أكمل على بركة الله في رسالتي لمخاطبة العقل في روايات أو أحاديث وضعت بحق المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم علّ من يقف عليها يعيد البصر كرتين ويستشف منها وهم ما علق في ذهنه وكذِبَ ما نسب الى من هو سيد الكونين محمد صلى الله عليه وآله وسلم
ومن تلك الروايات
سحر النبي
فمدة سحره أيام أسابيع أشهر مختلف عليه وهناك من أكد أشهر نعم إنها أشهر عديدة وأختلف الرواة فكل يغني على ليلاه حسب ما يعتقده فقليله عدة أسابيع وأكثره عدة أشهر بات فيها نبي الله وخاتم الرسالات مسحورا
ياتي الشئ ولا ياتيه
ومن قال ذلك قالت ذلك إحدى أقرب نسائه كما يزعمون
وهل تعرفون مامعنى ياتي الشئ ولا ياتيه
بصراحة إنه يتصور أنه قد صلى ولكنه لم يصلي و إنه قد
بلغ أمرا ولكن لم يفعله أو إنه
قارب زوجته ولكنه لم يقاربها أو يواقعها وعلى هذا المنوال سيروا قدما لتعرفوا حال النبوة والرسالة الى أي منحدر إنحدر خلال تلك الاشهر التي بات النبي الخاتم فيها مسحورا
وبالطبع تسائلات عدة تطرح نفسها هنا وعلى رأسها
اأن رعاية الله لنبيه وحفظه له وكلنا نعلم إنّ إحدى معاجزه في طفولته كانت غمامة أو سحابة تظلله في حر الصيف وشمسها اللاهب فيا ترى كيف تحميه سحابة من حر الشمس ولا يحميه الله من كيد السحرة
وما حال الوحي وماهو حال القرآن وتلاوته وتفسيره وتلقيه من الوحي خلال الأشهر تلك
وماذا عن أفعال وأقوال وإقرار النبي خلال تلك المدة هل تعتبر سنة أو ماذا
فكيف نعرف إنّ ماأخذناه منه هل كان أيام سحره أم لا
وكيف نطمئن إنه مطابقا لشرع الله طالما قالت وإعترفت زوجته بانه ياتي الشئ ولاياتيه
قال الله تعالى
سورة الحجر اية9
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)

وقال عز من قائل
سورة محمد اية 2
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)
طيب لما رب العزة أنزل الذكر وحِفظه كان لزاما أن يحفظ من نزّله عليه
وهل وجدنا من رسل أو أنبياء قد سحروا من قبل على مر الأزمنة والدهر بشكل عام
وبشكل خاص على زمن كان السحر فيه أعتى سلاح يجابه به فرعون أعدائه
فياترى هل سحر موسى وهارون يوما من قبل البعثة أو من بعدها ومع كل ماينسب الى الرسول
فرسول الله يبقى أفضل الخلق وأفضل الرسل وسيدهم وإن لم يسحر أحد من رسول أو نبي من قبله
يتبع ان شاء الله