كيف تساعدين طفلك اثناء مرضه
=====================
صعب على الأم أن يتألم ابنها، لذا تحاول مساعدته قدر المستطاع لتخطي المرض والتمتع بصحة جيّدة، لكن معظم الأطفال يختبر بعض الانتكاسات كألم الأذن، التهاب اللوزتين، سيلان الأنف، سعال متكرر، وتسوّس الأسنان... إليك بعض الحالات وكيفيّة معالجتها.
ألم الأذن
----------
الأطفال معرّضون للإصابة بالتهاب الأذن لأنّ القناة التي تصل الأذن بمؤخرة الحنجرة ضيّقة المساحة، ما يؤدي إلى انسدادها بسهولة. يمكن التنبّه إلى إصابة الرضيع بهذا الالتهاب إذا رأيتِه يحكّ أذنه ويتلوّى.
العلاج: تخفيف الألم. أعطيه دواء مسكناً على أن يكون سائلاً، كونه أكثر فاعلية. لا داعي للإسراع إلى قسم الطوارئ في منتصف الليل. لا شك في أن رؤية الطفل يصرخ من الألم أمر مزعج بالنسبة إلى الأهل، لكن لا يستحق الأمر تعريضه لخطر التقاط أمراض أكثر خطورة في صالة الانتظار في المستشفى.
كذلك تفادي تنظيف أذن الطفل بشكل متكرر. إذا كانت أذناه مليئتين بالصمغ، استعملي رذاذاً لكن لا تنظّفيهما أبداً بالعيدان القطنية. كذلك، تفادي اتّباع علاج سبق ووصفه له الطبيب لأن التهاب الأذن يظهر بأنواع عدة.
استشيري الطبيب: إذا استمرّ الوجع لأكثر من 12 ساعة أو إذا ترافق مع الحمّى. في حال شعوره بوجع في الأذن، من الضروري في جميع الأحوال استشارة طبيب الأطفال.
سيلان الأنف
---------------
منذ الولادة، يواجه الطفل التهابات فيروسيّة في جهاز التنفّس من نوع الزكام والتهاب الأنف، ما يساهم في بناء جهازه المناعي تدريجاً خلال السنوات الأولى. من الطبيعي أن يسيل أنفه نظراً إلى هذه العوامل المرضية كلّها. قد يُصاب بعض الأطفال بالتهاب الأنف بشكل متكرر طوال أيام الشتاء.
العلاج: تنظيف أنفه. منذ الولادة وحتى عمر السنتين، قد يشعر الطفل بالانزعاج خلال وجبات الطعام لأنه يتنفّس من أنفه حصراً. يجب إذاً فتح مجرى خياشيمه تحديداً قبل تناول الطعام وفي موعد النوم إذا شعر بالانزعاج. مدّدي طفلك على ظهره، أديري رأسه إلى جنبه، وضعي جرعة من المصل الفيزيولوجي في كلّ خشم. لا داعي لاستعمال الآلة الخاصة بشفط الإفرازات المخاطية. إذا كان مصاباً بالحمّى، أعطيه دواء مخفضاً للحرارة. راقبي تنفّسه جيداً لأنّ الزكام قد يتحوّل إلى نزلة رئوية.
كذلك تفادي استعمال منتج آخر غير المصل الفيزيولوجي. يُمنع استعمال المضادّات الحيويّة عن طريق الأنف كما يفعل الكبار.
استشيري الطبيب: إذا دامت الحمّى أو إذا كان الطفل منزعجاً إلى حدّ يمنعه من تناول الطعام كما يجب.
سعال متكرر
--------------
السعال آلية دفاعية للتخلص من الإفرازات في القصبات الهوائية، وقد يكون مؤشراً إلى الإصابة بالتهاب تنفّسي كالزكام، الخناق، التهاب الحنجرة، النزلة الرئوية، الربو أو التهاب القصبات الهوائية.
العلاج: تأمين الوضعية المناسبة! ارفعي فراش سريره، من دون الحاجة إلى وضع وسادة تحت رأسه! تحلّي بالصبر لأن التهاب القصبات قد يدوم وقتاً طويلاً جداً، لأسابيع عدّة أحياناً. معروف أنّ السعال {عنيد} جداً! إذا سال أنف طفلك، استعملي المصل الفيزيولوجي. وتفادي منعه من السعال عبر إعطائه دواء سائلاً ضد السعال. في الواقع، السعال مفيد للتخلّص من الإفرازات.
استشيري الطبيب إذا كان طفلك مصاباً بالحمّى؛ إذا لاحظتِ شيئاً مشبوهاً في حركة قفصه الصدري؛ وإذا شعر بالانزعاج الشديد أو أصدر صوت صفير أثناء التنفّس.
ألم في الأسنان
----------------
منذ الشهر السادس، أو قبل ذلك أحياناً، يبدأ نبت الأسنان في فم الطفل. بعض المؤشرات لا يُخطئ: يعضّ قبضته ويسيل لعابه بشكل مفرط. أحياناً، يدلّ الاحمرار في مؤخرته أو البراز السائل الرخو عن بدء عمليّة نبت الأسنان أيضاً. غالباً ما يظنّ الأهل أنّ وجع الأسنان يسبّب الحمّى والالتهابات. قد يحصل العكس تماماً: في حال الإصابة بالتهاب بسيط، يلتهب الغشاء فيستفيد السن من ذلك لينبت.
العلاج: تخفيف الألم.دلّكي لثّة الطفل بهلام خاص باللثة، وتفادي العلاجات التقليدية مثل فرك لثته بالسكر، ولا فائدة من تدليكها.
استشيري الطبيب: إذا كانت حرارته مرتفعة جداً.
التنفّس بشكل غريب
-----------------------
منذ الولادة، لا يتنفّس الأطفال بشكل منتظم، بل بوتيرة أسرع مما يفعل الراشدون، من 40 إلى 50 مرّة بالدقيقة، مع التوقف لثانيتين أو ثلاث ثوانٍ.
العلاج: يُفترض أن ينتظم تنفّسه اعتباراً من الشهر التاسع. وتفادي استعمال آلة خاصّة بمراقبة تنفّس الطفل، لأنه أمر مزعج أكثر ممّا هو مُطَمْئِن.
استشيري الطبيب: إذا واجه طفلك صعوبة في تناول الطعام وإذا أصدر صوتاً غريباً خلال التنفّس.
الحمّى
---------
ترتفع حرارة الطفل بسرعة كبيرة وتترافق مع عدد من الالتهابات. ما إن تشكّي بارتفاع حرارته، احرصي على تخفيضها.
العلاج: انزعي عنه بعض الملابس الإضافية مثلاً (يكون ذلك كافياً أحياناً). تأكدي من أنه يشرب ما يكفي من الماء، وإذا شعر بانزعاج أعطيه دواء مسكناً. لا يؤدي الأخير إلى انخفاض الحرارة، لكن سيشعر الطفل بالراحة. تجنّبي إرساله إلى الحضانة إذا كانت حرارته 39 درجة. هذا أفضل له ولأصدقائه!
استشيري الطبيب:إذا استمرّت الحمّى لأكثر من 48 ساعة، وإذا أصبح طفلك شاحباً وقليل الحركة.
التهاب المعدة والأمعاء
---------------------------
في الحضانة، يحتكّ الطفل بالفيروس المسبّب لالتهاب المعدة والأمعاء الذي قد يدوم لأيام عدّة. يتمثّل الالتهاب بعوارض عدّة كفقدان الشهية والتغوّط بشكل متكرر.
العلاج: ترطيب الجسم. بسبب الإسهال أو التقيّؤ، قد يعاني الطفل من الجفاف في جسمه. استعملي محاليل خاصّة بالترطيب، مركّبة من ماء، ملح، وسكر، موجودة في الصيدليات. إذا تقيّأ، احرصي على أن يشرب الماء بشكل متكرر وبكميات قليلة في كلّ مرّة. إذا كان يرضع من الزجاجة، أوقفي الحليب مدّة 24 ساعة واستبدليه بهذه المحاليل.
إذا كان الطفل يرضع منك، استمرّي بإرضاعه. في حالة الأطفال الأكبر سنّاً، تجنّبي إطعامهم اللحوم، الخضار الخضراء اللون، الحليب، أو الفاكهة الحمضيّة. ركّزي على إعطائه الرز والتفاح أو الموز المطبوخ لتحسين عمليّة هضم الطعام. وتفادي إعطاءه الماء العذبة. استعملي محلول الترطيب بدلاً منها، أو شراب فيه سكّر، أو نقيع بالخضار.
استشيري الطبيب: إذا استمرّ الإسهال لدى طفلك الذي يقلّ عمره عن الثلاثة أشهر لأكثر من يومين أو إذا ترافق مع الحمّى.
التجشّؤ
----------
قبل الشهر الرابع، يكون الصمّام الذي يفصل بين البلعوم والمعدة غير ناضج بعد ولا يعمل على أكمل وجه. هذا ما يفسّر تجشؤ الرضع المتكرر.
العلاج: مساعدته على التجشؤ.بعد الرضاعة، ساعدي طفلك على التجشؤ. احرصي على ألا يمتصّ الحليب بسرعة، وأن يأخذ استراحات خلال الرضاعة. لا تحنيه كثيراً حين يأكل، لا تلبسيه ملابس ضيّقة، ووفّري له جوّاً من الهدوء. تأكدي من أنك لا تعطينه كميّة حليب أكثر من اللزوم. بعد الرضاعة مباشرةً، لا تغيّري حفاضه ولا تجعليه ينام فوراً. كذلك تفادي تغيير نمط غذائه من دون استشارة الطبيب أولاً.
استشيري الطبيب: إذا بدأ الطفل يتلوّى، يبكي، أو ينزف عند التقيّؤ. إذا حصل ذلك خارج إطار وجبات الطعام، استشيري الطبيب أيضاً، فقد يكون السبب ارتداداً معوياً من الأمعاء إلى البلعوم، ما يستلزم علاجاً محدداً.
حازوقة لا تتوقف
--------------------
يُصاب الطفل بالحازوقة منذ وجوده في بطن أمه. تتكرر هذه الظاهرة بشكل أكبر لدى الأطفال الذين يبتلعون طعامهم بسرعة كبيرة مع بلع الهواء في الوقت نفسه.
العلاج: الهدوء! غيّري وضعيّته، أعطيه الماء ليشرب، هدهديه وأنت تسيرين به. في جو هادئ، تختفي الحازوقة تلقائياً. كذلك، تأكدي من أنه لا يبتلع كميّات كبيرة من الحليب خلال الرضاعة. يُصاب بعض الأطفال بالحازوقة من دون أن يكونوا مصابين بأيّ مرض أو مضاعفات تُذكِر. عموماً، تفادي هزّ الطفل في جميع الاتّجاهات للتخلّص من الحازوقة.
استشيري الطبيب: إذا استمرّت الحازوقة لوقت طويل أو إذا أزعجت الطفل بشكل كبير.
التلوّي من الألم
-------------------
قد يدوم المغص عند المولود الجديد حتى الشهر الثالث أو الرابع. تتعدد الفرضيّات التي تفسّر هذا المغص: عدم نضوج الأمعاء بما يكفي لضمان عمليّة هضم طبيعية أو ابتلاع الطفل كمية كبيرة من الهواء خلال الرضاعة.
العلاج: التدليك. خلال الرضاعة، تأكدي من أنّ طفلك في وضعية مريحة وأنه لا يبتلع الكثير من الهواء. لتهدئته، يمكنك تدليك بطنه بنعومة من خلال حركات دائرية صغيرة. أو يمكنك أيضاً وضع كمادة من الماء الفاترة على بطنه. كما أن النزهة في عربة الأطفال لها مفعول مهدّئ. كذلك تفادي المبالغة في الخوف على طفلك! إذا كنتِ لا تحتملين رؤيته يتألم، اطلبي مساعدة أحد الأقارب، فقد يزيد توتر الأم من توتر الطفل.
استشيري الطبيب: إذا كان طفلك محموماً وإذا لم يتوقف الألم بعد ساعتين.
القشرة في الرأس
---------------------
بما أنّ بشرة الطفل الرضيع تكون غنيّة بالإفرازات الدهنية، تجفّ هذه الأخيرة وتتكدّس القشور.
العلاج: يومياً، اغسلي رأسه بشامبو خاص واشطفيه جيداً. في حال وجود قشرة سميكة، يمكنك تليينها بالفازلين أو بكريم مرطّب خاص. كذلك تفادي فرك فروة الرأس من دون أن تكون مبلّلة أو استعمال منتجات مركّبة من حمض الساليسيليك الخاص بالكبار.
استشيري الطبيب: إذا لم تختفِ القشرة أو إذا تفاقمت حالتها.
الأكزيما
------------
تظهر هذه البقع بين الشهرين الثاني والرابع، وغالباً ما يحصل ذلك إذا كان الأهل معرّضين للحساسيّة.
العلاج: تغذية بشرته. لا تستغرقي وقتاً طويلاً في استحمام الطفل (3 إلى 4 دقائق كافية، 10 دقائق وقت طويل جداً!). جفّفيه جيداً بواسطة منشفة ناعمة من دون فرك الجسم. ادهني جسمه بكريم مرطّب. كذلك تفادي استعمال المياه المعدنية التي تجفف الجروح والإصابات في البشرة.
استشيري الطبيب: إذا استمر احمرار البشرة على رغم العلاجات أو إذا تفاقمت حالة البقع.
حبوب حول الفم
-----------------
لا بد أنك مسحتِ فمه بسرعة بعد وجبة الطعام من دون إزالة آثار الطعام كلّها. نتيجةً لذلك، قد يُصاب الطفل بحساسيّة تتفاقم بفعل إفراز اللعاب، والمصّاصة أو اللعبة التي يضعها في فمه.
العلاج: تنظيف الفم بالماء. نظفي فمه جيداً بمنشفة مبللة بالماء. ثم ادهني كريماً مرطباً مضاداً للحساسيّة. وتفادي الفرك بقوّة، بل امسحي محيط الفم بنعومة.
استشيري الطبيب: إذا تكرر ظهور الحبوب بانتظام.
يتبع .....
=====================
صعب على الأم أن يتألم ابنها، لذا تحاول مساعدته قدر المستطاع لتخطي المرض والتمتع بصحة جيّدة، لكن معظم الأطفال يختبر بعض الانتكاسات كألم الأذن، التهاب اللوزتين، سيلان الأنف، سعال متكرر، وتسوّس الأسنان... إليك بعض الحالات وكيفيّة معالجتها.
ألم الأذن
----------
الأطفال معرّضون للإصابة بالتهاب الأذن لأنّ القناة التي تصل الأذن بمؤخرة الحنجرة ضيّقة المساحة، ما يؤدي إلى انسدادها بسهولة. يمكن التنبّه إلى إصابة الرضيع بهذا الالتهاب إذا رأيتِه يحكّ أذنه ويتلوّى.
العلاج: تخفيف الألم. أعطيه دواء مسكناً على أن يكون سائلاً، كونه أكثر فاعلية. لا داعي للإسراع إلى قسم الطوارئ في منتصف الليل. لا شك في أن رؤية الطفل يصرخ من الألم أمر مزعج بالنسبة إلى الأهل، لكن لا يستحق الأمر تعريضه لخطر التقاط أمراض أكثر خطورة في صالة الانتظار في المستشفى.
كذلك تفادي تنظيف أذن الطفل بشكل متكرر. إذا كانت أذناه مليئتين بالصمغ، استعملي رذاذاً لكن لا تنظّفيهما أبداً بالعيدان القطنية. كذلك، تفادي اتّباع علاج سبق ووصفه له الطبيب لأن التهاب الأذن يظهر بأنواع عدة.
استشيري الطبيب: إذا استمرّ الوجع لأكثر من 12 ساعة أو إذا ترافق مع الحمّى. في حال شعوره بوجع في الأذن، من الضروري في جميع الأحوال استشارة طبيب الأطفال.
سيلان الأنف
---------------
منذ الولادة، يواجه الطفل التهابات فيروسيّة في جهاز التنفّس من نوع الزكام والتهاب الأنف، ما يساهم في بناء جهازه المناعي تدريجاً خلال السنوات الأولى. من الطبيعي أن يسيل أنفه نظراً إلى هذه العوامل المرضية كلّها. قد يُصاب بعض الأطفال بالتهاب الأنف بشكل متكرر طوال أيام الشتاء.
العلاج: تنظيف أنفه. منذ الولادة وحتى عمر السنتين، قد يشعر الطفل بالانزعاج خلال وجبات الطعام لأنه يتنفّس من أنفه حصراً. يجب إذاً فتح مجرى خياشيمه تحديداً قبل تناول الطعام وفي موعد النوم إذا شعر بالانزعاج. مدّدي طفلك على ظهره، أديري رأسه إلى جنبه، وضعي جرعة من المصل الفيزيولوجي في كلّ خشم. لا داعي لاستعمال الآلة الخاصة بشفط الإفرازات المخاطية. إذا كان مصاباً بالحمّى، أعطيه دواء مخفضاً للحرارة. راقبي تنفّسه جيداً لأنّ الزكام قد يتحوّل إلى نزلة رئوية.
كذلك تفادي استعمال منتج آخر غير المصل الفيزيولوجي. يُمنع استعمال المضادّات الحيويّة عن طريق الأنف كما يفعل الكبار.
استشيري الطبيب: إذا دامت الحمّى أو إذا كان الطفل منزعجاً إلى حدّ يمنعه من تناول الطعام كما يجب.
سعال متكرر
--------------
السعال آلية دفاعية للتخلص من الإفرازات في القصبات الهوائية، وقد يكون مؤشراً إلى الإصابة بالتهاب تنفّسي كالزكام، الخناق، التهاب الحنجرة، النزلة الرئوية، الربو أو التهاب القصبات الهوائية.
العلاج: تأمين الوضعية المناسبة! ارفعي فراش سريره، من دون الحاجة إلى وضع وسادة تحت رأسه! تحلّي بالصبر لأن التهاب القصبات قد يدوم وقتاً طويلاً جداً، لأسابيع عدّة أحياناً. معروف أنّ السعال {عنيد} جداً! إذا سال أنف طفلك، استعملي المصل الفيزيولوجي. وتفادي منعه من السعال عبر إعطائه دواء سائلاً ضد السعال. في الواقع، السعال مفيد للتخلّص من الإفرازات.
استشيري الطبيب إذا كان طفلك مصاباً بالحمّى؛ إذا لاحظتِ شيئاً مشبوهاً في حركة قفصه الصدري؛ وإذا شعر بالانزعاج الشديد أو أصدر صوت صفير أثناء التنفّس.
ألم في الأسنان
----------------
منذ الشهر السادس، أو قبل ذلك أحياناً، يبدأ نبت الأسنان في فم الطفل. بعض المؤشرات لا يُخطئ: يعضّ قبضته ويسيل لعابه بشكل مفرط. أحياناً، يدلّ الاحمرار في مؤخرته أو البراز السائل الرخو عن بدء عمليّة نبت الأسنان أيضاً. غالباً ما يظنّ الأهل أنّ وجع الأسنان يسبّب الحمّى والالتهابات. قد يحصل العكس تماماً: في حال الإصابة بالتهاب بسيط، يلتهب الغشاء فيستفيد السن من ذلك لينبت.
العلاج: تخفيف الألم.دلّكي لثّة الطفل بهلام خاص باللثة، وتفادي العلاجات التقليدية مثل فرك لثته بالسكر، ولا فائدة من تدليكها.
استشيري الطبيب: إذا كانت حرارته مرتفعة جداً.
التنفّس بشكل غريب
-----------------------
منذ الولادة، لا يتنفّس الأطفال بشكل منتظم، بل بوتيرة أسرع مما يفعل الراشدون، من 40 إلى 50 مرّة بالدقيقة، مع التوقف لثانيتين أو ثلاث ثوانٍ.
العلاج: يُفترض أن ينتظم تنفّسه اعتباراً من الشهر التاسع. وتفادي استعمال آلة خاصّة بمراقبة تنفّس الطفل، لأنه أمر مزعج أكثر ممّا هو مُطَمْئِن.
استشيري الطبيب: إذا واجه طفلك صعوبة في تناول الطعام وإذا أصدر صوتاً غريباً خلال التنفّس.
الحمّى
---------
ترتفع حرارة الطفل بسرعة كبيرة وتترافق مع عدد من الالتهابات. ما إن تشكّي بارتفاع حرارته، احرصي على تخفيضها.
العلاج: انزعي عنه بعض الملابس الإضافية مثلاً (يكون ذلك كافياً أحياناً). تأكدي من أنه يشرب ما يكفي من الماء، وإذا شعر بانزعاج أعطيه دواء مسكناً. لا يؤدي الأخير إلى انخفاض الحرارة، لكن سيشعر الطفل بالراحة. تجنّبي إرساله إلى الحضانة إذا كانت حرارته 39 درجة. هذا أفضل له ولأصدقائه!
استشيري الطبيب:إذا استمرّت الحمّى لأكثر من 48 ساعة، وإذا أصبح طفلك شاحباً وقليل الحركة.
التهاب المعدة والأمعاء
---------------------------
في الحضانة، يحتكّ الطفل بالفيروس المسبّب لالتهاب المعدة والأمعاء الذي قد يدوم لأيام عدّة. يتمثّل الالتهاب بعوارض عدّة كفقدان الشهية والتغوّط بشكل متكرر.
العلاج: ترطيب الجسم. بسبب الإسهال أو التقيّؤ، قد يعاني الطفل من الجفاف في جسمه. استعملي محاليل خاصّة بالترطيب، مركّبة من ماء، ملح، وسكر، موجودة في الصيدليات. إذا تقيّأ، احرصي على أن يشرب الماء بشكل متكرر وبكميات قليلة في كلّ مرّة. إذا كان يرضع من الزجاجة، أوقفي الحليب مدّة 24 ساعة واستبدليه بهذه المحاليل.
إذا كان الطفل يرضع منك، استمرّي بإرضاعه. في حالة الأطفال الأكبر سنّاً، تجنّبي إطعامهم اللحوم، الخضار الخضراء اللون، الحليب، أو الفاكهة الحمضيّة. ركّزي على إعطائه الرز والتفاح أو الموز المطبوخ لتحسين عمليّة هضم الطعام. وتفادي إعطاءه الماء العذبة. استعملي محلول الترطيب بدلاً منها، أو شراب فيه سكّر، أو نقيع بالخضار.
استشيري الطبيب: إذا استمرّ الإسهال لدى طفلك الذي يقلّ عمره عن الثلاثة أشهر لأكثر من يومين أو إذا ترافق مع الحمّى.
التجشّؤ
----------
قبل الشهر الرابع، يكون الصمّام الذي يفصل بين البلعوم والمعدة غير ناضج بعد ولا يعمل على أكمل وجه. هذا ما يفسّر تجشؤ الرضع المتكرر.
العلاج: مساعدته على التجشؤ.بعد الرضاعة، ساعدي طفلك على التجشؤ. احرصي على ألا يمتصّ الحليب بسرعة، وأن يأخذ استراحات خلال الرضاعة. لا تحنيه كثيراً حين يأكل، لا تلبسيه ملابس ضيّقة، ووفّري له جوّاً من الهدوء. تأكدي من أنك لا تعطينه كميّة حليب أكثر من اللزوم. بعد الرضاعة مباشرةً، لا تغيّري حفاضه ولا تجعليه ينام فوراً. كذلك تفادي تغيير نمط غذائه من دون استشارة الطبيب أولاً.
استشيري الطبيب: إذا بدأ الطفل يتلوّى، يبكي، أو ينزف عند التقيّؤ. إذا حصل ذلك خارج إطار وجبات الطعام، استشيري الطبيب أيضاً، فقد يكون السبب ارتداداً معوياً من الأمعاء إلى البلعوم، ما يستلزم علاجاً محدداً.
حازوقة لا تتوقف
--------------------
يُصاب الطفل بالحازوقة منذ وجوده في بطن أمه. تتكرر هذه الظاهرة بشكل أكبر لدى الأطفال الذين يبتلعون طعامهم بسرعة كبيرة مع بلع الهواء في الوقت نفسه.
العلاج: الهدوء! غيّري وضعيّته، أعطيه الماء ليشرب، هدهديه وأنت تسيرين به. في جو هادئ، تختفي الحازوقة تلقائياً. كذلك، تأكدي من أنه لا يبتلع كميّات كبيرة من الحليب خلال الرضاعة. يُصاب بعض الأطفال بالحازوقة من دون أن يكونوا مصابين بأيّ مرض أو مضاعفات تُذكِر. عموماً، تفادي هزّ الطفل في جميع الاتّجاهات للتخلّص من الحازوقة.
استشيري الطبيب: إذا استمرّت الحازوقة لوقت طويل أو إذا أزعجت الطفل بشكل كبير.
التلوّي من الألم
-------------------
قد يدوم المغص عند المولود الجديد حتى الشهر الثالث أو الرابع. تتعدد الفرضيّات التي تفسّر هذا المغص: عدم نضوج الأمعاء بما يكفي لضمان عمليّة هضم طبيعية أو ابتلاع الطفل كمية كبيرة من الهواء خلال الرضاعة.
العلاج: التدليك. خلال الرضاعة، تأكدي من أنّ طفلك في وضعية مريحة وأنه لا يبتلع الكثير من الهواء. لتهدئته، يمكنك تدليك بطنه بنعومة من خلال حركات دائرية صغيرة. أو يمكنك أيضاً وضع كمادة من الماء الفاترة على بطنه. كما أن النزهة في عربة الأطفال لها مفعول مهدّئ. كذلك تفادي المبالغة في الخوف على طفلك! إذا كنتِ لا تحتملين رؤيته يتألم، اطلبي مساعدة أحد الأقارب، فقد يزيد توتر الأم من توتر الطفل.
استشيري الطبيب: إذا كان طفلك محموماً وإذا لم يتوقف الألم بعد ساعتين.
القشرة في الرأس
---------------------
بما أنّ بشرة الطفل الرضيع تكون غنيّة بالإفرازات الدهنية، تجفّ هذه الأخيرة وتتكدّس القشور.
العلاج: يومياً، اغسلي رأسه بشامبو خاص واشطفيه جيداً. في حال وجود قشرة سميكة، يمكنك تليينها بالفازلين أو بكريم مرطّب خاص. كذلك تفادي فرك فروة الرأس من دون أن تكون مبلّلة أو استعمال منتجات مركّبة من حمض الساليسيليك الخاص بالكبار.
استشيري الطبيب: إذا لم تختفِ القشرة أو إذا تفاقمت حالتها.
الأكزيما
------------
تظهر هذه البقع بين الشهرين الثاني والرابع، وغالباً ما يحصل ذلك إذا كان الأهل معرّضين للحساسيّة.
العلاج: تغذية بشرته. لا تستغرقي وقتاً طويلاً في استحمام الطفل (3 إلى 4 دقائق كافية، 10 دقائق وقت طويل جداً!). جفّفيه جيداً بواسطة منشفة ناعمة من دون فرك الجسم. ادهني جسمه بكريم مرطّب. كذلك تفادي استعمال المياه المعدنية التي تجفف الجروح والإصابات في البشرة.
استشيري الطبيب: إذا استمر احمرار البشرة على رغم العلاجات أو إذا تفاقمت حالة البقع.
حبوب حول الفم
-----------------
لا بد أنك مسحتِ فمه بسرعة بعد وجبة الطعام من دون إزالة آثار الطعام كلّها. نتيجةً لذلك، قد يُصاب الطفل بحساسيّة تتفاقم بفعل إفراز اللعاب، والمصّاصة أو اللعبة التي يضعها في فمه.
العلاج: تنظيف الفم بالماء. نظفي فمه جيداً بمنشفة مبللة بالماء. ثم ادهني كريماً مرطباً مضاداً للحساسيّة. وتفادي الفرك بقوّة، بل امسحي محيط الفم بنعومة.
استشيري الطبيب: إذا تكرر ظهور الحبوب بانتظام.
يتبع .....
تعليق