إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المرجعية الشيرازية ودعمها للاقلية الشيعية في بنغلادش

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرجعية الشيرازية ودعمها للاقلية الشيعية في بنغلادش

    فعاليات دينية وثقافية وخدمات اجتماعية متنوعة لمندوب المرجع الديني سماحة السيد الشيرازي دام ظله في بنغلادش


    الوكالة الشيعية للانباء ( إباء ) :
    مؤسسة الرسول الاكرم (ص) الثقافية - قم المقدسة

    تقع «بنغلادش» في جنوب قارة آسيا، وشمال خليج البنغال، وتقدّر مساحتها بنحو (154575) كيلومتراً مربعاً، وعدد سكانها حوالي (135) مليون نسمة. عاصمتها (دكّا)، وهي المدينة الأكبر بين مدن العالم من حيث الاكتظاظ والكثافة السكانية. وتشير الاحصائيات إلى أن أكثر من (85%) من سكان بنغلادش هم مسلمون، لذلك فهي ثاني أكبر دولة إسلامية بعد أندونيسيا. ويتوزّع الشيعة في المدن التالية:
    خولنا، وجيسور، وساتهكيرا، وچيتاغنغ، وسيلهت، ونرايل، ورازشاهي، ورنغپور، وبغورا والعاصمة دكّا. ومما يؤسف له فإنّ الشيعة في بنغلادش أقلية ضعيفة وضئيلة العدد، حيث لا يزيد تعدادها هناك عن (50000) نسمة، وهي نسبة قليلة جداً مقارنة بعدد سكان بنغلادش. ويرجع السبب في ذلك إلى ضعف عملية التبليغ وقلّة الإمكانات، ثم تجاهل مشاكل هذه الجالية هناك والصعوبات التي تواجهها. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنّ تقاعسنا ولا مبالاتنا في القيام بما يمليه علينا ديننا ومذهبنا، يعدّ عاملاً رئيسياً في عدم انتشار مذهب آل البيت سلام الله عليهم إلى مختلف نقاط العالم، وفي المقابل نرى أعداء أهل البيت سلام الله عليهم مثل الفرقة الوهابية ينفقون الأموال الطائلة ويسخّرون المنابر الإعلامية لشنّ حملاتهم المسعورة لتشويه سمعة مذهب أهل البيت سلام الله عليهم مستخدمين برامج منظمة ومكثّفة في هذا المجال، بالأخص في المناطق المحرومة حيث ترصد ميزانيات خيالية وتطرح برامج متنوعة لتحقيق أهدافها الخبيثة كل ذلك لتضلّ الشيعة عن مذهبهم، مستغلّة ضعفهم وفقرهم.
    وإليكم بعض المشاكل التي تعاني منها الأقلية الشيعية في بنغلادش:
    • الدعوات المكثفة للفرقة الوهابية التي تتمتع بدعم واسع ومستمرّ من قبل بعض الدول وقوى الشرّ، حيث تحاول من خلال هذه الدعوات إسكات صوت مدرسة أهل البيت سلام الله عليهم والترويج للأفكار الباطلة والمنحرفة.
    • تفتقر بعض المناطق إلى أماكن التبليغ الخاصة كالمساجد أو الحسينيات للتبليغ عن العقيدة الشيعية، أما المناطق التي تمتلك المساجد والحسينيات فهي في حالة يرثى لها وبحاجة إلى إعمار وتجديد.
    • يعاني الكثير من الشيعة في بعض المناطق في تلك البلاد من حرمان ثقافي شديد بسبب قلّة الدعاة والمبلّغين الدينيين، بل إن معظمهم لا يعلم شيئاً عن الأحكام الشرعية وبعيد كل البعد عن المسائل الدينية.
    • نظراً للأوضاع الاقتصادية المتدهورة في بنغلادش والفقر المدقع الذي تعيشه شرائح عريضة من الشعب هناك، تقوم المئات من المؤسسات التبشيرية المسيحية والوهابية باستغلال هذا الوضع من خلال تقديم شتى أنواع المساعدات للناس وتحت مسمّيات وعناوين مختلفة مثل المساعدات المادية والخدمات الصحية وذلك لنشر عقائدها الباطلة بين الأُسر الشيعية، وإطلاق الوعد بحمايتهم مالياً واقتصادياً من أجل جذبهم نحو تلك العقائد وإبعادهم عن مذهبهم الحق مذهب أهل البيت سلام الله عليهم. ولا شك في أن دعم تلك الأُسر الشيعية الفقيرة سيكون له تأثيره الكبير في إيقاف عملية استغلالهم للأغراض الدنيئة.
    • تهدف الحملات الشعواء ضد أتباع أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين إلى نشر الانحراف في صفوف شباب بنغلادش عبر استخدام سلاحين هما الثروة والشهوة، وإيقاع الشباب الشيعي في شرك الغفلة والنسيان.
    • بسبب عدم مقدرة العديد من العوائل الشيعية على تأمين مصاريف التعليم لأولادهم، فإنّ من شأن ذلك تهديد تقدّمهم ثقافياً، وهي مشكلة أخرى قائمة بحدّ ذاتها.
    لا ريب في أن نشر وتبليغ علوم ومعارف أهل البيت سلام الله عليهم خاصة في المناطق التي تعاني الأسر الشيعية المحرومة فيها من التبليغ المعادي لمذهب الحق، لا ريب في أن ذلك يقع ضمن إطار الأولويات الأساسية والضرورية.
    في ضوء ما تقدّم، وبفضل الله سبحانه ورعاية مولانا المفدّى الإمام المهدي الموعود سلام الله عليه، وامتثالاً للإرشادات الأبوية والنصائح المشفقة لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف، وكذلك استجابة لنداء الواجب الشرعي والمسؤولية الدينية قام مكتب سماحة السيد الشيرازي دام ظله بمدينة قم المقدسة بإيفاد فضيلة حجة الإسلام الشيخ محمد ميزان الرحمن دام عزّه كمبلّغ وممثلاً عن المكتب إلى دولة بنغلادش في دورة استغرقت سبعة أشهر (من شهر رجب الأصب 1427 إلى نهاية شهر محرم الحرام 1428 للهجرة) وقام بفعاليات ونشاطات عديدة ومتنوعة، وفيما يلي لمحة موجزة عن أهم نشاطاته في ذلك البلد خلال الفترة المذكورة:
    • إقامة احتفالات في المناسبات التالية:
    13رجب ذكرى مولد الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
    3 شعبان المعظم ذكرى مولد الإمام الحسين صلوات الله عليه.
    5 شعبان المعظم ذكرى مولد الإمام زين العابدين صلوات الله عليه.
    15 شعبان المعظم ذكرى مولد مولانا المفدّى بقية الله الأعظم الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف وصلوات الله عليه.
    15 رمضان المبارك ذكرى مولد سبط رسول الله الأكبر الإمام الحسن المجتبى صلوات الله عليه.
    18 ذي الحجة الحرام ذكرى عيد الله الأكبر، عيد الغدير الأغر.
    • إقامة المجالس الحسينية من غرّة شهر محرم الحرام إلى اليوم الثاني عشر منه، وذلك ظهراً ومساءً.
    • إقامة مجالس العزاء بمناسبة ذكرى استشهاد مولانا الإمام عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه لمدّة ثلاث ليال، أي من ليلة التاسع عشر إلى ليلة الواحد والعشرين من شهر رمضان المبارك.
    • إقامة دورة تعليمية مكثفة في شهر رمضان المبارك تضمّنت دروساً في العقائد وأحكام الإسلام والتاريخ الإسلامي.
    • إحياء مراسم ليالي القدر المباركة (19و21و23 من شهر رمضان المبارك) حيث تضمنت برامج متنوعة كان منها تلاوة آيات من القرآن الكريم، وقراءة دعاء الجوشن الكبير، وذكر مصائب أهل البيت سلام الله عليهم.
    • إقامة مأدبة الإفطار في أيام شهر رمضان المبارك في حسينية بارندي پارا بمدينة جيسور.
    • جولة تبليغة في جنوب بنغلادش ( پاروليا) استمرت لمدّة اثنين وعشرين يوماً تم خلالها إلقاء محاضرات دينية وتثقيفية متنوعة في المساجد والحسينيات.
    • جولة تبليغية في غرب بنغلادش وتفقّد الشيعة هناك والاطلاع على أوضاعهم.
    • جولة تبليغية في العاصمة دكّا، وزيارة الهيئات الدينية الفعّالة، وعقد لقاءات مع الشخصيات الشيعية.
    • إقامة الصلاة جماعة كل يوم، وإقامة صلاتي الجمعة وعيد الفطر المبارك وعيد الأضحى الأغرّ.
    • توزيع إعانات مالية على العوائل الشيعية الفقيرة.
    • توزيع إعانات مالية على بعض المساجد والحسينيات الشيعية.
    • إقامة مسابقة ثقافية بمناسبة ذكرى عيد الغدير الأغرّ، وتوزيع جوائز ثمينة على الفائزين.
    • توزيع المئات من الترب الخاصة للسجود، والمسبحات، واللافتات الحاوية على كتابات دينية، ومنتوجات ثقافية متنوعة في المناطق التي يسكنها أتباع أهل البيت سلام الله عليهم.
    إن هذه الجولة التبليغية حظيت بالموفقية والنجاح رغم قلّة إمكانياتها المالية ومحدوديتها. فقد حضر كثير من أهل العامة في المجالس التي أقيمت بمناسبات مختلفة وطرحوا أسئلة متنوعة وحصلوا على إجابات كافية ووافية، واستبصر العديد منهم بنور المعصومين الأربعة عشر صلوات الله عليهم أجمعين. ونأمل أن تكون هذه الجولة مقدمة لإقامة جولات تبليغية وتفقدية وخَدَمية أوسع وأكثر إمكانات، ومحفّزة لفعاليات ونشاطات أزيد وأشمل.
    في الختام، نودّ التذكير بأنّ بنغلادش ـ وهي ثاني أكبر البلدان الإسلامية ـ بلد يتوق أهله إلى تعاليم آل بيت الرسول سلام الله عليهم أجمعين ويكنّون لهم محبّة خاصة، لذلك فإننا نعتقد بل نجزم أن تلك البلاد تعتبر أرضية خصبة ومهيأة لتبليغ فكر وثقافة آل البيت سلام الله عليهم ونشر تعاليمهم، وإذا أخفقنا في الاستفادة من هذه الفرصة الذهبية بشكل بنّاء وفعّال، فإننا سنفتح الباب على مصراعيه أمام الأعداء لمواصلة ما شرعوا به من ضلال وهجوم ضدّ مدرسة أهل البيت سلام الله عليهم، ولن تتاح فرصة أخرى لممارسة النشاطات التبليغية الشيعية بعد ذلك.


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X