إنقلاب عسكري في العراق .
كتابات ظاهر الشمري
بينما كنت جالسا ً أمام الحاسوب واستمع من خلال المايك إلى أخبار راديو سوا وقد كنت متعبا ً, أخذتني غفوة لا أعلم كم بلغ وقتها,وأثناء ذلك حلمت أن مجموعة عسكرية مشتركة من الجيش العراقي والشرطة العراقية وبمساعدة ودعم من القوات الأمريكية المحتلة قد نفذت إنقلابا ً عسكريا ً في العراق الحبيب, وتم إعتقال معظم أعضاء الحكومة العراقية المنتخبة,وطوقت وحدات من هذه القوة مبنى البرلمان العراقي والمنطقة الخضراء,وقد قامت هذه القوة بتلاوة البيان الإنقلابي الأول عبر قناة الفضائية العراقية,ومن ضمن ماأتذكره من البيان ,إيقاف العمل بالدستور العراقي الجديد, وحل البرلمان ,ريثما يتم تشكيل لجان مستقلة من الخبراء العراقيين لإعادة كتابة الدستور وفق منظور وطني,وإجراء إنتخابات جديدة خلال عامين فقط,وتعهد الإنقلابيون بالتعاون التام مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية,وإحترام كل تعهدات العراق الدولية, واجمل البيان أسباب الإنقلاب,وقال : أن الصراع الطائفي المقيت الذي يوشك أن يدمر البلد ويمزق وحدته وصل إلى مستويات لايمكن التغاضي عنها, وقد تعرض البلد للإنهيار والتمزق,وأن مستوى الفساد المالي الرهيب أخذ يهدد بتدمير أي أمل في العيش الكريم لأبناء الشعب العراقي المظلوم,وقد ذكر البيان الكثير من مساوئ قيادات العملية السياسية الجارية في البلد,وأكثر ما أثار إستغرابي في الحلم هو الدعم السريع من القادة العرب للإنقلابيين,وإعلان معظم الدول العربية عن شطب كل ديونها على العراق,بل الأكثر من ذلك إعلان المملكة العربية السعودية تقديم مبلغ (خمس مليارات دولار) عاجلة إلى الشعب العراقي ,والإمارات العربية المتحدة مبلغ (ملياري دولار أمريكي),والغريب أن الكهرباء لم تنقطع ولو ثانية عن جميع المحافظات العراقية, ومنذ اللحظات الأولى خرج الكثير من رجالات مجالس الإسناد والصحوات لتأييد الإنقلابيين, وتوقفت بعض القنوات الفضائية عن البث لأسباب مجهولة منها قناة الفرات والغدير والمسار وآفاق والحرية والفيحاء وقناة بغداد,ولم يتوضح بعد موقف السيد الضاري قائد المقاومة الوطنية الشريفة التي قتلت من الجنود المحتلين مئات الآلاف,ولم تخطئ أهدافها إلا َ في بعض الحالات النادرة التي أصابت بها المواطنين الأبرياء تكاد تعد بأصابع اليدين, وموقف أبو الثلج المهيب الأول الركن والقائد العام للقوات المسلحة,خليفة المرحوم أبو(العراق بشواربكم) السيد عزة الدوري هو الآخر لم يصرح بموقفه من الإنقلاب.وسمعت عن حصول مظاهرات وإضطرابات ونزول مسلحين بأعداد هائلة إلى الشوارع في مناطق وسط وجنوب العراق والكثير من مناطق بغداد مؤيدة للحكومة المنتخبة برئاسة المالكي ومنددة بالإنقلاب والإنقلابيين .وهم عبارة عن قوات إيرانية مدنية مجهزة بأحدث الأسلحة وميليشيا جيش المهدي ومنظمة بدر ومعهم مئات الآلاف من الشباب الشيعي الغاضب, وكان أكبر الضحايا في هذا الحلم هم البعثيون في مناطق بغداد ووسط وجنوب البلاد ,والكل يهتف بإسم الله والوطن, والموت لأمريكا والبعث والقادة العملاء العرب, إنها صورة مرعبة ,وشعرت حينها أن يوم القيامة قد دنا .في هذه الأثناء شعرت بالندم المدمر لكوننا لم نبالي ونعير إهتمام بإصرار المجلس الإسلامي الأعلى على المطالبة بإعلان فدرالية وسط وجنوب العراق, لابل وقفنا بالضد منها. وبصراحة متناهية نقولها إن لحظات التفكر في لحظة الحلم,كانت تمنيات أن يكون من أطلق شعار الفدرالية هم غير هؤلاء الإخوان ً ,كون أن الشعب العراقي قد إعتاد أن يرى في الشيخ والسيد المعمم القدوة في قمة الزهد في أموال ومغريات الدنيا,كما كان شاهدا ً على هذا الصدرين الخالدين,ولم يعتاد أن يرى علمائه يمتطون آخر الموديلات من العجلات الفارهة,والقصور الشامخة,في حين أن مئات الآلاف من العراقيين من يتسكع في شوارع الغربة في الدول العربية والغربية,ومئات الآلاف الأخرى داخل الوطن من لايجد رغيف الخبز,فمن وحي الحلم أدعوهم إلى سيرة العظماء من آبائهم وأساتذتهم في النجف الأشرف,والإهتمام بالمدارس الحوزوية وترك السياسة, وتقديم وجوه جديدة إلى العملية السياسية من الرجال الأكفاء, والمشهود لهم بالنزاهة وحب العراق ,كون العراق الحبيب غير قابل (للكوبي باسط) ويحتاج فقط إلى رجال يحملون هموم الوطن والمواطن,والعراق مصنع للرجال والتاريخ. وهنا أيقضتني من الحلم يدا ً تطبطب على كتفي وتقول صاحبتها(كَوم أبو حسين لاتفوتك صلاة المغرب)والمايك في أذني,وقلت الله يستر من هذا الحلم,ولماذا هذا الحلم بالذات, علما ً إن هذه الفكرة لم تقفز إلى مخيلتي في أي وقت مضى(فكرة الإنقلاب العسكري), وقلت لأسترجع الأخبار التي قرأت أثناء غفوتي في راديوا سوا,فغالبا ً ماتحدث لي ولغيري هذه الإمور أثناء النوم حيث أحلم مثلا ً بإنفجار قوي بالقرب من سمعي ,وعندما أفز من النوم أجد أن الهواء قد دفع باب الغرفة بقوة وسبب صوتا ً قويا ً, فشدني تصريح الرئيس الأمريكي أوباما (بأنه يشك في صمود الديمقراطية في العراق على المدى البعيد).وهنا أيقنت أن هذا التصريح الذي سمعه وإختزنه عقلي الباطن هو سبب حلمي بهذه الطريقة الإنقلابية المأساوية. ربما قلب هذا الحلم وتصريح أوباما أوضاعي وقناعاتي السياسية الوطنية رأسا ً على عقب,وقلت لماذا لايكون المجلس الأعلى الإسلامي هو الصح في قضية إصراره على الإسراع في تحقيق فدرالية الوسط والجنوب وكلنا على خطأ (أقصد الشيعة),فإن مايجري واقعا ً على الساحة العراقية والإقليمية سياسيا ً وإعلاميا ً هو تأكيد أن الكل طائفيون بإستثناء الشيعة ,فلابد لهم من إستباق التطورات وتشكيل هذه الفدرالية,بعد أن يأس الجميع من تحسن الظروف السياسية في البلد, وأملنا الوحيد كان بالسيد المالكي الرجل الوطني الشريف,ولكنه لايستطيع الإستمرار وإدامة الزخم الوطني ولأسباب كثيرة منها الحكم المسبق على خلفيته الدينية من قبل الدول العربية والأقليمية الطائفية التي تمتلك من الأموال والنذالة المتناهية,مايؤهلها الإستمرار بالضغط على الشعب العراقي,من خلال المقاطعة الإقتصادية والسياسية والثقافية الشاملة,بغية التأثير على صبر الشعب المظلوم ,ومن ثم القبول بالأمر الواقع الذي تعد له هذه الدول المارقة الظالمة الإستبدادية والمستهترة بكل القيم السماوية والأرضية. والتخلي عن المسيرة التحررية.إن حال الشيعة في العراق أصبح كحال الفلسطينيين في إسرائيل,فالمطلوب التنازل عن كل شئ مقابل لاشئ.. طيب هؤلاء الأنذال لانحبذ معاتبتهم ولهم مبرراتهم في ذلك منها الصراع مع الجارة الإسلامية إيران,وكذلك تركيبة الأنظمة العربية الإستبدادية التسلطية الدكتاتورية,المغلفة بالعامل الديني المسمى بالعالم الإسلامي السني,وعامل الغيرة الشديد لديهم من زواج الأمريكي بغيرهم,فالظاهر إنهم لايؤمنون بقانون (تعدد الزوجات والرجل واحد),ولكن عتبنا قبل فوات الأوان على إخواننا في الوطن,ولنكن صريحين جدا ً في ذلك ونقول إخواننا في الوطن من أبناء الطائفة السنية المباركة,فهل أنتم مقتنعون بعد اليوم وبعد هذا الذي جرى للعالم والعراق إن بإمكانكم أن تقودوا الشعب العراقي رغما ً عن أنف الشيعة والأكراد وهم ثلاثة أرباع الشعب العراقي,طيب لقد كان الملعون صدام يحكم بإسمكم فما الذي حصلتم عليه من إمتيازات وحريات أكثر وأفضل مما حصلتم عليه الآن على الرغم من كل الضغوطات والإرهاب المحلي والدولي,تفكروا قليلا ً بمن يتباكا على أبناء الطائفة السنية في العراق من الدول العربية,ولنأخذ مثال بسيط عن إحدى هذه الدول,وهي دولة آل سعود(دولة نجد والحجاز) لماذا ترفض إقامة أي عراقي على أراضيها,ولو كانوا يحترقون على أبناء السنة في العراق هل يقبلون توفير الإقامة المؤقتة لبعظهم ريثما تنجلي الأوضاع في العراق,ولو كانت حريصة هذه الدولة على الإسلام والمسلمين,لماذا لاتعامل أبنائها ومواطنيها من أبناء الطائفة الشيعية المباركة معاملة حسنة وتعطيهم ولو عشر مما أعطي لأبناء العراق من السنة والشيعة من قبل الحكومة العراقية المنتخبة,إنني أتوجه إليكم ياأبناء العراق الغيارى من أبناء المدن الغربية البطلة لأنكم الآن شئنا أم أبينا تمثلون حجر الزاوية في أن نكون أولا نكون(أوادم) كباقي خلق الله في المعمورة,فكل الدول المجاورة تبحث عن مصالحها,فكفى بالعراق أن يكون خيره ورجاله لأناس رعاع لايحترموننا,وبيافطات وعناوين أكل الدهر عليها وشرب مثل(البوابة الشرقية للإمة العربية) نعم ثمان سنوات حرب وقتال مع إيران, كم من الرجال الأبطال حصدت هذه الحرب من دون سبب يذكر إلا اللهم الحفاظ على كرسي آل سعود وآل الصباح من خطر إيران,ورغم كل التضحيات فأنتم ترون إنهم الآن يطالبون العراق بما أسموه الديون,التي بذلوها لصدام الغبي ,وكانت هي ثمن لرؤوس رجالات العراق التي سقطت والله دفاعا ً عن هؤلاء الرعاع,واليوم هم ممتعظون كون لا أحد بعد العراق يحمي عروشهم التي نجزم أن يوم تهديمها قريب. وأعوذ بالله من هذه الأحلام السخيفة التي إذا ماحدثت لا سامح الله فستأكل الأخضر واليابس, والتصريحات الأوبامية المخيفة التي تنذر بهبوب الرياح الفدرالية على العراق,إرضاءا ً لأعداء العراق ونتمنى من الله أن يحفظ العراق وكل أهله بدون إستثناء,وأن يصيب كل أبناءه وبناته المرض الأبدي المسمى(عشق العراق).
zhaher@yahoo.com
كتابات ظاهر الشمري
بينما كنت جالسا ً أمام الحاسوب واستمع من خلال المايك إلى أخبار راديو سوا وقد كنت متعبا ً, أخذتني غفوة لا أعلم كم بلغ وقتها,وأثناء ذلك حلمت أن مجموعة عسكرية مشتركة من الجيش العراقي والشرطة العراقية وبمساعدة ودعم من القوات الأمريكية المحتلة قد نفذت إنقلابا ً عسكريا ً في العراق الحبيب, وتم إعتقال معظم أعضاء الحكومة العراقية المنتخبة,وطوقت وحدات من هذه القوة مبنى البرلمان العراقي والمنطقة الخضراء,وقد قامت هذه القوة بتلاوة البيان الإنقلابي الأول عبر قناة الفضائية العراقية,ومن ضمن ماأتذكره من البيان ,إيقاف العمل بالدستور العراقي الجديد, وحل البرلمان ,ريثما يتم تشكيل لجان مستقلة من الخبراء العراقيين لإعادة كتابة الدستور وفق منظور وطني,وإجراء إنتخابات جديدة خلال عامين فقط,وتعهد الإنقلابيون بالتعاون التام مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية,وإحترام كل تعهدات العراق الدولية, واجمل البيان أسباب الإنقلاب,وقال : أن الصراع الطائفي المقيت الذي يوشك أن يدمر البلد ويمزق وحدته وصل إلى مستويات لايمكن التغاضي عنها, وقد تعرض البلد للإنهيار والتمزق,وأن مستوى الفساد المالي الرهيب أخذ يهدد بتدمير أي أمل في العيش الكريم لأبناء الشعب العراقي المظلوم,وقد ذكر البيان الكثير من مساوئ قيادات العملية السياسية الجارية في البلد,وأكثر ما أثار إستغرابي في الحلم هو الدعم السريع من القادة العرب للإنقلابيين,وإعلان معظم الدول العربية عن شطب كل ديونها على العراق,بل الأكثر من ذلك إعلان المملكة العربية السعودية تقديم مبلغ (خمس مليارات دولار) عاجلة إلى الشعب العراقي ,والإمارات العربية المتحدة مبلغ (ملياري دولار أمريكي),والغريب أن الكهرباء لم تنقطع ولو ثانية عن جميع المحافظات العراقية, ومنذ اللحظات الأولى خرج الكثير من رجالات مجالس الإسناد والصحوات لتأييد الإنقلابيين, وتوقفت بعض القنوات الفضائية عن البث لأسباب مجهولة منها قناة الفرات والغدير والمسار وآفاق والحرية والفيحاء وقناة بغداد,ولم يتوضح بعد موقف السيد الضاري قائد المقاومة الوطنية الشريفة التي قتلت من الجنود المحتلين مئات الآلاف,ولم تخطئ أهدافها إلا َ في بعض الحالات النادرة التي أصابت بها المواطنين الأبرياء تكاد تعد بأصابع اليدين, وموقف أبو الثلج المهيب الأول الركن والقائد العام للقوات المسلحة,خليفة المرحوم أبو(العراق بشواربكم) السيد عزة الدوري هو الآخر لم يصرح بموقفه من الإنقلاب.وسمعت عن حصول مظاهرات وإضطرابات ونزول مسلحين بأعداد هائلة إلى الشوارع في مناطق وسط وجنوب العراق والكثير من مناطق بغداد مؤيدة للحكومة المنتخبة برئاسة المالكي ومنددة بالإنقلاب والإنقلابيين .وهم عبارة عن قوات إيرانية مدنية مجهزة بأحدث الأسلحة وميليشيا جيش المهدي ومنظمة بدر ومعهم مئات الآلاف من الشباب الشيعي الغاضب, وكان أكبر الضحايا في هذا الحلم هم البعثيون في مناطق بغداد ووسط وجنوب البلاد ,والكل يهتف بإسم الله والوطن, والموت لأمريكا والبعث والقادة العملاء العرب, إنها صورة مرعبة ,وشعرت حينها أن يوم القيامة قد دنا .في هذه الأثناء شعرت بالندم المدمر لكوننا لم نبالي ونعير إهتمام بإصرار المجلس الإسلامي الأعلى على المطالبة بإعلان فدرالية وسط وجنوب العراق, لابل وقفنا بالضد منها. وبصراحة متناهية نقولها إن لحظات التفكر في لحظة الحلم,كانت تمنيات أن يكون من أطلق شعار الفدرالية هم غير هؤلاء الإخوان ً ,كون أن الشعب العراقي قد إعتاد أن يرى في الشيخ والسيد المعمم القدوة في قمة الزهد في أموال ومغريات الدنيا,كما كان شاهدا ً على هذا الصدرين الخالدين,ولم يعتاد أن يرى علمائه يمتطون آخر الموديلات من العجلات الفارهة,والقصور الشامخة,في حين أن مئات الآلاف من العراقيين من يتسكع في شوارع الغربة في الدول العربية والغربية,ومئات الآلاف الأخرى داخل الوطن من لايجد رغيف الخبز,فمن وحي الحلم أدعوهم إلى سيرة العظماء من آبائهم وأساتذتهم في النجف الأشرف,والإهتمام بالمدارس الحوزوية وترك السياسة, وتقديم وجوه جديدة إلى العملية السياسية من الرجال الأكفاء, والمشهود لهم بالنزاهة وحب العراق ,كون العراق الحبيب غير قابل (للكوبي باسط) ويحتاج فقط إلى رجال يحملون هموم الوطن والمواطن,والعراق مصنع للرجال والتاريخ. وهنا أيقضتني من الحلم يدا ً تطبطب على كتفي وتقول صاحبتها(كَوم أبو حسين لاتفوتك صلاة المغرب)والمايك في أذني,وقلت الله يستر من هذا الحلم,ولماذا هذا الحلم بالذات, علما ً إن هذه الفكرة لم تقفز إلى مخيلتي في أي وقت مضى(فكرة الإنقلاب العسكري), وقلت لأسترجع الأخبار التي قرأت أثناء غفوتي في راديوا سوا,فغالبا ً ماتحدث لي ولغيري هذه الإمور أثناء النوم حيث أحلم مثلا ً بإنفجار قوي بالقرب من سمعي ,وعندما أفز من النوم أجد أن الهواء قد دفع باب الغرفة بقوة وسبب صوتا ً قويا ً, فشدني تصريح الرئيس الأمريكي أوباما (بأنه يشك في صمود الديمقراطية في العراق على المدى البعيد).وهنا أيقنت أن هذا التصريح الذي سمعه وإختزنه عقلي الباطن هو سبب حلمي بهذه الطريقة الإنقلابية المأساوية. ربما قلب هذا الحلم وتصريح أوباما أوضاعي وقناعاتي السياسية الوطنية رأسا ً على عقب,وقلت لماذا لايكون المجلس الأعلى الإسلامي هو الصح في قضية إصراره على الإسراع في تحقيق فدرالية الوسط والجنوب وكلنا على خطأ (أقصد الشيعة),فإن مايجري واقعا ً على الساحة العراقية والإقليمية سياسيا ً وإعلاميا ً هو تأكيد أن الكل طائفيون بإستثناء الشيعة ,فلابد لهم من إستباق التطورات وتشكيل هذه الفدرالية,بعد أن يأس الجميع من تحسن الظروف السياسية في البلد, وأملنا الوحيد كان بالسيد المالكي الرجل الوطني الشريف,ولكنه لايستطيع الإستمرار وإدامة الزخم الوطني ولأسباب كثيرة منها الحكم المسبق على خلفيته الدينية من قبل الدول العربية والأقليمية الطائفية التي تمتلك من الأموال والنذالة المتناهية,مايؤهلها الإستمرار بالضغط على الشعب العراقي,من خلال المقاطعة الإقتصادية والسياسية والثقافية الشاملة,بغية التأثير على صبر الشعب المظلوم ,ومن ثم القبول بالأمر الواقع الذي تعد له هذه الدول المارقة الظالمة الإستبدادية والمستهترة بكل القيم السماوية والأرضية. والتخلي عن المسيرة التحررية.إن حال الشيعة في العراق أصبح كحال الفلسطينيين في إسرائيل,فالمطلوب التنازل عن كل شئ مقابل لاشئ.. طيب هؤلاء الأنذال لانحبذ معاتبتهم ولهم مبرراتهم في ذلك منها الصراع مع الجارة الإسلامية إيران,وكذلك تركيبة الأنظمة العربية الإستبدادية التسلطية الدكتاتورية,المغلفة بالعامل الديني المسمى بالعالم الإسلامي السني,وعامل الغيرة الشديد لديهم من زواج الأمريكي بغيرهم,فالظاهر إنهم لايؤمنون بقانون (تعدد الزوجات والرجل واحد),ولكن عتبنا قبل فوات الأوان على إخواننا في الوطن,ولنكن صريحين جدا ً في ذلك ونقول إخواننا في الوطن من أبناء الطائفة السنية المباركة,فهل أنتم مقتنعون بعد اليوم وبعد هذا الذي جرى للعالم والعراق إن بإمكانكم أن تقودوا الشعب العراقي رغما ً عن أنف الشيعة والأكراد وهم ثلاثة أرباع الشعب العراقي,طيب لقد كان الملعون صدام يحكم بإسمكم فما الذي حصلتم عليه من إمتيازات وحريات أكثر وأفضل مما حصلتم عليه الآن على الرغم من كل الضغوطات والإرهاب المحلي والدولي,تفكروا قليلا ً بمن يتباكا على أبناء الطائفة السنية في العراق من الدول العربية,ولنأخذ مثال بسيط عن إحدى هذه الدول,وهي دولة آل سعود(دولة نجد والحجاز) لماذا ترفض إقامة أي عراقي على أراضيها,ولو كانوا يحترقون على أبناء السنة في العراق هل يقبلون توفير الإقامة المؤقتة لبعظهم ريثما تنجلي الأوضاع في العراق,ولو كانت حريصة هذه الدولة على الإسلام والمسلمين,لماذا لاتعامل أبنائها ومواطنيها من أبناء الطائفة الشيعية المباركة معاملة حسنة وتعطيهم ولو عشر مما أعطي لأبناء العراق من السنة والشيعة من قبل الحكومة العراقية المنتخبة,إنني أتوجه إليكم ياأبناء العراق الغيارى من أبناء المدن الغربية البطلة لأنكم الآن شئنا أم أبينا تمثلون حجر الزاوية في أن نكون أولا نكون(أوادم) كباقي خلق الله في المعمورة,فكل الدول المجاورة تبحث عن مصالحها,فكفى بالعراق أن يكون خيره ورجاله لأناس رعاع لايحترموننا,وبيافطات وعناوين أكل الدهر عليها وشرب مثل(البوابة الشرقية للإمة العربية) نعم ثمان سنوات حرب وقتال مع إيران, كم من الرجال الأبطال حصدت هذه الحرب من دون سبب يذكر إلا اللهم الحفاظ على كرسي آل سعود وآل الصباح من خطر إيران,ورغم كل التضحيات فأنتم ترون إنهم الآن يطالبون العراق بما أسموه الديون,التي بذلوها لصدام الغبي ,وكانت هي ثمن لرؤوس رجالات العراق التي سقطت والله دفاعا ً عن هؤلاء الرعاع,واليوم هم ممتعظون كون لا أحد بعد العراق يحمي عروشهم التي نجزم أن يوم تهديمها قريب. وأعوذ بالله من هذه الأحلام السخيفة التي إذا ماحدثت لا سامح الله فستأكل الأخضر واليابس, والتصريحات الأوبامية المخيفة التي تنذر بهبوب الرياح الفدرالية على العراق,إرضاءا ً لأعداء العراق ونتمنى من الله أن يحفظ العراق وكل أهله بدون إستثناء,وأن يصيب كل أبناءه وبناته المرض الأبدي المسمى(عشق العراق).
zhaher@yahoo.com
تعليق