يقال عن ذوي الخصال والتمسك بها أهل التقوى واليقين ، ويقال لمن أستهوى الشيطان قلبه عنهم ذوي الضعف والتخاذل! ، فيكون الأمر لدى أهل الوسط الحيرة في أمره ، وأنا لا أجد تفسير منطقي لهذا المبدأ إلا في حالات خاصة قد تكون على ذوي المحاولة والصبر في أمرهم وتحييد مبدأ الخوض في مبادئ شيطانية والتي تتجسد بالتفرقة وسحب المبادئ للحضيض والتي أوصى بها الله سبحانه وجعل مبشرها الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم.
قد يجول في بوح أفكاركم وصدوركم الحقيقه في كتابتي لهذا الموضوع ، وبعد البحث والتمحيص في كثير من المصادر التي من الممكن أن تنجد الفئة الأسمى ذات الإدراك والحس واليقين الصادق الذي يربطه حقيقه من حقائق وجود الله تعالى كحكم في أمور الخلائق ، ومن هنا ومن هذا المنطلق ينطلق أمير الحكماء
، ينطلق في قطار الأفكار المشرقة بعيداً عن معابد الظلام وطرق الجهل الذي مر مشاهداً معالمها ورموزها سفراً أو قاصداً لجهة اللا محدود ، فتارة ينقاد لشئ من التطبع وتاره يأتيه أمر الله منبهاً لصحوة الطريق فيقود القافلة مستمراً مدركاً أن الفوات بالإنقياد وراء الشيطنة اللعينة ، ليعود ويقول مرة أخرى أجمع الشتات وهلم لدرز ودرس الحقائق الغافلة وطلب الغفران وعدم الإنقياد وراء الركب الأعمى ، بل عد وعد وعد وأستغفر وعد وعد حتى تسلم وتسلم بأنه الحق لك وعليك من الله فعليك به.
وكيف يكون الأمر بدراسة الواقع والحقيقة في أمور هي أساس التفكير والعلم والتفسير وقلة السريف في أمرها الذي أساسه حق وواقعه يقين وصبره حكمة وعلمه كنز لا يكون سوى ذخراً وتوافقاً مع ما جاءت به كل الرسالات السماوية حتى وإن حرف ما حرف فيها بعد ذلك ، لنعود ونخضع مرتجفين خائفين لعظمة الله وذكره الرائع وتصديقاً بكتاب الله تعالى الذي يزخر بمذاخر الحقائق الغائبة عنا والتي يتداركها أهل التقوى من بداية الطريق وحتى الوصول لدرجة التسليم والإسلام الكامل لوجهه الباقي بعد فناء كل شئ.
اللهم صلي على محمد وال محمد ، واجعلني من الخاضعين لعظمتك وقدرتك ، وكن لي في أمري ولا تكن على أمري ، فإنك الأعز الأعز الأجل الأجل الأكرم.
ومن هذا المنطلق وعلى هذا الأساس هذه بعض الملاحظات التي وجدتها عن شئ من مكارم الأخلاق والأساسيات لمبدأ السلوك المطلوب ونحاول نوعاً ما قراءة المدى الذي فيه وتطبيق ما نقوى على تطبيقه ولكن ((((( أنشد القناعة التي هي أساس ثابت في بداية التكوين لمبدأ التصحيح السليم أخوتي ))))) :
أصول القيم الأخلاقية
ومجموعة القيم التي يستخدمها المرء في حياته تغطي مساحة واسعة من ألوان السلوك.. في المأكل والملبس والسفر والحديث والأسرة.. ونحوها من مختلف ألوان العلاقات الاجتماعية في حالة السلم والحرب.. والحزن والسرور، بل إن كل فعل إنساني ذي أثر اجتماعي لابد أن يكون محكوماً لواحدة من القيم الأخلاقية.. بحيث تكون هذه القيم أصولاً والأفعال الإنسانية إشارات إليها ومداليل عليها، فمثل (الرزانة) قيمة أخلاقية أساسية.. يتفرع منها وقار المسير وهدوء الحديث وروية التفكير وتأني الفعل وقلة المزاح والاعراض عن اللغو واللعب.. ونحو ذلك من السجايا والسمات الطيبة الراقية، وهكذا غير الرزانة من القيم الأخلاقية.. مثل الصبر والشجاعة والرحمة والحياء وغيرها.
والقيم الأساسية الكبرى هي:
1 ـ الحياء: وهو في المدلول النفسي يعني الترفع عن الدنايا وشؤون الجسد بنحو يكون العقل هو الذي يمسك بزمام الجسد وحاجاته، دون أن يدع الإنسان يتورط في العيب والاسفاف والذلة من جراء الرغبة في اشباع الحاجة.
2 ـ الصبر: على الحرمان من الحاجات المادية والتحكم بالانفعالات النفسية، فيقف بها عند حدودها المطلوبة عرفاً أو شرعاً ليتحكم الفاعل بردة الفعل، فيشمل العفة والقناعة: وكظم الغيظ ونحوها.
3 ـ الشجاعة: وهي عبارة عن ثبات النفس أمام الخطوب ومواجهتها بوعي، فتتمثل قوة في الجسد وثباتاً في الحرب ويقيناً في المعتقد وجرأة في القول.. ونحو ذلك.
4 ـ الحكمة: وهي حالة من الوضوح الفكري تنعكس على العلم وتوابعه.. وعلى اعطاء كل حالة ما يناسبها، وتحكيم الاعتدال في شؤون الحياة.
5 ـ الرزانة: وهي خليط من الصبر والحكمة تنعكس هدوءاً وطمأنينة في القول والفعل.. كما ذكرنا سابقاً.
6 ـ الصدق: في القول والفعل، بنحو يصدر عن ذهن موضوعي يجب الصراحة والوضوح فيما يصدر عنه وفيما يرد عليه.
7 ـ التواضع: وهو من أهم القيم الأخلاقية بسبب ما يدفع به من الكبر والغرور.. وما هما عليه من الخطر العظيم، ويدخل فيها كراهة الرئاسة، ومشورة الآخرين، ومحاسبة النفس، والاعتراف بالخطأ، ونحو ذلك.
8 ـ الانصاف: وهو اعطاء كل ذي حق حقه.. سواء من النفس أو الغير، وهو أساس الحياة الصالحة، وروح التزام القوانين، وجوهر احترام الآخرين وتقديرهم.
9 ـ الرحمة: وهي القيمة الأكثر تأثيراً في علاقات الناس الاجتماعية، لأنها في معظمها مبنية على التسامح والمحبة والحنان والاحساس بآلام الآخرين.. التي هي فروع هذه القيمة الجليلة.
10 ـ الانضباط: وهي قيمة أساس في العلاقة السياسية، ومفيدة في غيرها، فهي تعني معرفة حدود النفس، وتقدير كفاءة الآخرين، والوفاء بالوعد والعهد، وطاعة الأوامر.. ونحو ذلك.
يقول علي بن الحسين عليه السلام في مناجاة الراغبين
إلهي إن كان قلّ زادي في المسير إليك فلقد حسن ظنّي بالتوكل عليك.
وإن كان جرمي قد أخافني من عقوبتك، فإن رجائي قد أشعرني بالأمن من نقمتك.
وإن كان ذنبّي قد عرضني لعقابك، فقد آذنني حسن ثقتي بثوابك.
وإن أنامتني الغفلة عن الاستعداد للقائك، فقد نبهتني المعرفة بكرم آلائك.
وإن أوحش ما بيني وبينك فرط العصيان والطغيان، فقد آنسني بشرى الغفران والرضوان..).
-------------------
فلكم خيار المشاركة وبيان حق هذا الموضوع والخوض بما فيه وما تجدون حقيق الإعتقاد والمبادئ التي آثرت حقائقها في أنفسكم ، ولكم الإختيار الذي لسوف أجد فيه وفي قرارة نفسي مطلباً وهو الصدق في وضعية الكلمة التي سوف تباشرون الحديث بها. فهي لي ولكم ولكل قارئ يعلم ولا يعلم يعمل ولا يعمل به.
وعاد أمير الحكماء للسبات العميق ، ومغمضاً عينه وفيها رشفات قطرات اليقين لمبدأ التحقيق والصبر ، عاد وفي قلبه زهرة من أزهار اليقين.
وعاد للسبات العميق
أمير الحكماء
مشرف المنبر الحر
قد يجول في بوح أفكاركم وصدوركم الحقيقه في كتابتي لهذا الموضوع ، وبعد البحث والتمحيص في كثير من المصادر التي من الممكن أن تنجد الفئة الأسمى ذات الإدراك والحس واليقين الصادق الذي يربطه حقيقه من حقائق وجود الله تعالى كحكم في أمور الخلائق ، ومن هنا ومن هذا المنطلق ينطلق أمير الحكماء

وكيف يكون الأمر بدراسة الواقع والحقيقة في أمور هي أساس التفكير والعلم والتفسير وقلة السريف في أمرها الذي أساسه حق وواقعه يقين وصبره حكمة وعلمه كنز لا يكون سوى ذخراً وتوافقاً مع ما جاءت به كل الرسالات السماوية حتى وإن حرف ما حرف فيها بعد ذلك ، لنعود ونخضع مرتجفين خائفين لعظمة الله وذكره الرائع وتصديقاً بكتاب الله تعالى الذي يزخر بمذاخر الحقائق الغائبة عنا والتي يتداركها أهل التقوى من بداية الطريق وحتى الوصول لدرجة التسليم والإسلام الكامل لوجهه الباقي بعد فناء كل شئ.
اللهم صلي على محمد وال محمد ، واجعلني من الخاضعين لعظمتك وقدرتك ، وكن لي في أمري ولا تكن على أمري ، فإنك الأعز الأعز الأجل الأجل الأكرم.
ومن هذا المنطلق وعلى هذا الأساس هذه بعض الملاحظات التي وجدتها عن شئ من مكارم الأخلاق والأساسيات لمبدأ السلوك المطلوب ونحاول نوعاً ما قراءة المدى الذي فيه وتطبيق ما نقوى على تطبيقه ولكن ((((( أنشد القناعة التي هي أساس ثابت في بداية التكوين لمبدأ التصحيح السليم أخوتي ))))) :
أصول القيم الأخلاقية
ومجموعة القيم التي يستخدمها المرء في حياته تغطي مساحة واسعة من ألوان السلوك.. في المأكل والملبس والسفر والحديث والأسرة.. ونحوها من مختلف ألوان العلاقات الاجتماعية في حالة السلم والحرب.. والحزن والسرور، بل إن كل فعل إنساني ذي أثر اجتماعي لابد أن يكون محكوماً لواحدة من القيم الأخلاقية.. بحيث تكون هذه القيم أصولاً والأفعال الإنسانية إشارات إليها ومداليل عليها، فمثل (الرزانة) قيمة أخلاقية أساسية.. يتفرع منها وقار المسير وهدوء الحديث وروية التفكير وتأني الفعل وقلة المزاح والاعراض عن اللغو واللعب.. ونحو ذلك من السجايا والسمات الطيبة الراقية، وهكذا غير الرزانة من القيم الأخلاقية.. مثل الصبر والشجاعة والرحمة والحياء وغيرها.
والقيم الأساسية الكبرى هي:
1 ـ الحياء: وهو في المدلول النفسي يعني الترفع عن الدنايا وشؤون الجسد بنحو يكون العقل هو الذي يمسك بزمام الجسد وحاجاته، دون أن يدع الإنسان يتورط في العيب والاسفاف والذلة من جراء الرغبة في اشباع الحاجة.
2 ـ الصبر: على الحرمان من الحاجات المادية والتحكم بالانفعالات النفسية، فيقف بها عند حدودها المطلوبة عرفاً أو شرعاً ليتحكم الفاعل بردة الفعل، فيشمل العفة والقناعة: وكظم الغيظ ونحوها.
3 ـ الشجاعة: وهي عبارة عن ثبات النفس أمام الخطوب ومواجهتها بوعي، فتتمثل قوة في الجسد وثباتاً في الحرب ويقيناً في المعتقد وجرأة في القول.. ونحو ذلك.
4 ـ الحكمة: وهي حالة من الوضوح الفكري تنعكس على العلم وتوابعه.. وعلى اعطاء كل حالة ما يناسبها، وتحكيم الاعتدال في شؤون الحياة.
5 ـ الرزانة: وهي خليط من الصبر والحكمة تنعكس هدوءاً وطمأنينة في القول والفعل.. كما ذكرنا سابقاً.
6 ـ الصدق: في القول والفعل، بنحو يصدر عن ذهن موضوعي يجب الصراحة والوضوح فيما يصدر عنه وفيما يرد عليه.
7 ـ التواضع: وهو من أهم القيم الأخلاقية بسبب ما يدفع به من الكبر والغرور.. وما هما عليه من الخطر العظيم، ويدخل فيها كراهة الرئاسة، ومشورة الآخرين، ومحاسبة النفس، والاعتراف بالخطأ، ونحو ذلك.
8 ـ الانصاف: وهو اعطاء كل ذي حق حقه.. سواء من النفس أو الغير، وهو أساس الحياة الصالحة، وروح التزام القوانين، وجوهر احترام الآخرين وتقديرهم.
9 ـ الرحمة: وهي القيمة الأكثر تأثيراً في علاقات الناس الاجتماعية، لأنها في معظمها مبنية على التسامح والمحبة والحنان والاحساس بآلام الآخرين.. التي هي فروع هذه القيمة الجليلة.
10 ـ الانضباط: وهي قيمة أساس في العلاقة السياسية، ومفيدة في غيرها، فهي تعني معرفة حدود النفس، وتقدير كفاءة الآخرين، والوفاء بالوعد والعهد، وطاعة الأوامر.. ونحو ذلك.
يقول علي بن الحسين عليه السلام في مناجاة الراغبين

وإن كان جرمي قد أخافني من عقوبتك، فإن رجائي قد أشعرني بالأمن من نقمتك.
وإن كان ذنبّي قد عرضني لعقابك، فقد آذنني حسن ثقتي بثوابك.
وإن أنامتني الغفلة عن الاستعداد للقائك، فقد نبهتني المعرفة بكرم آلائك.
وإن أوحش ما بيني وبينك فرط العصيان والطغيان، فقد آنسني بشرى الغفران والرضوان..).
-------------------
فلكم خيار المشاركة وبيان حق هذا الموضوع والخوض بما فيه وما تجدون حقيق الإعتقاد والمبادئ التي آثرت حقائقها في أنفسكم ، ولكم الإختيار الذي لسوف أجد فيه وفي قرارة نفسي مطلباً وهو الصدق في وضعية الكلمة التي سوف تباشرون الحديث بها. فهي لي ولكم ولكل قارئ يعلم ولا يعلم يعمل ولا يعمل به.
وعاد أمير الحكماء للسبات العميق ، ومغمضاً عينه وفيها رشفات قطرات اليقين لمبدأ التحقيق والصبر ، عاد وفي قلبه زهرة من أزهار اليقين.
وعاد للسبات العميق
أمير الحكماء
مشرف المنبر الحر
تعليق