اولا
ممنوع اي رد يكذب او يسئ للموضوع
ثانيا
الموضوع ليس للنقاش
اللهم صل على محمد واله
باب حديث : ردّالشمس
1من رواه من اهل السنة
نص السؤال
اذا كانت رواية رد الشمس للامام علي (ع) صحيحة وهي معجزة كونية فان من الطبيعي ان الكثيرين من اهل الارض قد شاهدها والسؤال: ان حادثة مثل هذه لا يمكن ان تمر دون ان تدون في كتب اصحاب السير والمؤرخين من الامم الاخرى ولاصبحت مشهورة باعتبارها حدث كوني غير قابل للتفسير ومثلها نقيس على معجزة شق القمر التي وردت في القران الكريم فهل ورد ما يشير الى هاتين الحادثتين من كتب لغير المسلمين ؟ بالاضافة الى ان التاخير الذي حصل في حركة الفلك (في تصوري) انه من الممكن قياسه ومعرفة قدره ومقداره .
نص الجواب
نودّ توضيح السؤال اولاً ، ثمّ تقديم مقدمة مختصرة ثانياً ، قد لا يكون بعدها ثمّت ضرورة للجواب ثالثاً .
اما اولاً ؛ فالذي يظهر من سؤالكم هو انكم تعمّمون اشكال ردّ الشمس مع شق القمر .. فإذاً الاشكال ليس خاصاً بالشيعة بل يُعم .
وثانياً : انكم لم تطالبونا بدليل على مسألة ردّ الشمس من رواياتنا ولا من مصادر العامة - وما أكثرها- ونحن باستعداد لتقديمها ، وسنختم البحث بمجمل منها .
وثالثاً : ان المقصود من قولكم ( كتب اصحاب السير والمؤرخين من الامم الاخرى ... ) هو ما كان ايام الرسالة لابعدها .. الى كل ما قارن بها ، كما انكم لا تقصدون بالطبع ـ كتب المسلمين ومدوناتهم .. اذ لنا فيها الكثير مما سنوافيك به في فرصة اخرى باذن الله .
اما المقدمة ،
ولعل بها يتم الجواب ـ ويظهر منه لغويته فضلاً عن بطلانه ـ .
أولاً : لا شك ولا ريب بحدوث حوادث كونية عظيمة على مدّ التاريخ بدء من طوفان نوح " عليه السلام " ، إلى فلق البحر لموسى " عليه السلام " ، إلى ابراء الاكمه والابرص لعيسى " عليه السلام ".. وكذا احياء الموتى و.. بل بناء صرح هامان .. وعجل السامري .. وقصر سليمان .. وكل الحوادث الكونية والاعجازية . ولاريب أن بعضها أهم بكثير من ردّ الشمس .. كما لا شك بان أهل الارض قد شاهدوها بل لمسوها .. فاين محل هذه الحوادث من كتب السير والمؤرخين ؟ بل هناك امور مسلمة جداً قارنت ولادة سيّد الرسل طه " صلى الله عليه وآله وسلم " مثل أصحاب الفيل ، وكسر طاق كسرى .. وحوادث اخرى .. كل هذه أين دونت ؟.. ومن أين تعرف ؟ بل لا نجد أي تدوين للجزئيات الكونية في تاريخ البشر آنذاك ولا نعرف مدونات في هذا الباب ، وكذا كلّ ما كان من زلازل او فيضانات ، أو طوفان ، وخسف ، وانهدام ... وغيرها لا نعرف لها مصدراً إلى يومنا هذا .. سوى ما حدّثتنا به الكتب السماوية ، علماً بأن تلك الحوادث غالباً ما تقترن باصوات مهيبة وصواعق وآثار مهيجة جدّاً ومخيفة بخلاف ردّ الشمس أو خسوف القمر وحتى شقّه .. حيث ندر من يلتفت له أو يتوجه إليه وما كان من مدونات فلسفية أو طبية أوعقائدية ـ مع ندرتها ـ وكذا مثل قوانين حامورابي وغيره لا تنفع في المقام بحال .
وبكلمة جامعة : أن تاريخ البشريّة مملوء بالمجاهيل والمبهمات ، وكثير ممّا ورد فيه من الحدسيات بل التوهمات .. فما نعرف اليوم شيئاً عن لقمان مثلاً أو زردشت .. او غيرهما ، مولداً ومسكناً ومدفناً ، هذا اولاً.
وثانياً : أن كل حادثة كونية إنما تعلم لمن كان مترقباً لها ناظراً إليها او يكون ذلك بشكل عفوي وتصادف محض ، وذاك ممن هو فطن ومتوجه ، بل قد يحدث كسوف او خسوف مكرراً ، ولا يعلم به احد الاّ من كان راصداً للحادثة مترقباً لها .
وثالثاً : أن من الواضح أن غروب الشمس يكون ممكن الرؤية في نصف الكرة دون النصف الآخر .. وعليه يخرج نصف الناس من الشبهة .
ورابعاً : إن من الواضح أن تدوين الحوادث والوقائع التاريخية ونشرها لم يكن كيومنا هذا ، كذا انتشار الامية وعدم وجود وسائل الارتباط .
وخامساً : ان حركة ردّ الشمس لم تكن الا من جهة تمديد في الزمن ، بمعنى انها من نهار إلى نهار ومن شمس إلى شمس ، ومن النادر للانسان يلحظ مثل هذا أو يحّس به ، بخلاف الكسوف التام الذي يستلزم ظلاما مطبقا مثلاً .. أو زلزالا مهيبا أو خسفا ، أو ما شابه ذلك .
هذا ، ولم يكن يومذاك من يهتم بالامور الكونيّة والاجرام الفلكية ، بل لم يعرفوا عظمة الكون وعجائبه كيومك هذا ، كما ولا نعرف من مؤرخ أو غيره ـ لو كان ـ تكذيبا للحادثة ونفيا لها .
سادساً : ان حركة التدوين مسألة متأخرة جداً لا نعرفها الاّ من اواخر القرن الثاني الهجري ، وما كان قبل ذلك ، فكان سبر واثبات لتاريخ الملوك والخلفاء وما جرى على ايديهم من حروب وبناء وغير ذلك .
وبعد ملاحظة ما سلف ، فلا تعجب من عدم ذكر امثال هذه الحوادث وضبطها في كتبنا فضلاً عن غيرنا ، ولا يدل ذا ولا ذاك على عدم وقوع الحادثة بحال ، وعدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود ، بل الوقوع ادل دليل على الإمكان .
وبعد كل هذا نسأل الاخ المحترم ماهي كتب غير المسلمين التي عاصرت زمن الرسالة واختصت بالتدوين وضبط مثل هذه الحوادث ، حتى نرجع لها ونستشرف منها ؟
اما قولكم ( في تصوري ) انه يمكن قياس ومعرفة قدره ومقداره .. فليس لنا اختصاص في ذلك كي نثبت به تصوركم أو ننفيه .. ولا يعد موضوعاً عقائدياً يخصنا الاجابة عليه . نعم هناك شبهة فلسفية فلكية مبنية على قواعد الفلك عند القدماء لا ضرورة في طرحها فضلاً عن الاهتمام بردّها .
فائدة :
لمّا كان حديث ردّ الشمس مشهوراً عند العامة ـ بل كاد أن يكون متواتراً مضموناً عندهم ـ لذا افردوه بالتأليف جمع من اعلام الفريقين ، ومن العامة المتقدمين نذكر نزراً يسيراً تتميماً للفائدة .
1 ـ ابو بكر الورّاق . له كتاب من روى رد الشمس .. [ مناقب ابن شهر آشوب 1 / 458 ] .
2 ـ ابو الفتح الموصلي محمد بن الحسن الازدي ، المتوفى سنة 377 هـ ،له كتاباً مفرداً [ الكفاية للكنجي : 239 ] .
3 ـ ابو عبد الله الجعل الحسين بن علي البصري البغدادي المتوفى سنة 399 هـ له كتاب ( جواز ردّ الشمس ) قاله ابن شهر آشوب .
4 ـ الحاكم الحسكاني ، أبو القاسم ابن الحذاء النيسابوري الحنفي ، المتوفى سنة 483 هـ ، له رسالة في الحديث اسماها ( مسألة في تصحيح ردّ الشمس وترغيب النواصب الشمس ) [ البداية والنهاية 6 / 80 ، تذكرة الحفاظ 3 / 368 وغيرهما ] .
5 ـ ابو الحسن شاذان الفضلي له رسالة في طرق حديث رد الشّمس [ اللئالئ المصنوعة 2 / 175 ].
6 ـ اخطب خوارزم ابو المؤيّد موفّق بن احمد المتوفى سنة 568 له كتاب ردّ الشمس لأمير المؤمنين " عليه السلام " ذكره ابن شهر آشوب .
7 ـ ابو علي الشريف محمّد بن اسعد بن علي بن معمر الحسني النقيب النسابة المتوفى سنة 588هـ له جزء في جمع طرق حديث ردّ الشمس لعلي " عليه السلام " [ لسان الميزان 5 / 76 ] .
8 ـ الحافظ السيوطي م 911 هـ له كتاب : ( كشف اللبس عن حديث ردّ الشمس ) . 9 ـ ابو عبد الله محمّد بن يوسف الصالحي الدمشقي م 942 هـ تلميذ السيوطي له كتاب : ( مزيل اللبس عن حديث ردّ الشمس ) .
وأمّا الذين ادرجوا الحديث في تآليفهم ، فلا يحصون كثرة عدّ من العامة منهم 32 مصنفاً في كتابه كشف الرمس ، وهم أكثر من ذاك بكثير .
وآخر ما صدر في هذا الباب تتبعاً وجمعاً هو كتاب : كشف الرمس عن حديث ردّ الشمس للشيخ محمّد باقر المحمودي المعاصر ، المطبوع من قبل مؤسّسة المعارف الاسلامية .
قال العلاّمة الاميني في غديره 3 / 127 : انّ حديث ردّ الشمس اخرجه جمع من الحفّاظ الاثبات بأسانيد جمة صحّح جمع من مهرة الفن بعضها ، وحكم آخرون بحسن آخر ، وشدد جمع النكير على من غمز فيه وضعفه ، وهم الابناء الاربعة حملة الروح الاموية الخبيثة ، الا وهم : ابن حزم ، وابن الجوزي ، وابن تيميّة ، وابن كثير .
وأخيراً ـ وليس بأخير ـ فانّ هذا الحديث الشريف لا عيب فيه في نظرنا ممّا يوجب وسوسة القوم وقلقهم سوى إنه يثبت فضيلة ومعجزة لسيد المرسلين صلوات الله عليهم وآله أجمعين خصّ بها سيّد الموحّدين امير المؤمنين "عليه السلام" ، ولذا وسم ابن تيميّة الحديث بالوضع لا لشيء إلاّ ما ذكرناه !!
2نقلا عن كتاب ابن شهرآشوب
نص السؤال
يرجى توضيح معجزة رد الشمس للامام أمير المؤمنين (عليه سلام الله) .
نص الجواب
قال ابن شهر آشوب : روى أبو بكر بن مردويه في « المناقب » وأبو إسحاق الثعلبيّ في تفسيره ، وأبو عبد الله بن منده في كتاب « المعرفة » وأبو عبد الله النطنزيّ في كتاب « الخصائص » ، والخطيب في « الأربعين » وأبو أحمد الجرجانيّ في « تاريخ جرجان » ردّ الشمس لعليّ (عليه السلام) ولأبي بكر الورّاق كتاب طرق من روى ردّ الشمس ، ولأبي عبد الله الجعل مصنّف في جواز ردّ الشمس ، ولأبي القاسم الحسكانيّ مسألة في تصحيح ردّ الشمس وترغيم النواصب الشُّمُس ، ولأبي الحسن بن شاذان كتاب بيان ردّ الشمس على أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وذكر أبو بكر الشيرازيّ في كتابه بالإسناد عن شعبة ، عن قَتادة ، عن الحسن البصريّ ، عن أُمّ هاني هذا الحديث مستوفى ، ثمّ قال : قال الحسن البصريّ عقيب هذا الخبر : وأنزل الله عزّ وجلّ آيتين في ذلك : (الأُولى) : قوله تعالى : (وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا) ـ الفرقان، الآية 62 ـ وأنزل أيضاً (الثانية) : قوله تعالى : (يكوّر الليل على النهار ويكوّر النهار على الليل) ـ الزمر، الآية 5 ـ وذكر أنّ الشمس رُدّت عليه مراراً .
وأمّا المعروف مرّتان (الأُولى) : في حياة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم بكراع الغميم ، و (الثانية) : بعد وفاته ، ببابل .
فأمّا في حال حياته عليه السلام ما روت أُم سلمة ، وأسماء بنت عُمَيس ، وجابر (بن عبد الله) الأنصاريّ ، وأبو ذرّ (الغفاريّ) ، وابن عبّاس و (أبو سعيد) الخُدري ، وأبو هريرة ، و (الإمام) الصادق عليه السلام ّ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى بكراع الغَميم ؛ فلمّا سلّم نزل عليه الوحي، وجاء عليّ (بن أبي طالب) عليه السلام ، وهو على ذلك الحال ، فأسنده إلى ظهره ، فلم يزل على تلك الحال حتّى غابت الشمس والقرآن ينزل على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلمّا تمّ الوحي ، قال : يا عليّ ! صلّيتَ ؟ قال : لا ، وقصّ عليه، فقال : ادع ليردّ الله عليك الشمس . فسأل الله ، فردّت عليه بيضاء نقيّة » .
وفي رواية أبي جعفر الطحاويّ : « أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : اللهُمّ إنّ عليّاً كان في طاعتك ، وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس ، فردّت ، فقام عليّ عليه السلام وصلّى . فلمّا فرغ من صلاته وقعت الشمس وبدر[ت] الكواكب » .
وفي رواية أبي بكر مَهرويه : « قالت أسماء : أمَا والله لقد سمعنا لها عند غروبها صريراً كصرير المنشار في الخشب » .
وسُئل الصاحب بن عبّاد أن ينشد في ذلك فأنشأ :
لا تقبل التوبـة من تائـب
إلاّ بحبّ ابن أبـي طالـــب
اخي رسول الله بل صهره
والصهر لا يعدل بالصاحــب
يا قوم من مثل عليٍّ وقـد
ردّت عليه الشمس من غائب
ـ « مناقب ابن شهر آشوب » ج1 ، ص459 ـ .
(وأمّا المرّة الثانية فهي ) بعد وفاته صلّى الله عليه وآله وسلّم . ما روى جويرية بن مسهّر ، وأبو رافع، والحُسين بن عليّ عليهما السلام « أنّ أمير المؤمنين لمّا عبر الفرات ببابل ، صلّى بنفسه في طائفة معه العصر ، ثمّ لم يفرغ الناس من عبورهم حتّى غربت الشمس وفاتت صلاة العصر الجمهور، فتكلّموا في ذلك ، فسأل الله تعالى ردّ الشمس عليه ، فردّها عليه ، فكانت في الأُفق ، فلمّا سلّم القوم ، غابت ، فسُمع لها وجيب شديد هال الناس ذلك وأكثروا التهليل والتسبيح والتكبير » . ومسجد ردّ الشمس بالصاعديّة من أرض بابل شايع ذايع .
وعن ابن عبّاس بطرق كثيرة أنّه لم تردّ الشمس إلاّ لسليمان وصيّ داود ؛ وليوشع (بن نون) وصيّ موسى ؛ ولعليّ بن أبي طالب وصيّ محمّد صلوات الله عليهم أجمعين . ـ « مناقب ابن شهر آشوب » ج1، ص460 .
وتحّث العلاّمة الأمينيّ في الجزء الثالث من «الغدير» من ص126 إلى 142 عن موضوع ردّ الشمس وجواب المنكرين ، وبيان رواته من أعلام العلماء وقال : الكبار من الأعلام الذين رووا هذا الحديث ثلاثة وأربعون . ومن أراد التفصيل ، فليراجع .
وقال أيضاً في ص393 من ج3 : حديث ردّ الشمس لعليّ عليه السلام ببابل أخرجه نصر بن مزاحم في كتاب « صفّين » بإسناده عن عبد خير، وينقل عبد خير كيفيّة صلاته مع عليّ . وتختلف روايته ـ طبعاً ـ عن رواية ابن شهر آشوب ـ .
وأنشد ابن حمّاد يقول :
وردّت لك الشمس في بابل
فساميت يوشع لمّا سمى
ويعقوب ما كان أسباطـه
كنجليك سبطي نبي الهدى
ـ مناقب ابن شهر آشوب 1 / 146 الطبعة الحجرية ـ .
3من ألف حوله من أهل السنة
نص السؤال
كثيرا يتردد عنكم عن رد الشمس لعلي رضي الله عنه أريد أن أعلم منكم .. ماهي مصادركم والدليل على ذلك ؟
نص الجواب
إنّ حديث ردّ الشمس أخرجه جمع من الحفّاظ الأثبات بأسانيد جمّة ، صحّح جمع من مهرة الفنّ بعضها ، وحكم آخرون بحسنه ، وشدّد جمع منهم النكير على: ابن حزم وابن الجوزي و ابن تيميّة و ابن كثير الذين ضعفوا الحديث .
وجاء آخرون من الأعلام ، وقد عظم عليهم الخطب بإنكار هذه المأثرة النبويّة ، والمكرمة العلويّة الثابتة ، فأفردوها بالتأليف ، وجمعوا فيه طرقها وأسانيدها ، فمنهم :
1 ـ أبو بكر الورّاق : له كتاب من روى ردّ الشمس ، ذكره له ابن شهر آشوب في المناقب : 2/353 .
2 ـ أبو الحسن شاذان الفضلي : له رسالة في طرق الحديث ، ذكر شطراً منها الحافظ السيوطي في اللآلئ المصنوعة : 1/388 .
3 ـ الحافظ أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزدي الموصلي : له كتاب مفرد فيه ، ذكره له الحافظ الكنجي في كفاية الطالب : ص 383 باب 100 .
4 ـ أبو القاسم الحاكم ابن الحذّاء الحسكاني النيسابوري الحنفي : له رسالة في الحديث أسماها مسألة في تصحيح ردّ الشمس وترغيم النواصب الشّمس ، ذكر شطراً منها ابن كثير في البداية والنهاية : 6/88 ، وذكرها له الذهبي في تذكرة الحفّاظ : 3/1200 رقم 1032.
5 ـ أبو عبد الله الجعل الحسين بن عليّ البصري ثم البغدادي : المتوفّى (399) ، ذاك الفقيه المتكلّم . له كتاب جواز ردّ الشمس ذكره له ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب : 3/353 .
6 ـ أخطب خوارزم أبو المؤيّد موفّق بن أحمد : المتوفّى (568) له كتاب ردّ الشمس لأمير المؤمنين ، ذكره له معاصره ابن شهر آشوب ( المصدر السابق : 2/360 ) .
7 ـ أبو عليّ الشريف محمّد بن أسعد بن عليّ بن المعمر الحسني النقيب النسّابة : المتوفّى (588) . له جزء في جمع طرق حديث ردّ الشمس لعليّ ، أورد في أحاديث مستغربة . لسان الميزان : 5/85 رقم 7031 .
8 ـ الحافظ جلال الدين السيوطي : المتوفّى (911) . له رسالة في الحديث أسماها كشف اللبس عن حديث ردّ الشمس .
9 ـ أبو عبد الله محمّد بن يوسف الدمشقي الصالحي تلميذ السيوطي : المتوفّى
(942) . له جزء : مزيل اللبس عن حديث ردّ الشمس ، ذكره له برهان الدين الكوراني المدني في كتابه الأمم لإيقاظ الهمم (ص 63) .
ولا يسعنا ذكر تكلم المتون وتلكم الطرق والأسانيد ، إذ يحتاج إلى تأليف ضخم يخصّ به ، غير أنّا نذكر نماذج ممّن أخرجه من الحفّاظ والأعلام ، بين من ذكره من غير غمز فيه ، وبين من تكلّم حوله وصحّحه ، وفيها مقنعٌ وكفاية :
1 ـ الحافظ أبو الحسن عثمان بن أبي شيبة العبسي الكوفي : المتوفّى (239) . رواه في سننه .
2 ـ الحافظ أبو جعفر أحمد بن صالح المصريّ : المتوفّى (248) ، شيخ البخاري في صحيحه ونظرائه المجمع على ثقته .
3 ـ محمّد بن حسين الأزدي : المتوفّى (277) . ذكره في كتابه في مناقب علي وصحّحه ، كما ذكره ابن النديم والكوراني وغيرهما . راجع لسان الميزان : 5/185 رقم 7250 .
4 ـ الحافظ أبو بشر محمّد بن أحمد الدولابي : المتوفّى (310) . أخرجه في كتابه الذريّة الطاهرة : ص 129 ح 156 .
5 ـ الحافظ أبو جعفر أحمد بن محمّد الطحاوي : المتوفّى (321) ، في مشكل الآثار (2/11) . أخرجه بلفظين وقال : هذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات .
6 ـ الحافظ أبو جعفر محمّد بن عمرو العقيلي : المتوفّى (322) في الضعفاء الكبير: 3/327 رقم 1328 .
7 ـ الحافظ أبو القاسم الطبراني : المتوفّى (360) رواه في المعجم الكبير : 24/145 ح 382 ، وقال : إنّه حسن .
8 ـ الحاكم أبو حفص عمر بن أحمد الشهير بابن شاهين : المتوفّى (385) . ذكره في مسنده الكبير .
9 ـ الحاكم أبو عبد الله النيسابوري : المتوفّى (405) رواه في تاريخ نيسابور ، في ترجمة عبد الله بن حامد الفقيه الواعظ .
10 ـ الحافظ ابن مردويه الأصبهاني : المتوفّى (416) أخرجه في المناقب بإسناده عن أبي هريرة .
11 ـ أبو إسحاق الثعلبي : المتوفّى (427 ، 437) رواه في تفسيره وقصص الأنبياء الموسوم بعرائس المجالس : ص 249 .
12 ـ الفقيه أبو الحسن عليّ بن حبيب البصري البغدادي الشافعي الشهير بالماوردي : المتوفّى (450) .
13 ـ الحافظ أبو بكر البيهقي : المتوفّى (458) رواه في الدلائل ، كما في فيض القدير للمناوي (5/440) .
14 ـ الحافظ الخطيب البغدادي : المتوفّى (463) ذكره في تخليص المتشابه : 1/225 رقم 353 والأربعين .
15 ـ الحافظ أبو زكريّا الأصبهاني الشهير ابن مندة : المتوفّى (512) أخرجه في كتابه المعرفة .
16 ـ الحافظ القاضي عياض أبو الفضل المالكي الأندلسي إمام وقته : المتوفّى
(544) . رواه في كتابه ( الشفا بتعريف حقوق المصطفى : 1/548 ) وصحّحه .
17 ـ أخطب الخطباء الخوارزمي : المتوفّى (568) رواه في المناقب : ص 306 ح 301 .
18 ـ الحافظ أبو الفتح النطنزي : رواه في الخصائص العلويّة .
19 ـ أبو المظفّر يوسف قزأوغلي الحنفي : المتوفّى (654) رواه في ( تذكرة الخواص : ص 49 ) .
20 ـ الحافظ أبو عبد الله محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي : المتوفّى (658) . جعل في كتابه كفاية الطالب فصلاً في حديث ردّ الشمس .
21 ـ أبو عبد الله شمس الدين محمّد بن أحمد الأنصاري الأندلسي : المتوفّى (671) قال في التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة ـ ص 14 ـ : إنّ الله تعالى ردّ الشمس على نبيّه بعد مغيبها حتى صلّى عليّ . ذكره الطحاوي وقال : إنّه حديث ثابت ، فلو لم يكن رجوع الشمس نافعاً ، وأنّه لا يتجدّد الوقت ، لما ردّها عليه .
22 ـ شيخ الإسلام الحمّوئي : المتوفّى (722) رواه في فرائد السمطين : 1/183 ح 146 باب 37 .
23 ـ الحافظ وليّ الدين أبو زرعة العراقي : المتوفّى (826) . أخرجه في طرح التثريب من طريق الطبراني في معجمه الكبير : 24/145 ح 382 وقال : حسن .
24 ـ الإمام أبو الربيع سليمان السبتي الشهير بابن سبع : ذكره في كتابه شفاء الصدور وصحّحه .
25 ـ الحافظ ابن حجر العـسقلاني : المتوفّى (852) ذكـره في فتـح الباري ـ 6/222ـ وقال : روى الطحاوي ، والطبراني في الكبير ، والحاكم ، والبيهقي في الدلائل ، عن أسماء بنت عميس : أنّه "صلى الله عليه وآله وسلّم" دعا لمّا نام على ركبة عليّ ففاتته صلاة العصر ، فردّت الشمس حتى صلّى عليّ ، ثمّ غربت . وهذا أبلغ في المعجزة ، وقد أخطأ ابن الجوزي بإيراده له في الموضوعات ، وهكذا ابن تيميّة في كتاب الردّ على الروافض في زعم وضعه ، والله أعلم .
26 ـ الإمام العيني الحنفي : المتوفّى (855) قال في عمدة القاري شرح صحيح البخاري ـ 15/43 ـ : وقد وقع ذلك أيضاً للإمام عليّ ، أخرجه الحاكم ، عن أسماء بنت عميس ـ وذكر الحديث ـ ثمّ قال : وذكره الطحاوي في مشكل الآثار ـ ثمّ ذكر كلام أحمد بن صالح المذكور ـ فقال : وهو حديثٌ متّصلٌ ورواته ثقات ، وإعلال ابن الجوزي هذا الحديث لا يلتفت إليه .
27 ـ الحافظ السيوطي : المتوفّى (911) رواه في جمع الجوامع .
28 ـ نور الدين السمهودي الشافعي : المتوفّى (911) .
29 ـ الحافظ أبو العبّاس القسطلاني : المتوفّى (923) ذكره في المواهب اللدنيّة ـ 2/528 ـ من طريق الطحاوي ، والقاضي عياض ، وابن مندة ، وابن شاهين ، والطبراني ، وأبي زرعة من حديث أسماء بنت عميس ، ومن طريق ابن مردويه من حديث أبي هريرة .
30 ـ الحافظ ابن الدبيع : المتوفّى (944) رواه في تمييز الطيّب من الخبيث ـ ص 96 ح 633 ـ وذكر تضعيف أحمد وابن الجوزي له ، ثمّ استدركه بتصحيح الطحاوي وصاحب الشفاء ، فقال : وأخرجه ابن مندة ، وابن شاهين وغيرهما من حديث أسماء بنت عميس وغيرها .
31 ـ السيّد عبد الرحيم بن عبد الرحمن العبّاسي : المتوفّى (963) .
32 ـ الحافظ شهاب الدين ابن حجر الهيتمي : المتوفّى (974) عدّه في الصواعق المحرقة : ص 128 . كرامةً باهرةً لأمير المؤمنين "عليه السلام" وقال : وحديث ردّها صحّحه الطحاوي والقاضي في الشفاء وحسّنه شيخ الإسلام أبو زرعة وتبعه غيره ، وردّوا على جمعٍ قالوا إنّه موضوع .
33 ـ الملاّ عليّ القاري : المتوفّى (1014) قال في المرقاة شرح المشكاة (4/287) : أمّا ردُّ الشمس لحكمه "صلى الله عليه وآله وسلّم" فروي عن أسماء .
34 ـ نور الدين الحلبي الشافعي : المتوفّى (1044) .
35 ـ شهاب الدين الخفاجيّ الحنفيّ: المتوفّى (1069) قال في شرح الشفا (3/11) : ورواه الطبراني بأسانيد مختلفة ، رجال أكثرها ثقات .
36 ـ ابو العرفان الشيخ برهان الدين إبراهيم بن حسن بن شهاب الدين الكردي الكوراني ثمّ المدني : المتوفّى (1102) . ذكره في كتابه الأمم لإيقاظ الهمم (ص 63) عن الذرّية الطاهرة للحفاظ أبي بشر الدولابي ص 129 ح 156 .
37 ـ أبو عبد الله الزرقاني المالكي : المتوفّى (1122) صحّحه في شرح المواهب (5/113 ـ 118) وقال : أخطأ ابن الجوزي في عدّه من الموضوعات . وبالغ في الردّ على ابن تيميّة وقال : العجب العجاب إنّما هو من كلام ابن تيميّة .
38 ـ شمس الدين الحنفي الشافعي : المتوفّى (1181) .
39 ـ ميرزا محمّد البدخشي : قال في نزل الأبرار ص 79 : الحديث صرّح بتصحيحه جماعة من الأئمّة الحفّاظ : كالطحاوي والقاضي عياض وغيرهما ، وقال الطحاوي : هذا حديث ثابت رواته ثقات .
40 ـ الشيخ محمّد الصبّان : المتوفّى (1206) عدّه في إسعاف الراغبين (ص 62) من معجزات النبيّ "صلى الله عليه وآله وسلّم" ، وفي (ص 162) من كرامات أمير المؤمنين "عليه السلام" وذكر الحديث .
41 ـ الشيخ محمّد أمين بن عمر الشهير بابن عابدين الدمشقي إمام الحنفيّة في عصره : المتوفّى (1252) .
42 ـ السيّد أحمد زيني دحلان الشافعي : المتوفّى (1304) .
43 ـ السيدّ محمّد مؤمن الشبلنجي : عدّه في نور الأبصار ص 63 من معجزات رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" .
هذا قليل من كثير وهناك لفظ آخر للحديث .
4معجزة للرسول وفضيلة لعلي
نص السؤال
يرى أهل الاختلاف والبدع ان قضية رجوع الشمس إلى امير المؤمنين (عليه السلام) غير صحيحة ، نرجو التفضل بالرد على ذلك ؟
نص الجواب
تارة نبحث عن سند حديث رد الشمس ، فانه حديث صحيح أخرجه جمع من الحفاظ والمحدثين بأسانيد متعددة ، وطرقه كثيرة ، وفيها طرق صحيحة ثابتة ، نص على ذلك غير واحد منهم ، وهي تنتهي إلى : علي والحسين (عليهما السلام) وابن عباس وجابر وأبي هريرة و أبي رافع وأبي سعيد الخدري وأسماء بنت عميس ، كما أن بعض كبار علماء أهل السنة أفردوه بالتأليف ، منهم :
ابو بكر الوراق ، المتوفى سنة 249 ، له كتاب ( طرق من روى رد الشمس ) .
وابو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي ، المتوفى سنة 377 ، له (حديث رد الشمس) .
ومنهم الحاكم الحسكاني ، المتوفى سنة 483 ، له (مسألة في تصحيح رد الشمس وإرغاب النواصب الشُمس) .
وغيرهم كثير جداً .
وللتفصيل حول من روى هذا الحديث وصحة اسانيده و تواتره راجع : الغدير للعلامة الأميني 3 / 126 ـ 133 ، قبسات من فضائل أمير المؤمنين للمحقق الطباطبائي : 23 ـ 28 ، تاريخ ابن عساكر : ترجمة امير المؤمنين ، تعليقات كتاب احقاق الحق 5/521 ـ 539 و16 / 316 .
وأما بخصوص شبهة أهل الاختلاف والبدع ، فان نظرة سريعة في متن الحديث تدفع هذا الإشكال :
عن اسماء بنت عميس : أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)صلى الظهر بالصهباء من أرض خيبر ، ثم أرسل عليا في حاجة ، فجاء وقد صلى رسول لله العصر ، فوضع رأسه في حجر علي ولم يحركه حتى غربت الشمس ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله)
اللهم إن عبدك عليا احتبس نفسه على نبيه فرد عليه شرقها ) ، قالت اسماء : فطلعت الشمس حتى رفعت على الجبال ، فقام علي فتوضأ وصلى العصر ، ثم غابت الشمس .
ولا أعلم لماذا يحارب البعض هذه الفضيلة التي هي معجزة لرسول الله قبل أن تكون فضيلة لأمير المؤمنين .
5رد الشمس لاينافي نظام الكون
نص السؤال
هناك من يحاول التشكيك في حديث رد الشمس إستناداً إلى ما يلي:
أولاً:
إن رد الشمس يوجب الخلل في النظام الكوني..
ثانياً:
إن هذا الحديث من مرويات الشيعة فقط، وهم متهمون فيما يروونه فيما يرتبط بعلي (عليه السلام)..
ثالثاً:
لو حصل ذلك لأخبرت عنه أمم كثيرة من غير المسلمين أيضاً.
رابعاً:
إن علياً (عليه السلام) لا يمكن أن يترك الصلاة..
فكيف يمكن أن نجيب على هذه الأدلة؟!
نص الجواب
فإن ما ذكر ليس صحيحاً، وذلك للأمور التالية:
أولاً:
إن الكون بيد خالق الكون.. وهو أعرف بما يصلحه، فإذا كان الله سبحانه هو الذي رد الشمس لعلي (عليه السلام) إظهاراً لكرامته، فهو لن يردها ويفسد الكون، بل يردها.. ويصلح الكون.
وقد تحدث الله سبحانه وتعالى عن شق القمر، وعن الإتيان بعرش بلقيس، وعن المعراج، ولم يختل النظام الكوني..
وتحدث رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن أن الشمس ستطلع من مغربها.. وعن.. وعن.. ولن يختل النظام الكوني أيضاً..
ثانياً:
الأحاديث الصحيحة والكثيرة قد وردت بذلك، ولا ينحصر نقل ذلك بالشيعة، بل رواه أهل السنة والشيعة على حد سواء، وقد اعترف الطحاوي وغيره بصحتها. ولا يزال مسجد رد الشمس ماثلاً في مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى الآن.. ويسمى أيضاً بمسجد الفضيخ و هناك مسجد آخر اسمه مسجد الشمس في المدينة أيضاً (راجع: وفاء الوفاء للسمهودي وتاريخ المدينة لابن شيبة).
وهناك مسجد آخر قريب من الكوفة معروف بأنه موضع رد الشمس له (عليه السلام).
وفي الروايات أنها ردت له (عليه السلام) أيضاً حين رجوعه من صفين.
ثالثاً:
إن هذا الأمر إنما حصل في منطقة الجزيرة العربية، فلا يجب أن يرى ذلك جميع أهل الأرض لكي ينقلوه ويسجلوه في تواريخهم..
أضف إلى ذلك: أن كثيراً من الأقوام والأمم لم تدون لها تاريخاً تفصيلياً. ولا كانت لها حضارات قادرة على التعامل مع أحداث كهذه بما يليق بها..
كما أن هناك شكاً كبيراً في أن تكون تلك المناطق التي يمكن رؤية ذلك فيها مسكونة، إذ قد تكون من مناطق المحيطات وغيرها، مما لا مجال للسكنى فيه في تلك العصور.
رابعاً:
بالنسبة لترك علي (عليه السلام) للصلاة، نقول:
هناك روايات صرحت بأنه (عليه السلام) قد صلى وهو جالس.. وهي صلاة المضطر الذي لا يقدر على القيام، تماماً كما هو الحال في صلاة المطاردة وصلاة الغريق، وكالصلاة في الأرض التي خسف بها، حيث ورد أنه لا يجوز للنبي والوصي أن يصلي بها، حين يمر بها. فلا يعني ذلك أنه إذا مر بها، أن لا يصلي أبداً، بل هو يصلي وهو ماشٍ، فإذا تجاوزها صلى صلاة المختار.
وأمير المؤمنين (عليه السلام) كان يعلم: أن الصلاة لا تترك بحال، ويعلم أيضاً أن المضطر يمكن أن يصلي من جلوس.
ممنوع اي رد يكذب او يسئ للموضوع
ثانيا
الموضوع ليس للنقاش
اللهم صل على محمد واله
باب حديث : ردّالشمس
1من رواه من اهل السنة
نص السؤال
اذا كانت رواية رد الشمس للامام علي (ع) صحيحة وهي معجزة كونية فان من الطبيعي ان الكثيرين من اهل الارض قد شاهدها والسؤال: ان حادثة مثل هذه لا يمكن ان تمر دون ان تدون في كتب اصحاب السير والمؤرخين من الامم الاخرى ولاصبحت مشهورة باعتبارها حدث كوني غير قابل للتفسير ومثلها نقيس على معجزة شق القمر التي وردت في القران الكريم فهل ورد ما يشير الى هاتين الحادثتين من كتب لغير المسلمين ؟ بالاضافة الى ان التاخير الذي حصل في حركة الفلك (في تصوري) انه من الممكن قياسه ومعرفة قدره ومقداره .
نص الجواب
نودّ توضيح السؤال اولاً ، ثمّ تقديم مقدمة مختصرة ثانياً ، قد لا يكون بعدها ثمّت ضرورة للجواب ثالثاً .
اما اولاً ؛ فالذي يظهر من سؤالكم هو انكم تعمّمون اشكال ردّ الشمس مع شق القمر .. فإذاً الاشكال ليس خاصاً بالشيعة بل يُعم .
وثانياً : انكم لم تطالبونا بدليل على مسألة ردّ الشمس من رواياتنا ولا من مصادر العامة - وما أكثرها- ونحن باستعداد لتقديمها ، وسنختم البحث بمجمل منها .
وثالثاً : ان المقصود من قولكم ( كتب اصحاب السير والمؤرخين من الامم الاخرى ... ) هو ما كان ايام الرسالة لابعدها .. الى كل ما قارن بها ، كما انكم لا تقصدون بالطبع ـ كتب المسلمين ومدوناتهم .. اذ لنا فيها الكثير مما سنوافيك به في فرصة اخرى باذن الله .
اما المقدمة ،
ولعل بها يتم الجواب ـ ويظهر منه لغويته فضلاً عن بطلانه ـ .
أولاً : لا شك ولا ريب بحدوث حوادث كونية عظيمة على مدّ التاريخ بدء من طوفان نوح " عليه السلام " ، إلى فلق البحر لموسى " عليه السلام " ، إلى ابراء الاكمه والابرص لعيسى " عليه السلام ".. وكذا احياء الموتى و.. بل بناء صرح هامان .. وعجل السامري .. وقصر سليمان .. وكل الحوادث الكونية والاعجازية . ولاريب أن بعضها أهم بكثير من ردّ الشمس .. كما لا شك بان أهل الارض قد شاهدوها بل لمسوها .. فاين محل هذه الحوادث من كتب السير والمؤرخين ؟ بل هناك امور مسلمة جداً قارنت ولادة سيّد الرسل طه " صلى الله عليه وآله وسلم " مثل أصحاب الفيل ، وكسر طاق كسرى .. وحوادث اخرى .. كل هذه أين دونت ؟.. ومن أين تعرف ؟ بل لا نجد أي تدوين للجزئيات الكونية في تاريخ البشر آنذاك ولا نعرف مدونات في هذا الباب ، وكذا كلّ ما كان من زلازل او فيضانات ، أو طوفان ، وخسف ، وانهدام ... وغيرها لا نعرف لها مصدراً إلى يومنا هذا .. سوى ما حدّثتنا به الكتب السماوية ، علماً بأن تلك الحوادث غالباً ما تقترن باصوات مهيبة وصواعق وآثار مهيجة جدّاً ومخيفة بخلاف ردّ الشمس أو خسوف القمر وحتى شقّه .. حيث ندر من يلتفت له أو يتوجه إليه وما كان من مدونات فلسفية أو طبية أوعقائدية ـ مع ندرتها ـ وكذا مثل قوانين حامورابي وغيره لا تنفع في المقام بحال .
وبكلمة جامعة : أن تاريخ البشريّة مملوء بالمجاهيل والمبهمات ، وكثير ممّا ورد فيه من الحدسيات بل التوهمات .. فما نعرف اليوم شيئاً عن لقمان مثلاً أو زردشت .. او غيرهما ، مولداً ومسكناً ومدفناً ، هذا اولاً.
وثانياً : أن كل حادثة كونية إنما تعلم لمن كان مترقباً لها ناظراً إليها او يكون ذلك بشكل عفوي وتصادف محض ، وذاك ممن هو فطن ومتوجه ، بل قد يحدث كسوف او خسوف مكرراً ، ولا يعلم به احد الاّ من كان راصداً للحادثة مترقباً لها .
وثالثاً : أن من الواضح أن غروب الشمس يكون ممكن الرؤية في نصف الكرة دون النصف الآخر .. وعليه يخرج نصف الناس من الشبهة .
ورابعاً : إن من الواضح أن تدوين الحوادث والوقائع التاريخية ونشرها لم يكن كيومنا هذا ، كذا انتشار الامية وعدم وجود وسائل الارتباط .
وخامساً : ان حركة ردّ الشمس لم تكن الا من جهة تمديد في الزمن ، بمعنى انها من نهار إلى نهار ومن شمس إلى شمس ، ومن النادر للانسان يلحظ مثل هذا أو يحّس به ، بخلاف الكسوف التام الذي يستلزم ظلاما مطبقا مثلاً .. أو زلزالا مهيبا أو خسفا ، أو ما شابه ذلك .
هذا ، ولم يكن يومذاك من يهتم بالامور الكونيّة والاجرام الفلكية ، بل لم يعرفوا عظمة الكون وعجائبه كيومك هذا ، كما ولا نعرف من مؤرخ أو غيره ـ لو كان ـ تكذيبا للحادثة ونفيا لها .
سادساً : ان حركة التدوين مسألة متأخرة جداً لا نعرفها الاّ من اواخر القرن الثاني الهجري ، وما كان قبل ذلك ، فكان سبر واثبات لتاريخ الملوك والخلفاء وما جرى على ايديهم من حروب وبناء وغير ذلك .
وبعد ملاحظة ما سلف ، فلا تعجب من عدم ذكر امثال هذه الحوادث وضبطها في كتبنا فضلاً عن غيرنا ، ولا يدل ذا ولا ذاك على عدم وقوع الحادثة بحال ، وعدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود ، بل الوقوع ادل دليل على الإمكان .
وبعد كل هذا نسأل الاخ المحترم ماهي كتب غير المسلمين التي عاصرت زمن الرسالة واختصت بالتدوين وضبط مثل هذه الحوادث ، حتى نرجع لها ونستشرف منها ؟
اما قولكم ( في تصوري ) انه يمكن قياس ومعرفة قدره ومقداره .. فليس لنا اختصاص في ذلك كي نثبت به تصوركم أو ننفيه .. ولا يعد موضوعاً عقائدياً يخصنا الاجابة عليه . نعم هناك شبهة فلسفية فلكية مبنية على قواعد الفلك عند القدماء لا ضرورة في طرحها فضلاً عن الاهتمام بردّها .
فائدة :
لمّا كان حديث ردّ الشمس مشهوراً عند العامة ـ بل كاد أن يكون متواتراً مضموناً عندهم ـ لذا افردوه بالتأليف جمع من اعلام الفريقين ، ومن العامة المتقدمين نذكر نزراً يسيراً تتميماً للفائدة .
1 ـ ابو بكر الورّاق . له كتاب من روى رد الشمس .. [ مناقب ابن شهر آشوب 1 / 458 ] .
2 ـ ابو الفتح الموصلي محمد بن الحسن الازدي ، المتوفى سنة 377 هـ ،له كتاباً مفرداً [ الكفاية للكنجي : 239 ] .
3 ـ ابو عبد الله الجعل الحسين بن علي البصري البغدادي المتوفى سنة 399 هـ له كتاب ( جواز ردّ الشمس ) قاله ابن شهر آشوب .
4 ـ الحاكم الحسكاني ، أبو القاسم ابن الحذاء النيسابوري الحنفي ، المتوفى سنة 483 هـ ، له رسالة في الحديث اسماها ( مسألة في تصحيح ردّ الشمس وترغيب النواصب الشمس ) [ البداية والنهاية 6 / 80 ، تذكرة الحفاظ 3 / 368 وغيرهما ] .
5 ـ ابو الحسن شاذان الفضلي له رسالة في طرق حديث رد الشّمس [ اللئالئ المصنوعة 2 / 175 ].
6 ـ اخطب خوارزم ابو المؤيّد موفّق بن احمد المتوفى سنة 568 له كتاب ردّ الشمس لأمير المؤمنين " عليه السلام " ذكره ابن شهر آشوب .
7 ـ ابو علي الشريف محمّد بن اسعد بن علي بن معمر الحسني النقيب النسابة المتوفى سنة 588هـ له جزء في جمع طرق حديث ردّ الشمس لعلي " عليه السلام " [ لسان الميزان 5 / 76 ] .
8 ـ الحافظ السيوطي م 911 هـ له كتاب : ( كشف اللبس عن حديث ردّ الشمس ) . 9 ـ ابو عبد الله محمّد بن يوسف الصالحي الدمشقي م 942 هـ تلميذ السيوطي له كتاب : ( مزيل اللبس عن حديث ردّ الشمس ) .
وأمّا الذين ادرجوا الحديث في تآليفهم ، فلا يحصون كثرة عدّ من العامة منهم 32 مصنفاً في كتابه كشف الرمس ، وهم أكثر من ذاك بكثير .
وآخر ما صدر في هذا الباب تتبعاً وجمعاً هو كتاب : كشف الرمس عن حديث ردّ الشمس للشيخ محمّد باقر المحمودي المعاصر ، المطبوع من قبل مؤسّسة المعارف الاسلامية .
قال العلاّمة الاميني في غديره 3 / 127 : انّ حديث ردّ الشمس اخرجه جمع من الحفّاظ الاثبات بأسانيد جمة صحّح جمع من مهرة الفن بعضها ، وحكم آخرون بحسن آخر ، وشدد جمع النكير على من غمز فيه وضعفه ، وهم الابناء الاربعة حملة الروح الاموية الخبيثة ، الا وهم : ابن حزم ، وابن الجوزي ، وابن تيميّة ، وابن كثير .
وأخيراً ـ وليس بأخير ـ فانّ هذا الحديث الشريف لا عيب فيه في نظرنا ممّا يوجب وسوسة القوم وقلقهم سوى إنه يثبت فضيلة ومعجزة لسيد المرسلين صلوات الله عليهم وآله أجمعين خصّ بها سيّد الموحّدين امير المؤمنين "عليه السلام" ، ولذا وسم ابن تيميّة الحديث بالوضع لا لشيء إلاّ ما ذكرناه !!
2نقلا عن كتاب ابن شهرآشوب
نص السؤال
يرجى توضيح معجزة رد الشمس للامام أمير المؤمنين (عليه سلام الله) .
نص الجواب
قال ابن شهر آشوب : روى أبو بكر بن مردويه في « المناقب » وأبو إسحاق الثعلبيّ في تفسيره ، وأبو عبد الله بن منده في كتاب « المعرفة » وأبو عبد الله النطنزيّ في كتاب « الخصائص » ، والخطيب في « الأربعين » وأبو أحمد الجرجانيّ في « تاريخ جرجان » ردّ الشمس لعليّ (عليه السلام) ولأبي بكر الورّاق كتاب طرق من روى ردّ الشمس ، ولأبي عبد الله الجعل مصنّف في جواز ردّ الشمس ، ولأبي القاسم الحسكانيّ مسألة في تصحيح ردّ الشمس وترغيم النواصب الشُّمُس ، ولأبي الحسن بن شاذان كتاب بيان ردّ الشمس على أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وذكر أبو بكر الشيرازيّ في كتابه بالإسناد عن شعبة ، عن قَتادة ، عن الحسن البصريّ ، عن أُمّ هاني هذا الحديث مستوفى ، ثمّ قال : قال الحسن البصريّ عقيب هذا الخبر : وأنزل الله عزّ وجلّ آيتين في ذلك : (الأُولى) : قوله تعالى : (وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا) ـ الفرقان، الآية 62 ـ وأنزل أيضاً (الثانية) : قوله تعالى : (يكوّر الليل على النهار ويكوّر النهار على الليل) ـ الزمر، الآية 5 ـ وذكر أنّ الشمس رُدّت عليه مراراً .
وأمّا المعروف مرّتان (الأُولى) : في حياة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم بكراع الغميم ، و (الثانية) : بعد وفاته ، ببابل .
فأمّا في حال حياته عليه السلام ما روت أُم سلمة ، وأسماء بنت عُمَيس ، وجابر (بن عبد الله) الأنصاريّ ، وأبو ذرّ (الغفاريّ) ، وابن عبّاس و (أبو سعيد) الخُدري ، وأبو هريرة ، و (الإمام) الصادق عليه السلام ّ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى بكراع الغَميم ؛ فلمّا سلّم نزل عليه الوحي، وجاء عليّ (بن أبي طالب) عليه السلام ، وهو على ذلك الحال ، فأسنده إلى ظهره ، فلم يزل على تلك الحال حتّى غابت الشمس والقرآن ينزل على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلمّا تمّ الوحي ، قال : يا عليّ ! صلّيتَ ؟ قال : لا ، وقصّ عليه، فقال : ادع ليردّ الله عليك الشمس . فسأل الله ، فردّت عليه بيضاء نقيّة » .
وفي رواية أبي جعفر الطحاويّ : « أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : اللهُمّ إنّ عليّاً كان في طاعتك ، وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس ، فردّت ، فقام عليّ عليه السلام وصلّى . فلمّا فرغ من صلاته وقعت الشمس وبدر[ت] الكواكب » .
وفي رواية أبي بكر مَهرويه : « قالت أسماء : أمَا والله لقد سمعنا لها عند غروبها صريراً كصرير المنشار في الخشب » .
وسُئل الصاحب بن عبّاد أن ينشد في ذلك فأنشأ :
لا تقبل التوبـة من تائـب
إلاّ بحبّ ابن أبـي طالـــب
اخي رسول الله بل صهره
والصهر لا يعدل بالصاحــب
يا قوم من مثل عليٍّ وقـد
ردّت عليه الشمس من غائب
ـ « مناقب ابن شهر آشوب » ج1 ، ص459 ـ .
(وأمّا المرّة الثانية فهي ) بعد وفاته صلّى الله عليه وآله وسلّم . ما روى جويرية بن مسهّر ، وأبو رافع، والحُسين بن عليّ عليهما السلام « أنّ أمير المؤمنين لمّا عبر الفرات ببابل ، صلّى بنفسه في طائفة معه العصر ، ثمّ لم يفرغ الناس من عبورهم حتّى غربت الشمس وفاتت صلاة العصر الجمهور، فتكلّموا في ذلك ، فسأل الله تعالى ردّ الشمس عليه ، فردّها عليه ، فكانت في الأُفق ، فلمّا سلّم القوم ، غابت ، فسُمع لها وجيب شديد هال الناس ذلك وأكثروا التهليل والتسبيح والتكبير » . ومسجد ردّ الشمس بالصاعديّة من أرض بابل شايع ذايع .
وعن ابن عبّاس بطرق كثيرة أنّه لم تردّ الشمس إلاّ لسليمان وصيّ داود ؛ وليوشع (بن نون) وصيّ موسى ؛ ولعليّ بن أبي طالب وصيّ محمّد صلوات الله عليهم أجمعين . ـ « مناقب ابن شهر آشوب » ج1، ص460 .
وتحّث العلاّمة الأمينيّ في الجزء الثالث من «الغدير» من ص126 إلى 142 عن موضوع ردّ الشمس وجواب المنكرين ، وبيان رواته من أعلام العلماء وقال : الكبار من الأعلام الذين رووا هذا الحديث ثلاثة وأربعون . ومن أراد التفصيل ، فليراجع .
وقال أيضاً في ص393 من ج3 : حديث ردّ الشمس لعليّ عليه السلام ببابل أخرجه نصر بن مزاحم في كتاب « صفّين » بإسناده عن عبد خير، وينقل عبد خير كيفيّة صلاته مع عليّ . وتختلف روايته ـ طبعاً ـ عن رواية ابن شهر آشوب ـ .
وأنشد ابن حمّاد يقول :
وردّت لك الشمس في بابل
فساميت يوشع لمّا سمى
ويعقوب ما كان أسباطـه
كنجليك سبطي نبي الهدى
ـ مناقب ابن شهر آشوب 1 / 146 الطبعة الحجرية ـ .
3من ألف حوله من أهل السنة
نص السؤال
كثيرا يتردد عنكم عن رد الشمس لعلي رضي الله عنه أريد أن أعلم منكم .. ماهي مصادركم والدليل على ذلك ؟
نص الجواب
إنّ حديث ردّ الشمس أخرجه جمع من الحفّاظ الأثبات بأسانيد جمّة ، صحّح جمع من مهرة الفنّ بعضها ، وحكم آخرون بحسنه ، وشدّد جمع منهم النكير على: ابن حزم وابن الجوزي و ابن تيميّة و ابن كثير الذين ضعفوا الحديث .
وجاء آخرون من الأعلام ، وقد عظم عليهم الخطب بإنكار هذه المأثرة النبويّة ، والمكرمة العلويّة الثابتة ، فأفردوها بالتأليف ، وجمعوا فيه طرقها وأسانيدها ، فمنهم :
1 ـ أبو بكر الورّاق : له كتاب من روى ردّ الشمس ، ذكره له ابن شهر آشوب في المناقب : 2/353 .
2 ـ أبو الحسن شاذان الفضلي : له رسالة في طرق الحديث ، ذكر شطراً منها الحافظ السيوطي في اللآلئ المصنوعة : 1/388 .
3 ـ الحافظ أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزدي الموصلي : له كتاب مفرد فيه ، ذكره له الحافظ الكنجي في كفاية الطالب : ص 383 باب 100 .
4 ـ أبو القاسم الحاكم ابن الحذّاء الحسكاني النيسابوري الحنفي : له رسالة في الحديث أسماها مسألة في تصحيح ردّ الشمس وترغيم النواصب الشّمس ، ذكر شطراً منها ابن كثير في البداية والنهاية : 6/88 ، وذكرها له الذهبي في تذكرة الحفّاظ : 3/1200 رقم 1032.
5 ـ أبو عبد الله الجعل الحسين بن عليّ البصري ثم البغدادي : المتوفّى (399) ، ذاك الفقيه المتكلّم . له كتاب جواز ردّ الشمس ذكره له ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب : 3/353 .
6 ـ أخطب خوارزم أبو المؤيّد موفّق بن أحمد : المتوفّى (568) له كتاب ردّ الشمس لأمير المؤمنين ، ذكره له معاصره ابن شهر آشوب ( المصدر السابق : 2/360 ) .
7 ـ أبو عليّ الشريف محمّد بن أسعد بن عليّ بن المعمر الحسني النقيب النسّابة : المتوفّى (588) . له جزء في جمع طرق حديث ردّ الشمس لعليّ ، أورد في أحاديث مستغربة . لسان الميزان : 5/85 رقم 7031 .
8 ـ الحافظ جلال الدين السيوطي : المتوفّى (911) . له رسالة في الحديث أسماها كشف اللبس عن حديث ردّ الشمس .
9 ـ أبو عبد الله محمّد بن يوسف الدمشقي الصالحي تلميذ السيوطي : المتوفّى
(942) . له جزء : مزيل اللبس عن حديث ردّ الشمس ، ذكره له برهان الدين الكوراني المدني في كتابه الأمم لإيقاظ الهمم (ص 63) .
ولا يسعنا ذكر تكلم المتون وتلكم الطرق والأسانيد ، إذ يحتاج إلى تأليف ضخم يخصّ به ، غير أنّا نذكر نماذج ممّن أخرجه من الحفّاظ والأعلام ، بين من ذكره من غير غمز فيه ، وبين من تكلّم حوله وصحّحه ، وفيها مقنعٌ وكفاية :
1 ـ الحافظ أبو الحسن عثمان بن أبي شيبة العبسي الكوفي : المتوفّى (239) . رواه في سننه .
2 ـ الحافظ أبو جعفر أحمد بن صالح المصريّ : المتوفّى (248) ، شيخ البخاري في صحيحه ونظرائه المجمع على ثقته .
3 ـ محمّد بن حسين الأزدي : المتوفّى (277) . ذكره في كتابه في مناقب علي وصحّحه ، كما ذكره ابن النديم والكوراني وغيرهما . راجع لسان الميزان : 5/185 رقم 7250 .
4 ـ الحافظ أبو بشر محمّد بن أحمد الدولابي : المتوفّى (310) . أخرجه في كتابه الذريّة الطاهرة : ص 129 ح 156 .
5 ـ الحافظ أبو جعفر أحمد بن محمّد الطحاوي : المتوفّى (321) ، في مشكل الآثار (2/11) . أخرجه بلفظين وقال : هذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات .
6 ـ الحافظ أبو جعفر محمّد بن عمرو العقيلي : المتوفّى (322) في الضعفاء الكبير: 3/327 رقم 1328 .
7 ـ الحافظ أبو القاسم الطبراني : المتوفّى (360) رواه في المعجم الكبير : 24/145 ح 382 ، وقال : إنّه حسن .
8 ـ الحاكم أبو حفص عمر بن أحمد الشهير بابن شاهين : المتوفّى (385) . ذكره في مسنده الكبير .
9 ـ الحاكم أبو عبد الله النيسابوري : المتوفّى (405) رواه في تاريخ نيسابور ، في ترجمة عبد الله بن حامد الفقيه الواعظ .
10 ـ الحافظ ابن مردويه الأصبهاني : المتوفّى (416) أخرجه في المناقب بإسناده عن أبي هريرة .
11 ـ أبو إسحاق الثعلبي : المتوفّى (427 ، 437) رواه في تفسيره وقصص الأنبياء الموسوم بعرائس المجالس : ص 249 .
12 ـ الفقيه أبو الحسن عليّ بن حبيب البصري البغدادي الشافعي الشهير بالماوردي : المتوفّى (450) .
13 ـ الحافظ أبو بكر البيهقي : المتوفّى (458) رواه في الدلائل ، كما في فيض القدير للمناوي (5/440) .
14 ـ الحافظ الخطيب البغدادي : المتوفّى (463) ذكره في تخليص المتشابه : 1/225 رقم 353 والأربعين .
15 ـ الحافظ أبو زكريّا الأصبهاني الشهير ابن مندة : المتوفّى (512) أخرجه في كتابه المعرفة .
16 ـ الحافظ القاضي عياض أبو الفضل المالكي الأندلسي إمام وقته : المتوفّى
(544) . رواه في كتابه ( الشفا بتعريف حقوق المصطفى : 1/548 ) وصحّحه .
17 ـ أخطب الخطباء الخوارزمي : المتوفّى (568) رواه في المناقب : ص 306 ح 301 .
18 ـ الحافظ أبو الفتح النطنزي : رواه في الخصائص العلويّة .
19 ـ أبو المظفّر يوسف قزأوغلي الحنفي : المتوفّى (654) رواه في ( تذكرة الخواص : ص 49 ) .
20 ـ الحافظ أبو عبد الله محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي : المتوفّى (658) . جعل في كتابه كفاية الطالب فصلاً في حديث ردّ الشمس .
21 ـ أبو عبد الله شمس الدين محمّد بن أحمد الأنصاري الأندلسي : المتوفّى (671) قال في التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة ـ ص 14 ـ : إنّ الله تعالى ردّ الشمس على نبيّه بعد مغيبها حتى صلّى عليّ . ذكره الطحاوي وقال : إنّه حديث ثابت ، فلو لم يكن رجوع الشمس نافعاً ، وأنّه لا يتجدّد الوقت ، لما ردّها عليه .
22 ـ شيخ الإسلام الحمّوئي : المتوفّى (722) رواه في فرائد السمطين : 1/183 ح 146 باب 37 .
23 ـ الحافظ وليّ الدين أبو زرعة العراقي : المتوفّى (826) . أخرجه في طرح التثريب من طريق الطبراني في معجمه الكبير : 24/145 ح 382 وقال : حسن .
24 ـ الإمام أبو الربيع سليمان السبتي الشهير بابن سبع : ذكره في كتابه شفاء الصدور وصحّحه .
25 ـ الحافظ ابن حجر العـسقلاني : المتوفّى (852) ذكـره في فتـح الباري ـ 6/222ـ وقال : روى الطحاوي ، والطبراني في الكبير ، والحاكم ، والبيهقي في الدلائل ، عن أسماء بنت عميس : أنّه "صلى الله عليه وآله وسلّم" دعا لمّا نام على ركبة عليّ ففاتته صلاة العصر ، فردّت الشمس حتى صلّى عليّ ، ثمّ غربت . وهذا أبلغ في المعجزة ، وقد أخطأ ابن الجوزي بإيراده له في الموضوعات ، وهكذا ابن تيميّة في كتاب الردّ على الروافض في زعم وضعه ، والله أعلم .
26 ـ الإمام العيني الحنفي : المتوفّى (855) قال في عمدة القاري شرح صحيح البخاري ـ 15/43 ـ : وقد وقع ذلك أيضاً للإمام عليّ ، أخرجه الحاكم ، عن أسماء بنت عميس ـ وذكر الحديث ـ ثمّ قال : وذكره الطحاوي في مشكل الآثار ـ ثمّ ذكر كلام أحمد بن صالح المذكور ـ فقال : وهو حديثٌ متّصلٌ ورواته ثقات ، وإعلال ابن الجوزي هذا الحديث لا يلتفت إليه .
27 ـ الحافظ السيوطي : المتوفّى (911) رواه في جمع الجوامع .
28 ـ نور الدين السمهودي الشافعي : المتوفّى (911) .
29 ـ الحافظ أبو العبّاس القسطلاني : المتوفّى (923) ذكره في المواهب اللدنيّة ـ 2/528 ـ من طريق الطحاوي ، والقاضي عياض ، وابن مندة ، وابن شاهين ، والطبراني ، وأبي زرعة من حديث أسماء بنت عميس ، ومن طريق ابن مردويه من حديث أبي هريرة .
30 ـ الحافظ ابن الدبيع : المتوفّى (944) رواه في تمييز الطيّب من الخبيث ـ ص 96 ح 633 ـ وذكر تضعيف أحمد وابن الجوزي له ، ثمّ استدركه بتصحيح الطحاوي وصاحب الشفاء ، فقال : وأخرجه ابن مندة ، وابن شاهين وغيرهما من حديث أسماء بنت عميس وغيرها .
31 ـ السيّد عبد الرحيم بن عبد الرحمن العبّاسي : المتوفّى (963) .
32 ـ الحافظ شهاب الدين ابن حجر الهيتمي : المتوفّى (974) عدّه في الصواعق المحرقة : ص 128 . كرامةً باهرةً لأمير المؤمنين "عليه السلام" وقال : وحديث ردّها صحّحه الطحاوي والقاضي في الشفاء وحسّنه شيخ الإسلام أبو زرعة وتبعه غيره ، وردّوا على جمعٍ قالوا إنّه موضوع .
33 ـ الملاّ عليّ القاري : المتوفّى (1014) قال في المرقاة شرح المشكاة (4/287) : أمّا ردُّ الشمس لحكمه "صلى الله عليه وآله وسلّم" فروي عن أسماء .
34 ـ نور الدين الحلبي الشافعي : المتوفّى (1044) .
35 ـ شهاب الدين الخفاجيّ الحنفيّ: المتوفّى (1069) قال في شرح الشفا (3/11) : ورواه الطبراني بأسانيد مختلفة ، رجال أكثرها ثقات .
36 ـ ابو العرفان الشيخ برهان الدين إبراهيم بن حسن بن شهاب الدين الكردي الكوراني ثمّ المدني : المتوفّى (1102) . ذكره في كتابه الأمم لإيقاظ الهمم (ص 63) عن الذرّية الطاهرة للحفاظ أبي بشر الدولابي ص 129 ح 156 .
37 ـ أبو عبد الله الزرقاني المالكي : المتوفّى (1122) صحّحه في شرح المواهب (5/113 ـ 118) وقال : أخطأ ابن الجوزي في عدّه من الموضوعات . وبالغ في الردّ على ابن تيميّة وقال : العجب العجاب إنّما هو من كلام ابن تيميّة .
38 ـ شمس الدين الحنفي الشافعي : المتوفّى (1181) .
39 ـ ميرزا محمّد البدخشي : قال في نزل الأبرار ص 79 : الحديث صرّح بتصحيحه جماعة من الأئمّة الحفّاظ : كالطحاوي والقاضي عياض وغيرهما ، وقال الطحاوي : هذا حديث ثابت رواته ثقات .
40 ـ الشيخ محمّد الصبّان : المتوفّى (1206) عدّه في إسعاف الراغبين (ص 62) من معجزات النبيّ "صلى الله عليه وآله وسلّم" ، وفي (ص 162) من كرامات أمير المؤمنين "عليه السلام" وذكر الحديث .
41 ـ الشيخ محمّد أمين بن عمر الشهير بابن عابدين الدمشقي إمام الحنفيّة في عصره : المتوفّى (1252) .
42 ـ السيّد أحمد زيني دحلان الشافعي : المتوفّى (1304) .
43 ـ السيدّ محمّد مؤمن الشبلنجي : عدّه في نور الأبصار ص 63 من معجزات رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" .
هذا قليل من كثير وهناك لفظ آخر للحديث .
4معجزة للرسول وفضيلة لعلي
نص السؤال
يرى أهل الاختلاف والبدع ان قضية رجوع الشمس إلى امير المؤمنين (عليه السلام) غير صحيحة ، نرجو التفضل بالرد على ذلك ؟
نص الجواب
تارة نبحث عن سند حديث رد الشمس ، فانه حديث صحيح أخرجه جمع من الحفاظ والمحدثين بأسانيد متعددة ، وطرقه كثيرة ، وفيها طرق صحيحة ثابتة ، نص على ذلك غير واحد منهم ، وهي تنتهي إلى : علي والحسين (عليهما السلام) وابن عباس وجابر وأبي هريرة و أبي رافع وأبي سعيد الخدري وأسماء بنت عميس ، كما أن بعض كبار علماء أهل السنة أفردوه بالتأليف ، منهم :
ابو بكر الوراق ، المتوفى سنة 249 ، له كتاب ( طرق من روى رد الشمس ) .
وابو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي ، المتوفى سنة 377 ، له (حديث رد الشمس) .
ومنهم الحاكم الحسكاني ، المتوفى سنة 483 ، له (مسألة في تصحيح رد الشمس وإرغاب النواصب الشُمس) .
وغيرهم كثير جداً .
وللتفصيل حول من روى هذا الحديث وصحة اسانيده و تواتره راجع : الغدير للعلامة الأميني 3 / 126 ـ 133 ، قبسات من فضائل أمير المؤمنين للمحقق الطباطبائي : 23 ـ 28 ، تاريخ ابن عساكر : ترجمة امير المؤمنين ، تعليقات كتاب احقاق الحق 5/521 ـ 539 و16 / 316 .
وأما بخصوص شبهة أهل الاختلاف والبدع ، فان نظرة سريعة في متن الحديث تدفع هذا الإشكال :
عن اسماء بنت عميس : أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)صلى الظهر بالصهباء من أرض خيبر ، ثم أرسل عليا في حاجة ، فجاء وقد صلى رسول لله العصر ، فوضع رأسه في حجر علي ولم يحركه حتى غربت الشمس ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله)

ولا أعلم لماذا يحارب البعض هذه الفضيلة التي هي معجزة لرسول الله قبل أن تكون فضيلة لأمير المؤمنين .
5رد الشمس لاينافي نظام الكون
نص السؤال
هناك من يحاول التشكيك في حديث رد الشمس إستناداً إلى ما يلي:
أولاً:
إن رد الشمس يوجب الخلل في النظام الكوني..
ثانياً:
إن هذا الحديث من مرويات الشيعة فقط، وهم متهمون فيما يروونه فيما يرتبط بعلي (عليه السلام)..
ثالثاً:
لو حصل ذلك لأخبرت عنه أمم كثيرة من غير المسلمين أيضاً.
رابعاً:
إن علياً (عليه السلام) لا يمكن أن يترك الصلاة..
فكيف يمكن أن نجيب على هذه الأدلة؟!
نص الجواب
فإن ما ذكر ليس صحيحاً، وذلك للأمور التالية:
أولاً:
إن الكون بيد خالق الكون.. وهو أعرف بما يصلحه، فإذا كان الله سبحانه هو الذي رد الشمس لعلي (عليه السلام) إظهاراً لكرامته، فهو لن يردها ويفسد الكون، بل يردها.. ويصلح الكون.
وقد تحدث الله سبحانه وتعالى عن شق القمر، وعن الإتيان بعرش بلقيس، وعن المعراج، ولم يختل النظام الكوني..
وتحدث رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن أن الشمس ستطلع من مغربها.. وعن.. وعن.. ولن يختل النظام الكوني أيضاً..
ثانياً:
الأحاديث الصحيحة والكثيرة قد وردت بذلك، ولا ينحصر نقل ذلك بالشيعة، بل رواه أهل السنة والشيعة على حد سواء، وقد اعترف الطحاوي وغيره بصحتها. ولا يزال مسجد رد الشمس ماثلاً في مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى الآن.. ويسمى أيضاً بمسجد الفضيخ و هناك مسجد آخر اسمه مسجد الشمس في المدينة أيضاً (راجع: وفاء الوفاء للسمهودي وتاريخ المدينة لابن شيبة).
وهناك مسجد آخر قريب من الكوفة معروف بأنه موضع رد الشمس له (عليه السلام).
وفي الروايات أنها ردت له (عليه السلام) أيضاً حين رجوعه من صفين.
ثالثاً:
إن هذا الأمر إنما حصل في منطقة الجزيرة العربية، فلا يجب أن يرى ذلك جميع أهل الأرض لكي ينقلوه ويسجلوه في تواريخهم..
أضف إلى ذلك: أن كثيراً من الأقوام والأمم لم تدون لها تاريخاً تفصيلياً. ولا كانت لها حضارات قادرة على التعامل مع أحداث كهذه بما يليق بها..
كما أن هناك شكاً كبيراً في أن تكون تلك المناطق التي يمكن رؤية ذلك فيها مسكونة، إذ قد تكون من مناطق المحيطات وغيرها، مما لا مجال للسكنى فيه في تلك العصور.
رابعاً:
بالنسبة لترك علي (عليه السلام) للصلاة، نقول:
هناك روايات صرحت بأنه (عليه السلام) قد صلى وهو جالس.. وهي صلاة المضطر الذي لا يقدر على القيام، تماماً كما هو الحال في صلاة المطاردة وصلاة الغريق، وكالصلاة في الأرض التي خسف بها، حيث ورد أنه لا يجوز للنبي والوصي أن يصلي بها، حين يمر بها. فلا يعني ذلك أنه إذا مر بها، أن لا يصلي أبداً، بل هو يصلي وهو ماشٍ، فإذا تجاوزها صلى صلاة المختار.
وأمير المؤمنين (عليه السلام) كان يعلم: أن الصلاة لا تترك بحال، ويعلم أيضاً أن المضطر يمكن أن يصلي من جلوس.
تعليق