تويت
فلم وصور تنشر للمرة الأولى حول (مذبحة المجر الكبير).. والجيش البريطاني ينهزم في المحكمة العليا ويرضخ لطلبات عوائل الضحايا بإجراء تحقيق شامل ومستقل - معلومات خطيرةفلم وصور تنشر للمرة الأولى حول (مذبحة المجر الكبير).. والجيش البريطاني ينهزم في المحكمة العليا ويرضخ لطلبات عوائل الضحايا بإجراء تحقيق شامل ومستقل - معلومات خطيرة
2009-07-07 :: إعداد: الرابطة العراقية ::
أحد الضحايا الـ20 الذين سلمت القوات البريطانية جثثهم وتظهر عينه
وهي مقلوعة من مكانها..!
إهتمام واسع في الشارع البريطاني لمجريات هذه المحاكمة..
كانت الدماء ماتزال تسيل منه عندما سلمت جثته بعد يوم من أخذه الى مقر القوات..
هل أعدم قبل ساعات من تسليمه؟
اذا كان قد قتل في معركة فكيف كسرت ذراعه؟
يقول طبيب التشريح أنه وجد عدد من الثقوب العميقة في الجسد وكأن سكينا
قد غرست في جسده عدة مرات..!
عدد القراء 1758
الرابطة العراقية/خاص:
بعد مسلسل من الاعتداءات والاهانات التي تعرض لها ابناء قضاء المجر الكبير التابع الى محافظة ميسان منذ الأيام الأولى للاحتلال على أيدي القوات البريطانية، قرر عدد من ابناء المجر الانتقام لكرامتهم وشرفهم وحرمات بيوتهم التي استباحتها قوات الاحتلال البريطاني من خلال المداهمات الليلية المتكررة.. فأعدوا كمينا بدائيا لدورية بريطانية يوم 14 مايو/أيار 2004 على الطريق بين العمارة والبصرة.. ولكن سرعان ما باغتتهم قوة كبيرة من المدرعات وطائرات الهليكوبتر، فانتهى الكمين كارثيا بقتل واسر كل من كان في ذلك الحقل، وأخذوا الجميع من قتلى وأسرى الى معسكر ابو ناجي القريب من العمارة..
في اليوم التالي سلمت القوات البريطانية الى مستشفى العمارة 20 جثة بدت على كثير منها ما يعتقد أنها آثار تعذيب، من عيون مقتلعة وعظام مهشمة وثقوب سكاكين وغيرها (شاهد الفيلم أدناه بعد قراءة التحذير)، بينما أطلق سراح الآخرين بعد أكثر من عام على اعتقالهم في معتقل الشعيبة..!
في تموز 2007 تلقى السيد مازن الخشاب، المشرف الاعلامي على موقع الرابطة العراقية، اتصالا من أحد شيوخ العشائر في محافظة ميسان يطلب المساعدة في رفع دعوى قضائية من قبل عوائل الضحايا ضد وزارة الدفاع البريطانية لادانتهم في ارتكاب عملية إعدام جماعية بحق أبناءهم، والذين قال عدد من شهود العيان أنهم شاهدوهم أحياءا وهم يقتادون الى المدرعات البريطانية. كما طالب الأسرى الذين أطلق سراحهم برفع دعوى قضائية لتعرضهم للتعذيب أثناء فترة الاعتقال.. فقامت الرابطة بتدوين الافادات القانونية والاتصال على الفور بفريق محامين متخصصين في انتهاكات حقوق الانسان، ثم قامت الرابطة في يناير 2008 باستقدام الشهود والمعتقلين السابقين في هذه الحادثة الى تركيا للقاء مع فريق المحامين القادمين من بريطانيا، إنطلقت بعدها الاجراءات القضائية في المحاكم البريطانية في دعوة فريدة من نوعها ضد وزارة الدفاع البريطانية، مطالبة المحكمة بإجراء تحقيق شامل ومستقل ومعلن حول هذه الحادثة.
وزارة الدفاع وكعادتها أنكرت جملة وتفصيلا أيا من ادعاءات القتل الجماعي أو التعذيب، ورفضت طلب إجراء التحقيق مدعية أن الشهود العراقيين جميعهم كاذبون، وأنهم لم يتقدموا بأية شكوى بعيد تعرضهم لما يدعون أنه تعذيب.. لكن التطورات التي طرأت المرافعة لم تكن حتى في حسبان المحامين، فقد أثار تأخر وزارة الدفاع وتلكؤها المتعمد في تقديم أوراق مهمة شكوك القضاة. وفي 15 مايو/أيار 2009 مثل أمام المحكمة العليا (كشهود) وبطلب من المحكمة كلا من المشاور القانوني الأعلى للحكومة البريطانية، وقائد شئون الاعتقال في الجيش البريطاني، لأجل توضيح هذا التلكؤ والتأخير الغير مقبول من قبل وزارة الدفاع البريطانية في تسليم وثائق ذات أهمية بالغة لمجرى التحقيق.
ثم تأتي الفاجعة بعد أن تسلمت المحكمة العليا الأسبوع الماضي نسخة من رسالة كانت قد أرسلت بالايميل يوم 19 مايو/أيار (اي بعد 4 ايام من الحادث) من قبل إدارة سجن الشعيبة التابع للقوات البريطانية الى وزير القوات المسلحة البريطانية (آدم انغرام) تشرح له فيها شكوى تقدم بها معتقلون لتعرضهم للتعذيب في معسكر ابو ناجي، والشكوى قدمت عن طريق الصليب الأحمر الدولي، حيث طلب منسق الصليب الأحمر من الحكومة البريطانية إجراء تحقيق حول مصدر آثار التعذيب التي كانت ظاهرة على أجسام المعتقلين. لكن الرسالة لم تتوقف عند هذا الوزير، إذ أرسل نسخة منها الى مكتب رئيس الوزراء حينها (توني بلير) لتحذيره من إمكانية انكشاف هذا الأمر (إذا ما تسرب من الصليب الأحمر الى وسائل الاعلام مثلا)، وتضمنت الرسالة مقترحات للوزراء حول ما يمكن لهم قوله أو ادعاؤه إذا ما أصبحت ادعاءات التعذيب (والتي تتضمن الطعن بحراب البنادق)، مكشوفة لوسائل الاعلام..!
هذه الرسالة لوحدها أثبتت كذب وتحايل وزارة الدفاع البريطانية، والتي دفعت القضاة الى اتهام وزير الدفاع نفسه (بوب أينزوورث) بسلوكه المراوغ وعدم النزاهة في كشف هذه الحقائق المهمة والتي كلفت المحكمة البريطانية العليا 20 يوما من الانعقاد في قضية واحدة.. في 3 تموز 2009 أبلغت الحكومة البريطانية - من خلال وزير الدفاع - المحكمة العليا برضوخها لطلب الموكلين العراقيين من خلال محاميهم بإجراء تحقيق شامل ومستقل لكل ما يتعلق بهذه الحادثة. وقد حضرت الرابطة العراقية جلسة المحاكمة الأخيرة التي عقدت في محكمة العدل الملكية في لندن يوم الاثنين 6 تموز، حيث افتتح القاضي الجلسة بانتقاد لاذع لمحاميي وزارة الدفاع متهما اياهم بتأخير غير مبرر للمحكمة.. على أن تلتئم المحكمة في الأسبوع التالي لتقرر نوع وشكل التحقيق على أن يكون، وكما أكد القضاة، تحقيقا شاملا ومستقلا يؤدي للوصول الى الحقائق، وليس ذرا للرماد في العيون..!
خارج مبنى المحكمة العليا اجتمعت العديد من وسائل الاعلام البريطانية والعربية لتغطية هذا اليوم التاريخي، اليوم الذي ركعت فيه وزارة الدفاع البريطانية أمام مطالب العوائل العراقية.. بينما ملأت المقالات صفحات الجرائد البريطانية واسعة الانتشار اليوم التالي، والتي أدلت فيها الرابطة العراقية - كناطقة باسم عوائل الضحايا العراقيين - بتصريحات أعربت فيها عن سرورها لهذه النتيجة. فقد أكدنا على أننا في الوقت الذي تسبب فيه سياسيون بريطانيون بظلم كبير بتبرير شن حرب كارثية وغير قانونية على العراق، فقد أنصفنا القضاء البريطاني هذه المرة أمام الجيش البريطاني بتركيعه أمام المطالب العادلة لعوائل الضحايا.
نبارك لجميع العراقيين عامة ولأبناء وعوائل المجر الكبير خاصة هذا النجاح القانوني، وسوف نتابع أولا بأول مجريات التحقيق القانوني والذي سيبدأ قريبا، وندعو الله أن نتمكن وفي المستقبل القريب من إخبار عوائل الضحايا بالأسباب الحقيقية وراء مقتل فلذات أكبادهم بعد أن تكتمل إجراءات التحقيق.. هذا وسوف تنشر الرابطة العراقية على صفحات موقعها تباعا عددا من الافادات القانونية ممن قابلتهم الرابطة من شهود وضحايا التعذيب وسوء المعاملة في معسكر أبو ناجي يومي 14 و 15 أيار 2004، وذلك ليكون القارئ الكريم على إحاطة بهذا الملف الخطير.. ومن الله التوفيق.
<< تحذير! الفيلم يحتوي على مناظر مؤلمة >>
2009-07-07 :: إعداد: الرابطة العراقية ::
أحد الضحايا الـ20 الذين سلمت القوات البريطانية جثثهم وتظهر عينهوهي مقلوعة من مكانها..!
إهتمام واسع في الشارع البريطاني لمجريات هذه المحاكمة..كانت الدماء ماتزال تسيل منه عندما سلمت جثته بعد يوم من أخذه الى مقر القوات..هل أعدم قبل ساعات من تسليمه؟
اذا كان قد قتل في معركة فكيف كسرت ذراعه؟يقول طبيب التشريح أنه وجد عدد من الثقوب العميقة في الجسد وكأن سكيناقد غرست في جسده عدة مرات..!
عدد القراء 1758
الرابطة العراقية/خاص:
بعد مسلسل من الاعتداءات والاهانات التي تعرض لها ابناء قضاء المجر الكبير التابع الى محافظة ميسان منذ الأيام الأولى للاحتلال على أيدي القوات البريطانية، قرر عدد من ابناء المجر الانتقام لكرامتهم وشرفهم وحرمات بيوتهم التي استباحتها قوات الاحتلال البريطاني من خلال المداهمات الليلية المتكررة.. فأعدوا كمينا بدائيا لدورية بريطانية يوم 14 مايو/أيار 2004 على الطريق بين العمارة والبصرة.. ولكن سرعان ما باغتتهم قوة كبيرة من المدرعات وطائرات الهليكوبتر، فانتهى الكمين كارثيا بقتل واسر كل من كان في ذلك الحقل، وأخذوا الجميع من قتلى وأسرى الى معسكر ابو ناجي القريب من العمارة..
في اليوم التالي سلمت القوات البريطانية الى مستشفى العمارة 20 جثة بدت على كثير منها ما يعتقد أنها آثار تعذيب، من عيون مقتلعة وعظام مهشمة وثقوب سكاكين وغيرها (شاهد الفيلم أدناه بعد قراءة التحذير)، بينما أطلق سراح الآخرين بعد أكثر من عام على اعتقالهم في معتقل الشعيبة..!
في تموز 2007 تلقى السيد مازن الخشاب، المشرف الاعلامي على موقع الرابطة العراقية، اتصالا من أحد شيوخ العشائر في محافظة ميسان يطلب المساعدة في رفع دعوى قضائية من قبل عوائل الضحايا ضد وزارة الدفاع البريطانية لادانتهم في ارتكاب عملية إعدام جماعية بحق أبناءهم، والذين قال عدد من شهود العيان أنهم شاهدوهم أحياءا وهم يقتادون الى المدرعات البريطانية. كما طالب الأسرى الذين أطلق سراحهم برفع دعوى قضائية لتعرضهم للتعذيب أثناء فترة الاعتقال.. فقامت الرابطة بتدوين الافادات القانونية والاتصال على الفور بفريق محامين متخصصين في انتهاكات حقوق الانسان، ثم قامت الرابطة في يناير 2008 باستقدام الشهود والمعتقلين السابقين في هذه الحادثة الى تركيا للقاء مع فريق المحامين القادمين من بريطانيا، إنطلقت بعدها الاجراءات القضائية في المحاكم البريطانية في دعوة فريدة من نوعها ضد وزارة الدفاع البريطانية، مطالبة المحكمة بإجراء تحقيق شامل ومستقل ومعلن حول هذه الحادثة.
وزارة الدفاع وكعادتها أنكرت جملة وتفصيلا أيا من ادعاءات القتل الجماعي أو التعذيب، ورفضت طلب إجراء التحقيق مدعية أن الشهود العراقيين جميعهم كاذبون، وأنهم لم يتقدموا بأية شكوى بعيد تعرضهم لما يدعون أنه تعذيب.. لكن التطورات التي طرأت المرافعة لم تكن حتى في حسبان المحامين، فقد أثار تأخر وزارة الدفاع وتلكؤها المتعمد في تقديم أوراق مهمة شكوك القضاة. وفي 15 مايو/أيار 2009 مثل أمام المحكمة العليا (كشهود) وبطلب من المحكمة كلا من المشاور القانوني الأعلى للحكومة البريطانية، وقائد شئون الاعتقال في الجيش البريطاني، لأجل توضيح هذا التلكؤ والتأخير الغير مقبول من قبل وزارة الدفاع البريطانية في تسليم وثائق ذات أهمية بالغة لمجرى التحقيق.
ثم تأتي الفاجعة بعد أن تسلمت المحكمة العليا الأسبوع الماضي نسخة من رسالة كانت قد أرسلت بالايميل يوم 19 مايو/أيار (اي بعد 4 ايام من الحادث) من قبل إدارة سجن الشعيبة التابع للقوات البريطانية الى وزير القوات المسلحة البريطانية (آدم انغرام) تشرح له فيها شكوى تقدم بها معتقلون لتعرضهم للتعذيب في معسكر ابو ناجي، والشكوى قدمت عن طريق الصليب الأحمر الدولي، حيث طلب منسق الصليب الأحمر من الحكومة البريطانية إجراء تحقيق حول مصدر آثار التعذيب التي كانت ظاهرة على أجسام المعتقلين. لكن الرسالة لم تتوقف عند هذا الوزير، إذ أرسل نسخة منها الى مكتب رئيس الوزراء حينها (توني بلير) لتحذيره من إمكانية انكشاف هذا الأمر (إذا ما تسرب من الصليب الأحمر الى وسائل الاعلام مثلا)، وتضمنت الرسالة مقترحات للوزراء حول ما يمكن لهم قوله أو ادعاؤه إذا ما أصبحت ادعاءات التعذيب (والتي تتضمن الطعن بحراب البنادق)، مكشوفة لوسائل الاعلام..!
هذه الرسالة لوحدها أثبتت كذب وتحايل وزارة الدفاع البريطانية، والتي دفعت القضاة الى اتهام وزير الدفاع نفسه (بوب أينزوورث) بسلوكه المراوغ وعدم النزاهة في كشف هذه الحقائق المهمة والتي كلفت المحكمة البريطانية العليا 20 يوما من الانعقاد في قضية واحدة.. في 3 تموز 2009 أبلغت الحكومة البريطانية - من خلال وزير الدفاع - المحكمة العليا برضوخها لطلب الموكلين العراقيين من خلال محاميهم بإجراء تحقيق شامل ومستقل لكل ما يتعلق بهذه الحادثة. وقد حضرت الرابطة العراقية جلسة المحاكمة الأخيرة التي عقدت في محكمة العدل الملكية في لندن يوم الاثنين 6 تموز، حيث افتتح القاضي الجلسة بانتقاد لاذع لمحاميي وزارة الدفاع متهما اياهم بتأخير غير مبرر للمحكمة.. على أن تلتئم المحكمة في الأسبوع التالي لتقرر نوع وشكل التحقيق على أن يكون، وكما أكد القضاة، تحقيقا شاملا ومستقلا يؤدي للوصول الى الحقائق، وليس ذرا للرماد في العيون..!
خارج مبنى المحكمة العليا اجتمعت العديد من وسائل الاعلام البريطانية والعربية لتغطية هذا اليوم التاريخي، اليوم الذي ركعت فيه وزارة الدفاع البريطانية أمام مطالب العوائل العراقية.. بينما ملأت المقالات صفحات الجرائد البريطانية واسعة الانتشار اليوم التالي، والتي أدلت فيها الرابطة العراقية - كناطقة باسم عوائل الضحايا العراقيين - بتصريحات أعربت فيها عن سرورها لهذه النتيجة. فقد أكدنا على أننا في الوقت الذي تسبب فيه سياسيون بريطانيون بظلم كبير بتبرير شن حرب كارثية وغير قانونية على العراق، فقد أنصفنا القضاء البريطاني هذه المرة أمام الجيش البريطاني بتركيعه أمام المطالب العادلة لعوائل الضحايا.
نبارك لجميع العراقيين عامة ولأبناء وعوائل المجر الكبير خاصة هذا النجاح القانوني، وسوف نتابع أولا بأول مجريات التحقيق القانوني والذي سيبدأ قريبا، وندعو الله أن نتمكن وفي المستقبل القريب من إخبار عوائل الضحايا بالأسباب الحقيقية وراء مقتل فلذات أكبادهم بعد أن تكتمل إجراءات التحقيق.. هذا وسوف تنشر الرابطة العراقية على صفحات موقعها تباعا عددا من الافادات القانونية ممن قابلتهم الرابطة من شهود وضحايا التعذيب وسوء المعاملة في معسكر أبو ناجي يومي 14 و 15 أيار 2004، وذلك ليكون القارئ الكريم على إحاطة بهذا الملف الخطير.. ومن الله التوفيق.
<< تحذير! الفيلم يحتوي على مناظر مؤلمة >>
تعليق