تويت
اختلف المفسرون في تفسير هذه الآية وذلك لان كل منهم ينظر بعين تختلف عن عين الآخر ويفكر بعقل غير عقل الاخر ولما كان كذلك فانهم حتما سيختلفون لانهم اعتمدوا في التفسير على عقولهم والامام الصادق (ع) يقول (( ان ابعد شيء عن كتاب الله العقل)) ويضرب مثلاً على الذي يفسر القران بعقله كانه خر من السماء الى الارض اما ان كان التفسير قائم على المعرفة الالهية وعلوم اهل البيت (ع) وشهادة القرآن للقرآن حيث ان بعضه يفسر بعض فأنه حتما سوف يصيب الحقيقة ويكشف السر يقول اهل التفسير ان المقصود بالقرآن الكريم هو كل القرآن او المصحف الشريف وجميع آيات الكتاب لكن الحقيقة على خلاف ذلك وذلك لعدة امور.
1 ـ لصحة نظرية التجزئة التي تؤكد على ان القرآن غير الكتاب والقرآن الكريم غير القران الحكيم وهو غير الذكر وغير النبأ وغير القرآن المجيد وهكذا وذلك مبين في القرآن بحسب المتعلق والاضافة وقد بين الله سبحانه وتعالى ان معنى الكرامة والكريم غير الحكمة والحكيم وغير العزة والعزيز وغير المجد والمجيد.
2 ـ قوله تعالى لايمسه الا المطهرون ـ علماً ان الكتاب من ناحية التفسير والتأويل قد مسه غير المطهرين حيث ان بعض العلماء والمفسرين قام بتفسير القران وهناك من قام بتأويل القرآن.
اذا فالمقصود هو قرآن لا يعلم تأويله الا المطهرون وبعد البحث وربط القرآن بالقرآن وشهادة الكتاب بعضه لبعض ثبت ان المقصود بالكتاب الذي لا يمسه الا المطهرون هو البسملة فقط وليس كل القران لادلة متعددة.
1 ـ حسب الربط المعادلاتي القائم على ربط القرآن بالقرآن وهذا يكون على مراحل:ـ
المرحلة الاولى : اثبات ان البسملة قرآن فعن ابي عبدالله (ع) قال(( بسم الله الرحمن الرحيم)) : احق ما جهر به وهي الاية التي قال الله {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً }الإسراء46. فاتضح من هذه الرواية ان البسملة هي الاية الموصوفة بالقران حيث قال في الآية { وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ} أي البسملة وعلى هذا ثبت ان البسملة قرآن .
المرحلة الثانية:
إثبات وصف الكريم للبسملة قال الله تعالى حكاية من بلقيس {قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }النمل 29-30. حيث وصف الكتاب بالكرامة لوجود البسملة فيه.
المرحلة الثالثة: وهي نتيجة الربط المعادلاتي:
حيث : ثبت ان البسملة قرآن
وثبت ان البسملة كريم
فالنتيجة ان البسملة قرآن كريم
2 ـ ورد في الرواية عن الامام الصادق وصف البسملة بأنها اكرم اية في القرآن حيث جاء عن ابي حمزة عن ابي عبدالله (ع) لسرقوا اكرم اية في كتاب الله (( بسم الله الرحمن الرحيم)) والمعروف ان لفظ اكرم فيها الكريم وزيادة وعليه يثبت ان البسملة قرآن كريم.
ومن المعلوم ان لفظ اكرم هو صيغة مبالغة للكرم والكريم يقال فلان اكرم من فلان فهو كريم وهذا يؤكد على ان البسمله هي القرآن الكريم.
3 ـ وبحسب الربط الثلاثي القائم على الشبه بين ( الكتاب التكويني ـ الكون) و( الكتاب التدويني ـ القرآن) و( الكتاب الانساني ـ الانسان) حيث خلق الله جل وعلا كل كتاب على سنخ الاخر انما الاختلاف في المتعلق والعالم والظرف والزمان ومن الثابت ان البسملة بداية الكتاب التدويني ( القران) والذي يكون محلها في الكتاب الانساني ( الانسان) هو الراس ومن المعلوم ان كرامة الانسان في رأسه وانه يوصف بالذل اذا كان رأسه منخفضة الى الاسفل ولذا قال سبحانه وتعالى (( صبوا على رأسه من عذاب الحميم ذق انك انت العزيز الكريم)).
4 ـ ان الله سبحانه وتعالى وضع البسملة (( القران الكريم)) في بداية كتابه فهي الباب لكل سور القرآن ولما كان الله هو مصدر الفيض والعطاء والكرم وهو الحفيظ على الانسان من خلال كلامه سبحانه وتعالى من كتابه ( المصحف الشريف) وان من المعلوم ان المولى تقدست الالاه يريد لهذا الفيض ان يستمر ويبقى ويصل الى الجميع فأنه لابد ان يكون هذا الفيض النازل على من يتمتع بصفة الكريم لكي يفيض هو ايضا بما استقبله من فيض على الاخرين ولكي لايبخل حتى باليسير على عبده ولما كانت البسملة هي اول من استقبل الفيض الالهي فهي اذاً القران الكريم وهي التي تتصف بصفة الكرم لنا فأن الله سبحانه وتعالى افتتح بها كلامه في القرآن . من فكر السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني
1 ـ لصحة نظرية التجزئة التي تؤكد على ان القرآن غير الكتاب والقرآن الكريم غير القران الحكيم وهو غير الذكر وغير النبأ وغير القرآن المجيد وهكذا وذلك مبين في القرآن بحسب المتعلق والاضافة وقد بين الله سبحانه وتعالى ان معنى الكرامة والكريم غير الحكمة والحكيم وغير العزة والعزيز وغير المجد والمجيد.
2 ـ قوله تعالى لايمسه الا المطهرون ـ علماً ان الكتاب من ناحية التفسير والتأويل قد مسه غير المطهرين حيث ان بعض العلماء والمفسرين قام بتفسير القران وهناك من قام بتأويل القرآن.
اذا فالمقصود هو قرآن لا يعلم تأويله الا المطهرون وبعد البحث وربط القرآن بالقرآن وشهادة الكتاب بعضه لبعض ثبت ان المقصود بالكتاب الذي لا يمسه الا المطهرون هو البسملة فقط وليس كل القران لادلة متعددة.
1 ـ حسب الربط المعادلاتي القائم على ربط القرآن بالقرآن وهذا يكون على مراحل:ـ
المرحلة الاولى : اثبات ان البسملة قرآن فعن ابي عبدالله (ع) قال(( بسم الله الرحمن الرحيم)) : احق ما جهر به وهي الاية التي قال الله {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً }الإسراء46. فاتضح من هذه الرواية ان البسملة هي الاية الموصوفة بالقران حيث قال في الآية { وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ} أي البسملة وعلى هذا ثبت ان البسملة قرآن .
المرحلة الثانية:
إثبات وصف الكريم للبسملة قال الله تعالى حكاية من بلقيس {قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }النمل 29-30. حيث وصف الكتاب بالكرامة لوجود البسملة فيه.
المرحلة الثالثة: وهي نتيجة الربط المعادلاتي:
حيث : ثبت ان البسملة قرآن
وثبت ان البسملة كريم
فالنتيجة ان البسملة قرآن كريم
2 ـ ورد في الرواية عن الامام الصادق وصف البسملة بأنها اكرم اية في القرآن حيث جاء عن ابي حمزة عن ابي عبدالله (ع) لسرقوا اكرم اية في كتاب الله (( بسم الله الرحمن الرحيم)) والمعروف ان لفظ اكرم فيها الكريم وزيادة وعليه يثبت ان البسملة قرآن كريم.
ومن المعلوم ان لفظ اكرم هو صيغة مبالغة للكرم والكريم يقال فلان اكرم من فلان فهو كريم وهذا يؤكد على ان البسمله هي القرآن الكريم.
3 ـ وبحسب الربط الثلاثي القائم على الشبه بين ( الكتاب التكويني ـ الكون) و( الكتاب التدويني ـ القرآن) و( الكتاب الانساني ـ الانسان) حيث خلق الله جل وعلا كل كتاب على سنخ الاخر انما الاختلاف في المتعلق والعالم والظرف والزمان ومن الثابت ان البسملة بداية الكتاب التدويني ( القران) والذي يكون محلها في الكتاب الانساني ( الانسان) هو الراس ومن المعلوم ان كرامة الانسان في رأسه وانه يوصف بالذل اذا كان رأسه منخفضة الى الاسفل ولذا قال سبحانه وتعالى (( صبوا على رأسه من عذاب الحميم ذق انك انت العزيز الكريم)).
4 ـ ان الله سبحانه وتعالى وضع البسملة (( القران الكريم)) في بداية كتابه فهي الباب لكل سور القرآن ولما كان الله هو مصدر الفيض والعطاء والكرم وهو الحفيظ على الانسان من خلال كلامه سبحانه وتعالى من كتابه ( المصحف الشريف) وان من المعلوم ان المولى تقدست الالاه يريد لهذا الفيض ان يستمر ويبقى ويصل الى الجميع فأنه لابد ان يكون هذا الفيض النازل على من يتمتع بصفة الكريم لكي يفيض هو ايضا بما استقبله من فيض على الاخرين ولكي لايبخل حتى باليسير على عبده ولما كانت البسملة هي اول من استقبل الفيض الالهي فهي اذاً القران الكريم وهي التي تتصف بصفة الكرم لنا فأن الله سبحانه وتعالى افتتح بها كلامه في القرآن . من فكر السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني
تعليق