
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله رب العالمين في كلّ الحال والأحوال ..
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين .. واللعن على اعدائهم اجمعين ..
وأسعد الله أيامنا وأيامكم بماسبة الأعياد الشعبانية وخاصة ميلاد سيد الشهداء الإمام الحسين
..وكذلك ميلاد منقذ البشريّة وأمل المستضعفين صاحب العصر والزمان وحجة الله على خلقه إمامنا المهديّ المنتظر

" الأهم من الدعاء لتعجيل الفرج "
نقلا عن موقع العالم الرباني العارف الكامل الفقيه المحقق الاصولي المدقق المرجع الديني الراحل
سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد تقي بهجت (قدس الله نفسه الطاهرة)
و قد قمت بالترجمة بنفسي فإن كان هناك إشكال أو خلل أو ضعف فالرّجاء المعذرة

"
الأهم من الدعاء لتعجيل فرج الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) , هو الدعاء لبقاء الإيمان وثبات العقيدة وعدم إنكار الإمام
إلى ظهوره ؛ لأن الموت , يعني الانقطاع من الحياة الدنيوية الفانية فقط ؛ ولكن الخروج من العقيدة الصحيحة , يوجب الهلاك الأبدي من الحياة الباقية في الآخرة والخلود في جهنّم , لذلك فإن أمير المؤمنين (عليه السلام) في ليلة المبيت يسأل الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) :< أفي سلامة من ديني؟ > (1)
يعني أنه يسأل هل سأبقى على استقامة في ديني وثبات في الإيمان والعقيدة إلى حدّ الشهادة , وذلك {الثبات على الايمان والعقيدة} أعلى من الشهادة نفسها .
وهذا دعاء ممتاز مأمورون بقراءته في زمان الغيبة :
< يا الله يا رحمان يا رحيم ! يا مقلّب القلوب , ثبّت قلبي على دينك > (2)
(1) , راجعوا : عيون اخبار الرضا
: ج2 / ص266 - أمالي الصدوق : ص155 - فضائل الاشهر الثلاثة : ص79 - النص والاجتهاد : ص281 و 521 - المراجعات : ص251 - كنز العمال : ج11 / ص351 و ...(2) , راجعوا : بحار الأنوار : ج52 / ص148 و ج92 / ص326 - اعلام الورى : ص432 - كمال الدين : ج2 / ص351 - مهج الدعوات : ص332 .
"
_ ملاحظة : ( الجملة التي بين القوسين وباللون الأزرق هي من إضافتي )
وتعني هذه المقولة : تحقق الفرج من دون عقيدة ثابته وإيمان راسخ (لا سمح الله) يجعل حالتنا مثل أهل الكوفة وسيد الشهداء
! حيث أنه
أتى إليهم ولبّى دعوتهم ولكن هــــل من ناصر ومعين ؟!وأخيرا الحمد لله رب العالمين ..
وأسعد الله أيامكم مرة أخرى بمناسبة مولد الإمام الحسين
وبقية أهل بيت محمد
..نسألكم الدعاء .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
" يا حجة بن الحسن العسكري
عجّل على ظهورك "

تعليق