بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*****
السلام على المعذب بقعر السجون
السلام على المعذب بظلم المطامير
السلام على الساق المرضوض بحلق القيود
السلام على الجنازة المنادى عليها بظل الاستخفاف
عظم الله لكم الأجر ياشيعية علي الكرار
بمصاب باب الحوائج موسى بن جعفر
*********
كراهية الحقد والحسد كان دافعا لقتل قابيل أخاه هابيل فإن عدنا الى ذاك الأثر المنصرم
ما وجدنا من ترف العيش وفتن المعيشة وملذات الحياة كما كان عليه يوم ولد يوسف عليه السلام
وإذا ما قسنا زمن يوسف بمُلك هارون العابسي لعنه الله لوجدنا الفارق أوسع وأعظم في مختلف المعايش وسبلها
فمع قلة تواجد البشر على سطح الآرض والذي لايعد أن يذكرقياسا بعظمة الكون ومافيه فنجد قد ضاقت نفس قابيل بما رحبت الآرض ومساحاتها الشاهقة وأبت نفسه إلا قتل أخيه.
فنارالحسد التي باتت تأكل كبده وسموم الكراهية التي جرت في شراين بدنه وأخذت تشغل وقته .لن تأمره نفسه في ختام الآمر إلآ الخلاص من وجود شقيقه حيث باتت حسرة وآسى تتعاقبه طيلة بقية عمره و ما الغراب إن وجدناه يوما هنا أو هناك إلا ويذكرنا بقابيل حيث إنه قد صار مثلا له يضرب به
********
كراهية الحقد والحسد لم تنفرد بسبط أدم عليه السلام بل سرت إلى الأسباط من ولد يعقوب لما عزموا قتل أخيهم يُوسُف لولا إختلاف الرأي الذي لم يفسد في ودهم شيئا إتفقوا على ضربه وأذيته وطرده من حياتهم ورميه في غيابات الجب ليلتقطته بعض السيّارة وليس ذاك إلا وقد نزغ الشيطان بينهم وتشربت قلوبهم حقدا وحسدا لما عزموا على قتله لولا أخاهم الأكبر
**********
ولعله من هذه وغيرها قالت الملائكة لربها أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء لكنه بعلمه الذي أحاط بكل شئ قال إنه يعلم مالا يعلمون وما تسائلهم إلا نتيجة جهل الآمر الواقع .
مثلما حوت نفس هذا الإنسان [الخليفة ] حقدا يأخذ بصاحبه الى القتل الى الهلاك .
فهناك من سمت بهم أرواحهم وعلت هاماتهم وشمخت قيمهم
وارتفعت مشاعرهم وتعلقت برب المخلوقين وهامت بوجوده وتمسكت بأوامره
وسارت على نهجه وحفظت عهده والتزمت وعده وصدّقت وآمنت به وإن حُزّت رقابهم بالمناشير فلا نار النمرود ولا سطوة فرعون
ولاقوة وغطرسة الطاغوت الذي حز رؤوس ساداتهم
فسلام على يحيى الذي لم يجعل الله له من قبل سميّا .
فعجز الطواغيت عن إسكات كلمة الله
كان دافعا لتزايد حرصهم وخوفهم من ضياع ما هم فيه حيث تعددت الوسائل من
نفي الولي أو حبسه أو قتله هي المدعاة.
وهي الوسيلة لمّا عجزوا من الوصول الى غاياتهم
يخيم في أدمغتهم هاجس الخوف والهلع من وجود رجل يذكرهم بأيام الله وتأبى أنفسهم ذلك فتمردوا على الله وكان سفك دماءالبشر لابد منه
جائهم رجل من عند الله من قبل الله يذكرهم بأيام الله
فما عساهم صانعين وهم أشد حرصا على مايملكون
تراهم يجهدون في أن يتناوشوه من أقطاب الآرض بدافع الحقد والكراهية وشره حب الدنيا
فالسر الذي جعل الرجل وهو يخاطب السحاب بقوله إذهبي أنى شئت فخراجك لي
هو نفس السر الذي جابه وليده بقوله إن وجده يطمع بالذي هو فيه لاخذ فيه عينيه
ومع ذاك الوجود وعظم السلطان والجبروت وقدرات وعظمة التملّك
تراه يرتعد خوفا من مخلوق أبدا ماشهر سيفا بوجهه
ينتفض من نومه فزعا خائفا
يتردد في فعله فتارة يحبسه وتارة يطلقه وتارة أخرى يعود لحبسه لتنهار نفسه وهو يتخبط بين خوف وفزع على مُلك ظن أنه لايبلى وأبى أن يأخذ العبرونسى لو دامت لغيره لما وصلت إليه فذاك قابيل واؤلائك إخوة يُوسُف وهناك من نظرائهم العديد
لإن بسطت يدك لتقتلني ما أنا بابسط يدي لأقتلك وهوالقول الفصل وهو الخط البياني الفاصل بين درب الله ودرب الشيطان بين خُلق الآولياء وخٌلق أ بناء أبليس
فما سلمت نفس قابيل من مخاوفها ولا سلمت أنفس بني إسرائيل منها ولاسلمت نفس هارون العباسي من مخاوفه فتربص للأمام عليه السلام وكأنّ قلبه ينخلع خوفا ورعبا من وجود إسم أو رمز أو شخص يدعى موسى الكاظم
وكأنها قصة فرعون تجدد ولكن على يد طاغية متجدد
فالظلم هو الظلم والسلطة هي السلظة والملك عقيم
ذاك الامام العابد الزاهد المعروف بالرجل الصالح من سلالة الأطياب وعترة الرسل قد إنتهكت مقدساته ونهبت أثاره وتجرأ على مقامه
فالسلطان حريص كل الحرص على الدنيا حريص على ملذاتها حريص على كل ماحوته من راحة للنفس ودعة لهواها
فالملك عقيم وعليه بات هذا الحرص لدرجة وإن هلكت روحه وكتب عليها الخلود في الجحيم
يقتل لكي يحيا
وإن كان نبي أو وصي نبي فلِم َلاتتلطخ الدماء على جوانب عرشه وباحة سلطانه وان كانت تلك الدماء زكية عطرة من نسل رسول الله وما همه إلا أن يعيش هو يومه ويشعر بعظمة شأنه وسلطانه ويرى من ينحني أمامه خنوعا وقهرا وطمعا
فكراهية الحقد والحسد تدفع أمثال هارون العباسي ومن سبقه ومن لحق بركبه أن ينهج منهجا واحدا وخطا واحدا يبدأ بالوعيد والتهديد والتشريد والنفي والحبس وينتهي بالقتل
القتل لمحو من تخشاه نفسه
لطاما علا كرسيه على جماجم المظلومين وطاف على بُرك دمائهم ليبقى كرسي الحكم وان جرت من تحته الويلات
*********
سيدي موسى بن جعفر تمر ذكراك كل عام وفي النفس لوعة وألم وجزع وحرقة
فلوعته
تكمن في سجنك الظالم مدة خسمة عشر سنة
وألمه
لِما تجرعته سيدي من عذابات السجانين والطوامير وظلمتها وويلاتها
وجزعه
رحلت وحدك والكل يأمل رؤيتك وشيعتك كلهم أمل في إنتظارك على الجسر ببغداد
وحرقة
ذكراك سيدي ومولاي وعمرك الشريف قد سلبه الطغات وحرمت من الصحب والأقارب وعشث بقية عمرك في غياهب الحبس ولن يكفيه هاورن النزق ذاك بل أمر بتقيد الإمام وإن كان حبسه في طامورة لا يعرف منه ليل من نهار
أمر بتقيده دافعا على كراهية وحقد وحسد التي خالطت دمه وعظمه ولحمه
وحقا كما قال الشاعر
إحنا ماشفنا ميت بالحديد إمقيدنا
السلام على المعذب بقعر السجون
السلام على المعذب بظلم المطامير
السلام على الساق المرضوض بحلق القيود
السلام على الجنازة المنادى عليها بظل الاستخفاف
عظم الله لكم الأجر جميعا
كتب الله لنا زيارة في الدنيا وشفاعته في الأخرة آمين يارب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*****
السلام على المعذب بقعر السجون
السلام على المعذب بظلم المطامير
السلام على الساق المرضوض بحلق القيود
السلام على الجنازة المنادى عليها بظل الاستخفاف
عظم الله لكم الأجر ياشيعية علي الكرار
بمصاب باب الحوائج موسى بن جعفر
*********
كراهية الحقد والحسد كان دافعا لقتل قابيل أخاه هابيل فإن عدنا الى ذاك الأثر المنصرم
ما وجدنا من ترف العيش وفتن المعيشة وملذات الحياة كما كان عليه يوم ولد يوسف عليه السلام
وإذا ما قسنا زمن يوسف بمُلك هارون العابسي لعنه الله لوجدنا الفارق أوسع وأعظم في مختلف المعايش وسبلها
فمع قلة تواجد البشر على سطح الآرض والذي لايعد أن يذكرقياسا بعظمة الكون ومافيه فنجد قد ضاقت نفس قابيل بما رحبت الآرض ومساحاتها الشاهقة وأبت نفسه إلا قتل أخيه.
فنارالحسد التي باتت تأكل كبده وسموم الكراهية التي جرت في شراين بدنه وأخذت تشغل وقته .لن تأمره نفسه في ختام الآمر إلآ الخلاص من وجود شقيقه حيث باتت حسرة وآسى تتعاقبه طيلة بقية عمره و ما الغراب إن وجدناه يوما هنا أو هناك إلا ويذكرنا بقابيل حيث إنه قد صار مثلا له يضرب به
********
كراهية الحقد والحسد لم تنفرد بسبط أدم عليه السلام بل سرت إلى الأسباط من ولد يعقوب لما عزموا قتل أخيهم يُوسُف لولا إختلاف الرأي الذي لم يفسد في ودهم شيئا إتفقوا على ضربه وأذيته وطرده من حياتهم ورميه في غيابات الجب ليلتقطته بعض السيّارة وليس ذاك إلا وقد نزغ الشيطان بينهم وتشربت قلوبهم حقدا وحسدا لما عزموا على قتله لولا أخاهم الأكبر
**********
ولعله من هذه وغيرها قالت الملائكة لربها أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء لكنه بعلمه الذي أحاط بكل شئ قال إنه يعلم مالا يعلمون وما تسائلهم إلا نتيجة جهل الآمر الواقع .
مثلما حوت نفس هذا الإنسان [الخليفة ] حقدا يأخذ بصاحبه الى القتل الى الهلاك .
فهناك من سمت بهم أرواحهم وعلت هاماتهم وشمخت قيمهم
وارتفعت مشاعرهم وتعلقت برب المخلوقين وهامت بوجوده وتمسكت بأوامره
وسارت على نهجه وحفظت عهده والتزمت وعده وصدّقت وآمنت به وإن حُزّت رقابهم بالمناشير فلا نار النمرود ولا سطوة فرعون
ولاقوة وغطرسة الطاغوت الذي حز رؤوس ساداتهم
فسلام على يحيى الذي لم يجعل الله له من قبل سميّا .
فعجز الطواغيت عن إسكات كلمة الله
كان دافعا لتزايد حرصهم وخوفهم من ضياع ما هم فيه حيث تعددت الوسائل من
نفي الولي أو حبسه أو قتله هي المدعاة.
وهي الوسيلة لمّا عجزوا من الوصول الى غاياتهم
يخيم في أدمغتهم هاجس الخوف والهلع من وجود رجل يذكرهم بأيام الله وتأبى أنفسهم ذلك فتمردوا على الله وكان سفك دماءالبشر لابد منه
جائهم رجل من عند الله من قبل الله يذكرهم بأيام الله
فما عساهم صانعين وهم أشد حرصا على مايملكون
تراهم يجهدون في أن يتناوشوه من أقطاب الآرض بدافع الحقد والكراهية وشره حب الدنيا
فالسر الذي جعل الرجل وهو يخاطب السحاب بقوله إذهبي أنى شئت فخراجك لي
هو نفس السر الذي جابه وليده بقوله إن وجده يطمع بالذي هو فيه لاخذ فيه عينيه
ومع ذاك الوجود وعظم السلطان والجبروت وقدرات وعظمة التملّك
تراه يرتعد خوفا من مخلوق أبدا ماشهر سيفا بوجهه
ينتفض من نومه فزعا خائفا
يتردد في فعله فتارة يحبسه وتارة يطلقه وتارة أخرى يعود لحبسه لتنهار نفسه وهو يتخبط بين خوف وفزع على مُلك ظن أنه لايبلى وأبى أن يأخذ العبرونسى لو دامت لغيره لما وصلت إليه فذاك قابيل واؤلائك إخوة يُوسُف وهناك من نظرائهم العديد
لإن بسطت يدك لتقتلني ما أنا بابسط يدي لأقتلك وهوالقول الفصل وهو الخط البياني الفاصل بين درب الله ودرب الشيطان بين خُلق الآولياء وخٌلق أ بناء أبليس
فما سلمت نفس قابيل من مخاوفها ولا سلمت أنفس بني إسرائيل منها ولاسلمت نفس هارون العباسي من مخاوفه فتربص للأمام عليه السلام وكأنّ قلبه ينخلع خوفا ورعبا من وجود إسم أو رمز أو شخص يدعى موسى الكاظم
وكأنها قصة فرعون تجدد ولكن على يد طاغية متجدد
فالظلم هو الظلم والسلطة هي السلظة والملك عقيم
ذاك الامام العابد الزاهد المعروف بالرجل الصالح من سلالة الأطياب وعترة الرسل قد إنتهكت مقدساته ونهبت أثاره وتجرأ على مقامه
فالسلطان حريص كل الحرص على الدنيا حريص على ملذاتها حريص على كل ماحوته من راحة للنفس ودعة لهواها
فالملك عقيم وعليه بات هذا الحرص لدرجة وإن هلكت روحه وكتب عليها الخلود في الجحيم
يقتل لكي يحيا
وإن كان نبي أو وصي نبي فلِم َلاتتلطخ الدماء على جوانب عرشه وباحة سلطانه وان كانت تلك الدماء زكية عطرة من نسل رسول الله وما همه إلا أن يعيش هو يومه ويشعر بعظمة شأنه وسلطانه ويرى من ينحني أمامه خنوعا وقهرا وطمعا
فكراهية الحقد والحسد تدفع أمثال هارون العباسي ومن سبقه ومن لحق بركبه أن ينهج منهجا واحدا وخطا واحدا يبدأ بالوعيد والتهديد والتشريد والنفي والحبس وينتهي بالقتل
القتل لمحو من تخشاه نفسه
لطاما علا كرسيه على جماجم المظلومين وطاف على بُرك دمائهم ليبقى كرسي الحكم وان جرت من تحته الويلات
*********
سيدي موسى بن جعفر تمر ذكراك كل عام وفي النفس لوعة وألم وجزع وحرقة
فلوعته
تكمن في سجنك الظالم مدة خسمة عشر سنة
وألمه
لِما تجرعته سيدي من عذابات السجانين والطوامير وظلمتها وويلاتها
وجزعه
رحلت وحدك والكل يأمل رؤيتك وشيعتك كلهم أمل في إنتظارك على الجسر ببغداد
وحرقة
ذكراك سيدي ومولاي وعمرك الشريف قد سلبه الطغات وحرمت من الصحب والأقارب وعشث بقية عمرك في غياهب الحبس ولن يكفيه هاورن النزق ذاك بل أمر بتقيد الإمام وإن كان حبسه في طامورة لا يعرف منه ليل من نهار
أمر بتقيده دافعا على كراهية وحقد وحسد التي خالطت دمه وعظمه ولحمه
وحقا كما قال الشاعر
إحنا ماشفنا ميت بالحديد إمقيدنا
السلام على المعذب بقعر السجون
السلام على المعذب بظلم المطامير
السلام على الساق المرضوض بحلق القيود
السلام على الجنازة المنادى عليها بظل الاستخفاف
عظم الله لكم الأجر جميعا
كتب الله لنا زيارة في الدنيا وشفاعته في الأخرة آمين يارب العالمين
تعليق