ التـُرْبُ لهُ مَهـدا ً وعـفيرا ً منهُ النـَّـحْرِ هـنا قـُـدَّا
وبـهِ شـَيْبَــــــاتٌ جَفَّ الــــــدَّمُّ عَـليها
وبـِها قـَطـَــــراتٍ صلـَّى الـعَرشُ إلـيها
ونِـسـاءٌ نـحـو بدورٍ تـَزْدَلـِِـفُ بتـُرابِ الطـفِّ اللاهبَ تـَلـتــَحِفُ
وعـلى الأجْـســـادِ صارتْ كلٌ تـَنـْحَـبْ
بـِــدم ِ الأحـبَــــابِ من كـفـِّـها تـُخْـضـَبْ
والليلُ الســــاجي فوقَ الخيـام ِ أضنى جسمُ الحـوراء تجــــديدهْ
والسبط ُ الغـَــافي منهُ تـعـالى صوتٌ أضنى الحـوراءِ ترديــدهْ
دهري هذا دهرٌ غــادر ْ دهرٌ جــائِرْ بالأحـــرار ِ
عُـمري فـيهِ لا أرجـو أنْ يبقى يـومٌ يا أنصـاري
هُـبُّـوا هذا كأسُ الموتِ كأسٌ يسموا بالإيثــــــار ِ
يا أنـصاري كلا لا لـــنْ نَـعْطي شِمرا ً بالإقـْــــرار ِ
***********************
من أنا حتى تـُـسـلـِّـم عَـلـيـَّـا زيْنـَب
هيَ رُكنيَ المـَـكــيـنْ
هيَ كـَعـبة ُ الحُسيـنْ
***********************
وهُـنا قمرٌ بالخـَسفِ غـدا عُرجونا ً قان ٍأمسى محنيَّ الأطرافِ
وأتى نورٌ يحملُ نــــورا ً أبني لمـــاذا ترحلُ يا طيراًرَفـْـرافِ
أبني يا قــاســــم هذا قـلبي فارحـَـمْ
أبني يا قــاســـم نالوا منكَ المـُغـْرَمْ
وأنا وحــــــــدي بين خـُيـــــولٍ وسنابـِكَ ترنو صدري في أقسى استـعـْدادِ
وبأسْيـــــــــــافٍ مشـْحـُــوذاتٍ تـَغـْـتــاظُ بنحري وَلـَدي عن باقي الأغمادِ
أبني يا قـــــــاسِـم يا ريحـا ً للجـَـنـّــَــة
أبني يا قـــــــاسِـم يا درعــي والجـُنـَّـة
جَـسـَّـدتَ النـصـْرَ وأنتَ النَّـصْـرُ المرتقبْ في روحِكَ روحُ الأنزِ تـلتهبْ
فـعليـــــــكَ اللهُ بالرَّحْماتِ سـَـلـَّـــمْ
وإليـــــــــك اللهُ في الجَـنـَّــاتِ قـَـدَّمْ
أنصارٌ صَاغ َ الدهـرُ لهمْ عـَقـْـدا ً من مرمرِ حُبٍّ صِيغَ لـَملـْـقـَاهُمْ وردا ً
بالنـَّـصر قـــاسم ْ يا أنصاري أقـْــدَمْ
والأمْـــرُ الحَـاكِـمْ بالأسْـيـافِ يُحْـسَمْ
والحـَـقُ يعـلو لو دهــراً يدنو ما دامَ في الأحـرار إصـرارِ
والجـورُ يدنو لو دهرا يعـلو لو تحيا أشمـــارٌ وأشمـــــار ِ
يا دَمَّـا ً فـي وجهِ الحـتــفِ أعـلى صْرحا ً للإسـلام ِ
يا فكرا ً مِنْ فكر الطـَّــــفِ أعطى روحــا ً للأيـــــام ِ
لـــو لا أنتم يا آســــــــــادا ً كـُـنا نـَـهـْـبـَـــا ً لـــــلآلام ِ
فـَخْـرَ الدنيـا يا أنـصـــــارا ً باعوا الدنـيـــا للـظـُّـــلام ِ
***********************
من أنا حتى تـُـسـلـِّـم عَـلـيـَّـا زيْنـَب
هيَ رُكنيَ المـَـكــيـنْ
هيَ كـَعـبة ُ الحُسيـنْ
***********************
من أنا حتى تـُـسـلـِّـم عَـلـيـَّـا زيْنـَب
هيَ رُكنيَ المـَـكــيـنْ
هيَ كـَعـبة ُ الحُسيـنْ
***********************
وَصَغــــيـرٍ قـدْ حَارَ و أخـْـلدْ بـِســــــــــؤالٍ ذابَ ليـُبدي بالعين استـفهاما
أبتـاهُ أنـــــــا مسحُــور ٌ منْ هذي الأصواتِ فهل لي ان أبدي استعظاما
وعـَليهِ تـَـهــاوت ْ أفكـــــــــارٌ لمْ تـُسـْهـَد
ْ فأعَـادَ ســـــــؤاله ما يجري في المَـشْـهـَدْ
فـزُلالٌ مِـــنْ عَـذبَ المــــاءِ أبتــــــاهُ لماذا يُهدي بكــــــــؤوس الآلام ِ
و على رأسي زفـَّـتْ غـَضَبا ً أعــــــلامٌ حُمْـــــرٌ ليست كالأعـــــــلام ِ
وأنــا بســـــــــــؤالي أبـدو مثـل المُــــوقـَـدْ
أهُـنـاكَ زفـــــــــافٌ أمْ أني في مَـعـْـبـــــدْ
و زنـاجـيـلٌ تـتـلـــــــوَّى في ألم ٍ دفـَّــاق ٍ يهوي كالسيل ِ العــــرَّام ِ
و ترانـيــــمٌ تـَتـَـهــادى في الحان ٍ دوَّتْ سمعي من فيض ِ الإلهام ِ
أبـهــذا سِــــــــــــــرٌ أبـتـــاهُ هـَــــلْ يـوجـدْ
أبــهـذا سِــــــــــــــرٌ أخْـبرني ما المَـقـْصَـد
ْ و أسَـــالَ الطـفـلُ دمــوعا ُ كالدرَر ِ وعـلى خديهِ غـَـديرٌ سَــــالَ ثـَـــري
و أبـــــــوهُ أتـَــــــاهُ قـُـمْ يــا ولـدي نـذهَـبْ
لِـنـُـعـَــزِّي فـَـــاطِـمْ والحـَــــوراءُ زيـنـــبْ
فـزُلالِ المــاءِ مِـن العـبـَّــاسِ دُعــاهْ و رنينٌ يـقـْـرعُ سَمْعَ الظـّـلم ِ مَـــدَاهْ
ومن الأعْــــــــــلام ِ ثـوراتٌ للمـَــــــــــبدأ
لـدمـــــــاءٍ سَــــالتْ كلا لا لن تهـــــــدأ
والشـبــلُ قاسمْ يا طفلي نــاقمْ لا يُـعـْــــــطي بالكـفـَّيـن الإذلالا
درسٌ لا يُـنسى فـيـنا كم أمسى يسـتـهوي أجـيــالا ً وأجـيـــــالا
طـفلي هـذا ذُخـْرُ الـعمـر ِ من أنصـــار ٍ باعـوا العـمـرا
خذهُ درسا ً في النـّـكـْبـَاتِ عـَـلــِّـمْــهُ مَنْ يُعْــلي شِـمـْــرا
كبـِّر دوما ً فـــوقَ الجـَوْرِ كـَبـِّـرْ دومــا ً تـجني نـَـصـرا
كــــربلاءُ لا تـنـســـــاها طـفلي يـــوما ً تـحـيــا فـخــرا
***********************
من أنا حتى تـُـسـلـِّـم عَـلـيـَّـا زيْنـَب
هيَ رُكنيَ المـَـكــيـنْ
هيَ كـَعـبة ُ الحُسيـنْ
***********************
وأتـــت زينبْ لِـدَم ِ النـَّــحْـر ِ و زهـُــورُ العمر ذبولٌ في رحِم الأرزاءِ
وعـلى العـين ِ كـغـشــــاوات ٍ تركتها دون شعور ٍ تمشي على الأشلاءِ
وسـَـــــــــوادُ الليل ِ في الخيـمــاتِ أظـْــلـَمْ
وجيــــوشُ الحـزن ِ تـترى لا لم تـُـخـْــتـَمْ
فـَجـَرى دَمْــعٌ لنـســـاءٍ قـــــــد ْ شقـَّتْ صَدْرَ الصحْـراءِ قهرا ً في إقصاءِ
فـَرَنـَـا سَـمْعي بســـــؤال ٍ هـلْ قامتْ مـأساةُ الطفِ في عــين الـزَّهــــراءِ
وعـلى كـفـًّــيــهــا مَـنـْـديـلٌ منْ عـَـنـْـدَمْ
ويـَـلــــوحُ إليـــها ذاكَ الرَّكـبُ المُـزْحَمْ
وحُسينٌ مُـلقى أرضـا ص دون رداهْ وَ دِمَــــــــاءُ النـحر صلـَّـتْ بَعْدَ دُعـَـــاه
وجَـمالُ الوجـــــهِ للأقـمــــــار أخْـجـَـــــل
ْ بـِدِمَـــــاءٍ سَـالتْ بـُـركــانا ً كالمـَرْجَــلْ
وجُـسـُــومٌ تـقضي دَيْنَ الحـبِّ فِـداءْ لِـحَـبيبٍ بــاعـوا فـيهِ الـــروحَ شِــراءْ
وحبيبُ العـَــــالـِمْ سِـــرٌّ هـَــذا أقــــدَسْ
كـَهـِـزَبْـر ٍ قــالوا ضرغـَـامٌ بل أشـرَسْ
والسـبـط ُ حـائر إذ كانَ النـَّـاصرْ مِطـْـعـَـــانـا ً في العـمر ومِـقـْـداما
والدمـْـعُ يـجـري دُرَّا ً في الأثــــرِ صَحْـبي طِبـْـتـُـم رَحْما ً و إسلامـا
أنتمْ صَحـــــْبي خيرُ الصـَّـحـبِ عـنكمْ جدِّي قـد أنـبـــاني
يا أطهــــــارا ً مِـنْ أطـهــــار ٍ يـــا أعـْـداءً للإذعـَــــان ِ
يا جـيـشا ً في حــــــدِّ السيفِ كـُـنتمْ سيفا ً للإيمـَـــــان ِ
يا أجْـســـــادا ً لا يكـْـفـيهــــــا مــوتٌ حتى يأتي الثـــاني
***********************
من أنا حتى تـُـسـلـِّـم عَـلـيـَّـا زيْنـَب
هيَ رُكنيَ المـَـكــيـنْ
هيَ كـَعـبة ُ الحُسيـنْ
***********************
ومُـنى قـلبي للـيـُـوثٍ قـــدْ باعـوا للموتِ نـُـفـُـوسا ً في بخـس الأثمـان ِ
فإذا صــالوا بالحرب غـَدتْ آجـَالُ الـقــوم ِ سِــراعـَـا ً تـجـري للأكـْـفـَـان ِ
وتـَـمـُوجُ الدنـيـَّـا في أصـْـداءِ زينبْ
بـِـنـِـــــداءٍ دوَّى كلا لا لن اُغـْـلـَبْ
ومُنى قـلبي لِـرؤوس ٍمـــا زالتْ تـَـزْدانُ بريقـا ً في كـلِّ الأزْمَـان ِ
وسـرابيلٌ لـحـُســين ٍ منْ سَافي تـُربان ٍ صَلـَّـتْ مِن حرِّ الكـُـثبان ِ
وبيــــاضُ الشيبِ في الوجْـناتِ يُكـْسَفْ
وورودِ الطــــفِّ روَّهـا كي تـُـقـْـطـَـفْ
وتريبا ً صَارَ التـُرْبُ لهُ مَهـدا ً وعـفيرا ً منهُ النـَّـحْرِ هـنا قـُـدَّا
وبـهِ شـَيْبَــــــاتٌ جَفَّ الــــــدَّمُّ عَـليها
وبـِها قـَطـَــــراتٍ صلـَّى الـعَرشُ إلـيها
ونِـسـاءٌ نـحـو بدورٍ تـَزْدَلـِِـفُ بتـُرابِ الطـفِّ اللاهبَ تـَلـتــَحِفُ
وعـلى الأجْـســـادِ صارتْ كلٌ تـَنـْحَـبْ
بـِــدم ِ الأحـبَــــابِ من كـفـِّـها تـُخْـضـَبْ
والليلُ الســــاجي فوقَ الخيـام ِ أضنى جسمُ الحـوراء تجــــديدهْ
والسبط ُ الغـَــافي منهُ تـعـالى صوتٌ أضنى الحـوراءِ ترديــدهْ
دهري هذا دهرٌ غــادر ْ دهرٌ جــائِرْ بالأحـــرار ِ
عُـمري فـيهِ لا أرجـو أنْ يبقى يـومٌ يا أنصـاري
هُـبُّـوا هذا كأسُ الموتِ كأسٌ يسموا بالإيثــــــار ِ
يا أنـصاري كلا لا لـــنْ نَـعْطي شِمرا ً بالإقـْــــرار ِ
***********************
من أنا حتى تـُـسـلـِّـم عَـلـيـَّـا زيْنـَب
هيَ رُكنيَ المـَـكــيـنْ
هيَ كـَعـبة ُ الحُسيـنْ
***********************
وهُـنا قمرٌ بالخـَسفِ غـدا عُرجونا ً قان ٍأمسى محنيَّ الأطرافِ
وأتى نورٌ يحملُ نــــورا ً أبني لمـــاذا ترحلُ يا طيراًرَفـْـرافِ
أبني يا قــاســــم هذا قـلبي فارحـَـمْ
أبني يا قــاســـم نالوا منكَ المـُغـْرَمْ
وأنا وحــــــــدي بين خـُيـــــولٍ وسنابـِكَ ترنو صدري في أقسى استـعـْدادِ
وبأسْيـــــــــــافٍ مشـْحـُــوذاتٍ تـَغـْـتــاظُ بنحري وَلـَدي عن باقي الأغمادِ
أبني يا قـــــــاسِـم يا ريحـا ً للجـَـنـّــَــة
أبني يا قـــــــاسِـم يا درعــي والجـُنـَّـة
جَـسـَّـدتَ النـصـْرَ وأنتَ النَّـصْـرُ المرتقبْ في روحِكَ روحُ الأنزِ تـلتهبْ
فـعليـــــــكَ اللهُ بالرَّحْماتِ سـَـلـَّـــمْ
وإليـــــــــك اللهُ في الجَـنـَّــاتِ قـَـدَّمْ
أنصارٌ صَاغ َ الدهـرُ لهمْ عـَقـْـدا ً من مرمرِ حُبٍّ صِيغَ لـَملـْـقـَاهُمْ وردا ً
بالنـَّـصر قـــاسم ْ يا أنصاري أقـْــدَمْ
والأمْـــرُ الحَـاكِـمْ بالأسْـيـافِ يُحْـسَمْ
والحـَـقُ يعـلو لو دهــراً يدنو ما دامَ في الأحـرار إصـرارِ
والجـورُ يدنو لو دهرا يعـلو لو تحيا أشمـــارٌ وأشمـــــار ِ
يا دَمَّـا ً فـي وجهِ الحـتــفِ أعـلى صْرحا ً للإسـلام ِ
يا فكرا ً مِنْ فكر الطـَّــــفِ أعطى روحــا ً للأيـــــام ِ
لـــو لا أنتم يا آســــــــــادا ً كـُـنا نـَـهـْـبـَـــا ً لـــــلآلام ِ
فـَخْـرَ الدنيـا يا أنـصـــــارا ً باعوا الدنـيـــا للـظـُّـــلام ِ
***********************
من أنا حتى تـُـسـلـِّـم عَـلـيـَّـا زيْنـَب
هيَ رُكنيَ المـَـكــيـنْ
هيَ كـَعـبة ُ الحُسيـنْ
***********************
تعليق