إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

دروس في العرفان ( أ ب ت الشيطان)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دروس في العرفان ( أ ب ت الشيطان)

    له من المنن ما لا يحصيه المحصون وله من الفضل ما فاق خيال المتخيلون و له من النعم ما لا يستطيع ردها إليه النبلاء العارفون فلا شكرٌ يجزي عن النعمة و لا حمدٌ يوفي أجر المنة


    تخيل أن أضع جهاز غريب في بيتك و أقول لك أن هذا هو عدوك فأحذره و أحذر التعامل معه

    أولاً ستحتار ثانياً ستخاف

    كيف تتعامل مع هذا الجهاز و كيف تعاديه و أنت لا تعرف أمكانياته و لا تعرف ما يقدر عليه و لا ما يحتويه من أدوات مضادة ممكن تهلكك

    قال الأمام علي عليه السلام : الناس أعداء ما جهلوا

    قال الله تعالى في محكم كتابه :

    (يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين)

    وقال الله تعالى : (إن الشيطان لكم عدوٌ فأتخذوه عدوا)

    أن الشيطان هو جزء من الأنسان لقول الله تعالى (قل أعوذ برب الناس ملك الناس غله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة و الناس)

    مثال على ما أقول :

    ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون

    أذاً حتى المتقي معرض للشيطان

    وقال الله تعالى في خبر موسي عليه السلام في سورة الكهف :


    قال ارايت اذ اوينا الى الصخرة فاني نسيت الحوت وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا

    المهم من القول هو : أن الشيطان سبب النسيان لموسي عليه السلام

    أذا عرفنا ما يسبب النسيان لبني ادم لعرفنا جزء من ماهية الشيطان

    أن ما يسبب النسيان هو كثرة أنشغال بعدة مواضيع أما لعدم فهمها كمثل من يتعرض لموقف لا يفهمه أو لا يفهم لماذا تصرف هذا الشخص هكذا فسيظل يفكر به لفترة و قد يشغل باله و ينسيه باقي الأمور المهمة
    وكأنسان مشغول بحب شئ أو يتمني الحصول على شئ مما قد يشغل باله و ينسيه باقي الأمور الأخري
    أو أنسان تعرض لصدمة عاطفية أو نفسية مما قد يسبب أنشغال باله بهذا الموقف لفترة زمنية

    لو لا حظنا ما يشغل بال الأنسان بحيث ينسيه باقي الأمور لوجدنا أن لها عامل مشترك و هو أساس كل الذنوب بالدنيا و هو :

    أما أعطاء الشئ أكثر من قدره أو أعطائه أقل من قدره

    وهذا لو تفكرتم لوجدتم أن أساس كل الذنوب من هذا

    منها التكبر و هو أعطاء النفس أكثر من قدرها و تصغير قدر الناس

    الزني و هو أعطاء الشهوة أكثر من قدرها و تقليل قدر عذاب الله

    الحسد و هو أعطاء حطام الدنيا أكثر من قدره بحيث ممكن تكره أو تتمني زوال نعمة شخص اخر بسببه

    الأعتداء على الأخرين هو نوع من التكبر و تصغير قدر الأخرين

    فهل سبب الشيطان هو خلل في نظرتنا للأمور ؟؟

    حتى أدم عليه السلام قلل من قدر أمر الله له بأن لا يقرب هذه الشجرة و أعطي رغبته بالخلود أو بالملك الذي لا يفني أكثر من قدره الحقيقي

    كثير منا لا يعرف قدر الأمور فيظل طوال عمره يكدس المال لأنه يعطي المال أكثر من قدره أو يظل متمسكاً بالحكم و الكرسي و حب التأمر على العباد أو يظل عبداً للنساء و أجسادهن و يعظم أمر شهوته أكثر مما يجب

    ولا يعرف قدر هذه الأمور إلا عند الموت حيث يندم الكثيرون على ما قدمت يديهم و الله يريهم بالدنيا خطأ ما كانوا يسعون إليه

    الكثير يعظمون حطام هذه الدنيا و يعطونه أكثر من قدره

    الكثير أعطي أمرأة أكثر من قدرها لأنها مغنية أو راقصة و صار أسمها مشهوراً على كل لسان

    حتى أنسته هذه الأمور ذكر ربه

    هل هذا هو الشيطان ؟؟

    وهو أعطاء الأمور أكثر أو أقل من قدرها ؟؟

    أن الدنيا و ما فيها هو ممر للأخرة ليس إلا

    المهم أذا ما يشغل بال الأنسان ويشتت أنتباهه هو الشيطان

    مالعلاج ؟؟

    العلاج بالتركيز

    لهذا قيل أن من لا يركز بصلاته صلاته غير مقبولة
    يعني صلاته غير مقبوله إذا قلبه مشغول بشئ اخر غير التركيز على ذكر الله !!!

    ولهذا نلاحظ هدوء البال و الراحة النفسية و الجسدية بعد الصلاة






    لنا تكملة إن شاء الله

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X