إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بيت الزهراء ع مدرسه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بيت الزهراء ع مدرسه

    بيت الزهراء(ع) مدرسة








    إن بيت فاطمة الزهراء(صلوات الله عليها) كان مدرسة لتعليم نساءالمؤمنين
    وتربيتهم بالمعارف الإسلامية، بل أحياناً حتى الرجال كما في قصة سلمانالفارسي (رضوان الله تعالى عليه).
    وكانت (عليها السلام) رحبة الصدر حسنة الخلق،وقد ورد في (منية المريد) لشيخنا الشهيد(رحمه الله):

    ان امرأة سألت عنها (عليها السلام) مسألة فأجابت فلم تفهم السائلة، فثنت فلم تفهم الجوابثانياً،
    وثلثت فلم تفهم الجواب ثالثاً، وربعت وخمست وسدست وسبعت وثمنت وتسعتوعشرت ولم تفهم
    (
    والظاهر أن المسألة كانت غامضة جداً ولهذا ما كانت تفهمالجواب، فان انساناً عادياً إذا سأل
    من عالم كبير مسألة إرثية فيها حساباتمتعددة كمسألة الأجداد الثمانية، فان العالم وان أجاب
    عشر مرات قد لا يفهم ذلكالشخص جواب المسألة

    وفي المرة العاشرة لما لم تفهم الجواب سكتت وقالت: لااشق عليك يا بنت رسول الله، فأجابت فاطمة
    (
    عليها السلام): اسألي ولي بذلك الأجر،ثم ذكرت (عليها السلام) لأجرها مثلاً، كما هو مذكور في كتاب (المنية)

    وربماكان المقصود أن السائلة سألت عن عدة مسائل مختلفة وأجابتها فاطمة الزهراء (عليهاالسلام) فخجلت عن كثرة السؤال

    قال الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): (حضرت امرأة عند الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) فقالت:
    إن لي والدة ضعيفةوقد لبس عليها في أمر صلاتها شيء وقد بعثتني إليك أسألك، فأجابتها فاطمة (عليهاالسلام)
    عن ذلك، ثم ثنت فأجابت، ثم ثلثت فأجابت إلى أن عشرت فأجابت، ثم خجلت منالكثرة، فقالت: لا أشق عليك يا بنت رسول الله

    قالت فاطمة (عليها السلام): هاتي وسلي عما بدا لك، أرأيت من أكترى يوماً يصعد إلى سطح بحمل ثقيل مائة ألف دينارأيثقل عليه؟

    فقالت: لا

    فقالت: اكتريت أنا لكل مسألة بأكثر من ملئ مابين الثرى إلى العرش لؤلؤاً، فأحرى أن لا يثقل علي، سمعت أبي رسول الله
    (
    صلىالله عليه وآله) يقول: إن علماء شيعتنا يحشرون فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدركثرة علومهم وجدهم
    في إرشاد عباد الله، حتى يخلع على الواحد منهم ألف ألف خلعةمن نور، ثم ينادي منادي ربنا عزوجل: أيها الكافلون
    لأيتام آل محمد الناعشون لهمعند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمتهم، هؤلاء تلامذتكم والأيتام الذينكفلتموهم
    ونعشتموهم، فاخلعوا عليهم كما خلعتموهم خلع العلوم فيالدنيا

    فيخلعون على كل واحد من أولئك الأيتام على قدر ما اخذوا عنهم منالعلوم.. حتى أن فيهم يعني في الأيتام لمن
    يخلع عليه مائة ألف خلعة.. وكذلك يخلعهؤلاء الأيتام على من تعلم منهم

    ثم إن الله تعالى يقول: أعيدوا على هؤلاءالعلماء الكافلين للأيتام حتى تتموا لهم خلعهم وتضعفوها، فيتم لهم
    ما كان لهمقبل أن يخلعوا عليهم ويضاعف لهم، وكذلك من بمرتبتهم ممن يخلع عليه علىمرتبتهم

    وقالت فاطمة (عليها السلام): يا أمة الله إن سلكاً من تلك الخلعلأفضل مما طلعت عليه الشمس
    ألف ألف مرة وما فضل فانه مشوب بالتنغيص والكدر





    المصدر:


    كتاب "فاطمة الزهراء(ع) أفضلأسوة للنساء









    فاطمة الزوجة الصابرة


    عن الخرائج روى أن سلمان رضي الله عنه،قال: كانت فاطمة عليها السلام جالسة قدامها رحى، تطحن بها الشعير وعلى عمود الرحىدم سائل، والحسين عليه السلام في ناحية الدار، يتضور من الجوع، فقلت: يا بنت رسولالله دبرت كفاك وهذه فضة، فقالت عليها السلام: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآلهأن تكون الخدمة لها يوما فكان أمس يوم خدمتها، قال سلمان: قلت إني مولى عتاقه إماأنا أطحن الشعير أو أسكت الحسين عليه السلام لك ؟ فقالت: أنا بتسكينة أرفق، وأنتتطحن الشعير، فطحنت شيئا من الشعير، فإذا أنا بالإقامة، فمضيت وصليت مع رسول اللهصلى الله عليه وآله، فلما فرغت، قلت لعلي عليه السلام ما رأيت، فبكى وخرج، ثم عاد،فتبسم، فسأله عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال: دخلت على فاطمة، وهيمستلقية لقفاها والحسين نائم على صدرها وقدامها رحى تدور من غير يد فتبسم رسول اللهصلى الله عليه وآله وقال " يا علي، اما علمت إن لله ملائكة سيارة في الأرض يخدمونمحمدا وآل محمد إلى أن تقوم الساعة "([1])

    الزوجة الانيس
    في زحمة الايام والظروف تتولد عند الانسان آهات ومتاهاتيعاني فيها حينما يبتدئ اليوم بل انها لا تودعه ولا تفارقه حتى بعد ان يستسلمللنوم. جراء ما يواجهه الانسان من طريق العيش بعضها يحاصره في نفسه و يقاسيه في كللحظة ويشربه مع كل نفس غصة ، نعم انها مرارة الظروف وصعوبة العيش لكن راحة ذلكوتنفيسه حينما يشعر المرء ان هناك انساناً يؤي اليه يفهم آلامه ومعاناته فيضع كفهعلى جبين المصائب فيمسح مافيها من غيوم ومتاعب . وتتحول تلك التجاعيد الى حدائقخضرة تخضر بعد ان مرت عليها اكف الحنان عليها وتتجدد الحياة ويبدأ الانسان من جديدكان شيئا لم يكن ، بل تتحول صورة ذلك الانسان الى رقية في قلب المرء كلما داهمتهالخطوب حنت ذاكرته الى صورة ذلك الانسان لتمتلأ منه حيوية ونشاطاً لمواجهة المؤلموالمتعب .وغالباً ما يكون للفرد منا انسان من هذا النوع لأننا نبقى بحاجة اليهونصبر ونصبر حتى نلاقيه فنفرغ مالدينا من هموم ومتاعب على ظهره وهو من النوع الذيلاتزيده همومنا ومتاعبنا الا راحة لأنه شعر قد خفف عنا لما يحمله من روابط تربطهمعنا روابط قلبية او دينية او اجتماعية او عائلية فيكون هذا الفرد تارةً صديقاً اواخاً او زوجاً وما اسعد المرء حينما يكون هذا الفرد زوجاً .تذوب عند رؤيته الهموموالالام وتتوقف سفينة النصب عند شواطئه لتتحول الى سهول مخضرة بدل البحار الهائجةوالاحلام المتلاطمة .
    اما حياة علي وفاطمة عليهما السلامكانت ارقى من هذا الوصف فقد كانت غايتهما واهدافهما ابعد من حساباتنا الحياتيةالصرفة التي تتأثر بتصرفات الزمان وتتألم حينما يقف احدنا عاجزاً عن مواجهة المشكلةفكانت الزهراء لوحدها جبلاً من الصبر جبلاً من الجلد تحمل على ظهره هموماً لو صبتعلى الايام صرن لياليا ...
    في حين ان علي عليه السلام كان لاينتظر منها ان تشكو او تتألم لانه كان يشعر بكل ماتشعر به وتستحقه وزيادة لكنها كيفعالجت هذا كله كيف تقبلت هذا كله هذا هو الدرس وهنا هي العبرة ومن هنا لابد انتتعلم نساؤنا ادارة الامور والتغلب على الظروف وعدم الخضوع او الركوع لأول نازلةتعب او عناء حتى وان كان في الامكان التغيير في الظروف الى ماهو احسن، فان سجيةالصبر اذا امتلكها الانسان قد تفوق كثيراً من السجايا الاخرى التي لا تحتاجهاالحياة الزوجية دوماً بل تحتاجها آنات معينة فلقد ورد عنها انها كانت (تعيش فاطمةفي بيتها ربة بيت،تعتني بشؤون منزلها،و تدير حاجاتها بالاعتماد على جهودها،فلم يكنلديها خدم و لا عبيد،و لا اجراء،فكل حياتها كدح و جهاد،كانت فاطمة تطحن الشعير وتدير الرحى بيدها،و تصنع أقراص الخبز بنفسها،و تكنس البيت،و تدبر مستلزمات الاسرة،وقد كان رسول الله ‘ و علي (^) يريان ذلك من فاطمة فيشاركانها العناء،و يهونان عليهامتاعب الحياة،بل و كان علي (ع) و ربما النبي نفسه
    يساعدانها في أعمال المنزل،و تدبير شؤون البيت.فقد صور لناالتأريخ و دون كتاب السير و الأثر،صورة الحياة العائلية الفريدة التي كانت تعايشهافاطمة مع زوجها و أبنائها،أهل بيت النبوة (ع) تحت ظلال أبيها رسول الله (ص) .)([2])
    ولقد راينا ذلك فيالرواية (ورد في الخبر : أن النبي (صلى الله عليه وآله) رأى فاطمة الزهراء (عليهاالسلام) " وعليها كساء من أجلة الابل ، وهي تطحن بيديها ، وترضع ولدها ، فدمعت عينارسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال : يا بنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة، فقالت : يا رسول الله ، الحمد لله على نعمائه ، والشكر لله على آلائه ، فأنزلالله سبحانه : " ولسوف يعطيك ربك فترضى "([3])

    الصبر وبناء التماسك
    ومن هنا نجد ان للصبر اهمية في دوام الارتباط كل ارتباط
    الارتباط بالله تعالى الارتباط بالحق وقضية الحق ،الارتباطفي الشعور بالمسؤلية والنهوض بها ،الارتباط بتحمل انواع الظروف التي يمر بهاالانسان نتيجة لانغماره في مجتمع مليء بالانحرافات والتوجهات المختلفة والمتغايرةكل آن وكل حين . ولهذا فان جملة من العبادات قد شرعت لتنمية الصبر وتربية الفردعليه فمن يراقب الحكمة من الصيام ويحاول ان يجتني من نميرها شيئا يجد ان واحداً منالاهداف المهمة التي اراد الاسلام زرعها في النفس هو الصبر والا ما معنى ان ينتهيالانسان عن اكل وشرب وملذات عشر ساعات او اكثر او اقل لفترة محدودة في اليوم وفيالسنة ثم يأتي ليحل له كل ماحرم عنه هل كان الغرض منعه منهما ام ان الغرض كان ابعدمن ذلك فقد يكون الغرض تعليمه الطاعة اولاً، وتربيته على الصبر والتحمل فضلا عن حكماخرى .وانا هنا لم ادخل الى الموضوع الا لأزرع شجرتين ابتغي منهما اكثر منثمرة.
    اولاها : ثمرة الصبر على المصائب وعلى الحياة الزوجية معالزوج واعانته على ما يقاسيه او يعانيه اثناء مسيرته .
    والاخرى الصبر على مسيرة الحق فان مسيرة الحق دائما تعانيالمر لأنها تخالف حلاوة الاخرين ..!!!
    فما من نبي ولا وصيالا وقد قاسى من قومه مرارة الاعراض والاعتراض لكن كان عليه ان يواجه بصبر فكم حوصرالنبي وضيق عليه وعلى اصحابه لكنهم تدرعوا جميعاً بدرع الصبر فلم يخرج احدا جدارالصبر حتى ملت قريش ورفعت عنهم الحصار.
    واكثر من عشرينعاماً يواجه النبي فتن الاعداء طوراً وفتن المنافقين في داخل المسلمين طوراً اخروهو يواجه بصبر وينتظر الرسول الاكرم منهم ماهو اشد مما مضى لكنه يتحمل بصبر .
    وهكذا تعلمنا الزهراء بعد ان نعاين على نمط حياتها كيف كانتتعيش وكيف واجهت شضف العيش لنعرف قيمة الصبر واهمية الصبر .في حياة الانسان وفيحياة الزوجة وفي حياة الرسالة والذيي يهمنا جميعا ان نتعلم الصبر على الرسالة لأننالابد ان نشعر بمسؤليتنا تجاه ديننا الحنيف تجاه امتنا ، و تجاه نضالنا لتثبيتالعقائد الصحيحة في مقابل الامواج العاتية التي تمدها بحار الامبريالية والصهيونيةمن ورائها سبعة ابحر ...
    لابد ان نعي جميعاً رجالاً ونساءًونبدأ نحن ازواجاً وزوجات نعلم انفسنا من الخطوة الاولى كيف نتعلم على الصبر ونقرنبين امرين :
    اننا لماذا نصبر على مرارة العيش لماذا نصبر على الفقر ،لماذا اصبر على اذى زوجتي او زوجي او اذى ابو زوجي او ام زوجتي .؟
    اليست هي الاهدف الست انتظر هدفا اكبر ان ابني اسرة متماسكةكان قوام بنائها هو التحمل والصبر فما قيمة هذا الهدف امام هدف اسمى هو نشر العدلوالسلام كي نعيش يوما في عائلة واحدة تحت ظل العدل العالمي اليس هذا اولى ..!!!
    وكم هو مهم ان يكون لنا هدف وهدف اسمى يدفعنا ويحركنا نحوالعمل والصبر على متاعب ذلك العمل حتى نصل الى ذلك الهدف
    فعلينا ان ندرب انفسنا ونتدرج في امتلاك الصبر كملكة وكقوةتمنع النفس من الوقوع في مخاطر الانحراف والهوى فلا تتحمل المسؤلية الصغيرة ولاالمسؤلية الكبيرة التي تبني المجتمع .






    [1]
    -الشيخ عباس القمي ،بيت الاحزانص28

    [2]
    -الصديقة فاطمة الزهراء عليهاالسلام ص11

    [3]
    - التمحيص ج1ص6







    منقول
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X